الجيش الإسرائيلي يقتحم طولكرم ونور شمس في الضفة الغربية (فيديو)
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
اقتحم الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء مخيمي طولكرم ونور شمس في الضفة الغربية، وسط اشتباكات عنيفة مع الأهالي.
إقرأ المزيدوأقدمت قوة عسكرية إسرائيلية على اقتحام طولكرم من محورها الغربي باتجاه شارع خضوري ودوار العليمي وشارع السكة ترافقها الجرافات، بالتزامن مع تحليق طائرات الاستطلاع على ارتفاع منخفض.
كما حاصرت قوات الجيش الإسرائيلي مخيم نور شمس من كافة الجهات، فيما انتشر عشرات الجنود في ضاحية ذنابة شرق المدينة، وتحديدا في المنطقة المتاخمة للمخيم، مما أدى لاندلاع مواجهات عنيفة وإطلاق الأعيرة النارية بكثافة فيما سمعت أصوات انفجارات.
وداهم الجيش الإسرائيلي عددا من منازل الفلسطينيين في منطقة المنشية وجبل النصر وجبل الصالحين، وقام بتفتيشها واحتجاز أصحابها في غرفة واحدة ونشر قناصته على أسطحها، في الوقت الذي نشر مجموعة من القناصة في منطقة الأحراج المقابلة للمخيم، والبنايات العالية في محيطه.
وقامت جرافات الجيش الإسرائيلي بتجريف الشارع المحاذي لمدخل المخيم وشارع حارتي المنشية والدمج، وتدمير البنية التحتية.
كما لاحقت القوات الإسرائيلية سيارات الإسعاف التي تتواجد في المخيم، وأجبرتها على مغادرته تحت تهديد السلاح.
المصدر: RT+ وفا
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجهاد الإسلامي الجيش الإسرائيلي الضفة الغربية القضية الفلسطينية حركة حماس كتائب القسام الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
السلاح المسعور.. إسرائيل تسلح مستوطنيها لتهويد الضفة الغربية
وأدى هذا التسليح إلى تشكيل مليشيات إرهابية مسلحة تمارس القتل والتدمير ضد السكان الفلسطينيين وتسببت في تهجير 10 تجمعات فلسطينية، وفقا لما ورد في فيلم "السلاح المسعور" ضمن سلسلة "الحرب على إسرائيل".
وبناء على هذا المشهد تحول تسليح المستوطنين إلى أداة مركزية في المشروع الاستيطاني الاستعماري في الضفة الغربية المحتلة، إذ تعرضت ممتلكات الفلسطينيين للحرق الكامل، بما في ذلك المنازل والمزارع وعشرات الدونمات من أشجار الزيتون والتين.
ووثقت شهادات من قرية قصرة جنوبي نابلس -التي تحيط بها 5 مستوطنات من جميع الجهات- ما بين 86 و90 اعتداء من قبل المستوطنين منذ عام 2008، بما في ذلك حرق المزارع وقتل المدنيين.
وأكد رئيس بلدية قصرة السابق عبد العظيم وادي أن القرية -التي يسكنها أكثر من 7 آلاف نسمة- تواجه حصارا من المستوطنات، مشيرا إلى أن 90% من المستوطنين مسلحون، وأن الفلسطينيين عزّل لا يملكون وسائل دفاع أمام الأسلحة النارية.
غياب السلطة الفلسطينية
وترك هذا التصعيد آثارا خطيرة على الحياة اليومية للفلسطينيين في المناطق الريفية، في وقت انتقد فيه المواطنون غياب دور السلطة الفلسطينية في حمايتهم.
وقال والد أحد الشهداء إن السلطة الفلسطينية ليس لها دور نهائيا، مؤكدا أنه عندما يدخل المستوطنون ويحرقون ويكسرون لا يتدخل أحد لحمايتهم.
إعلانونتج عن هذا الوضع تشكيل لجان حماية شعبية للدفاع عن القرى، والتي تمكنت من "إمساك مستوطنين وتلقينهم درسا لن ينسوه مدى حياتهم" كما ذكر أحد الناشطين، لافتا إلى أن هذه اللجان كانت فعالة ومستمرة للدفاع عن سبل عيش كريمة لأبناء الريف الفلسطيني.
ويكمن التحدي الأكبر في مناطق "سي" التي تشكل 60% من الضفة الغربية ويسكنها أكثر من نصف مليون مستوطن، حيث يهدف المشروع الاستيطاني إلى ضم هذه المناطق وتهجير الفلسطينيين منها.
وحذر ناشطون إسرائيليون من خطورة هذا التطور، مؤكدين أن إسرائيل تحولت إلى "حكومة فاشية دكتاتورية"، وأن النظام في الضفة الغربية يشكل "أبارتهايد" بسبب تطبيق قوانين مختلفة على الفلسطينيين واليهود في المنطقة نفسها.
في المقابل، وصف مواطنون فلسطينيون الوضع الحالي بأنه "حرب دينية" و"حرب وجود"، مؤكدين أن المواجهة أصبحت مسألة "أكون أو لا أكون"، في ظل الدعم الحكومي العلني لتسليح المستوطنين وممارسة الإرهاب ضد الفلسطينيين.
الصادق البديري22/5/2025