أعلنت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية فى بيروت عن وصول السفيرة ليزا جونسون إلى لبنان اليوم /الخميس/ لتتولى مهام سفيرة الولايات المتحدة بلبنان خلفا للسفيرة السابقة دوروثى شيا.

وأوضحت السفارة الأمريكية فى لبنان أن السفيرة جونسون كانت سفيرة الولايات المتحدة السابقة لدى ناميبيا كما شغلت مؤخرًا مناصب قيادية فى المكتب الدولى للمخدرات وإنفاذ القانون لدى وزارة الخارجية فى واشنطن.

 


وعبرت السفيرة جونسون عن سعادتها بالعودة إلى لبنان لقيادة السفارة الأمريكية فى بيروت حيث عملت سابقًا من عام 2002 حتى عام 2004.


وقالت جونسون "ندرك أهميّة التحديات التى يواجهها لبنان. وفى الوقت عينه، لدى إعجاب عميق بحيوية الشعب اللبنانى والثقة بقدرة لبنان على النجاح. الآن، أكثر من أى وقت مضى، حان الوقت للبنان أن يجد حس الوحدة والهدف فى الرغبة المشتركة لجميع أبنائه فى السلام والازدهار وفى مستقبل أكثر إشراقا".


ووافق مجلس الشيوخ الأمريكى على تعيين ليزا جونسون العضو الرفيع فى السلك الدبلوماسى برتبة وزير مستشار، سفيرة لدى الجمهورية اللبنانية فى الرابع عشر من شهر ديسمبر الماضي، وهى كانت قد شغلت، بين عامى 2018 و2021، منصب سفيرة الولايات المتحدة لدى جمهورية ناميبيا. كما شغلت ايضا، بين عامى 2014 و2017، منصب القائم بالأعمال فى ناسو، جزر البهاماس


وقبل تعيينها فى لبنان، شغلت السفيرة جونسون منصب النائب الأول لمساعد وزير الخارجية الأمريكية فى مكتب المخدرات الدولية وشؤون إنفاذ القانون (INL) وكذلك منصب نائب مساعد وزير الخارجية فى مكتب المخدرات الدولية لشئون أوروبا وآسيا. شغلت أيضًا لفترة قصيرة منصب نائب قائد ومستشار الشؤون الدولية فى الكلية الحربية الوطنية


وكذلك، شملت المهام السابقة للسفيرة جونسون، فى واشنطن، منصب مدير شئون الشرق الأوسط فى مجلس الأمن القومى (NSC)؛ ومنصب مستشار أول لشئون جنوب ووسط آسيا فى مكتب نائب الرئيس؛ ومنصب مدير مكتب المخدرات الدولية وانفاذ القانون لأفريقيا والشرق الأوسط. 


ووفقا للسفارة الأمريكية بلبنان، ولدت السفيرة جونسون فى مدينة آيوا، ونشأت بالقرب من سياتل – واشنطن. تخرّجت من جامعة ستانفورد بدرجة بكالوريوس فى العلوم السياسية والاقتصادية، ثم حصلت على درجة الماجستير فى الشؤون الدولية من جامعة كولومبيا إضافة إلى درجة الماجستير فى العلوم فى استراتيجية الأمن القومى من كلية الحرب الوطنية. فى العام الماضي، حصلت السفيرة جونسون على جائزة الرتبة الرئاسية المتميزة إضافة الى سبع جوائز للأداء الرفيع فى الخدمة الخارجية.


 

 

المصدر: قناة اليمن اليوم

كلمات دلالية: الولایات المتحدة الأمریکیة فى

إقرأ أيضاً:

إلغاء تأشيرات الطلاب الصينيين يضر بالعلاقات الصينية الأمريكية

 

 

 

تشو شيوان

 

أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، عن بدء الولايات المتحدة في إلغاء تأشيرات الطلاب الصينيين قبل عدة أيام، وهو ما أثار مُعارضة واسعة داخل الولايات المتحدة وخارجها.

ومنذ تولي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السُلطة، تم فرض قيود صارمة على الطلاب الدوليين، لا سيما الطلاب الصينيين، بما في ذلك القيود المفروضة على قبولهم في تخصصات مثل علوم الكمبيوتر والهندسة المالية في بعض الولايات، وقطع المنح الدراسية المقدمة لهم في الجامعات العامة، وحظر جامعة هارفارد من قبول الطلاب الدوليين، إلى جانب إجبار الجامعات على تقديم معلومات مفصلة عن الطلاب الصينيين، ويُعدّ الإلغاء غير المعقول لتأشيرات الطلاب الصينيين في هذه المرحلة خطوة أخرى لتعزيز "فك الارتباط بين الشعبين الصيني والأمريكي"، تحت ذريعة الأيديولوجيا والأمن القومي.

في الوقت الراهن، تشعر إدارة ترامب بقلق متزايد إزاء المنافسة الإستراتيجية مع الصين؛ سواء على الصعيد الاقتصادي أو العلمي أو العسكري، وفي هذا السياق، يواصل سياسيون أمريكيون مثل روبيو الترويج لمفهوم موسع للأمن القومي، مستخدمين الطلاب الدوليين كأداة في اللعبة الجيوسياسية مع الصين، بهدف تعزيز “الانفصال” بين البلدين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والتبادل الثقافي، بما يخدم مصالحهم السياسية الخاصة. ونتيجة لهذه القيود انخفض عدد الطلاب الصينيين في الولايات المتحدة من 370 ألفًا في عام 2019 إلى 277 ألفًا حاليًا، ومع ذلك ما زالت الصين ثاني أكبر مُصدِّر للطلاب الدوليين في أمريكا، ولكن مع إلغاء الولايات المتحدة لتأشيرات الطلاب الصينيين بشكل غير مُبرَّر، فمن المؤكد أن ذلك سيُقلِّل من حماس الطلاب الصينيين للدراسة في الولايات المتحدة.

ولا تستهدف القيود المفروضة على التأشيرات الصين وحدها؛ بل تطال العالم بأسره؛ حيث أوقفت وزارة الخارجية الأمريكية المواعيد الجديدة لجميع المتقدمين للحصول على تأشيرات الطلاب الأجانب والزوار المتبادلين، ما أثار قلقًا واسعًا بين الطلاب الدوليين في مختلف أنحاء العالم، وقد رفعت جامعات أمريكية مرموقة، مثل جامعة هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة كاليفورنيا، دعاوى قضائية ضد الحكومة الأمريكية، بينما حذرت شركات تكنولوجية كبرى مثل آبل وجوجل ومايكروسوفت من أن قيود التأشيرات ستضعف قدرة الولايات المتحدة على الابتكار.

ومن المعروف أن الطلاب الدوليين يشكلون جسرًا مهمًا في التبادل الأكاديمي الدولي. وإذا تم إلغاء تأشيراتهم، فإن ذلك سيؤثر سلبًا على التعاون في مجال التعليم العالي، ويعوق مشاريع البحث العلمي وتبادل المعرفة، ويُقلِّل من تنوع قاعدة المواهب في الولايات المتحدة؛ مما يضر بقدرتها على الابتكار على المدى الطويل. إضافة إلى ذلك، فإنَّ المصدر الرئيسي للدخل في العديد من الكليات والجامعات الأمريكية هو الرسوم الدراسية التي يدفعها الطلاب الدوليون. وفي الوقت الذي تهدد فيه الحكومة الأمريكية بوقف التمويل الفيدرالي والدعم لهذه المؤسسات، فإنها تقوم في الوقت نفسه بإلغاء تأشيرات الطلاب الدوليين، بما في ذلك الطلاب الصينيين، وهو ما سيؤدي حتمًا إلى تفاقم الأزمات المالية التي تواجهها هذه الكليات والجامعات، ويزيد من الضرر الذي يلحق بقطاع التعليم الأمريكي.

لطالما اعتبرت الولايات المتحدة نفسها "منارة للديمقراطية" وتفاخرّت ببيئة أكاديمية "حرة ومفتوحة". ولكن، وبكل أسف، فإن قرار إلغاء تأشيرات الطلاب الصينيين يلحق الضرر بمصداقيتها الدولية وصورتها الوطنية كقائدة عالمية في مجال التعليم، ويؤدي إلى خسائر في المواهب والنفوذ الاقتصادي والثقافي، ولقد أثبت التاريخ أن الدول القوية لا تُبنى على العزلة وكراهية الأجانب، فعلى مر السنين، ساهم التعاون التعليمي في تعزيز التفاهم بين الشعبين الصيني والأمريكي، كما دعم الرخاء الاقتصادي والتقدم التكنولوجي في الولايات المتحدة. إن منع الطلاب الدوليين، بما في ذلك الصينيين، سيضر بمصالح الولايات المتحدة بشكل كبير.

في الختام.. إن إلغاء تأشيرات الطلاب الصينيين لا يمثل مجرد إجراء إداري؛ بل يعكس توجهًا سياسيًا خطيرًا يُهدِّد أحد أهم جسور التفاهم والتعاون بين الصين والولايات المتحدة؛ فبدلًا من تعزيز التواصل الثقافي والتقدُّم العلمي المُشترك، يتم الدفع نحو الانغلاق والانقسام، وهو ما ستكون له عواقب بعيدة المدى على التعليم والاقتصاد والمكانة الدولية للولايات المتحدة. في حين أن الحفاظ على انفتاح النظام التعليمي الأمريكي وضمان حرية التنقل الأكاديمي ليس فقط ضرورة أخلاقية؛ بل هو أيضًا استثمار في مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا للعالم بأسره.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • عاجل. تعيين قسّ إنجيلي على رأس مؤسسة غزة الإنسانية.. ماذا نعرف عنه؟
  • تعيين قسّ يميني رئيسًا لمؤسسة غزة الإنسانية
  • إلغاء تأشيرات الطلاب الصينيين يضر بالعلاقات الصينية الأمريكية
  • الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني تُدين مجزرة الاحتلال في نقاط توزيع المساعدات الأمريكية الإسرائيلية
  • عون: لا غطاء لأي مرتكب والعدالة أساس الثقة بلبنان
  • الزفاف أم السفر؟ مقارنة تكشف المفاجأة في تكلفة الزواج بلبنان
  • أورتاغوس في زيارة أخيرة الى لبنان ولاحقاً قد تصبح سعادة السفيرة
  • السفيرة الأمريكية: مصر قلب الإسلام المعتدل ولها دور عظيم في مكافحة الإرهاب
  • السفيرة الأمريكية: مصر قلب الإسلام المعتدل.. ولا غنى عنها في مكافحة التطرف والإرهاب
  • وزير الأوقاف يستقبل السفيرة الأمريكية لدى مصر