إعداد: بوعلام غبشي إعلان اقرأ المزيد

 

على ملعب "السلام" في مدينة بواكي شمال أبيدجان، سيسعى ثعالب الصحراء، بطل أفريقيا في 1990 و2019، إلى تحقيق الفوز على أنغولا لتدشين مشوارهم في نهائيات كأس الأمم الأفريقية إيجابا، ومواصلة مسيرة عودتهم إلى الأضواء قاريا والتنافس القوي على اللقب.

ويخوض المنتخب الجزائري النسخة 34 من كأس الأمم الأفريقية بساحل العاج بإرادة فولاذية، يطغى عليها السعي لاستعادة الأمجاد الأفريقية، خاصة بعد نحس 2022 الذي اعتبر أصعب عام في مسيرة بلماضي إلى جانب ثعالب الصحراء في مغامراتهم القارية، والتي توجت في 2019، عبر جيل ذهبي، بطلا للقارة السمراء.

وأقصي الخضر من الدور الأول لكأس الأمم في الكاميرون 2022، كما خسروا في الدور الفاصل المؤهل لنهائيات كأس العالم في قطر أمام الكاميرون (1-0 ذهابا في ياوندي و1-2 بعد التمديد المثير إيابا في الجزائر)، بهدف قاتل في الثانية الأخيرة من الوقت البدل عن ضائع لمباراة الإياب.

ورغم هذا الإخفاق المزدوج، ظل بلماضي يحظى بثقة مسؤولي الكرة في البلاد، ما ساعد الخضر على العودة سريعا إلى أضواء الكرة القارية. فعادت الجزائر لسكة الانتصارات، وتأمل جماهير ثعالب الصحراء في أن يواصل محرز وزملاؤه على نفس المنوال في ساحل العاج، وهي رغبة جامحة عبر عنها بلماضي في آخر تصريحاته، قد تعزز حظوظ الخضر في حصد نجمة ثالثة بعد نجمتي 1990 و2019.

وتصدرت الجزائر مجموعتها في التصفيات بـ16 نقطة من أصل 18 ممكنة، وهي واحدة من ثلاثة منتخبات فقط لم تخسر خلال هذه المرحلة إلى جانب كل من السنغال وغانا. كما حققت انطلاقة قوية في تصفيات كأس العالم 2026 بانتصارين، بينهما فوز بثنائية نظيفة خارج القواعد أمام موزامبيق.

"نملك منتخبا ممتازا"

وقال يوسف بلايلي لاعب الوسط الفائز ببطولة 2019 لموقع الاتحاد الأفريقي (كاف) "نملك منتخبا ممتازا وسنتنقل إلى كوت ديفوار من أجل تحقيق نتيجة جيدة، ولما لا التتويج بكأس أمم أفريقيا".

ولهذا الهدف، يعتمد بلماضي في هذه المنافسة القارية على تركيبة من اللاعبين، حافظ فيها على بعض أعمدة الفريق التي شكلت إضافة إلى آخرين الجيل الذهبي للخضر، وعززها بعناصر لمع نجمها في أنديتها وخاصة تلك التي تلعب في أندية أوروبية، وسيكون عليه بعث المزيد من الانسجام بين خطوطها، عبر خطة، تراعي إمكانيات ومواهب كل فرد في المجموعة.

ويدخل "ثعالب الصحراء" نسخة ساحل العاج بدفاع واعد حول المخضرمين يوسف عطال وعيسى ماندي. ويشكل محمد أمين توغاي الذي يلعب مع الترجي التونسي وسيبلغ 24 عاما في 22 كانون الثاني/يناير الحالي، قطب الدفاع مع ماندي.

وفي الجانب الأيسر، يناوب بلماضي بين ياسر العروسي (23 عاما) المعار هذا الموسم من تروا الفرنسي إلى شيفيلد يونايتد الإنكليزي، حيث لا يلعب كثيرا (6 مباريات) وريان آيت نوري (22 عاما) الذي يلعب مع ولفرهامبتون الإنكليزي بعدما تألق مع أنجيه الفرنسي.

كما تعول الجزائر على لاعبين واعدين جدا هما فارس شايبي، لاعب خط الوسط المبدع لأينتراخت فرانكفورت الألماني والبالغ من العمر 21 عاما فقط، ومحمد عمورة، هداف أونيون سان-جيلواز البلجيكي صاحب 23 عاما.

اقرأ أيضاأسود ونسور وأفيال... تعرف على خفايا وأسرار ألقاب المنتخبات المشاركة في كأس الأمم الأفريقية 2024

 

واكتشف شايبي المنتخب الجزائري في آذار/مارس الماضي، فيما يلعب عمورة مع الخضر منذ فترة أطول (2021) ولم يشركه بلماضي في أي مقابلة من مباريات كأس الأمم الأفريقية بالكاميرون. وكلاهما يتألقان أوروبيا. سجل عمورة 17 هدفا في 25 مباراة في مختلف المسابقات، كما برز شايبي في دور الممرّر الحاسم مع فريقه (9 في 22 مباراة).

فضلا عن ماندي وعطال، لا يزال بلماضي يعتمد على "محاربيه" القدامى، بدءا بالنجم رياض محرز، قائد المنتخب في 2019 حتى اليوم يبلغ الآن 32 عاما من العمر، وكان قد انتقل من مانشستر سيتي الإنكليزي إلى أهلي جدة السعودي. ثم لاعب الوسط إسماعيل بن ناصر (ميلان الإيطالي)، وكذا المدافع رامي بن سبعيني (بوروسيا دورتموند الألماني)، إضافة إلى لاعب الوسط حسام عوار (روما الإيطالي).

وسيستفيد بلماضي أيضا من خدمات المخضرم إسلام سليماني الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية البرازيلي لصالح كوريتيبا، بعمر 35 عاما، ومهاجم السد القطري بغداد بونجاح (32) الذي سجل في نهائي 2019 ضد السنغال (1-0).

واستقدم المدرب الجزائري مواهب جديدة للخضر كمهاجم رين أمين غويري، الذي حرمته الإصابة من المشاركة أول مرة في كأس الأمم الأفريقية، بعد أن خاض أول أربع مباريات دولية بين تشرين الأول/أكتوبر وتشرين الثاني/نوفمبر، فيما سيكون لاعب وسط روما الإيطالي حسام عوار حاضرا. فبعد 15 مباراة مع المنتخب الأولمبي الفرنسي، انتهى الأمر باللاعب الذي تكون في ليون الفرنسي باختيار الدفاع عن ألوان الجزائر في حزيران/يونيو الماضي. لكن يبدو أن أهم اكتشاف فرنسي جزائري لبلماضي هو حارس مرمى كاين أنتوني ماندريا.

"مجرد كبوة بطل"

وإذا كانت تبدو المجموعة الرابعة، التي تضم أيضا موريتانيا وبوركينافاسو، في متناول الجزائر على الورق، إلا أن جمال بلماضي، الذي يقود الخضر منذ أكثر من 5 سنوات، أقرأنه "لم يعد هناك منتخبات صغيرة في أفريقيا".

وتتواجه الجزائر وأنغولا للمرة الثانية في كأس الأمم الأفريقية. وأسفرت مواجهتهم السابقة الوحيدة عن التعادل السلبي في دور المجموعات من نسخة 2010. وتشارك الجزائر للمرة الـ20 كأس الأمم الأفريقية. وهذا هو الظهور السادس على التوالي لها في كأس الأمم الأفريقية، وهي أطول سلسلة منذ التأهل لسبع بطولات متتالية بين عامي 1980 و 1992.

أما أنغولا، فهو الظهور التاسع لها في كأس الأمم الإفريقية. وتأهلت من مراحل المجموعات في كأس الأمم الأفريقية في مناسبتين فقط (2008 و 2010 ، والأخيرة كمستضيف). لكنها لم تفز أبدا بمباراة في المرحلة الموالية.

وذكرت الصحافة الجزائرية نقلا عن الاتحاد المحلي لكرة القدم أن الخضر أجروا حصة تدريبية أمس واكانت الأخيرة لهم على ميدان "الثانوية الكلاسيكية" ببواكي.

وفي تصريح للمدرب الجزائري في مؤتمر صحافي الأحد، أكد بلماضي أن المواجهة الأولي في أي بطولة دائما تكون صعبة خاصة أنها أمام منتخب كبير وهو أنغولا، مضيفا "لدينا تحد وهو أن نفوز بكل المباريات ونثبت أن تعثر النسخة الماضية 2021 كان مجرد كبوة بطل لا أكثر".

وبتواضع الكبار، شدد بلماضي في نهاية حديثه على أن "منتخب الجزائر ليس مرشحا للفوز بالبطولة ويسعي بكل قوة للتقدم والوصول لأبعد مدى في هذه النسخة وهدفنا دون شك إسعاد الجماهير الجزائرية".

 

مع أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: كأس الأمم الأفريقية 2024 الحرب بين حماس وإسرائيل اليمن ريبورتاج نهائيات كأس الأمم الأفريقية كرة القدم منتخب الجزائر الجزائر الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا أفريقيا كأس الأمم الأفريقية 2024 للمزيد للمزيد كرة القدم كأس الأمم الأفريقية 2024 ساحل العاج غزة الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا کأس الأمم الأفریقیة

إقرأ أيضاً:

حمص.. شارع الخراب يستعيد مكانته رئة للمدينة ومتنفساً للأهالي بعد تأهيله

حمص-سانا

على امتداد نحو 3 كيلومترات، يشق “شارع الخراب” طريقه في حي الوعر بحمص، عابراً بساتينه التي استعادت جزءاً من روحها بعد سنوات من الألم، وهو الذي كان شاهداً على آثار الحرب، ليستعيد اليوم مكانته رئة للمدينة ومتنفساً للأهالي، وأحد معالم كثيرة تشتهر بها حمص، إضافة إلى جامع خالد بن الوليد والساعتين القديمة والجديدة.

فبعد إعادة تأهيله وافتتاح العديد من المقاهي والمتنزهات وأكشاك الخدمات على جانبيه، تحوّل الشارع إلى واحد من أكثر الوجهات رواجاً بين أهالي المدينة لقضاء أوقات هادئة ومسلية، حيث تتوافد عشرات العائلات يومياً حاملة معها سلال الطعام والمشروبات، باحثة عن فسحة راحة في أحضان المكان الذي يروي قصة تعايش بين ذكريات الحرب القاسية ونبض الحياة المتجدد، مع عودة آلاف العائلات المهجرة إلى حمص.

تقول السيدة أم محمد لمراسلة سانا: أصبحت أحرص على اصطحاب أطفالي إلى هنا بشكل شبه يومي، فالمكان بسيط وآمن، ويتناسب مع إمكانياتنا المادية، فيما أكد الشاب رامي السليم أن شارع الخراب يشبه الحديقة الشعبية المفتوحة، ورغم بساطة المكان، فقد أصبح الخيار المناسب للناس للراحة والهروب من ضغط الحياة اليومية.

بدوره، أشار أبو علاء صاحب كشك لبيع العصائر الطبيعية إلى أنه افتتح الكشك بعد إعادة تأهيل الشارع، ومنذ ذلك الحين بدأ الزوّار يتوافدون بشكل مستمر، وتزداد حركة الناس في أيام العطل.

وقال صاحب أحد المقاهي: إن هذا الموسم كان استثنائياً بالنسبة لأصحاب الفعاليات، فقد زاد عدد الزوار بعد التحرير وعودة عدد كبير من المهجرين إلى أحيائهم، لافتاً إلى أن شارع الخراب أصبح مقصداً يومياً للعديد من العائلات الحمصية لتكسب بعض الهدوء بعيداً عن ضوضاء المدينة وصخبها.

رغم التحديات الخدمية والتنظيمية التي لا تزال قائمة، فإن شارع الخراب يقدم نموذجاً للعديد من المناطق المناسبة للترفيه والتنزه في المدينة، والتي تتطلب أعمال تأهيل وخدمات بنى تحتية، وتحتاج إلى اهتمام أكبر من الجهات المعنية.

 

حي الوعر بحمص شارع الخراب 2025-07-26Zeinaسابق قافلة مساعدات إنسانية للهلال الأحمر العربي السوري وعدد من المنظمات الأممية تنطلق من دمشق إلى درعا لتعزيز الاستجابة الإغاثية للأسر المتضررة انظر ايضاً تسوية أوضاع أكثر من ألف مطلوب في إطار عملية التسوية المستمرة بحي الوعر في حمص

حمص-سانا واصلت الجهات المعنية في مركز التسوية بمدينة المعارض بحي الوعر بمدينة حمص عملية تسوية …

آخر الأخبار 2025-07-26مراسل سانا: انطلاق قافلة مساعدات إنسانية للهلال الأحمر العربي السوري وعدد من المنظمات الأممية من دمشق إلى محافظة درعا ضمن جهود متواصلة لتعزيز الاستجابة الإغاثية للأسر المتضررة وتلبية احتياجاتها الأساسية 2025-07-25مؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء تعلن إيصال التيار الكهربائي إلى محطة مياه السويداء 2025-07-25الخارجية السويسرية ترحب بعمل اللجنة الوطنية للتحقيق وتقصي الحقائق في أحداث الساحل السوري 2025-07-25مباحثات سورية تركية على هامش معرض 2025 IDEF للصناعات الدفاعية 2025-07-25البطريرك أفرام الثاني يلتقي وفد لجنة انتخابات مجلس الشعب بدمشق 2025-07-25عواصف رملية وغبارية تجتاح ريف حمص الشرقي 2025-07-25ثلاث وفيات بانفجار مجهول السبب في بلدة ترمانين بريف إدلب 2025-07-25وفد وزارة الدفاع يزور قسم شركة ASFAT في معرض IDEF 2025 للصناعات الدفاعية بتركيا 2025-07-25جامعة دمشق تحافظ على مكانتها ضمن أفضل 2500 جامعة وفق تصنيف الويبومتريكس العالمي 2025-07-25إخماد حرائق اندلعت أمس في موقعين حراجيين بسهل الغاب

صور من سورية منوعات أمازون تغلق مختبرها للذكاء الاصطناعي بالصين 2025-07-25 بحث جديد: جلد القرش الأزرق يخفي تراكيب نانوية تساعده على تغيير لونه 2025-07-25
مواقع صديقة أسعار العملات رسائل سانا هيئة التحرير اتصل بنا للإعلان على موقعنا
Powered by sana | Designed by team to develop the softwarethemetf © Copyright 2025, All Rights Reserved

مقالات مشابهة

  • المنتخب المغربي يفشل في التتويج باللقب القاري للمرة الثانية على التوالي
  • مصر تستضيف البطولة الأفريقية للبوتشيا المؤهلة لكأس العالم 2026
  • بالفيديو.. حاج موسى هدافا في مواجهة بوعناوي وبوداوي
  • حمص.. شارع الخراب يستعيد مكانته رئة للمدينة ومتنفساً للأهالي بعد تأهيله
  • قبة الخضر إحدى قباب المسجد الأقصى
  • وزير الخارجية يختتم جولته الأفريقية
  • العميد الركن الدكتور عبد الاله عبد الواسع الخضر
  • مدرب لبؤات الأطلس: اللاعبات مستعدات للتتويج القاري
  • الديون والأجور تحدّ من نشاط الأندية الجزائرية في الميركاتو الصيفي
  • مانشستر سيتي يستعيد «الحارس الشاب»