الحرة:
2025-06-15@12:22:04 GMT

ماذا يمكن لمصر أن تقدم لغزة؟

تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT

ماذا يمكن لمصر أن تقدم لغزة؟

قال تقرير لمجلة "فورين بوليسي" إن بإمكان مصر،  مساعدة الفلسطينيين  في غزة بأكثر من طريقة، وتستفيد هي الأخرى من التعاون مع القطاع، لا سيما بعد نهاية الحرب "رغم أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لا يُكنّ الكثير من الود لحركة حماس" التي تحكم القطاع.

وتمثل مصر نقطة انطلاق لمئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية التي تعبر إلى غزة.

 

يذكر أن القاهرة ألمحت إلى أنها يمكن أن تشارك في خطة أميركية لم يتم تحديدها بعد لتشكيل قوة استقرار عربية في غزة بعد الحرب. 

حفظ السلام

يرى تقرير المجلة أن المساهمة المصرية في قوة حفظ السلام المحتملة "ستكون بمثابة لفتة مفيدة خلال فترة انتقالية، هي صعبة بالتأكيد".

ويرى التقرير أن دور مصر لن يقتصر فقط على توفير طريق آمن للمساعدات التي تصل القطاع، إذ يمكنها أن تضطلع بأدوار أخرى كانت تقوم بها إسرائيل حتى قبل هجوم عناصر حماس في السابع من أكتوبر الماضي.

وكان هجوم حماس قبل ثلاثة أشهر، علامة فارقة عجلت إنهاء التعامل نهائيا بين إسرائيل والقطاع، وقد يشكل هذا الوضع فرصة لدور جديد لمصر، وفق التقرير.

وعلى الرغم من أن إسرائيل أنهت احتلالها لغزة رسميًا في عام 2005، إلا أنها استمرت في تزويد القطاع بالمياه والكهرباء وفرص العمل. 

وحتى السادس من أكتوبر، كان ما يقرب من 18.500 فلسطيني من غزة يعملون في إسرائيل، وهي ثاني أكبر مصدر للعمالة الفلسطينية بعد الحكومة التي تقودها حماس.

ومن غير المرجح أن يحصل الفلسطينيون من غزة على تصاريح للعمل في إسرائيل مرة أخرى بعد نهاية الحرب، خاصة بعد ورود تقارير بأن العمال من غزة "ربما قدموا معلومات استخباراتية عن الكيبوتسات والمرافق العسكرية لحماس قبل الهجوم" وفق ذات التقرير.

وفي أوائل نوفمبر الماضي، أفادت تقارير بأن قطاع البناء الإسرائيلي قدم التماسا إلى الحكومة الإسرائيلية للسماح للشركات بتوظيف ما يصل إلى 100 ألف هندي ليحلوا محل العمال الفلسطينيين من كل من غزة والضفة الغربية. 

وفي أعقاب هجوم حماس علقت إسرائيل أيضا بيع الكهرباء والمياه إلى غزة. 

واستؤنفت إمدادات المياه، لكن من غير الواضح إلى متى ستستمر، إذ قد تتحفظ إسرائيل بعد الحرب بشأن مواصلة العمل مع القطاع "وتفضل بدلا من ذلك قطع جميع علاقاتها مع غزة، "وهنا يأتي دور مصر" وفق التقرير.

ورغم أن الاقتصاد المصري المتدهور يحول دون إمكانية تقديم مساهمات مالية للفلسطينيين في غزة، "لكن في حال تم تمويله من قبل دول الخليج، فإن هناك الكثير مما يمكن أن تقدمه القاهرة لدعم غزة في مرحلة ما بعد حماس، وربما حتى تحقيق فائدة لها من وراء ذلك".

البناء.. توليد الطاقة وتحلية المياه

التقرير لفت أن هناك مساحة واسعة في شبه جزيرة سيناء، قد تكون فضاء لبناء منشأة لتحلية المياه ومحطة لتوليد الطاقة لتلبية احتياجات غزة، وقال "مثل إسرائيل، يمكن لمصر أن تبيع هذه الكهرباء والمياه للفلسطينيين".

ويمكن لمصر أيضا بحسب ما يقترحه التقرير، أن تساعد العمال الفلسطينيين من خلال توفير تصاريح عمل يومية، تمكنهم من مزاولة خدمات مختلفة. 

"في البداية، يمكن لهؤلاء العمال المشاركة في بناء هذه المرافق؛ وربما يمكنهم لاحقا العثور على عمل في مناطق اقتصادية جديدة تقع في سيناء بالقرب من رفح" بحسب ما جاء في التقرير.

"فورين بوليسي" قالت أيضا إن بإمكان الولايات المتحدة تحفيز هذه المبادرة من خلال إنشاء مناطق صناعية مؤهلة - مثل تلك التي تم إنشاؤها بعد اتفاقيات السلام الإسرائيلية مع مصر والأردن - لتصنيع المنتجات بمواد مصرية مجمعة بعمالة فلسطينية وبيعها معفاة من الرسوم الجمركية في الولايات المتحدة وأوروبا.

وبالإضافة إلى هذه المساعدة، يمكن لمصر أن توافق على تدريب قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، إذا طُلب منها ذلك، والتي تأمل واشنطن أن تملأ الفراغ بعد "مرحلة ما بعد حماس" وفق التقرير.

وهناك احتمال آخر مفيد ومربح للقاهرة وهو إتاحة الفرصة لشركات البناء المصرية لتكون في طليعة عملية إعادة بناء غزة.

ومنذ نهاية سيطرة مصر على غزة عام 1967، اقتصر التعامل المصري مع القطاع إلى حد كبير على الوساطة السياسية والعمليات الاستخباراتية، لكن ذلك سيتغير حتا بعد نهاية الحرب الجديدة بين حماس وإسرائيل، وفق ذات التقرير. 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: یمکن لمصر من غزة

إقرأ أيضاً:

هكذا حاول “الضمير الإنساني” الوصول لغزة وهكذا واجهته “إسرائيل”

الجديد برس| رغم ما أحاط بهم من تهديدات، وما ارتكبته “إسرائيل” بحقهم من مجازر ومحاولات عرقلة وصولهم، لم يتوقف الناشطون حول العالم عن ركوب أمواج البحر، غير آبهين بما يحمله ذلك من أخطار، في سعي إنساني متواصل لكسر الحصار عن قطاع غزة. ولم تكن سفينة “مادلين” التي حاصرها جيش الاحتلال في البحر المتوسط، واعتقل ركابها، المحاولة الأولى للوصول إلى قطاع غزة، فهي السفينة السادسة والثلاثون، ضمن ما يسمى بتحالف “أسطول الحرية”، منذ أن فرض الاحتلال الحصار على القطاع. وتفرض “إسرائيل” حصارًا على سكان القطاع منذ منتصف يونيو/ حزيران 2007، وشددته مع بدء حرب الإبادة في 7 أكتوبر2023، بإغلاق المعابر ومنع المساعدات وفرض الحصار والتجويع. في آب/ أغسطس 2008، كانت أول مهمّة بحرية لحركة كسر الحصار عن غزّة، حين تحدّى قاربا صيد صغيرَين الحصار الإسرائيلي ووصلا شاطئ غزّة، ليكونا أول مركبين دوليَّين يصلان دون إذن الاحتلال. وفي حينه، استُقبل المناضلون بحفاوة كبيرة في غزة، وتزينت من اجل تحيتهم أرصفة الميناء، وخرج الناس اليها للقائهم. وفي الأول من ديسمبر/كانون أول 2008، انطلقت سفينة “المروة” الليبية التي كانت تحمل ثلاثة آلاف طن من المساعدات الغذائية والدوائية، وهي أول سفينة مساعدات عربية تحاول الوصول إلى شواطئ غزة. لكن الزوارق الحربية الإسرائيلية اعترضت السفينة، قبل أن تُجبرها على العودة إلى مدينة العريش المصرية بعد دخولها المياه الإقليمية لقطاع غزة وفي 2 فبراير/شباط 2009، حاولت سفينة “الأخوة” اللبنانية، إيصال مساعدات إلى غزة، فمنعتها قوات البحرية الإسرائيلية من الوصول إلى شواطئ القطاع، واعتدت على ركابها ومن ثم اعتقلتهم، واقتادت السفينة إلى ميناء أسدود الإسرائيلي. وبعد اعتقال دام خمسة أيام أطلقت “إسرائيل” سراح اللبنانيين الثمانية الذين كانوا على متن السفينة. وفي أيار/مايو 2010، انطلقت أشهر المبادرات لكسر الحصار، عبر قافلة أسطول الحرية الأولى، والتي تحولت إلى مأساة، حين تسبب الاحتلال الإسرائيلي باستشهاد وجرح العشرات من الناشطين الأتراك، الذين كانوا على متن السفينة “مافي مرمرة”، بعد أن اعترضتها البحرية الإسرائيلية واعتدت عليها. اقتحمت قوة خاصة إسرائيلية السفينة، وأطلق الجنود الرصاص الحي مرتكبين مجزرة رهيبة، قتلت على الفور 9 مواطنين أتراك، وتوفي عاشر متأثراً بجراحه فيما بعد، وجُرح العشرات، ومنع الاحتلال الأطباء على السفينة من التدخل لإغاثة الجرحى. وحفرت هذه الجريمة عميقاً في وجدان كلّ من عملوا على مهمات أسطول الحرية، لكنها لم تثنهم عن متابعة المحاولات والاستعداد لتقديم التضحيات. وفي 16 مايو/أيار 2011، منعت قوات الاحتلال سفينة “روح راشيل كوري” الماليزية، من الدخول إلى قطاع غزة، بعد اعتراضها في  البحر المتوسط. وتوالت القوافل البحرية ضمن أسطول الحرية ما بين عامي 2011 و2018، متضمنة العشرات من السفن والقوارب، محملة بالمساعدات الإنسانية والناشطين من عدة جنسيات عربية وغربية، غالبيتها تم اعتراضها مثلما حدث لسفينة “ماريان”، إذ سيطرت عليها قوات الاحتلال واعتقلت ركابها ثم اقتادتها إلى ميناء أسدود. وفي حزيران/يونيو 2015، انطلق مركبان و3 سفن تبعتها 4 سفن أخرى من شواطئ يونانية، متجهة نحو غزة في سبيل كسر الحصار، وتمكنت سفينة “ماريان” التي ترفع العلم السويدي من الاقتراب بالفعل من شاطئ غزّة، إلا أن الاحتلال أجبرها على التوقف، وقام بتفتيش السفينة وإجبارها على التوجه إلى ميناء أسدود، حيث رُحّل المناضلون منه إلى بلدانهم. كما شهد عام 2016 انطلاق قافلة كسر الحصار النسائية البحرية من ميناء برشلونة بإسبانيا باتجاه المياه الإقليمية إلى قطاع غزة. وتكونت من سفينتين صغيرتين تحملان اسمي “أمل” و”زيتونة”، حاملة العديد من الناشطات العربيات والغربيات. وشهد تموز/يوليو 2018، انطلاق الأسطول الخامس من ميناء باليرمو في إيطاليا، حيث توقفت سفن الأسطول في 20 ميناء أوروبياً للتوعية بما يحدث في غزة، وبرسالة الأسطول وهدفه لفك الحصار، لكن اعتراض الاحتلال لها، حال دون وصولها شاطئ غزة. وبعد عدة شهور من اندلاع حرب الإبادة، وتحديدا في نيسان/أبريل 2024، أًعلِن عن مهمّة تنظيم رحلة سادسة لأسطول الحرية، لكنّ الضغوط الإسرائيلية حالت دون ذلك، إذ ضغط الاحتلال على جمهورية غينيا بيساو لإزالة علمها عن سفن الأسطول، لسحب شرعيته في اليوم نفسه المقرر لانطلاقه. وفي أيار/مايو الماضي، تعرّض أسطول “ضمير العالم” إلى قصف بمسيّرات إسرائيلية، عطّلت قدرته على الإبحار من قبالة شواطئ مالطا نحو غزّة. واستهدف القصف مولّد السفينة وأحدث حرائق فيها، بالإضافة إلى ثقب يعرّضها لخطر الغرق، وذلك أثناء تواجد 30 مناضلاً وناشطاً حقوقياً أممياً على متنها. بعد الحادث، اشترطت مالطا تفتيش السفينة وكامل حمولتها، قبل أن يُسمح لها بالوقوف عند الشاطئ وإصلاحها، وهو ما وافق عليه القائمون على الأسطول بشرط تواجد ممثل عنهم مع الفاحصين. إلا أن الحكومة المالطية رفضت ذلك، فيما يبدو أنه تواطؤ مع دولة الاحتلال أو خضوع لضغوطها. المصدر: سند للأنباء.

مقالات مشابهة

  • مكتوم بن محمد يطلق التقرير السنوي للسلطة القضائية في دبي لعام 2024
  • 10 شهداء ومصابون في تواصل قصف العدو الإسرائيلي لغزة
  • إسرائيل تقرر إغلاق سفاراتها وقنصلياتها في أنحاء العالم
  • الدويري: 3 أهداف إيرانية ضربتها إسرائيل بعضها لا يمكن تعويضه
  • ترامب: “إسرائيل” قد تضرب إيران إذا لم تقدم نازلات في المفاوضات
  • إستشهاد 29 فلسطينيا في هجمات إسرائيلية .. وحماس: قطع الاتصالات خطوة ضمن حرب الإبادة
  • توقيف 200 ناشط أجنبي قبيل انطلاق المسيرة العالمية إلى غزة إستشهاد 29 فلسطينيا في هجمات إسرائيلية .. وحماس: قطع الاتصالات خطوة ضمن حرب الإبادة
  • قائد القطاع الشرقي في اليونيفيل زار محافظ النبطية
  • هكذا حاول “الضمير الإنساني” الوصول لغزة وهكذا واجهته “إسرائيل”
  • الخارجية السويدية: استغلال المساعدات لغزة لأغراض سياسية أو عسكرية مرفوض