مهمة ناسا إلى المريخ.. رسم مسار الحياة البشرية خارج الأرض
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
إن موضوع ما إذا كانت الحياة البشرية يمكن أن تستمر على المريخ يحتل حاليًا مركز الصدارة في مجال استكشاف الفضاء. كشفت الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء (ناسا) عن خطط لإرسال البشر إلى الكوكب الأحمر بحلول عام 2040، مما يمثل معلما هاما في سعي البشرية للمعرفة والبقاء خارج الأرض. هذا الهدف الطموح، وهو جزء من مهمة ناسا الأوسع لاستكشاف أسرار المريخ والبحث عن علامات الحياة خارج كوكب الأرض، أثار حوارًا عالميًا واهتمامًا متجددًا بكوكبنا المجاور.
وكجزء من جدولها الزمني التفصيلي، حددت وكالة ناسا المهام الأولية وجهود التعاون الدولي التي تهدف إلى تحقيق مهمتها إلى المريخ. والجدير بالذكر أن برنامج أرتميس، الذي يهدف إلى إعادة رواد الفضاء إلى القمر بحلول عام 2024، من المتوقع أن يلعب دورًا حاسمًا في الإعداد لمهمة المريخ. سيكون هذا الهبوط على سطح القمر بمثابة نقطة انطلاق لمزيد من استكشاف الفضاء، وتزويد ناسا برؤى وخبرات قيمة للمغامرة بشكل أكبر في الكون.
آثار الحياة البشرية على المريخ
إن الوصول المحتمل للبشر إلى المريخ ليس مجرد إنجاز هائل في استكشاف الفضاء، ولكنه أيضًا منارة أمل لمستقبل جنسنا البشري. إنه يفتح نافذة من الاحتمالات لإنشاء مستعمرات خارج كوكب الأرض، وبالتالي تشكيل مسار جديد لبقاء الإنسان وسط المخاوف المتزايدة بشأن استدامة الأرض. علاوة على ذلك، فهو يعد بتقديم رؤى قيمة حول مدى صلاحية الكواكب الأخرى للسكن، وبالتالي توسيع فهمنا للكون.
وبينما نتعمق أكثر في القرن الحادي والعشرين، يستمر انبهارنا بالمريخ في النمو. كل اكتشاف وتقدم في التكنولوجيا يجعلنا نقترب خطوة واحدة من حلمنا بوضع قدمنا على سطح المريخ. وبينما نواصل رسم معالم الكوكب الأحمر، فإننا نرسم أيضًا خريطة للمرونة والطموح اللامحدودين للروح البشرية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المريخ الفضاء ناسا الكوكب الأحمر القمر إلى المریخ
إقرأ أيضاً:
هوت 100 قدم في 7 ثوانٍ.. كيف تسبب الإشعاع الكوني في هبوط طائرة وإصابة 20 راكباً؟
#سواليف
#شهدت #رحلة #جت_بلو #الجوية التي كانت #متجهة من #كانكون_بالمكسيك إلى #نيوارك في #نيوجيرسي #حادثة_مفاجئة بعد أن #هبطت الطائرة A320 من طراز إيرباص مسافة 100 قدم خلال سبع ثوانٍ فقط، مما أسفر عن إصابة 20 راكباً، بينهم بعض الحالات الحرجة التي استدعت نقلهم إلى المستشفى فور الهبوط الاضطراري في مطار تامبا، بولاية فلوريدا الأمريكية.
وأشار خبراء في الفضاء والإشعاع إلى أن السبب المحتمل للهبوط المفاجئ هو تعرض الطائرة لجسيمات عالية الطاقة أطلقتها نجوم متفجرة في مجرات بعيدة، فيما يعرف بالأشعة الكونية.
وأوضحت التقارير أن الركاب تعرضوا لإصابات متفاوتة، تضمنت جروحاً ونزيفًاً في الرأس نتيجة الاضطرابات الهوائية العنيفة.
واستعاد الطيار السيطرة على الطائرة بسرعة، وتمت توجيهها نحو الهبوط الاضطراري في تامبا، حيث تم إسعاف 15 مصاباً على الفور.
وفي تصريحات نقلتها صحيفة “ذا صن”، قال كلايف داير الخبير في علوم الفضاء والإشعاعات من جامعة سري إن جزيئات عالية الطاقة قطعت ملايين السنين الضوئية عبر الكون ناتجة عن انفجار نجم ضخم في مجرة أخرى، ضربت الحاسوب الموجود على متن الطائرة مما تسبب في خلل مفاجئ بنظام التحكم.
مقالات ذات صلةوأضاف أن تأثير هذه الجسيمات قد يتراوح بين تغييرات بسيطة في البيانات إلى حدوث أعطال في المعدات الحرجة، بما في ذلك الأجهزة الإلكترونية للتحكم في الطيران.
وكانت شركة إيرباص قد ذكرت في بيان رسمي بتاريخ 28 نوفمبر (تشرين الثاني) أن الإشعاع الشمسي المكثف قد يكون سبباً في تعطيل أنظمة التحكم.
وأضافت الشركة أنها اكتشفت ضعفاً محتملاً أثر على عدد من طائرات A320، ما دفعها إلى تعليق تشغيل 6,000 طائرة من هذا النوع لإصلاح المشكلة، إلا أن داير أوضح أن مستويات الإشعاع الشمسي المذكورة لم تكن قوية بما يكفي لإحداث مثل هذا الهبوط المفاجئ، مشدداً على ضرورة تصميم إلكترونيات متينة لتحمل الظروف القاسية، خصوصاً في الأجهزة المرتبطة بسلامة الركاب.
وأكد الخبير أن الأشعة الكونية “تستطيع التفاعل مع الإلكترونيات الحديثة وتغيير حالة الدائرة الكهربائية”، مضيفاً أنها “تسبب تبديلاً بسيطاً في البيانات من صفر إلى واحد أو العكس، مما يُربك المعلومات ويجعل الأمور تسير بشكل خاطئ”، كما حذر من قدرتها على إحداث أعطال في الأجهزة الإلكترونية عند توليد تيار كهربائي يحرق المكونات.
وأشار كلايف داير إلى أن القدرة على مقاومة الإشعاعات الكونية أصبحت مطلباً أساسياً لتفادي أعطال مماثلة، مؤكداً أن الحادثة تبرز الحاجة إلى إعادة تقييم تصميم أنظمة الطائرات الحديثة لمواجهة التحديات التي تأتي من الفضاء.