نظمت وزارة الاقتصاد بالتعاون مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، المنتدى الختامي لـ "مشروع مواءمة السياسات الاقتصادية للدولة" الذي تم إطلاقه في فبراير 2023، بهدف تعزيز تنافسية البيئة التشريعية الاقتصادية للدولة، وذلك بحضور معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، ومشاركة واسعة لعدد من ممثلي الجهات الحكومية والقطاع الخاص في الدولة، بالإضافة إلى وفد من المنظمة نفسها.

 

 

وقال معالي عبد الله بن طوق: إن دولة الإمارات بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة، تمتلك اليوم منظومة تشريعية اقتصادية تنافسية ومرنة، والتي شهدت إطلاق العديد من التشريعات والسياسات الرائدة لمختلف القطاعات والأنشطة الاقتصادية والتجارية في الدولة لا سيما القطاعات الاقتصادية الجديدة، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية "نحن الإمارات 2031"، بحصول الدولة على المركز الأول عالمياً في تطوير التشريعات الاستباقية للقطاعات الاقتصادية الجديدة بحلول العقد المقبل.

 

 وأضاف معاليه، في كلمته التي ألقاها خلال المنتدى: إن مواءمة سياسات اقتصادية لدولة الإمارات مع مثيلاتها لدى منظمة التعاون الاقتصادي، ترسيخاً لانفتاح مؤسسات الدولة على أفق التعاون مع كافة المؤسسات والمنظمات الدولية والإقليمية المعنية، وبما يُسهم في بناء نموذجاً اقتصادياً أكثر مرونة ومواءمة للمعايير العالمية، عبر تطوير المنظومة التشريعية للاقتصاد الوطني، وخلق بيئة أعمال تنافسية ومستدامة، وتعزيز فرص رواد الأعمال والمستثمرين في مختلف القطاعات الاقتصادية.

 

وأشار معاليه إلى أن هذا المشروع يسهم في تنويع واستدامة الاقتصاد الوطني وتعزيز تنافسيته على المستويين الإقليمي والعالمي، كونه يقوم على تطوير سياسات لقطاعات اقتصادية غير نفطية، مُستشهداً معاليه بما حققه الاقتصاد الإماراتي من مؤشرات ونتائج قوية خلال النصف الأول من عام 2023، ومن أبرزها نمو الناتج المحلي الإجمالي للدولة 3.7%، وكذلك نمو الناتج المحلي غير النفطي بنسبة 5.9%. 

 

أخبار ذات صلة «أبطال الخليج» يصعدون منصة التتويج في «ماراثون الإمارات» «بن دري» بطل كأس سلطان بن زايد للبولو

وتضمن المنتدى استعراضاً لمخرجات ونتائج "مشروع مواءمة السياسات الاقتصادية للدولة" ودورها في تعزيز تنافسية بيئة الأعمال، كونها تقوم على تطوير السياسات الاقتصادية وفق أفضل الممارسات العالمية ضمن 4 مجالات رئيسية هي: سياسة المنافسة، وسياسة حوكمة الشركات، وسياسة ريادة الأعمال، وسياسة الاستثمار، حيث شهد هذا المشروع المتميز تبادل الخبرات وعقد العديد من ورش العمل الفنية حول جهود دولة الإمارات في المجالات الأربعة الخاصة بالمشروع، وشارك فيها أكثر من 150 ممثلاً لحوالي 30 جهة على مستوى القطاعين الحكومي والخاص في الدولة على فترة امتدت أكثر من 10 أشهر، وذلك بدءاً من شهر فبراير الماضي حتى نوفمبر 2023، إضافة إلى ذلك تناول المشروع تبادل البعثات وزيارات الخبراء، للاطلاع على مزيد من آليات العمل داخل القطاعات الاقتصادية المختلفة، وتقييم التشريعات المعمول بها، ليتسنى تطويرها وإيصالها إلى مستوى المعايير العالمية. 

 

وتناول المنتدى أبرز النتائج التي أحرزها الاقتصاد الإماراتي خلال السنوات الماضية نتيجة لاتباعه السياسات الاستراتيجية الرامية إلى التحول نحو نموذج الاقتصاد الجديد، حيث استطاعت الدولة أن تخلق مناخاً مُحفزاً وأكثر انفتاحاً للاستثمار، عبر إقرار إطار مؤسسي لتشجيع الاستثمار، من بينها تعديل قانون الشركات التجارية والذي أتاح للأجانب القدرة على تملك الشركات بكافة الأشكال القانونية بالإمارات.

 

كما قامت الدولة بإطلاق العديد من المبادرات والتشريعات التي تعزز من إرساء ثقافة المنافسة في أسواق الدولة، وتعمق من أسواق رأس المال ومن حوكمة الشركات، وإطلاق البرامج الداعمة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة مع التركيز على معايير الابتكار والاستدامة. 

 

وتسعى وزارة الاقتصاد للاستفادة من المعايير والممارسات الدولية، بالإضافة إلى توسيع مجالات التعاون والتبادل المعرفي وحوار السياسات الاقتصادية مع منظمة "التعاون الاقتصادي والتنمية.

 

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: وزارة الاقتصاد الإمارات السیاسات الاقتصادیة الاقتصادیة للدولة

إقرأ أيضاً:

سلطنةُ عُمان والجزائر تبحثان فرص تعزيز الشراكة في القطاعات الزراعيّة والسمكيّة والغذائيّة

العُمانية/ استقبل معالي عبد السلام بن محمد المرشدي رئيسُ جهاز الاستثمار العُماني، اليوم بمكتبه، معالي المهندس ياسين المهدي وليد وزيرَ الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة، في إطار زيارته سلطنة عُمان.

تم خلال المقابلة استعراضُ مسارات التعاون القائم بين البلدين الشقيقين في القطاعات الزراعية والسمكية والغذائية، وبحثُ فرص تعزيز الشراكة وتوسيع آفاق التعاون لا سيما في الجوانب الاستثمارية المرتبطة بسلاسل الإنتاج الغذائي وتنمية المشروعات المشتركة وجذب الاستثمارات النوعية الداعمة للأمن الغذائي وتطوير الصناعات المرتبطة به.

وناقش الجانبان إمكانات إقامة مشروعات استثمارية مشتركة في مجالات الإنتاج الزراعي والحيواني والسمكي، إلى جانب تطوير البنى الأساسية الداعمة لهذه القطاعات بما يحقق المصالح المتبادلة للبلدين.

حضر المقابلة عددٌ من المسؤولين من الجانبين.

من جانب آخر، قام معالي المهندس وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري الجزائري والوفد المرافق له بزيارة إلى السوق المركزي للخضروات والفواكه "سلال" وسوق الجملة المركزي بمدينة خزائن الاقتصادية، اطلع خلالها على منظومة العمل المتبعة في تشغيل الأسواق المركزية وآليات تداول المنتجات الزراعية وتنظيم سلسلة الإمداد.

كما اطلع معاليه على التجارب المتقدمة في إدارة عمليات البيع بالجملة وأساليب التسويق وتطبيقات الرقمنة في تتبع المنتجات وتعزيز كفاءة الخدمات المقدمة للمزارعين والتجار.

وشملت الزيارة سوق الجملة المركزي للأسماك بولاية بركاء، تعرّف فيها الوفد الجزائري على مرافق السوق والأنظمة الحديثة المعتمدة في عمليات التداول والفرز والتخزين المبرد إضافة إلى الإجراءات المتبعة لضمان سلامة وجودة المنتجات البحرية.

وتأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين سلطنة عُمان والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية في مجالات الزراعة والثروة السمكية وتطوير منظومات الأسواق والخدمات المرتبطة بها.

مقالات مشابهة

  • عاجل: ولي العهد: المملكة مستمرة في التركيز على تنويع القاعدة الاقتصادية
  • ولي العهد: صندوق الاستثمارات العامة سيواصل دعم تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 
  • ولي العهد: ميزانية 2026 تؤكد عزم الحكومة على تعزيز متانة ومرونة الاقتصاد
  • انطلاق فعاليات المنتدى الاستثماري “روسيا تنادي” في موسكو
  • سلطنةُ عُمان والجزائر تبحثان فرص تعزيز الشراكة في القطاعات الزراعيّة والسمكيّة والغذائيّة
  • الإمارات.. 54 عاماً من الإنجازات الاقتصادية الاستثنائية
  • هل تستطيع الحكومة اليابانية الجديدة التغلب على التحديات الاقتصادية؟
  • برلماني يشيد بنمو الاقتصاد المصري ويؤكد دعم السياسات الاقتصادية
  • ياسر شاهين : سوق المال المتكامل.. البوابة الملكية لتدفقات الأموال
  • لأول مرة| فوز معهد البحوث الفلكية في مشروع ممول من Horizon Europe