وزيرة التخطيط: الصندوق السيادي ملك الشعب المصري ويخضع لرقابة البرلمان
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
شاركت اليوم د.هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية ورئيس مجلس إدارة صندوق مصر السيادي، في اجتماع لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب لاستعراض تقرير التنفيذ الفعلي لخطة الدولة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي (2022/2023) برئاسة د.فخري الفقي، وبحضور أعضاء اللجنة، وبمشاركة، أيمن سليمان المدير التنفيذي لصندوق مصر السيادي ود.
وأكدت السعيد أن صندوق مصر السيادي هو الذراع الاستثمارية للدولة المصرية وملك للشعب المصري، ويهدف إلى تعظيم العائد من أصول الدولة والحفاظ عليها للأجيال القادمة، مؤكدة على ان الصندوق هو ملك الشعب المصري ويخضع للرقابة من عدة جهات على رأسها البرلمان.
وأضافت أن تطوير الأصول هدف رئيسي للصندوق كما حدث في مبنى وزارة الداخلية، والذي يجري تحويله إلى فندق ومركز تعليمي، وتحويل أرض القرية الكونية إلى مجمع مدارس، وقد حاز الصندوق على ثقة إقليمية ودولية واستطاع جذب المستثمرين الأجانب وهو مكسب كبير للدولة المصرية، وساعد الصندوق في بعض الطروحات التي قامت بها الدولة، حيث تم طرح عدد من الشركات بشكل تنافسي، كما يوجد لدى الصندوق خبرة في مجال التعامل مع بنوك الاستثمار المختلفة.
وخلال الاجتماع، دعت الوزيرة، أيمن سليمان، المدير التنفيذي لصندوق مصر السيادي لتقديم عرض حول دور الصندوق في خلق الشراكات الاستثمارية وتحقيق التنمية.
وفي عرضه أوضح سليمان أن الهدف الرئيس من إنشاء الصناديق السيادية حول العالم منذ أربعينيات القرن الماضي هو استدامة مستوى الدخل القومي للدول، من خلال قيام الصناديق بخلق ثروات أو الحفاظ على الثروات الموجودة للأجيال القادمة، وإحداث تنوع في الاقتصاد، وقد تضاعف عدد الصناديق السيادية خلال أخر خمس سنوات، وتزايد عدد الصناديق السيادية في منطقة الأسواق الناشئة بهدف خلق أداة أو ذراع اقتصادية للدولة يتعامل مع المتغيرات العالمية والاقتصاد العالمي بمنهجية المشاركة والاستثمار، مضيفا أن جميع الصناديق السيادية بعد كوفيد 19 تحولت أولوياتها إلى دعم الصناعة المحلية، والصناعات الدوائية والغذائية، وكان لدى مصر فرصة لاقتحام القطاعات الاقتصادية الجديدة مثل البنية الأساسية، التكنولوجيا، التحول للاقتصاد الأخضر، حيث أصبحت هذه القطاعات أكبر القطاعات نموا عالميا.
وأكد سليمان أن الصندوق يعمل على تعزيز وتنمية الشراكة مع القطاع الخاص، حيث يعتبر الصندوق شريكا مميزا للقطاع الخاص لتحقيق استثمارات متزنة، ومتسقة مع أولويات الدولة، في ضوء دراسة القطاعات الاقتصادية، وما تمتلكه مصر من ثروات متنوعة حضارية وتاريخية مميزة، بغرض تحويل الأصول إلى أصول مستدامة، موضحا أن قطاع البنية الأساسية في مصر يحتاج إلى استثمارات ضخمة وهناك فرص لخلق شراكات مع القطاع الخاص لرفع العبء من على كاهل الدولة مثل الاستثمار في تحلية المياه، كما يوجد فجوات تنموية في اللوجستيات يعمل الصندوق لمعالجتها من خلال الشراكة مع القطاع الخاص لتطوير قطاع البنية الأساسية واستغلال الميزة التنافسية لموقع مصر.
وأشار سليمان إلى إطلاق وزيرة التخطيط لصندوق الاستثمارات الخضراء خلال فعاليات COP27 ، إلى جانب إطلاق برنامج الهيدوجين الأخضر، كما تم عقد مجموعة من الشراكات في مجال الاستثمارات الخضراء، والطاقة المتجددة، لافتا إلى إنشاء صندوق مصر الفرعي لإدارة وإعادة هيكلة الأصول ذو الإصدارات المتعددة، والذي يعمل على تأهيل الشركات للطرح ونتج عنه بعض الاستثمارات تبلغ قيمتها 3 مليارات دولار.
كما أشار سليمان إلى مشروع أرض القرية الكونية بمدينة السادس من أكتوبر والذي تم من خلاله تحويل أرض فضاء إلى مجمع مدارس متكامل بالشراكة مع مستثمرين ومشغلين من القطاع الخاص، وتقديم تعليم عالي الجودة للطبقة المتوسطة، وقد بدأ بالفعل 1000 طالب بالدراسة في المجمع، لافتا إلى شراكة الصندوق مع الشركة الوطنية لصناعة القطار الكهربائي والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس إلى جانب شريك تكنولوجي من كوريا الجنوبية، ووصل انتاج الشركة إلى 1000 عربة متحركة، ووصل مجموع العربات المتحركة في مصر 34 الف عربة (قطار ومترو وقطار سريع)، مؤكدا أن وجود مصنع محلي لهذه الصناعة يوفر عملة أجنبية إلى جانب القابلية للتصدير، علاوة على الاستثمار في تحلية المياه في إطار الخطة القومية لتحلية المياه واستبدال وتوفير مياه النيل لقطاع الزراعة، وهو من أهم القطاعات التي يعمل الصندوق على الاستثمار فيه، لاستدامة الزراعة.
وقام الصندوق بدعم شركة إرادة لتمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وهي شركة جديدة متخصصة في مجال التكنولوجيا المالية بالشراكة مع متخصصين من القطاع الخاص وشركة اتصالات، وتساهم الشركة في تنمية الشركات الصغيرة والمتوسطة وتحقيق الشمول المالي وخلق فرص عمل لائقة، إلى جانب دعم شركة زراعية ناشئة وهي احدى الشركات الناشئة الواعدة وتساهم الشركة في زيادة انتاج المحاصيل عالية القيمة التى قد تساهم فى زيادة صادرات مصر الزراعية.
وأضاف سليمان أن الصندوق نجح في تنفيذ 16 مشروعا حتى عام 2023، بإجمالي 48 مليار جنيه استثمارات، منها الاستثمارات العينية، مثل حق انتفاع مجمع التحرير، وقد حقق مضاعف استثمار 300 مليون دولار، حق ايجار مبنى وزارة الداخلية حقق مضاعف 800 مليون جنيه استثمار، كما بلغ حجم الاستثمار في المدارس مليار جنيه، ويستثمر الصندوق في القطاع المصرفي، قطاع الزراعة، التعليم، الفندقة، لافتا إلى مشروع مربع الوزارات وهي منطقة غنية بالمباني التراثية حيث تتمتع هذه المباني بكل مقومات الحماية من المجلس الأعلى للتنسيق الحضاري، المجلس الأعلى للآثار، حيث سيتم عمل مخطط عام لمنطقة وسط البلد كاملة على غرار مشروع تطوير مجمع التحرير بغرض الاستغلال الأمثل لهذه المباني والحفاظ عليها والحصول على عائد مستدام منها من خلال إنشاء العديد من المشروعات الخدمية والصحية والمحلات والمطاعم وغيرها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اقتصاد العالم الاستثمارات الخضراء التخطيط والتنمية الاقتصادية التنمية المستدامة التنمية البشرية الخطة والموازنة الصنادیق السیادیة البنیة الأساسیة القطاع الخاص الاستثمار فی مصر السیادی إلى جانب من خلال
إقرأ أيضاً:
رئيس الوطني الفلسطيني: مصر لم تدخر جهدا من أجل مساعدة شعبنا في محنته
شدد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، على أن مصر والأردن وكافة الدول العربية لم تدخر جهدًا من أجل مساعدة الشعب الفلسطيني في محنته، مجددًا رفضه وإدانته للمحاولات المغرضة التي تهدف إلى تحميل دول عربية مسؤولية تدهور الأوضاع المعيشية في قطاع غزة، على الرغم أنها من أكثر الدول التي وقفت إلى جانب الشعب الفلسطيني ودافعت عن قضيته العادلة.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس البرلمان العربي محمد اليماحي، مع رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، على هامش مشاركتهما في المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات، الذي ينظمه الاتحاد البرلماني الدولي بمقر الأمم المتحدة في جنيف.
وأكد فتوح، وفق بيان صادر عن البرلمان العربي اليوم الأربعاء، أن الموقف الحاسم لمصر والأردن والدول العربية بشكل عام، في رفض تهجير الشعب الفلسطيني هو الذي حال دون تصفية القضية الفلسطينية بشكل نهائي كما كان يخطط الاحتلال الإسرائيلي.
واستعرض فتوح خلال اللقاء، الأوضاع المأساوية في قطاع غزة والتي بلغت مستوى غير مسبوق لم تشهده القضية الفلسطينية منذ عام 1948، منبها إلى أن الوضع في الضفة الغربية لا يقل سوءا بسبب جرائم الاحتلال في تدمير البنية التحتية والاستيطان ووضع الحواجز التي تفاقم من معاناة الفلسطينيين بشكل يومي.
وأشار إلى أن البرلمان العربي داعم منذ نشأته للقضية الفلسطينية، مضيفًا أن هذا الدعم شهد قفزة نوعية كبيرة في ظل الرئاسة الحالية للبرلمان العربي، الذي يدافع بقوة عن كافة القضايا العربية وليس القضية الفلسطينية فقط.
وأضاف أنه يعول على دور الدبلوماسية البرلمانية في الضغط من أجل وضع حد لجرائم الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية، وإنهاء الحصار الذي يفرضه كيان الاحتلال والإفراج عن أموال الشعب الفلسطيني التي يصادرها ويحتاج إليها الشعب الفلسطيني الآن أكثر من أي وقت مضى.
من جانبه، أكد رئيس البرلمان العربي محمد اليماحي، أن الحراك الدولي الحالي الذي تجسده مداولات مؤتمر الأمم المتحدة في نيويورك لتنفيذ حل الدولتين وإعلان عدد من الدول الأوروبية اعتزامها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ومواقفها الرافضة للجرائم التي يقوم بها كيان الاحتلال الإسرائيلي الغاشم ضد الشعب الفلسطيني وضرورة وضع حد نهائي لها، يؤكد للعالم مجددًا عدالة القضية الفلسطينية، ويثبت محوريتها في تحقيق الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والعالمي.
وقدم اليماحي، خلال اللقاء، نبذة مختصرة عن الجهود التي يقوم بها البرلمان العربي دفاعًا عن القضية الفلسطينية ونصرةً للشعب الفلسطيني في مواجهة حرب الإبادة الجماعية وجرائم التطهير العرقي التي يرتكبها كيان الاحتلال بحقه.
وأكد أن القضية الفلسطينية ستظل في صدارة أولويات واهتمامات البرلمان العربي، وستكون هي القضية المحورية التي سيناقشها خلال لقاءاته مع عدد من رؤساء البرلمانات والمنظمات على هامش المشاركة في هذا المؤتمر، وكذلك في كلمته الرئيسية التي سيلقيها أمام الجلسة العامة للمؤتمر، مؤكدًا استمرار البرلمان العربي في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة.
اقرأ أيضاًعضو المجلس الوطني الفلسطيني: حكومة نتنياهو تمارس التطهير العرقي وتسعى لتهجير سكان غزة
رئيس المجلس الوطني الفلسطيني يدين مجزرة بيت لاهيا ويعتبرها انعكاسا لغياب المساءلة
رئيس المجلس الوطني الفلسطيني يدين تصويت الكنيست على قرار يرفض إقامة دولة فلسطينية