أشتية يدعو أصوات العالم للاتحاد لوقف جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية أصوات العالم للاتحاد لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، معربًا عن أسفه من استمرار بعض القادة حول العالم في عدم الدعوة إلى وقف الإبادة الجماعية فورًا.
وقال: "الذي يقود إسرائيل اليوم هو مزاج الانتقام بلا حدود، واستمرارها في انتهاكاتها والاستعمار في الضفة الغربية بما فيها القدس، والعدوان على قطاع غزة، غدًا لن تكون هناك أرضية حقيقية لتحقيق حل الدولتين".
جاء ذلك خلال لقائه في مكتبه بمدينة رام الله، نائب رئيس الوزراء وزير خارجية لوكسمبورج خافيير بيتل، وبحث خلاله تطورات عدوان الاحتلال الإسرائيلي على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس.
الاعتراف بدولة فلسطينوأكد رئيس الوزراء الفلسطيني أهمية أن تتحد كل الأصوات حول العالم، للوصول إلى وقف إطلاق النار بشكل فوري وعاجل في قطاع غزة، وفتح كل المعابر المؤدية إلى القطاع لإدخال المساعدات الإغاثية والطبية بشكل أكبر، وإعادة الكهرباء والمياه والوقود.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم، ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع #غزة لليوم 96 على التوالي إلى 23357.#اليومللتفاصيل..https://t.co/sOTHnxka3j pic.twitter.com/suxrJELXvd— صحيفة اليوم (@alyaum) January 10, 2024
وشدد على أنه يجب العمل بشكل جدي على إيجاد أفق سياسي يشمل كل الأراضي الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال، والاعتراف بدولة فلسطين من لوكسمبورغ وجميع الدول المؤمنة بحل الدولتين، وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.
وأشار رئيس الوزراء الفلسطيني إلى أن استمرار الاقتطاعات الإسرائيلية غير القانونية من أموال المقاصة هدفه سياسي، لفصل الضفة الغربية عن قطاع غزة، وليضع السلطة الوطنية على حافة الانهيار لعدم قدرتها على الإيفاء بالتزاماتها.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس رام الله الأراضي الفلسطينية المحتلة جرائم الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة محمد أشتية رئیس الوزراء قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
FT: العالم خذل الفلسطينيين وتجويع غزة وصمة عار
قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إن العالم لم يشهد في تاريخه المعاصر مشهدا بهذا القدر من الوضوح لمعاناة بشرية جماعية كما يحدث اليوم في قطاع غزة.
وحذرت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21"، من أن فشل المجتمع الدولي في وقف الإبادة بغزة، سيبقى وصمة تلاحق الدول الغربية على وجه الخصوص.
وأشارت إلى أن الصور القادمة من القطاع المحاصر تفضح حجم المأساة التي تسببت بها إبادة الاحتلال المستمرة منذ نحو 22 شهرا، حيث تظهر مشاهد لأمهات يحتضن أطفالا يعانون من الهزال الشديد، ومستشفيات مدمرة تكافح لإنقاذ الجرحى، وجثثا مصفوفة داخل أكياس سوداء.
وحذرت الصحيفة من أن المجاعة الجماعية باتت تهدد القطاع، رغم استمرار القصف واستهداف مئات المدنيين أثناء محاولتهم الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات، في ظل نظام إغاثة وصفته بـ"المعيب"، تدعمه كل من الولايات المتحدة والاحتلال، وينحرف عن النماذج الإنسانية المعمول بها دوليا.
وبحسب بيانات رسمية من وزارة الصحة في غزة، فإن عدد الشهداء الفلسطينيين يقترب من 60 ألفا، فيما دمرت مدن بأكملها، ودفع معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة إلى أراض قاحلة.
وأكدت الصحيفة أن ما يجري اليوم يحمل بصمات "هجوم انتقامي" تقوده حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة، في محاولة لتفكيك المجتمع الفلسطيني وتمزيق نسيجه، مشيرة إلى أن هذا النمط يتكرر أيضا في الضفة الغربية المحتلة، حيث أجبرت الاعتداءات العسكرية وهجمات المستوطنين آلاف الفلسطينيين على ترك منازلهم.
وقالت إن عددا متزايدا من خبراء الإبادة الجماعية بدأوا يرون في السلوك الإسرائيلي ما يرقى إلى "إبادة جماعية".
وأضافت أن منظمة بتسيلم الحقوقية الإسرائيلية خلصت إلى أن السياسة الإسرائيلية تؤدي إلى "تدمير منسق ومتعمد للمجتمع الفلسطيني في غزة".
وشددت الصحيفة على أن الأدلة على التطهير العرقي تتزايد، مشيرة إلى أن السكان أجبروا على النزوح مرارا تحت التهديد العسكري، وأن المساعدات باتت تستخدم كسلاح، فيما يعاقب مجتمع بأسره.
وقال إن التصريحات الغربية التي تعرب عن "القلق" لا تكفي، داعية إلى فرض عقوبات على حكومة نتنياهو، ووقف مبيعات الأسلحة إلى الاحتلال.
كما دعت الصحيفة مزيدا من الدول الغربية إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، على غرار ما قامت به فرنسا، مطالبة الدول العربية مثل مصر والأردن والإمارات بأن توضح أن علاقاتها مع الاحتلال لا يمكن أن تستمر دون تغيير جذري في سياساتها.
ولفتت إلى أن إعلانات الاحتلال عن وقفات تكتيكية، وممرات إنسانية مزعومة، لا يعد كافيا، وإخفاق العالم في إنقاذ الفلسطينيين من كارثة متفاقمة سيبقى شاهدا على عجز أخلاقي لن يمحى بسهولة.