“يجب أيقافه” بايدن يعلق على الهجوم الصاروخي الروسي و يهاجم بوتين
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
ديسمبر 30, 2023آخر تحديث: ديسمبر 30, 2023
المستقلة/- وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الجمعة الهجوم الصاروخي الروسي الأخير على أوكرانيا بأنه “تذكير صارخ” بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ما زال ملتزما بتدمير أوكرانيا و قال “يجب أن يتوقف”.
و قال بايدن، في بيان صدر خلال إجازته في سانت كروا، إن الهجوم الذي وقع ليلاً، والذي أسفر عن مقتل 31 مدنياً و إصابة أكثر من 120 آخرين في جميع أنحاء أوكرانيا، كان أكبر هجوم جوي منذ أن شنت موسكو غزوها في فبراير 2022.
و قال بايدن “إنها تذكير صارخ للعالم بأنه بعد ما يقرب من عامين من هذه الحرب المدمرة، لا يزال هدف بوتين دون تغيير. إنه يسعى إلى محو أوكرانيا و إخضاع شعبها. يجب إيقافه”.
و قال بايدن إن أوكرانيا استخدمت أنظمة الدفاع الجوي التي قدمتها الولايات المتحدة و حلفاؤها و شركاؤها لاعتراض و تدمير العديد من الصواريخ و الطائرات بدون طيار التي أطلقتها روسيا بنجاح، وحث الكونجرس على الموافقة على استمرار المساعدات.
و قال بايدن: “ما لم يتخذ الكونجرس إجراءً عاجلاً في العام الجديد، فلن نتمكن من مواصلة إرسال الأسلحة و أنظمة الدفاع الجوي الحيوية التي تحتاجها أوكرانيا لحماية شعبها. يجب على الكونجرس أن يتحرك و يتصرف دون أي تأخير إضافي”.
قالت الولايات المتحدة يوم الخميس إنها ستقدم ما يصل إلى 250 مليون دولار من الأسلحة و المعدات لأوكرانيا في حزمة مساعدات نهائية هذا العام، فيما يواصل كبار المسؤولين حث المشرعين على الموافقة على مساعدات أخرى بقيمة 61 مليار دولار للدولة التي مزقتها الحرب.
ويرفض الجمهوريون الموافقة على المساعدة التي طلبها بايدن ما لم يوافق الديمقراطيون على تشديد الأمن على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
و حذر البيت الأبيض من أنه بدون الاعتمادات الإضافية، ستنفد المساعدات الأمريكية بحلول نهاية العام في قتال أوكرانيا لاستعادة الأراضي التي تحتلها القوات الروسية.
و وافق الكونجرس على أكثر من 110 مليارات دولار لأوكرانيا منذ الغزو الروسي، لكنه لم يوافق على أي أموال منذ سيطرة الجمهوريين على مجلس النواب من الديمقراطيين في يناير 2023.
و قال بايدن إن مخاطر القتال تمتد إلى ما هو أبعد من أوكرانيا لتشمل حلف شمال الأطلسي بأكمله و أمن أوروبا، و حذر من المخاطر التي تهدد الولايات المتحدة.
و قال: “عندما يُسمح للطغاة و المستبدين بالتصرف بقسوة في أوروبا، فإن خطر انجذاب الولايات المتحدة إليها بشكل مباشر يتزايد”. “لا يمكننا أن نخذل حلفاءنا و شركائنا. لا يمكننا أن نخذل أوكرانيا. التاريخ سيحكم بقسوة على أولئك الذين يفشلون في الاستجابة لنداء الحرية.”
و بشكل منفصل، قال مستشار الأمن القومي لبايدن، جيك سوليفان، الموجود أيضًا في سانت كروا، إنه ناقش التقارير عن دخول صاروخ مؤقتًا المجال الجوي البولندي مع وزير الخارجية البولندي جاسيك سيويرا في مكالمة هاتفية يوم الجمعة، حسبما ذكر البيت الأبيض.
و أعرب سوليفان عن تضامن الولايات المتحدة مع بولندا، و تعهد بتقديم المساعدة الفنية حسب الحاجة. و قال إن بايدن يتابع القضية عن كثب.
المصدر:https://www.reuters.com/world/europe/missile-strikes-ukraine-show-putin-must-be-stopped-biden-says-2023-12-29/
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة قال بایدن
إقرأ أيضاً:
خلاف بين مصر والإمارات يتسبب في تأجيل اجتماع “الرباعية”
وكالات- متابعات- تاق برس- تسبب خلاف بين مصر والإمارات بشأن دور الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في المرحلة الانتقالية بتأجيل اجتماع وزاري كان مقررا عقده في واشنطن، الثلاثاء، لمناقشة الحرب في السودان بين الولايات المتحدة والسعودية والإمارات ومصر، نتيجة خلاف بين القاهرة وأبو ظبي حول مسودة البيان الختامي، بحسب ما أفاد مصدران دبلوماسيان.
وبرز الخلاف بين مصر والإمارات، وهما الطرفان الأكثر تأثيرا خارجيا في الصراع السوداني، بشأن دور الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أية عملية سلام مستقبلية.
وبحسب تصريح سابق لمتحدث وزارة الخارجية المصرية، كان الهدف من الاجتماع رسم طريق نحو مفاوضات تهدف إلى إنهاء الحرب التي خلفت عشرات آلاف القتلى وتسببت في واحدة من أسوأ أزمات الجوع والنزوح عالميا.
وأشار دبلوماسي عربي مفضلا عدم كشف اسمه إلى أن الاجتماع تم تأجيله بسبب “خلافات عالقة” تخص البيان المشترك.
وأوضح أن “الإمارات اقترحت تعديلا في اللحظة الأخيرة يقضي بعدم مشاركة الجيش وقوات الدعم السريع في المرحلة الانتقالية المقبلة”، وهو ما رفضته القاهرة بشكل قاطع.
من جانبها، تتمسك مصر، الحليف الأقرب للجيش السوداني، بضرورة الحفاظ على استمرار المؤسسات الوطنية السودانية، وفي مقدمتها المؤسسة العسكرية.
وذكر مصدر آخر مطلع على مجريات المفاوضات أن “الولايات المتحدة قدمت مسودة بيان وافق عليها الجميع، بمن فيهم الإمارات، غير أنّ مصر اعترضت على الجزء الذي يستبعد سيطرة أي طرف من الأطراف المتحاربة على المرحلة الانتقالية”.
وأضاف المصدر – والذي طلب عدم الكشف عن هويته – أن الولايات المتحدة قررت لاحقا إرجاء الاجتماع إلى موعد سيتم تحديده لاحقا.
• الاصطفاف المصري مع الجيش السوداني
الاعتراض المصري لم يكن شكليًا، بل اعتُبر بمثابة عرقلة مباشرة لجهود الرباعية الدولية، خصوصًا في ظل موافقة السعودية والإمارات على مناقشة المقترح الأمريكي. فالقاهرة، التي ترتبط بعلاقات أمنية واستخباراتية متينة مع المؤسسة العسكرية الحاكمة في السودان، رأت في الطرح الأمريكي تهديدًا غير مباشر لحلفائها في الخرطوم، فاختارت تعطيل القمة بالكامل بدلاً من الانخراط في مسار تفاوضي قد يُفضي إلى إقصاء العسكر.
مراقبون رأوا في الموقف المصري انعكاسًا لاستراتيجية ثابتة تهدف إلى دعم الأنظمة العسكرية في الجوار كضامن أول لمصالح القاهرة، لا سيما في ما يتعلق بأمنها الحدودي ومياه النيل. مصر تنظر إلى أي عملية انتقال مدني في السودان بريبة، خاصة إن جاءت بإشراف غربي أو برعاية دولية، وتخشى من تحولات سياسية قد تُفضي إلى نظام معادٍ أو غير متعاون.
رفض القاهرة للمبادرة – رغم مرونة الرياض وأبوظبي – وضع الولايات المتحدة في موقف حرج، وأعاد إلى الواجهة فشل واشنطن في بلورة رؤية موحدة لحل النزاعات في القارة، خاصة بعد الإطاحة بعدة أنظمة مدنية وتزايد الانقلابات العسكرية خلال السنوات الأخيرة.
المصدر: وكالات
اجتماع الرباعية الدوليةالإماراتالسودان