لماذا نحن هنا.. مناقشة أدبية بثقافة سوهاج
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
يشهد فرع ثقافة سوهاج غداً مناقشة ادبية لكتاب، لماذا نحن هنا، للاديبة رشا محمد جمال، حيث تستضيف مكتبة رفاعه الطهطاوي، بمدينة سوهاج المناقشة.واكدت الدكتورة رشا جمال، ان الكتاب يجب عن اسئلة عديده.
لماذا أوجدنا الله على هذه الأرض؟ نظريات كثيرة فى كتب السابقين و اجابات مختلفة على ألسنة الناس، أشهرها ( أوجدنا الله للعبادة ) فإذا سألت و ما معنى العبادة؟ هنا يختلف الناس فى فهمهم لمعنى العبادة.
واضافت يعتقد البعض ان العبادة هى الصلاة و الصوم و الحج ( او ما يسمى النُسُك )؟؟
واوضحت ان الكتاب يوضح، انه يعتقد بعض الناس أننا وُجدنا لنعمّر الارض؟ مفهوم منتشر و لكنه ليس حقيقى وفي نظرية أخرى أن إله الكون اوجدنا هنا ( لنستمتع )بجمال خلقه و ابداعه و هذا مفهوم محترم منتشر ايضا، أوجدنا سبحانه للتعرف عليه و معرفة صفاته و اسماءه الجليلة.
واوضحت انه من اشهر النظريات: أوجدنا الله لنتلقى و نستقبل منه النعم و ( نشكره ) عليها، حيث خلقنا لنسعى فى الارض ( و أن ليس للانسان الا ما سعى )، و خلقنا لنتزكى و نرتقى و نتطور و نتعلم ( نظرية أيضا شهيرة )، و خلقنا ليختبرنا ( ليبلوكم ايكم احسن عملا )، وخلقنا لنكون ( خليفة ) و هنا ثلاث نظريات: خليفة لمن؟ له سبحانه، خليفة لبعضنا يخلف بعضنا بعضا و فى الكتاب مناقشة بالتفصيل لجميع هذه النظريات و اكثر،
واكدت الكاتبة ان الكتاب به تجميع لأقوال السابقين و المعاصرين من العلماء و مناقشة منطقية و اجابات شافية لكثير من الأسئلة.
- مثل سؤال ما هى ملة ابراهيم التى أمرنا الله ان نتبعها؟ كيف نتبعها، و هل هبوط آدم الارض كان نتيجة أكله من الشجرة التى نهاه الله عن الاقتراب منها، و اسئلة أخرى و اجابتها المنطقية الممتعة من ( آيات الكتاب ) الذى لا ريب فيه و الاجابات ستذهلكم من روعتها باذن الله و تريح قلوبكم.
واضافت جمال أن الجزء الثانى من الكتاب يجيب على تساؤل كيف انجح فى هذا الاختبار الأرضى؟
حيث نستخرج الاجابة من الكتاب ( القرآن )، و اجابة سؤال كيف أكون من الناجحين فى الاختبار الأرضى، و لن تجد كلمة نجح او ينجح فى الكتاب ( بحثت بالجدر ( ن - ج - ح ) و لكن المسمى فى القرآن ( الفلاح بدلا من النجاح ) لماذا؟؟.
واشارت انه ستجد ( الفصل الثانى من كتاب ( لماذا نحن هنا ) بعنوان- ما الفرق بين النجاح و الفلاح، و ثم تجميع آيات القرآن ( التى تحتوى على الجدر ( ف- ل - ح ).
واكدت ان جميع الايات التى انتهت بقوله ( أولئك هم المفلحون ) وردت 12 مرة فى 11 سورة فى القرآن، و( قد افلح ) وردت 4 مرات فى القران، و ( لعلكم تفلحون ) 13 مرة فى 10 سور، و تجميع الافعال التى لو عملها الانسان اصبح من المفلحين هم 21 فعل.
وأوضحت أن مثال 5 أفعال جاءت فى سورة البقرة و 3 افعال جاءت فى سورة ال عمران و هكذا، ، ، ، ( ستجدهم بالتفصيل فى الكتاب )و فى الجزء الثانى من الكتاب الشرح العملي لكيفية عمل هذه الأفعال
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: ثقافة سوهاج كتاب
إقرأ أيضاً:
تعرف على الفرق بين اللهو واللعب المذكور فى القرآن الكريم
ذكر الله تعالى في القرآن العظيم آيتين، الأولى قال تعالى فيها: ﴿ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾. والثانية قال تعالى فيها: ﴿وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾.فما هو الفارق بين اللهو واللعب؟ ولماذا قدم اللعب على اللهو تارةً، وتارةً أخرى قدم اللهو على اللعب.
فقال اهل العلم فقد قَدَّمَ اللَّعِبَ على اللَّهوِ في ثَلاثِ آيَاتٍ كَرِيمَاتٍ، الأُولَى في سُورَةِ الأَنعَامِ، قال تعالى: ﴿وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾. والثَّانِيَةُ في سُورَةِ مُحَمَّدٍ، قال تعالى: ﴿إِنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ وَلَا يَسْأَلْكُمْ أَمْوَالَكُمْ﴾. والثَّالِثَةُ في سُورَةِ الحَدِيدِ، قال تعالى: ﴿اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرَّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ﴾.
أمَّا في سُورَةِ العَنكَبُوتِ فَقَد قَدَّمَ اللَّهوَ على اللَّعِبِ، قال تعالى: ﴿وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾.
وقد ذَكَرَ العُلَمَاءُ: بأنَّ اللَّعِبَ هوَ حَرَكَةٌ مَقصُودَةٌ أو غَيرُ مَقصُودَةٍ، يُحَقِّقُ مَصلَحَةً أو لا يُحَقِّقُ، أمَّا اللَّهوُ فهوَ لَعِبٌ يَشْغَلُ اللَّاعِبَ عَمَّا يَجِبُ عَلَيهِ، وهوَ من قَولِهِم: أَلهَانِي الشَّيءُ، أي: شَغَلَنِي، ومِنهُ قَولُهُ تعالى: ﴿أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ﴾.
أمَّا في سُورَةِ العَنكَبُوتِ فَقَد قَدَّمَ اللَّهوَ على اللَّعِبِ، قال تعالى: ﴿وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾.
وقد ذَكَرَ العُلَمَاءُ: بأنَّ اللَّعِبَ هوَ حَرَكَةٌ مَقصُودَةٌ أو غَيرُ مَقصُودَةٍ، يُحَقِّقُ مَصلَحَةً أو لا يُحَقِّقُ، أمَّا اللَّهوُ فهوَ لَعِبٌ يَشْغَلُ اللَّاعِبَ عَمَّا يَجِبُ عَلَيهِ، وهوَ من قَولِهِم: أَلهَانِي الشَّيءُ، أي: شَغَلَنِي، ومِنهُ قَولُهُ تعالى: ﴿أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ﴾.
فَحَرَكَةُ الطِّفلِ تُسَمَّى لَعِبَاً لا لَهْوَاً، لأنَّهُ غَيرُ مُكَلَّفٍ، أمَّا إذا دَخَلَ في مَرحَلَةِ التَّكلِيفِ ولَعِبَ، وشَغَلَهُ اللَّعِبُ عَمَّا هوَ وَاجِبٌ عَلَيهِ سُمِّيَ اللَّعِبُ لَهْوَاً، ومِنهُ قَولُهُ تعالى: ﴿وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِماً قُلْ مَا عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ﴾.
وأمَّا تَقدِيمُ اللَّعِبِ على اللَّهْوِ في سُورَةِ الأَنعَامِ، فلأنَّ اللهَ تعالى أَخبَرَ عن أَهوَالِ الذينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُم بِقَولِهِ تعالى: ﴿قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللهِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُوا يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ﴾. فالخَاطِرُ مَشغُولٌ عِندَ تِلاوَةِ هذهِ الآيَةِ بالآخِرَةِ، ولم يَكُنْ مَشغُولاً بالدُّنيَا، فَقَدَّمَ ذِكْرَ اللَّعِبِ على اللَّهْوِ، فَقَالَ: ﴿وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ﴾.
وكذلكَ في سُورَةِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فقد كَانَتِ الآيَةُ السَّابِقَةُ لها تَتَحَدَّثُ عن أَحوَالِ الذينَ لن يَغفِرَ اللهُ تعالى لَهُم، بِقَولِهِ تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَهُمْ * فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ﴾. فالبَالُ مَشغُولٌ بالخَاتِمَةِ والأَجْرِ على الأَعمَالِ يَومَ القِيَامَةِ، فَقَدَّمَ ذِكْرَ اللَّعِبِ على اللَّهْوِ بِقَولِهِ تعالى: ﴿إِنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ وَلَا يَسْأَلْكُمْ أَمْوَالَكُمْ﴾.
وكذلكَ في سُورَةِ الحَدِيدِ، الآيَةُ التي سَبَقَت تِلكَ الآيَةِ كَانَت تَتَحَدَّثُ عن أَحوَالِ الصِّدِّيقِينَ والشُّهَدَاءِ، وعن الذينَ كَفَرُوا وكَذَّبُوا، وعن مَآلِ الفَرِيقَينِ يَومَ القِيَامَةِ، فالبَالُ مَشغُولٌ بأَهوَالِ يَومِ القِيَامَةِ، فَقَدَّمَ ذِكْرَ اللَّعِبِ على اللَّهْوِ.