حفيد نيلسون مانديلا مشيدا بالدعوى ضد إسرائيل: نعرف معنى العيش تحت الاحتلال
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
أعرب زويليفليل مانديلا -حفيد الزعيم الراحل الجنوب الأفيريقي نيلسون مانديلا– عن تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني وسكان قطاع غزة في مواجهة التحديات التي يواجهونها تحت الاحتلال الإسرائيلي، مشيدا بالدعوى التي أقامتها بلاده ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي.
وظهر زويليفليل -النائب عن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي في برلمان جنوب أفريقيا- في مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي أمس السبت مرتديا الكوفية الفلسطينية، وقال "نحن نعرف معنى العيش تحت الاحتلال، ولهذا السبب نحن نتفهم ما يواجهه الفلسطينيون، ونقف بكامل الدعم مع الفلسطينيين في غزة وفلسطين المحتلة".
وفي إشادة بالحكومة الجنوب أفريقية، أضاف زويليفليل "لذلك نود أن نثني على حكومتنا التي يقودها الحزب الوطني الأفريقي لاتخاذها موقف تفعيل قانون الإبادة الجماعية والقدرة على محاسبة دولة الفصل العنصري الصهيونية في إسرائيل".
ورفعت جنوب أفريقيا دعوى أمام محكمة العدل الدولية يوم 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي، متهمة إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب مدمرة منذ أكثر من 3 أشهر خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
"نعرف معنى العيش تحت الاحتلال".. حفيد نيلسون مانديلا يدعم #فلسطين ويشيد بدعوى بلاده ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية#حرب_غزة pic.twitter.com/UCGssa6Pjo
— قناة الجزيرة (@AJArabic) January 13, 2024
وتابع "آمل أن نتمكن من خلال الإجراءات في محكمة العدل الدولية من ضمان محاسبة دولة الفصل العنصري الصهيونية في إسرائيل على الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية".
وكان حفيد مانديلا شارك في وقفة نظمت لتأييد فلسطين في كيب تاون بجنوب أفريقيا يوم 12 يناير/كانون الثاني الجاري، وكتب على صفحته بمنصة إنستغرام "إن اجتماعنا هو تجمع بين إرثين ملتزمين بشكل لا لبس فيه بقضية العدالة للشعب الفلسطيني ولجميع المضطهدين والمعذبين في العالم. كان جدي يعتبر النضال الفلسطيني أعظم قضية أخلاقية في عصرنا".
وأضاف "يذكرنا إرث مانديلا بأن حريتنا غير مكتملة دون حرية الفلسطينيين، بينما يذكرنا إرث ديزموند توتو (أحد رموز الكفاح ضد نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا والحائز على جائزة نوبل للسلام) بأن لدينا واجبا أخلاقيا كإنسانية بأن نكون صوت المضطهدين في العالم، وخاصة الشعب الفلسطيني لأنه إذا كنتم محايدين في حالات الظلم اخترتم جانب الظالم".
View this post on InstagramA post shared by Zwelivelile Mandela ???? (@nkosizwelivelile)
وتابع "اليوم، يذكرنا هذان الرمزان العالميان (مانديلا وتوتو)، في وقت تجري فيه الإجراءات القانونية في محكمة العدل الدولية، بأنه لا يمكن أن يكون هناك معياران لقدسية الحياة وكرامة الإنسان والعدالة. إن العالم فخور بنا ولكننا نقوم فقط بواجبنا وكل ما هو ضروري لتفكيك الفصل العنصري ومحاربة الاحتلال ووضع حد للإبادة الجماعية".
وختم منشوره قائلا "أتمنى أن تنمو علاقاتنا مع فلسطين من قوة إلى قوة حتى فجر التحرير. اسمحوا لي أن أوجه النداء إلى كل محبي الحرية في العالم. إننا ندعوكم إلى تغطية جميع تماثيل الرئيس نيلسون مانديلا بالعلم الفلسطيني يوم 11 فبراير/شباط المقبل، يوم إطلاق سراحه من السجن".
ووُلد زويليفليل في جوهانسبرغ عاصمة جنوب أفريقيا عام 1982، ودرس القانون في جامعة جنوب أفريقيا، وهو نجل ماكي ديليلي مانديلا ابنة نيلسون مانديلا.
ويعد زويليفليل ناشطا حقوقيا، وهو مؤسس منظمة "مانديلا للسلام والتنمية"، كما أنه نائب عن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي في برلمان جنوب أفريقيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: محکمة العدل الدولیة نیلسون ماندیلا الفصل العنصری تحت الاحتلال جنوب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
جائزة الروح الرياضية تكافئ جنوب أفريقيا في كأس أفريقيا للسيدات
الرباط "د.ب.أ": رغم أن منتخب جنوب أفريقيا لم يتمكن من الحفاظ على لقبه القاري، لكنه خرج من النسخة الثالثة عشرة من كأس أمم أفريقيا للسيدات بتكريم رمزي كبير، متمثلا في جائزة الروح الرياضية "اللعب النظيف".
وحصل منتخب "بانيانا بانيانا" على مجموع 510 نقاط، منحتها له مجموعة الدراسات الفنية للاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" بناء على معايير صارمة تشمل، السلوك داخل الملعب واحترام المنافسين والحكام والانخراط الإيجابي، مما جعل من جنوب أفريقيا نموذجا يحتذى به مرة أخرى.
تكافئ هذه الجائزة الانضباط، الروح الرياضية، والعقلية التي أظهرتها لاعبات المدربة، ديزيري إليس، اللواتي رسخن مكانتهن كأسماء بارزة في كرة القدم النسائية الأفريقية لأكثر من عقد من الزمن، سواء داخل الملعب أو خارجه.
لقد تميزت اللاعبات الجنوب أفريقيات بسلوكهن المثالي، حيث أنهن نادرا ما ارتكبن مخالفات خطيرة ولم يقمن باحتجاجات مفرطة وأظهرن احتراما دائما للعبة وقواعدها.
حتى في أحلك اللحظات خلال مشوارهن في البطولة، مثل مواجهة دور الثمانية أمام السنغال أو نصف النهائي أمام نيجيريا، حافظت اللاعبات على الثبات الإنفعالي، وهو ما ساهم من دون شك في منحهن هذه الجائزة التي تكرم المنتخبات التي تضع الأخلاق الرياضية في صلب مسارها التنافسي.
ليس هذا أول تتويج لجنوب أفريقيا بجائزة الروح الرياضية، فمنذ تولي، ديزيري إليس، لاعبة المنتخب السابقة، مهام تدريب الفريق، وهي الحائزة ثلاث مرات على جائزة أفضل مدربة في أفريقيا، عملت على ترسيخ ثقافة جماعية تقوم على الاحترام، العمل الجاد، والتضامن.