إيران تتبرأ من عمليات الحوثيين في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
إيران تتبرأ من عمليات الحوثيين في البحر الأحمر.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
موقع بحري: العودة التدريجية إلى البحر الأحمر أهم تطور في سوق الشحن العالمي
ويأتي الارتفاع الجديد في ظل تعمد بعض شركات الشحن تأخير عودة سفنها إلى طريق البحر الأحمر وهو الطريق الأقصر.
وتؤكّـد شركة بيمكو (BIMCO)، وهي منظمة بحرية دولية مقرُّها مدينة كوبنهاغن، الدنمارك، أن ملَّاكَ شركات الشحن العالمية هم المستفيدون الرئيسيون من تضخيم مخاطر مضيق باب المندب والبحر الأحمر
وتوضحُ في تحليل نشرته على موقع Tradewindsnews أن التصعيدَ الإعلامي بشأن المخاطر في البحر الأحمر ليس سوى وسيلة لزيادة الأرباح من خلال رفع الأسعار، مؤكّـدةً إلى أن الملاحةَ التجارية في البحر الأحمر لم تتأثر مع استمرار اتّفاق غزة، وأن الوضع في المنطقة لا يشكِّل خطرًا حقيقيًّا على حركة الشحن الدولية.
وتتوقّع الشركة الهولندية لإعادة فتح البحر الأحمر انخفاضا حتميًّا في أسعار ناقلات النفط، مشيرة إلى أن عودة السفن عبر هذا الممر المائي الاستراتيجي ستكون بمثابة “ضربة قوية” لطلب ناقلات النفط الخام؛ مما قد يتسبب في انخفاض كبير في الطلب على هذه الناقلات.
كما توقّعت الشركة أن ناقلاتِ المنتجات الجشعة -بالأخص تلك المرتبطة بـ كَيان الاحتلال الصهيوني، حالَ نكث الاتّفاق- ستواجِهُ صعوباتٍ أكبر؛ نتيجةَ تأييدِها لجرائم الإبادة في غزة وتعامُلِها مع موانئ فلسطين المحتلّة رغم التحذير اليمني.
وتستفيد هذه الشركات من استمرار الأسعار المرتفعة التي وصلت إلى مستويات قياسية، وأرباح استثنائية نتيجةَ نقص السعة الاصطناعي، وضعف المنافسة في ظل الظروف الحالية.
كذلك وبما يشي بالنيّة المبيَّتة لأباطرة النقل البحري، يحذّر ريكو لومان، كبير الاقتصاديين بقطاع النقل في مجموعة “آي إن جي” الهولندية، من أن شركات الشحن “تحاولُ تأجيل العودة السريعة” لحماية أرباحها المرتفعة، بالإضافة إلى ذلك يشير في تحليله إلى أن: العودة التدريجية إلى البحر الأحمر هي “أهم تطور مرتقَب في سوق الشحن العالمي العام المقبل”، وبمُجَـرّد استئناف الرحلات عبر الممر المائي، ستنخفض الأسعار بشكل حاد وسيشهد السوق تحريرًا كَبيراً للسعة المفقودة حَـاليًّا.
تمثل أزمة الشحن الحالية حالةً استثنائية استفادت منها شركات النقل البحري بشكل كبير، لكن هذا الوضع لن يستمر طويلاً.
مع العودة المتوقفة لحركة الملاحة عبر البحر الأحمر، ستواجِهُ هذه الشركات اختبارًا حقيقيًّا لقدرتها على الحفاظ على أرباحها في بيئة تنافسية طبيعية.
ويرى محللون أن القراراتِ التي تتخذها الآن بشأن توقيت العودة ستحدّدُ شكل سوق الشحن العالمي في العام المقبل وما بعده.