جولة جديدة لبلينكن في الشرق الأوسط لبحث تطورات غزة
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
سرايا - يستعد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لبدء جولة جديدة إلى الشرق الأوسط، الأسبوع المقبل، لعقد مباحثات بشأن الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة، بحسب ما أورد موقع أكسيوس نقلاً عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين وعرب
وستكون هذه الزيارة الرابعة لبلينكن إلى منطقة الشرق الأوسط، والخامسة إلى إسرائيل منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة.
ورجحت مصادر أكسيوس أن يبدأ بلينكن زيارته إلى إسرائيل، الجمعة، فيما قالت وزارة الخارجية الأميركية إنه ليس لديها أي إعلان بشأن هذه الزيارة
وأشار مسؤول أميركي إلى أن قائمة الدول التي ستشملها جولة بلينكن غير نهائية، وقد تطالها بعض التغييرات
والتقى بلينكن، الثلاثاء، وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، الذي أجرى كذلك محادثات مع مستشار الأمن القومي لدى البيت الأبيض جيك سوليفان، ركزت على التخطيط للانتقال من المعارك عالية الكثافة في غزة إلى مرحلة أخرى من الحرب يتم فيها التركيز على الأهداف عالية الأهمية التابعة لحركة حماس ، حسب ما نقل أكسيوس
وأضاف الموقع أن سوليفان وديرمر ناقشا خطوات عملية لتحسين الأوضاع الإنسانية في غزة، وتقليل الخسائر في صفوف المدنيين، وجهود إعادة باقي المحتجزين
وشملت هذه المحادثات كذلك التخطيط لمرحلة ما بعد الحرب، بما فيها الحكومة والأمن في غزة، والآفاق السياسية للشعب الفلسطيني، ومواصلة العمل على التطبيع ودمج إسرائيل في المنطقة
هجوم موسع يأتي هذا فيما أعلن الجيش الإسرائيلي توسيع نطاق عملياته البرية في قطاع غزة ليشمل المناطق الأكثر كثافة بالسكان الواقعة بين مدينة غزة وخان يونس، حيث يوجد عدد كبير من مخيمات اللاجئين
وفي وقت سابق قال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي، إن الحرب التي اندلعت قبل أكثر من 80 يوماً ستستمر عدة أشهر أخرى
وأضاف أن الجيش يقترب من استكمال تفكيك الكتائب التابعة لحماس في شمال قطاع غزة.. والآن نركز جهودنا في جنوب القطاع
وينفذ الجيش الإسرائيلي عمليات قصف مكثف على هذه المناطق، ويرجح موقع أكسيوس أن يكون التوغل البري في هذه المنطقة آخر جهد كبير في المرحلة عالية الكثافة من القتال وذلك في ظل تقارير إسرائيلية تفيد بأن هذه المرحلة ستنتهي بنهاية يناير المقبل
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
المغرب يعتبر حل الدولتين المفتاح الأساسي لضمان أمن واستقرار الشرق الأوسط
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، في كلمة ألقاها خلال افتتاح الاجتماع الخامس للتحالف الدولي من أجل تنفيذ حل الدولتين، الذي نظمته المغرب بشراكة مع هولندا، تحت شعار: "استدامة الزخم لعملية السلام: الدروس المستفادة، قصص النجاح، والخطوات القادمة"، أن المملكة المغربية، انطلاقا من مسؤوليتها التاريخية ورئاستها للجنة القدس التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، تعتبر أن حل الدولتين هو المفتاح الأساسي لضمان أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، وهو الحل الوحيد الذي لا خاسر فيه، لأن الجميع سيربح: الفلسطينيون حريتهم وكرامتهم، والإسرائيليون أمنهم واستقرارهم، والمنطقة بأسرها فرصها في التنمية والتقدم".
اعتبر الوزير المغربي أن حل الدولتين ليس شعارا أجوفًا، ولا غطاء لمزايدات دبلوماسية، بل هو التزام أخلاقي، وخيار سياسي واقعي، لا يحتمل التأجيل أو التسويف، مشيرا بأنه من الضروري الاعتراف بأن "هناك من يخسر فعلا مع تحقق هذا الحل، وهم المتطرفون الذين لا يتغذون إلا على نار الصراع، ولا يعيشون إلا في ظله. وهم أيضا أولئك الذين يُتاجرون بالشعارات ويَدَّعُون مساندة الشعب الفلسطيني دون أن يقدموا له حتى كيس أرز، لأنهم ببساطة يفضلون راحة المعارضة على مسؤولية الفعل".
أشار الوزير بوريطة إلى أن حل الدولتين ليس فكرة عابرة، بل هو خيار تاريخي أقره المجتمع الدولي منذ عقود، لافتا إلى أن هذا الحل ظل، رغم تعاقب الأزمات، هو الأفق الممكن والوحيد لتسوية عادلة ودائمة، تُمكن من إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
من جهة أخرى، أوضح وزير الخارجية المغربي أن مقاربة التحالف الدولي من أجل تنفيذ حل الدولتين ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية، أولها استلهام نجاحات الماضي للتوجه نحو مستقبل واعد، وتعزيز الدعم المؤسساتي للسلطة الوطنية الفلسطينية، وترسيخ البعد الاقتصادي في عملية السلام، مؤكّدًا أن وكالة بيت مال القدس، الذراع التنفيذي للجنة القدس، يمكن أن تضطلع بدور محوري في دعم الاقتصاد الوطني الفلسطيني، كما ظلت تضطلع بذلك منذ سنوات بتوجيهات من الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس.