البرلمان العربي ومجلس التعاون يدينان تصريحات الاحتلال الإسرائيلي
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
القاهرة الرياض "العُمانية": أدان البرلمان العربيّ تصريحات الاحتلال الإسرائيلي بشأن تهجير الشعب الفلسطيني خارج غزة، مؤكدًا أنها جزءٌ من الدولة الفلسطينية كاملة السيادة. وأكّد البرلمان في بيان له أنّ التصريحات العنصرية التي تصدر عن بعض الوزراء من الاحتلال الإسرائيلي، والداعية إلى تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة، وإعادة احتلال القطاع وبناء المستعمرات، هي تصريحات تمثّل إمعانا سافرًا في انتهاك قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وتؤجج التوتر والصراع في المنطقة.
بدورها أدانت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي اليوم التصريحات الإسرائيلية الداعية إلى تهجير الفلسطينيين خارج غزة. وأعرب السيد جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عن رفضه واستنكاره لتصريحات الوزيرين بحكومة الكيان الإسرائيلي. وقال البديوي، في بيان، "إنّ هذه التصريحات تعكس نوايا إسرائيل السلبية والعدائية تجاه عملية السلام في الشرق الأوسط، وتمثل تهديدًا لاستقرار المنطقة وعقبة أمام جهود تحقيق السلام، كما تعتبر تصعيدًا خطيرًا قد يؤدي إلى توترات إقليمية متزايدة". وشدّد على موقف دول مجلس التعاون الثابت والملتزم تجاه القضية الفلسطينية، والمساند لحقوق الشعب الفلسطيني بإقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة على الأراضي التي احتلت عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. وأكّد الأمين العام على ضرورة قيام المجتمع الدولي بالعمل الجماعي للحفاظ على فرص السلام في المنطقة لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، ووقف مثل هذه التصريحات غير المسؤولة والتحريضية التي ستؤدي إلى تأجيج الأوضاع في المنطقة. من جهةٍ أخرى أدان السيد جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، التفجيرين اللذين وقعا في محافظة كرمان جنوبي إيران، ما أسفر عن وقوع عدد من الضحايا والإصابات. وأكّد البديوي على أنّ موقف مجلس التعاون ثابت ورافض لكافة أشكال العنف والتطرف والإرهاب، والتي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
البديوي: قمة مجلس التعاون و"الآسيان" والصين تمثل حدثًا استثنائيًا
أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي أن القمة الثلاثية بين مجلس التعاون ورابطة دول جنوب شرق آسيا "الآسيان" وجمهورية الصين الشعبية تمثل حدثًا استثنائيًا بكل المقاييس، وتعكس إدراكًا مشتركًا لأهمية تعزيز التشاور السياسي، وتبادل الرؤى حول قضايا السلم والتنمية الاقتصادية، وترسيخ الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، في وقت تتسارع فيه التحولات على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والبيئية، وذلك فرصة ثمينة لتعزيز أواصر التفاهم بين هذه الكيانات الثلاثة الكبرى، ومناقشة سبل التنسيق في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وقال خلال أعمال القمة المنعقدة بالعاصمة الماليزية كوالالمبور اليوم: "يبلغ الناتج المحلي الإجمالي لدول مجلس التعاون، والآسيان، والصين أكثر من 24 تريليون دولار أمريكي، أي ما يعادل أكثر من 22% من الناتج العالمي، مع توقعات بنمو سنوي يتراوح بين نسبة 4 إلى 6% حتى عام 2030م، مدفوعًا بالتحول الرقمي، والطاقة النظيفة، وسلاسل التوريد الذكية.
معالي الأمين العام @jasemalbudaiwi: القمة الثلاثية بين مجلس التعاون ورابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) وجمهورية الصين الشعبية تمثل حدثًا استثنائيًا بكل المقاييس، وتعكس إدراكاً مشتركاً لأهمية تعزيز التشاور السياسي، وتبادل الرؤى حول قضايا السلم والتنمية الاقتصادية.... pic.twitter.com/DNkVBYTRVX— مجلس التعاون (@GCCSG) May 27, 2025القمة الثلاثيةوأوضح: على مستوى التبادل التجاري، فقد بلغ حجم التجارة بين دول مجلس التعاون وكل من الصين والآسيان معًا نحو 347 مليار دولار في عام 2023م، ما يشكل أكثر من ثلث تجارة مجلس التعاون مع دول العالم قاطبة، مع مؤشرات واضحة على أن هذا الرقم قد يتجاوز 500 مليار دولار بحلول عام 2030م، في ظل تصاعد الشراكات القطاعية وتحرير الأسواق.
أخبار متعلقة ملك البحرين يصل إلى الرياض للمشاركة في القمة الخليجية الأمريكيةأمين مجلس التعاون: ما يجري في غزة والضفة اقتلاع شعب من جذورهيجري مباحثات ولقاءات.. رئيس مجلس الشورى يصل مصر في زيارة رسميةوأكد أن هذه الأرقام في مضمونها، دعوة واضحة لتفعيل الشراكة، وتعميق الثقة، وبناء نموذج تنموي يقوم على تشارك الفرص واستدامة العوائد".التعاون المشتركوأشار إلى أن التعاون مع دول رابطة جنوب شرق آسيا (الآسيان) شكّل نموذجًا ناجحًا للتكامل بين التكتلات، وتوج هذا التعاون بقمة الرياض في أكتوبر 2023م، التي أرست إطارًا إستراتيجيًا للفترة (2024 - 2028م)، يشمل مجالات السياسة، والاقتصاد، والطاقة، والأمن الغذائي، والتكنولوجيا، وغيرها من أوجه التعاون المشترك.
تابع: علاقاتنا مع جمهورية الصين الشعبية تشهد نموًا متسارعًا وتطورًا نوعيًا، حيث إن القمة الخليجية الصينية الأولى التي استضافتها الرياض في ديسمبر 2022م، أسفرت عن اعتماد خطة العمل المشترك (2023-2027م)، التي غطت طيفًا واسعًا من مجالات التعاون، من السياسة والاقتصاد، والطاقة، والفضاء، إلى البيئة، والزراعة، والتعليم، والسياحة، والتكنولوجيا، والأمن السيبراني، وتعد جمهورية الصين الشعبية أحد أهم الشركاء التجاريين لدول المجلس.القضية الفلسطينيةواستعرض البديوي عددًا من المجالات التي تحظى باهتمامٍ مشترك كتعزيز أمن الغذاء والطاقة في مواجهة التقلبات الجيوسياسية، وتسريع التحول الرقمي من خلال إنشاء مراكز ابتكار وتمكين تقني مشترك، ومواجهة تغير المناخ بالاستثمار في الطاقة النظيفة، وتوسيع أدوات التمويل الأخضر، وحماية حرية الملاحة وسلامة الممرات البحرية، لا سيّما في البحر الأحمر وخليج عدن، كعنصر حيوي للتجارة الدولية.
وأفاد بأن هذه القضايا تعد ركائز لبناء نظام إقليمي - عالمي متكافئ، تُسهم فيه التكتلات الثلاثية بقوة سكانها، وثقلها الاقتصادي، وتنوعها الجغرافي، وثقافاتها العميقة، وأن من أكثر القضايا إلحاحًا في الوقت الحاضر، هي مأساة قطاع غزة، مؤكدًا على الحل المستدام يكمن للتسوية العادلة للقضية الفلسطينية، تفضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة وفق قرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية.