أدان مدير جهاز المخابرات الخارجية الروسية، سيرجي ناريشكين، الولايات المتحدة باغتنام أي فرصة مهما كانت صغيرة عشية الانتخابات الرئاسية الروسية لزعزعة الوضع في بلاده. 

الجيش الأوكراني: 35 اشتباكا قتاليا على الخطوط الأمامية مع الجيش الروسي الرئيس الأوكراني: يمكن هزيمة العدوان الروسي وأوروبا بحاجة لإنتاج أسلحة مشتركة

قال ناريشكين - في بيان نشره المكتب الإعلامي لجهاز المخابرات الخارجية الروسي، اليوم، الخميس، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، "من الواضح أن الولايات المتحدة تنتهز أي فرصة مهما كانت صغيرة عشية الانتخابات الرئاسية الروسية لزعزعة الوضع في بلدنا".

 

أضاف مدير جهاز المخابرات الخارجية الروسية "أن الولايات المتحدة تعتزم تكثيف العمل مع المواطنين الروس من خريجي برامج التبادل الأمريكية بغية التدخل في الانتخابات الرئاسية الروسية"، لافتا إلى أنه مع اقتراب هذه الانتخابات تخترع واشنطن المزيد والمزيد من الأساليب المتطورة للتدخل بشكل غير قانوني في الانتخابات. 

في سياق متصل، وصفت الرئاسة الروسية (الكرملين) الاستيلاء على الأصول الروسية في الولايات المتحدة بأنها خطوة نحو تقويض السلطة المالية الدولية وثقة المستثمرين الدوليين. 

قال المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف - للصحفيين اليوم - إن الاستيلاء على الأصول الروسية يمثل خطوة من قبل الولايات المتحدة لتقويض سلطتها المالية الدولية وتقويض ثقة المستثمرين الدوليين". 

كانت وكالة أنباء "بلومبرج" الأمريكية قد أشارت في وقت سابق إلى مذكرة من مجلس الأمن القومي الأمريكي موجهة إلى لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ تؤكد تأييد البيت الأبيض لمشروع قانون يهدف إلى مصادرة الأصول المجمدة لروسيا.

ذكرت "بلومبرج" أن البيت الأبيض يرغب في التنسيق مع دول مجموعة السبع الأخرى بغية تقليل مخاطر تقويض ثقة المستثمرين الأجانب في الولايات المتحدة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الولايات المتحدة الرئاسة الروسية الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

القضاء الروماني يعتمد نتائج الانتخابات الرئاسية رافضا طعن المرشح اليميني المهزوم

صدّقت المحكمة الدستورية الرومانية اليوم الخميس على نتائج إعادة الانتخابات الرئاسية في البلاد بعد وقت قصير من رفضها طلب إلغاء النتائج الذي قدمه المرشح اليميني المتطرف الخاسر جورج سيميون.

وبعد مداولات أجريت اليوم رفضت المحكمة بالإجماع طلب الإلغاء الذي قدمه أول أمس الثلاثاء المرشح اليميني جورج سيميون الذي خسر السباق أمام منافسه نيكوسور دان المؤيد للاتحاد الأوروبي، بدعوى أن التدخل الأجنبي والتلاعب المنسق أثرا على التصويت.

واعتبرت المحكمة أن طلب الإلغاء "لا أساس له من الصحة"، مشددة على أن قرارها الصادر اليوم "نهائي".

وكان الرئيس المنتخب نيكوسور دان عمدة بوخارست فاز في جولة الإعادة على سيميون بنسبة 53.6% من الأصوات، بهامش يزيد على 829 ألف صوت، ومن المتوقع أن يؤدي دان اليمين الدستورية رئيسا للبلاد يوم الاثنين المقبل.

أما سيميون فقال في منشور له على فيسبوك بعد أن رفضت المحكمة طلبه بالإلغاء إن المحكمة "واصلت الانقلاب، وليس أمامنا خيار سوى القتال، أدعوكم إلى الوقوف معي اليوم وفي الأسابيع المقبلة".

الرئيس الروماني المنتخب نيكوسور دان سيؤدي اليمين الدستورية الاثنين المقبل (الأوروبية) فصل جديد

وقال الرئيس الفائز نيكوسور دان (55 عاما) -وهو عالم في الرياضيات وناشط مدني سابق- خلال مراسم التنصيب "أود أن أشكر الشعب الروماني الذي شارك بأعداد كبيرة في انتخابات مايو، ومن خلال ذلك منح الرئيس الجديد شرعية".

إعلان

واعتبر دان فوزه "فصلا جديد يبدأ في تاريخ رومانيا الحديث والمعاصر"، مؤكدا لمواطنيه أنه يتفهم "مسؤولية التفويض الذي أوكلوه إليه"، مضيفا أنه "ستكون هناك تحديات عديدة، وآمل أن نتغلب عليها جميعا بنجاح".

وبشأن المشهد السائد في البلاد، قال دان اليوم "لقد أظهر المجتمع الروماني حكمة، وأنا مقتنع بأنه سيواصل خلال الفترة المقبلة السعي لتحقيق التغيير الإيجابي الذي تحتاجه رومانيا".

وأضاف "سأناضل من أجل تعزيز مؤسسات الدولة ومن أجل الازدهار الاقتصادي للبلاد، وسأكون شريكا في بيئة الأعمال، وسأكون ضامنا للحريات المدنية".

المنافس اليميني الخاسر جورج سيميون يعتبر قرار المحكمة انقلابا ويتعهد بمواصلة القتال (رويترز) ادعاءات الخاسر

وأقر جورج سيميون سيميون زعيم حزب "تحالف وحدة الرومانيين" اليميني المتشدد والبالغ من العمر 38 عاما بالهزيمة بعد خسارته في جولة الإعادة أمام دان، لكنه طعن في النتائج لاحقا.

وفي طلبه إلغاء الانتخابات ادعى سيميون أن لديه "أدلة دامغة" على تدخل فرنسا ومولدوفا و"جهات فاعلة أخرى" -لم يحددها- في الاقتراع، لكنه لم يقدم أي دليل على زعمه.

وفي زيارة أخيرة لباريس اتهم سيميون الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالتدخل، كما زعم أن رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الفرنسي طلب منه حظر الحسابات الرومانية المؤيدة للمحافظين من المنصة قبل الانتخابات، ورفضت فرنسا هذه الادعاءات.

كما زعم أن "أشخاصا متوفين" شاركوا في التصويت، وأنه طلب إلغاءه بناء على الأسباب نفسها التي استند إليها قرار المحكمة العام الماضي.

وعلى عكس دان المؤيد للاتحاد الأوروبي انتقد سيميون ما وصفها بـ"سياسات الاتحاد الأوروبي السخيفة"، وتعهد بوقف المساعدات لأوكرانيا المجاورة التي مزقتها الحرب.

وبعد ساعات من فتح باب التصويت للرومانيين في الخارج يوم الجمعة الماضي اتهم سيميون حكومة مولدوفا المجاورة بتزوير الانتخابات، وهو ما نفته كل من السلطات المولدوفية والرومانية.

إعلان

وحظيت جولة الإعادة في رومانيا -التي أصبحت ركيزة أساسية لحلف شمال الأطلسي (ناتو) منذ الغزو الروسي لأوكرانيا- بمتابعة دولية دقيقة، بما في ذلك بروكسل وواشنطن.

وفي تعليق لوكالة أسوشيتد برس يوم الأحد الماضي كرر سيميون مزاعم نقل أشخاص بشكل غير قانوني إلى مراكز الاقتراع في مولدوفا، مما يُزعم أنه أثر على 80 ألف صوت.

يذكر أن أكثر من نصف مليون مولدوفي يحملون الجنسية الرومانية، وقد صوّت نحو 158 ألف شخص في الجولة الثانية بمراكز الاقتراع التي أقيمت في مولدوفا.

وكان من المقرر أن يدلي عدد أكبر من المواطنين مزدوجي الجنسية بأصواتهم في دول أخرى.

وباعتبارها عضوة في الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو تلعب رومانيا دورا محوريا في البنية التحتية الأمنية الغربية، خاصة منذ الغزو الروسي لأوكرانيا المجاورة في فبراير/شباط 2022.

أنصار الرئيس الجديد يحتفلون بفوزه في بوخارست (الفرنسية) وضع مأزوم

وأجريت جولة الإعادة في جو متوتر الأحد الماضي بعد أشهر من إلغاء المحكمة نفسها الانتخابات السابقة -التي تصدّر فيها اليميني المتطرف كالين جورجيسكو الجولة الأولى- إثر مزاعم بانتهاكات انتخابية وتدخّل روسي، وهو ما نفته موسكو.

وأدى قرار المحكمة غير المسبوق العام الماضي بإلغاء الانتخابات إلى انزلاق رومانيا إلى أسوأ أزمة سياسية لها منذ عقود.

وتفاقمت الأزمة بسبب سلسلة أخرى من الأزمات، مثل الحرب في أوكرانيا المجاورة وعجز كبير بالميزانية.

وأدت الاضطرابات الانتخابية إلى تفاقم حالة عدم اليقين الاقتصادي في أكثر دول الاتحاد الأوروبي مديونية، وهي دولة يبلغ عدد سكانها 19 مليون نسمة وتعاني من ارتفاع التضخم.

ومن المتوقع أن يؤدي دان اليمين الدستورية رسميا الأسبوع المقبل، وبعد ذلك سيواجه انقسامات مجتمعية عميقة أظهرتها الانتخابات، كاشفة عن بلد أدى فيه الفساد المستشري وعدم المساواة وتآكل الثقة في المؤسسات والأحزاب التقليدية إلى رفض واسع النطاق للمؤسسة السياسية.

إعلان

ومن بين صلاحيات الرئيس الروماني تعيين المناصب الرئيسية، مثل رئيس الوزراء، وله نفوذ كبير في السياسة الخارجية، بما في ذلك تمثيل البلاد بقمتي الناتو والاتحاد الأوروبي.

وسيواجه دان تحدي ترشيح رئيس وزراء قادر على حشد الدعم اللازم لتشكيل حكومة، وهي مهمة شاقة في بلد أدت فيه المشاعر القوية المناهضة للمؤسسة إلى ظهور شخصيات مثل سيميون.  

مقالات مشابهة

  • تظاهرات حاشدة لمعسكري الانتخابات الرئاسية في بولندا
  • ألمانيا تدعو الولايات المتحدة لإجراء مفاوضات جادة بشأن الرسوم الجمركية
  • وزير الخارجية: العراق يعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي والاستقلالية في مجال الطاقة
  • الولايات المتحدة وكندا تبحثان فرص التعاون بشأن التحديات العالمية المشتركة
  • الولايات المتحدة ترفع رسميا العقوبات عن سوريا
  • الولايات المتحدة الأمريكية ترفع رسميًا العقوبات الاقتصادية عن سوريا
  • قرار عاجل من التعليم بشأن المبادرة الرئاسية 1000 مدير مدرسة
  • بالصور.. هذا ما تشهده طريق الجنوب عشية الانتخابات
  • القضاء الروماني يعتمد نتائج الانتخابات الرئاسية رافضا طعن المرشح اليميني المهزوم
  • وزير الخارجية الإيراني عشية المباحثات النووية: لا تزال هناك خلافات جوهرية مع واشنطن