تعاني من الخرف المبكر في سن السابعة
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
شاركت امرأة أمريكية من ولاية نورث كارولينا، الحقيقة المفجعة لحالة ابنتها النادرة التي تسبب الخرف المبكر، وتحد من متوسط عمرها المتوقع بحوالي 20 عاماً.
وعندما أنجبت آشلي هايوود (36 عاماً) طفلتها الأولى سادي راي، شعرت بسعادة غامرة، لكن سعادتها لم تدم طويلاً حيث بدأ تنفس الطفلة في التدهور بسرعة، ومنذ ذلك الحين خضعت الطفلة لإجراءات طبية وعمليات جراحية متعددة خلال الأشهر الثلاثة التالية، بما في ذلك جراحة في دماغها.
وعلى الرغم من العلاجات، كان لدى آشلي، شعور داخلي بوجود مشكلة أخرى، وبالفعل أظهرت الاختبارات أنها مصابة بمتلازمة “سانفيليبو”، وهو خلل جيني نادر يمكن أن يؤثر على النمو الجسدي والعقلي، ويسبب الخرف في مرحلة الطفولة.
وكانت الأم، قررت إجراء اختبار متلازمة "سانفيليبو" لسادي راي، لأن أحد أقاربها البعيدين كان يعاني أيضاً من نفس الحالة.
وقالت أشلي متحدثة عن حالة طفلتها: "من المحتمل أن تموت ابنتي الصغيرة قبل أن تصل إلى سن البلوغ، لقد أفقدها هذا المرض القدرة على المشي والتحدث وتناول الطعام بنفسها، وباتت تنسى كل ما تفعله نتيجة لخرف الطفولة".
وتمكنت سادي راي من نطق الحروف الأبجدية، والعد إلى عشرة، وتهجئة اسمها في سن الثانية، وفي العام الماضي كانت لا تزال قادرة على التحدث بجمل كاملة.
أما الآن فقد ساءت حالتها، حيث فقدت القدرة على النطق بشكل طبيعي، ونسيت كيف تأكل، لذا تضطر والدتها لتذكيرها بكيفية البلع.
وتكرس آشلي وشقيقتها جيسيكا، الآن وقتهما لرعاية سادي، بينما تقومان بحملات من أجل الحصول على علاجات أكثر فعالية، وتشاركان قصة الطفلة على وسائل التواصل الاجتماعي لرفع مستوى الوعي لدى الآباء الآخرين حول علامات المرض التي يجب الانتباه إليها، وفق ما أورد موقع “ميترو” الإلكتروني.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
علاج مشاكل السمع يحميك من الٱصابة بالخرف.. دراسة تثير الجدل
كشفت دراسة أمريكية حديثة، أن معالجة مشاكل السمع في وقت مبكر قد تساهم بشكل كبير في تأخير الإصابة بالخرف لسنوات، مما يُعد بارقة أمل في مواجهة المرض الذي يُصيب ملايين كبار السن حول العالم.
تأثير فقدان السمع على الإصابة بالخرفوتابع باحثو جامعة جونز هوبكنز نحو 3000 شخص مسن (بمتوسط عمر 75 عامًا)، ووجدوا أن نحو ثلث حالات الخرف يمكن أن تُعزى إلى فقدان السمع المُشخّص طبيًا، ووفقًا لما نُشر في مجلة JAMA Otolaryngology.
وتوصلت نتائج الدراسة، بأن 32% من حالات الخرف خلال 8 سنوات من المتابعة، كانت لدى أشخاص يعانون من فقدان السمع المُثبت.
وكشف الباحثون، أن فقدان السمع البسيط ارتبط بخطر إصابة بالخرف بنسبة 16.2%، بينما ارتفعت النسبة إلى 16.6% في حالات الفقدان المتوسط أو الشديد.
وأوضح الباحثون، أن النساء أكثر عرضة (30.8%) من الرجال (24%) لتطور الخرف عند وجود فقدان سمع، وكانت العلاقة أوضح لدى الأشخاص فوق 75 عامًا.
ودعا الباحثون إلى ضرورة دمج فحوصات السمع ضمن الفحوصات الروتينية للبالغين، خاصة ممن تجاوزوا الأربعين عامًا، مؤكدين أن "علاج فقدان السمع قد يؤخر الخرف لدى عدد كبير من كبار السن".
وأوصى التقرير باستخدام المعينات السمعية المناسبة لمن يعانون من ضعف السمع، كوسيلة بسيطة قد تساعد في الحفاظ على صحة الدماغ.
وقالت الدكتورة إيسولد رادفورد من "ألزهايمر ريسيرش يو كيه": هناك أدلة قوية تربط بين فقدان السمع في منتصف العمر وزيادة خطر الإصابة بالخرف.
ما نحتاجه الآن هو إجراءات وقائية، لأن فقدان السمع ليس نتيجة حتمية للتقدم في السن.
وأشارت دراسة نشرت العام الماضي في مجلة The Lancet، إلى أن ما يقرب من نصف حالات الزهايمر يمكن الوقاية منها عبر 14 عاملًا نمط حياة يمكن السيطرة عليها، وشملت التوصيات:
ـ الحد من الضوضاء الضارة.
ـ توفير أجهزة سمعية للجميع.
ـ التعامل مع ارتفاع الكوليسترول لدى من هم فوق الأربعين.
ويعاني حوالي 900 ألف بريطاني و7 ملايين أمريكي من الخرف، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 1.7 مليون في بريطانيا خلال العقدين المقبلين.
وفي عام 2022 وحده، توفي أكثر من 74,000 شخص في المملكة المتحدة نتيجة للخرف، ما يجعله السبب الأول للوفاة في البلاد.
مع التقدم في العمر يجب فهم أسباب الخرف، يبدو أن الوقاية تبدأ من الأذن، وليس فقط من الذاكرة؛ حيث أن فحص السمع ومعالجة فقدانه قد يكون خطوة حاسمة في إبطاء رحلة الخرف، وإطالة عمر الدماغ النشط.