تمويل التعليم العالي وتحدياته في سلطنة عُمان (4)
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
د. ماهر بن أحمد البحراني
استعرضنا في مقالات سابقة مسألة تمويل التعليم العالي في عُمان والتحديات التي تواجه التعليم العالي، وسوف نستكمل الحديث عن بعض المقترحات والحلول التي يمكن أن تساهم في التغلب على بعض تحديات تمويل التعليم العالي في عُمان ويمكن أن تسهم في زيادة تمويل التعليم العالي وهي:
العمل على تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للتعليم، حيث إنِّها سوف تحل إشكالية تعدد الجهات المشرفة على التعليم العالي وتوحيد الموارد المالية والبشرية، والاستخدام الأمثل لهذه الموارد، ولترشيد الإنفاق العام، والعمل على فصل عمليات التخطيط والتشريعات المنظمة لقطاع التعليم عن العمليات التشغيلية للمؤسسات التعليمية في التعليم العالي الحكومي؛ حيث تم إقرار الاستراتيجية الوطنية للتعليم قبل أكثر من 5 سنوات من قبل مجلس التعليم سابقًا، وعند إعادة هيكلة الجهاز الإداري للدولة في أغسطس 2020، لم يتضح من هي الجهة المسؤولة عن تنفيذ ومتابعة الاستراتيجية الوطنية للتعليم؛ حيث ما زالت هناك إشكاليات في تعدد الجهات المشرفة على التعليم العالي الحكومي، وعدم وجود جهة مرجعية لقطاع التعليم العالي الحكومي في جهة إدارته وأسس وطرق تمويله، وأيضًا يوجد تعدد في اللوائح والقوانين والهياكل التنظيمية لمؤسسات التعليم العالي الحكومية مما يؤدي إلى زيادة التبعات المالية والإدارية، حيث إن كل مؤسسة تعليم عالٍ حكومية لها نظام مالي وإداري مختلف عن بعضها، وعدم وجود حوكمة لبعض مؤسسات التعليم العالي الحكومية؛ حيث وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، هي الجهة المنظمة لقطاع التعليم العالي الحكومي والخاص، ولكن من الملاحظ أن وزير التعليم العالي يرأس مجالس بعض مؤسسات التعليم العالي الحكومية، كما يوجد أعضاء من وزارة التعليم العالي في مجالس إدارات مؤسسات التعليم العالي الخاصة، وهذا كله يتعارض مع حوكمة الجهاز الإداري للحكومة والتي من ضمن رؤية "عُمان 2040"، كما إن من ضمن إشكاليات التعليم عدم وجود فصل بالسلطات بين المنظم للقطاع والجهات التنفيذية والجهة المشرفة على تقييم المؤسسات والبرامج، كما هو الحاصل في الهيئة العُمانية للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم؛ حيث تعد هي الجهة المشرفة على الاعتماد المؤسسي والبرامج على قطاع التعليم العالي والتعليم المدرسي بشقيه الحكومي والخاص، ويجب أن يكون أعضاء مجلس إدارة الهيئة محايدين ولا ينتمون لأي جهة حكومية ولكن الواقع أن رئيس مجلس إدارة الهيئة وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وهذا يتعارض أيضا مع حوكمة الجهاز الإداري للدولة، هذا الإشكاليات يجب أن تُعالج من أجل ضمان تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتعليم بصورة صحيحة من خلال فصل السلطات وأن يشرف مجلس الوزراء مباشرة من خلال لجنة التعليم على قطاع التعليم العالي وأن يوكل مهمة متابعة تنفيذ الاستراتيجية من خلال وحدة متابعة تنفيذ رؤية "عُمان 2040".
وسوف نستكمل بقية المقترحات في المقالات المقبلة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي يتفقد مستشفى سعاد كفافي الجامعي
قام الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بجولة تفقدية لمستشفى سعاد كفافي الجامعي، يرافقه الأستاذ خالد الطوخي رئيس مجلس أمناء جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، والدكتور نهاد المحبوب القائم بأعمال رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا وعميد كلية الطب البشرى بالجامعة، والدكتور عبدالوهاب عزت أمين مجلس الجامعات الخاصة، والأستاذ محمد غانم رئيس الإدارة المركزية لأمانة المجالس، وعدد من قيادات الجامعة والمستشفى.
وجاءت الزيارة التفقدية على هامش انعقاد اجتماع مجلس الجامعات الخاصة، الذي أقيم في رحاب جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، بمدينة السادس من أكتوبر.
وخلال جولته التفقدية، أشاد الدكتور أيمن عاشور بالمستوى المتميز للخدمات الطبية المقدمة بمستشفى سعاد كفافي، مشيرًا إلى أن المستشفى يتميز بوجود أجهزة طبية حديثة تساهم في تقديم رعاية صحية متكاملة للمرضى، ويعكس التزام الجامعة بدورها في خدمة المجتمع وتطوير التعليم الطبي.
وشدد الوزير على ضرورة التعاون بين مستشفيات الجامعات الخاصة والمستشفيات الجامعية الحكومية في رفع كفاءة العناصر البشرية وتوفير الأدوات والإمكانيات التي تساعد على تحسين جودة الخدمات الطبية اللازمة للمواطنين، لافتًا إلى الدور الهام الذي تؤديه المستشفيات الجامعية، حيث يمتد تأثيراتها من الخدمات الطبية المباشرة إلى التعليم والتدريب، بما يعكس التكامل بين العلم والممارسة الطبية.
واستمع الدكتور أيمن عاشور خلال جولته التفقدية إلى شرح مفصل من الدكتور نهاد المحبوب، حول أعمال مستشفى سعاد كفافي الجامعي، والأنشطة الطبية والتعليمية التي تقدمها المستشفى، بالإضافة إلى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
واستعرض الدكتور نهاد المحبوب جهود مستشفى سعاد كفافي في التوسع في تقديم الخدمات العلاجية، ورفع كفاءة البنية التحتية والتجهيزات الطبية، بما يضمن تقديم رعاية صحية متكاملة وفقًا لأعلى معايير الجودة، فضلًا عن دور المستشفى في التدريب العملي لطلاب كليات القطاع الطبي بالجامعة.