احتلت دولة قطر المرتبة الأولى عربيا للدول ذات النصيب الأعلى من الناتج المحلي الإجمالي للفرد الواحد لعام 2023 بنحو 81.9 ألف دولار أمريكي.. وفق تقرير صندوق النقد الدولي. 
ويعتبر نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي من أفضل مقاييس ثروة الدول، لما يوفره من معرفة عن متوسط دخل مواطني كل دولة، مع إظهار كمية السلع والخدمات التي يحصل عليها كل فرد مقابل هذا الدخل.


وبحسب التقرير تصدرت دول مجلس التعاون الخليجي القائمة عربيًا، حيث جاءت الإمارات في المرتبة الثانية بمتوسط 50.6 ألف دولار، والسعودية ثالثة بنحو 32.5 ألف دولار، ثم الكويت بنحو 32.2 ألف دولار، وفي المرتبة الخامسة جاءت البحرين بمتوسط بلغ 28.46 ألف دولار، تليها سلطنة عمان بمتوسط 21.27 ألف دولار لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي.
وأرجع «صندوق النقد» تصنيفه للدول العربية إلى المحرك الاقتصادي لبعض الدول مثل قطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والذي يأتي مدفوعاً بموارد طبيعية هائلة مثل الغاز الطبيعي والنفط، فضلاً عن استراتيجيتها الجديدة التي تعتمد على تنويع روافد الاقتصاد، ما عزز من النمو عن طريق القطاعات غير النفطية أيضاً مع توقعات أن تشهد هذه الدول ارتفاعا مطردا في نصيب الفرد حتى 2028.
وعلى المستوى العالمي احتلت دولة قطر المرتبة السابعة على اعتبار القاعدة المتعلقة بأن ثراء الدولة يقاس بحجم ناتجها المحلي مقارنة بعدد السكان، حيث تصدرت قائمة أغنى الدول في العالم لوكسمبورغ بنحو 135.6 ألف دولار للفرد، والتي يصل تعداد سكانها إلى 660.8 ألف نسمة عام 2023 بحسب تقديرات رسمية، وجاءت أيرلندا في المرتبة الثانية بنحو 112 ألف دولار للفرد، وسويسرا ثالثة بـ 102 ألف دولار، والنرويج بالمرتبة الرابعة بـ 99 ألف دولار، وجاءت الولايات المتحدة في المركز الخامس بـ 88 ألف دولار دخلا سنويا للفرد على الرغم من قوة نموها الاقتصادي بشكلٍ عام إلا أن التعداد السكاني يلعب دورا رئيسيا في التصنيف، ثم سنغافورة في المرتبة السادسة بـ 84 ألف دولار. 
وأشار صندوق النقد الدولي إلى أن تقييم الدول الغنية يخضع لمعدل النمو الاقتصادي المتمثل بشكل أساسي في حجم الناتج المحلي الإجمالي لكل دولة، ما ينعكس على نصيب الفرد من هذا النمو.
أمَّا بالنسبة لنصيب الفرد في الناتج المحلي، ففي عالم الاقتصاد يشير هذا المصطلح إلى صافي قيمة الناتج المحلي للدولة مقسوماً على عدد أفراد سكانها، أي متوسط نصيب كل شخص من الناتج المحلي، وهو ما يعطي مؤشراً على حجم الأموال التي يكسبها، ويحدد كذلك قوته الشرائية ويعطي انطباعاً حول مستوى المعيشة ونوعية الحياة، وبالأخير يصبح مقياساً لمعرفة أغنى دول في العالم.
كما أن الناتج المحلي الإجمالي للدول قد لا يعكس بالضرورة ارتفاع نسبة الناتج المحلي للفرد، لأنه وبكل بساطة الأمر يخضع أيضاً لتعداد سكان هذه الدولة، فالناتج المحلي الذي تسجّله كل دولة يُقسّم على عدد سكانها. 
وفي السياق توقعت مجموعة البنك الدولي أن يحقق الاقتصاد القطري نمواً بنسبة 2.8% في عام 2023 وأن يستمر على هذا المعدل على المدى المتوسط رغم تباطؤ نشاط قطاع البناء، واتباع سياسات نقدية متشددة.
ورجح التقرير أن يسجل القطاع غير النفطي القطري العام الجاري نمواً بنسبة 3.6% بدعم من تزايد أعداد السياح، وتنظيم الفعاليات الكبرى.
كما توقع التقرير نمو القطاع النفطي بنسبة 1.3% مدفوعاً بتطوير مشاريع جديدة في مجال الغاز الطبيعي المسال.
وشهد 2023 العديد من التقلبات الاقتصادية التي جاءت مدفوعة برفع أسعار الفائدة، وحرب البنوك المركزية على التضخم العالمي، لذلك فإن السيناريو المحتمل للنمو العالمي يرجّح تباطؤه من 3.5 في المئة في 2022 إلى 3 في المئة في 2023، وفقاً لتقرير صندوق النقد الدولي الصادر في أكتوبر الماضي.
كما توقع الصندوق تباطؤ النمو في الاقتصادات المتقدمة من 2.6 في المائة في 2022، إلى 1.5 في المائة في 2023 و1.4 في المائة في 2024، على عكس الاقتصادات النامية التي تتوقع أن تشهد انخفاضاً طفيفاً من 4.1 في المائة في 2022 إلى 4 في المائة في عامي 2023 و2024.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر صندوق النقد الدولي نصيب الفرد من الناتج المحلي من الناتج المحلی الإجمالی نصیب الفرد من فی المائة فی صندوق النقد فی المرتبة ألف دولار

إقرأ أيضاً:

المداخيل الجمركية تواصل إتجاهها التصاعدي بتحقيق أرقام غير مسبوقة

زنقة 20. الرباط

أفادت إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة بأن المداخيل الجمركية برسم سنة 2023، بلغت 132,6 مليار درهم مقابل 131 مليار درهم سنة 2022، أي بمعدل نمو قدره 1,2 في المائة.

وأظهر تقرير النشاط برسم سنة 2023 الصادر عن إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، أن المداخيل الجمركية أكدت الاتجاه التصاعدي الذي اتخذته خلال السنوات الأخيرة، إذ حققت “رقما قياسيا غير مسبوق”.

وأضاف المصدر ذاته أن هذا الأداء يعود بشكل أساسي إلى الزيادة في مداخيل رسم الاستيراد وتطور الضريبة الداخلية على الاستهلاك خاصة على التبغ المصنع، مشيرا إلى أنه بالمقارنة بقانون المالية 2023، فإن المداخيل المسجلة تجاوزت التوقعات بنسبة 1,28 في المائة، أي زائد1,59 مليار درهم.

وعرفت حصة الضريبة على القيمة المضافة من إجمالي مداخيل الميزانية لسنة 2023 انخفاضا بنقطتين مائويتين، إذ انتقلت من 63 في المائة سنة 2022 إلى 61 في المائة سنة 2023. كما شهدت مداخيل الضريبة على القيمة المضافة انخفاضا بنسبة 3,2 في المائة مقارنة بسنة 2022، لتبلغ 75,3 مليار درهم مقابل 77,8 مليار درهم في السنة الماضية.

وأوردت الإدارة أنه وحتى لو سلمنا بالانخفاض الطفيف لحصة الضريبة الداخلية على الاستهلاك في الميزانية بمقدار نقطة واحدة، حيث انتقلت من 26 في المائة سنة2022 إلى 25 في المائة سنة 2023، فإنها تواصل اتجاهها التصاعدي الذي بدأته سنة 2019 بتسجيل زيادة بنسبة 3,7 في المائة سنة 2023، أي زيادة 1.2 مليار درهم.

وفيما يخص المداخيل المتعلقة برسوم الاستيراد، فقد بلغت ذروة النمو بنسبة 18 في المائة أي بزيادة قدرها 2,5 مليار درهم مقارنة بسنة 2022.

من جهتها، مكنت المراقبة الجمركية على الواردات من تحقيق مداخيل إضافية بقيمة تزيد على 4,7 مليار درهم خلال السنة المالية .2023 وتشكل المداخيل المترتبة عن عمليات مراقبة القيمة المصدر الرئيسي لهذه الإيرادات بنسبة 86 في المائة.

وعلى صعيد التطور السنوي، سجلت هذه المداخيل زيادة بنسبة 28 في المائة مقارنة بالسنة الماضية، ويرجع ذلك على وجه الخصوص إلى النهج الاستباقي والتعاوني الجديد الذي اعتمدته الإدارة لمكافحة ظاهرة التقليص من قيمة الفواتير بهدف تحديث أسس تقدير القيمة، انطلاقا من الدراسات القطاعية التحليلية التي تم إجراؤها وكذلك من خلال المشاورات المنتظمة مع الجمعيات المهنية والفاعلين في مختلف القطاعات الاقتصادية في البلاد.

ومن جهة أخرى، مكنت المراقبة الآنية، خارج مراقبة القيمة، من تحصيل مبلغ 468 مليون درهم في سنة 2023 من الرسوم والضرائب الإضافية، أي بزيادة قدرها 23 في المائة مقارنة بسنة 2022.

وبلغت المداخيل الإضافية المحصلة نتيجة المراقبة البعدية 138,13 مليون درهم سنة 2023، منها 103,70 مليون درهم من الرسوم والضرائب و34,43 مليون درهم متحصلة من الغرامات.

أما في ما يتعلق بمراقبة المسافرين، فقد ارتفعت مداخيل الضرائب والرسوم بنسبة زائد 13 في المائة مقارنة بسنة 2022، لتبلغ 97 مليون درهم.

مقالات مشابهة

  • أموال الموازنة تتوه بين المحافظات والوزارات: صرخة استغاثة من أجل التنمية
  • المداخيل الجمركية تحقق ارتفاعا غير مسبوق بلغ أزيد من  132 مليار درهم خلال سنة 2023 (تقرير)
  • الغرف العربية: 3 تريليونات دولار مساهمة القطاع الخاص العربي بالناتج المحلي الإجمالي
  • المغرب الثالث عربياً في مؤشر تمثيلية المرأة في الحياة السياسية
  • حجز أزيد من 438 ألف وحدة من السجائر المهربة ومنتجات التبغ خلال 2023
  • سلاح التعطيش.. كيف استخدم الاحتلال المياه في حربه ضد الفلسطينيين؟
  • العراق في المرتبة الأولى عالميًا بعدد الضحايا من الصحفيين بـ 470 قتيلًا
  • المداخيل الجمركية تواصل إتجاهها التصاعدي بتحقيق أرقام غير مسبوقة
  • يقضة الجمارك تقود لحجز عدد قياسي من السجائر المهربة خلال 2023
  • صندوق النقد الدولي: المملكة تشهد تحوّلًا اقتصاديًا كبيرًا وغير مسبوق