مقتل شخص وإصابة 24 في غارات أمريكية على 3 مواقع لفصائل عراقية
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
استمرت تداعيات وتأثيرات حرب غزة المستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي على المنطقة، إذ هاجمت فصائل مسلحة عراقية قواعد عسكرية أمريكية في العراق وسوريا؛ ردا على دعم واشنطن المستمر لمجازر الاحتلال الإسرائيلي ضد سكان قطاع غزة، فيما ترد القوات الأمريكية بقصف مواقع الفصائل المسلحة في العراق وسوريا بغارات جوية، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من هذه الفصائل.
وآخر هذه التطورات، مقتل عنصر على الأقل من فصيل عراقي منضوٍ في «الحشد الشعبي» العراقي، وإصابة 24 آخرين بجروح، بينهم 8 من القوات الأمنية العراقية على إثر ضربات جوية استهدفت 3 مواقع في في مدينة الحلة مركز محافظة بابل وسط البلاد وفي محافظة واسط في جنوب العراق، وفقا لما ذكرته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية.
البنتاجون: الضربات جاءت بتوجيه من بايدنوفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، تنفيذ ضربات في العراق، بتوجيه من الرئيس جو بايدن، ضد 3 منشآت لكتائب «حزب الله» العراقية وجماعات تابعة لها، مضيفة في بيان، إن الضربة جاءت ردا على ردًا على الهجمات ضد قوات بلادها في العراق وسوريا، بما فيها الهجوم على قاعدة جوية أمريكية في أربيل عاصمة إقليم «كردستان العراق»، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية.
وفي وقت سابق، أعلنت فصائل مسلحة استهداف «قاعدة حرير» الجوية الواقعة بالقرب من أربيل، والتي تستضيف قوات أمريكية، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.
وأصيب 3 جنود أمريكيين بينهم حالة حرجة، جراء هجوم باستخدام طائرة مسيرة مفخخة على القاعدة الجوية في أربيل، أحدهم حالته حرجة.
وفي وقت سابق، أحصت السلطات الأمريكية، 103 هجمات ضد قواتها في العراق وسوريا منذ 17 أكتوبر، على خلفية دعم «واشنطن» لعملية «السيوف الحديدية» التي أطلقتها حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة برئاسة بنيامين نتنياهو ضد قطاع غزة ردا على «طوفان الأقصى» في 7 اكتوبر الماضي.
القيادة المركزية الأمريكية: «واشنطن» ستحمي قواتها دائماوكان قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل إريك كوريلا، أكد في وقت سابق، إن بلاده ستحمي قواتها دائماً، مضيفا أن الضربات تهدف إلى محاسبة العناصر المسؤولة بشكل مباشر عن الهجمات على قوات «التحالف الدولي» التي تقوده «واشنطن» في العراق وسوريا وتقليل قدرتها على مواصلة الهجمات، وفقا لما ذكره شبكة «رووداو» الإعلامية.
من جانبها، أدانت الحكومة العراقية، اليوم، الغارات الأمريكية على مواقع عسكرية عراقية، مشيرة في بيان، إلى أن الهجمات الأمريكية فعل عدائي واضح، ولا يصب في مسار المصالح المشتركة طويلة الأمد، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء العراقية «واع».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التحالف الدولي العراق فصائل مسلحة وزارة الدفاع الأمريكية القوات الأمريكية السيوف الحديدية قاعدة حرير فی العراق وسوریا وفقا لما ذکرته فی وقت سابق
إقرأ أيضاً:
مؤيد اللامي.. هل يكون رجل المرحلة لإنقاذ كرة القدم العراقية؟
بقلم : سمير السعد ..
يُجمع الوسط الصحفي والإعلامي في العراق على أن الزميل مؤيد اللامي يُعد واحداً من أبرز الشخصيات الوطنية التي جمعت بين القيادة الحكيمة والرؤية النيرة، إلى جانب ما يتمتع به من حب واحترام واسعَيْن في الأوساط الصحفية والإعلامية وحتى الرياضية. فقد عُرف الرجل بهدوئه، وحنكته في الإدارة، وقدرته على لمّ الشمل، وهو ما جعله محلّ ثقة وتقدير لدى كل من تعامل معه عن قرب.
اليوم، وفي وقتٍ تعيش فيه كرة القدم العراقية واحدة من أكثر مراحلها حساسية، يبرز اسم اللامي كأحد أبرز المرشحين المحتملين لقيادة اتحاد الكرة نحو الإصلاح والتجديد. فرغم أنه لم يحسم أمره بشكل رسمي ولم يقدّم أوراق ترشحه حتى الآن، إلا أنّ مشروعه الذي يتم تداوله منذ أسابيع في الأوساط الرياضية، يعكس طموحاً كبيراً لإحداث تغيير نوعي في سياسة العمل الإداري للاتحاد.
ويقوم مشروعه على بناء قاعدة راسخة لكرة القدم العراقية تبدأ من الناشئين والأشبال والشباب وصولاً إلى المنتخب الأول، مع توظيف خبراته وعلاقاته العربية والدولية لوضع العراق في موقعه الطبيعي بين المنتخبات، وتعزيز حضوره في الهيئات العربية والآسيوية والدولية.
ولعل ما يُحسب لللامي أنه ليس غريباً عن الوسط الرياضي، إذ بدأ مشواره من الصحافة الرياضية، وشغل مناصب مهمة منها أمانة السر في نادي الكرخ الرياضي وعضوية هيئته العامة، ما أكسبه خبرة عملية واسعة في الإدارة الرياضية. هذه التجارب، إلى جانب النجاحات الكبيرة التي حققها في قيادة السلطة الرابعة، جعلت الجميع يشهد له بالكفاءة القيادية التي قد تقود الاتحاد إلى بر الأمان في حال خاض الانتخابات.
ويرى مختصون أن المرحلة المقبلة تحتاج إلى شخصية تجمع بين الحكمة والرؤية الإدارية الواضحة، وتملك القدرة على توحيد الصفوف وتغليب مصلحة العراق وتاريخه الكروي على أي اعتبارات أخرى، وهو ما يجعل دعم ترشيح اللامي – إذا أعلن رسمياً – خياراً منطقياً لكل من يتطلع إلى الإصلاح.
الكرة الآن في ملعب مؤيد اللامي. فهل يتخذ القرار المنتظر ويخوض التحدي الكبير لقيادة سفينة الكرة العراقية نحو التغيير؟ أم تبقى الجماهير العراقية في انتظار من يحمل راية الإصلاح؟
الأيام المقبلة وحدها ستكشف ملامح المشهد الجديد