بركة: الكوارث المرتبطة بالتغيرات المناخية في تصاعد وأحصينا 1000 موقع مهدد بالفيضانات
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
أكد نزار بركة وزير التجهيز والماء، أن الكوارث المرتبطة بالتغيرات المناخية في المغرب تتطور بمنحى تصاعدي، مشيرا إلى إجراءات اتخذتها الوزارة للوقاية من تداعيات هذه الكوارث.
وسجل بركة، خلال رده على سؤال للفريق الاشتراكي بمجلس النواب، بشأن “التدابير الاستباقية لمواجهة تداعيات التغيرات المناخية”، أنه نتيجة التغيرات المناخية التي أدت إلى ارتفاع درجة الحرارة بأكثر من درجة مئوية، تعرف المملكة أكثر فأكثر ظواهر قصوى تتجلى في تساقطات ثلجية في مناطق غير معهودة وفي فيضانات، وفي جفاف تعرفه بلادنا لعدة فترات كهذه الفترة التي تتعدى 5 سنوات متتالية.
وتؤثر الفيضانات الكبرى على البنيات التحتية وعلى بعض المناطق، كما تؤثر فترات الجفاف على الموارد المائية الجوفية والسطحية وخاصة على مخزون السدود.
وفيما يتعلق بمعالجة مخلفات التساقطات المطرية القوية، سجل الوزير أن الوزارة قد خصصت مبلغا يناهز 6 مليارات درهم لإصلاح أضرار الفيضانات التي لحقت الشبكة الطرقية خلال الفترة الممتدة ما بين 2008 و2023.
وفي السياق أشار الوزير إلى أن الوزارة تتوفر على استراتيجية وطنية للماء، وعلى مخططات التهيئة المندمجة للموارد المائية بالأحواض، وعلى مخطط وطني للماء في طور التحيين، وعلى المخطط الوطني للحماية من الفيضانات الذي من خلاله تم إحصاء حوالي 1000 موقع مهدد بالفيضانات، وتم إنجاز مشاريع مهيكلة لأكثر من ثلثها لحد الآن. بالإضافة إلى وضع التشريعات الضرورية للحماية من الفيضانات (القانون 15-30 المتعلق بسلامة السدود والقانون 15-36 المتعلق بالماء ومرسوم يتعلق بالحماية والوقاية من الفيضانات وتدبير الأخطار). كما يتم تدبير محكم لمياه حقينات السدود في فترة الحمولات وعصرنة شبكات القياسات الهيدومناخية ووضع أجهزة الرصد والمراقبة والإنذار.
في الإطار نفسه وللتكيف مع آثار الجفاف، تم اتخاذ مجموعة من التدابير وفق مقاربة تشاركية بين جميع القطاعات المعنية لتحديد الأولويات لإنجاز مشاريع مائية كبرى ومهيكلة، وتدابير استعجالية للحد من العجز المائي لبعض المدن والمراكز.
أما في ميدان الطرق ولمواجهة تأثير تساقط الأمطار والثلوج على حركة السير الطرقية، تتوفر الوزارة على استراتيجية فعالة واستباقية في هذا الميدان.
وسجل الوزير أنه واستعدادا لهذه الظواهر يتم سنويا اتخاذ استعدادات عملية، حيث بمجرد التوصل بنشرة إنذارية من مديرية الأرصاد الجوية الوطنية حول أمطار استثنائية أو تساقطات ثلجية كثيفة، كما يتم تفعيل مراكز القيادة على المستوى المركزي، الجهوي والإقليمي مع تعزيز مراكز الديمومة ووضع جميع الموظفين في حالة تأهب قصوى من أجل ضمان تدبير لمختلف التدخلات.
وسجل الوزير أن المصالح الجهوية والإقليمية للوزارة تقوم بتدخلات استعجالية من أجل إعادة فتح المقاطع الطرقية التي تعرف انقطاع حركة السير بها بفعل الأمطار العاصفية والتساقطات الثلجية في زمن قياسي، حيث يتم تعبئة ما يزيد عن 853 آلية وشاحنة.
وتتم التدخلات بتنسيق مع السلطات المحلية وكذا مع الدرك الملكي والوقاية المدنية لضمان سلامة مستعملي الطريق وتوجيههم نحو المسارات البديلة.
كما أكد أن مصالح الوزارة تحرص على التواصل مع المواطنين بشأن حالة الطرق والمسارات البديلة للطرق المقطوعة عبر قنواتها المختلفة. وتسهر هذه المصالح على مدار الساعة على تحيين البيانات المتعلقة بحالة الطرق ونشرها عبر هذه القنوات.
المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
حملة عالمية لمواجهة موجات الحر في العالم
جنيف (وام)
أخبار ذات صلةأطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر حملة عالمية تحت شعار «يوم العمل من أجل مكافحة الحرارة» وذلك لتسليط الضوء على المخاطر الصحية المرتبطة بالمناخ في العالم وهي الحرارة الشديدة.
وقالت المنظمة الدولية التابعة للأمم المتحدة في بيان لها أمس، في جنيف، إن «الحرارة الشديدة غالباً ما توصف بالقاتل الصامت خاصةً لكبار السن والأطفال والعاملين في الهواء الطلق وتتزايد أثارها مع ازدياد تواتر موجات الحر، في وقت تتأثر جميع مناطق العالم بارتفاع درجات الحرارة وعواقبها الكبيرة على الصحة البدنية والنفسية».
وأضاف البيان أن «ما يزيد الأمر مأساوية أن العديد من الوفيات المرتبطة بالحرارة يمكن الوقاية منها وغالباً من خلال إجراءات محلية بسيطة ومنخفضة التكلفة»، موضحاً أن الحملة تهدف إلى حشد المجتمعات حول هدف مشترك وهو مساعدة الناس في كل مكان على التغلب على الحر من خلال خطوات عملية ومنقذة للحياة للوقاية من الإجهاد الحراري وضربات الشمس. خاصة أن الكثير من الأشخاص لا يدركون أعراض أمراض الحر إلا بعد فوات الأوان.
وأشار البيان إلى أن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أكدت أن عام 2024 كان العام الأكثر حرارة على الإطلاق وكانت أوروبا شهدت موجات حر شديدة عام 2022، مؤكداً أن هذا التهديد العالمي المتزايد لموجات الحر يمثل أولوية رئيسية لاسيما بالنسبة للمجتمعات الحضرية التي تعاني من نقص الخدمات حيث تتفاقم المخاطر بسبب الاكتظاظ السكاني وضعف البنية التحتية ونقص الوصول إلى أنظمة التبريد.