الائتلاف والاختلاف، بين الجامعة والمجتمع!
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
#الائتلاف و #الاختلاف، بين #الجامعة و #المجتمع!
متى يلتقيان، ومتى يفترقان!؟
د. #ذوقان_عبيدات
ليس سرّا أن تكون الجامعة مؤسّسة مجتمعية، أنشأها المجتمع لتحقيق وظائفَ ثلاثٍ، وهي: التدريس، والبحث العلمي، وخدمة المجتمع!.
مقالات ذات صلة من معجم القسام …شواظ/ الياسين/ولعت / ادعقت / واستدعاء الغميس من كنوز العبارة 2024/01/16هذه مُسلَّمات؛ ومن الضّروري أن تكون هناك معادلات لتنفيذ الوظائف الثلاث، بدرجة من التنسيق، والتوازن والتكامل.
وهذه المقالة مخصّصة لدَور الجامعة الاجتماعي! فماذا فعلت جامعاتنا؟
(01)
الجامعة والتحدي التربوي:
يظهر وهَن العلاقات بين الجامعة، والمجتمع في المجال التربوي بشكل واضح، فلم يحدث أن تفاعلت الجامعة – أي جامعة – مع القضايا التربوية الكبرى مثل:
– قضايا تطوير التعليم.
– قضايا تراجع التعليم.
– قضايا نتائج طلبتنا في الاختبارات الدولية.
– قضايا المناهج وتطويرها.
– قضايا التوجيهي، وحتى قضايا القبول الجامعي!!
ولا حتى تفاعلت مع أيام تربوية مُهمّة مثل: يوم المعلم، ويوم العربية … وغيرها.
فبحدود اطّلاعي، لم تقدم أي جامعة مشروعًا لتطوير التعليم، كما لم يلاحَظ أن أستاذًا جامعيّا تربويّا “تورّط ” في كتابة – ولو على مستوى مقالة منشورة – في موضوع أزمات التعليم في الأردن!
لست أدري هل هو عجز معرفي، أم انعزال تكتيكيّ عن مشكلات التعليم، أم خوف استراتيجي رسمي من مساءلة من قيادات الجامعة! حقيقةً يصعب الحكم، مع أن لديّ مؤشرات على العوامل الثلاثة!
فالحقيقة البائنة، هي عدم تفاعل الجامعات مع قضايانا التربوية .
إذن؛ هناك انفصال تام، و”مرج الطريقين يلتقيان”!!
(02)
المجتمع وما يحدث في الجامعات:
لا يتدخل المجتمع عادة في شؤون الجامعات كما يتدخل في شؤون المدارس، فالجامعة بنشأتها كانت أرستقراطية، لها “حَرَم” يعزلها عن المجتمع. فلا يهم المجتمع ما يحدث من تطوير في البرامج، والتخصصات- مع أنه نادر، كما لا يهتم المجتمع بما تنتجه الجامعة من بحوث! ولم يحدث أيضًا – بحدود معرفتي- أن وزارة التربية نفسها أخذت حلّا من بحث جامعي! فالانفصال ليس من طرف واحد! لكن يلاحظ أنّ المجتمع “يتنمّر” أحيانًا على الجامعات، كما فعل في قضايا الأسئلة المشوَّهة ربما عمدًا!
تدخلت اللجنة البرلمانية، ووعدت، وربما توعّدت، كما تدخلت فئات اجتماعية؛ وكلتاهما لم تتدخل في قضايا تطوير التعليم، حيث لا توجد خطة عند أي “حدا” لتطوير التعليم! ولا أدري ما الذي يمنع لجنة التربية، أو لجانها من وضع خطة لتطوير التعليم!
علّق صديقي: وهل هناك جهة تمتلك خطة لتطوير التعليم!!
(03)
الائتلاف والاختلاف:
من الواضح غياب أي اشتباك، أو تفاعل إيجابي بين الجامعات، والعملية التربوية المدرسية.
لم يبرُز أي اسم تربوي من الجامعات، ربما منذ نشأتها. لم نشاهد خبراء تربويين من الجامعات يقدّمون حلولًا. لم نشاهد بحوثًا منشورة – طبعًا عدا البحوث التي تُنشَر للترقية لا لحل المشكلات – لم نشهد فكرًا تربويّا يتدفق من الجامعات! لم نشهد قادةً تربويين قدِموا من الجامعات! وقدّموا ولو فكرة! لم نشهد “كاتبًا” جامعيّا تربويّا متورطًا بقضية مدرسية، أو مجتمعية! لكن ما يلفت الاهتمام: هناك جامعيون تحدثوا في السياسة، وصاروا نجومًا ،وهي أكثر خطورة من التربية!فهمت علي جنابك؟!
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الائتلاف الاختلاف الجامعة المجتمع ذوقان عبيدات لتطویر التعلیم من الجامعات
إقرأ أيضاً:
جامعة أسيوط تشهد اجتماع مجلس إدارة مركز التعليم الإلكتروني بوحدته ذات الطابع الخاص
عقد مجلس إدارة مركز التعليم الإلكتروني بجامعة أسيوط برئاسة الدكتور أحمد عبد المولى، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب اجتماعاً، لمناقشة العديد من الملفات في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز منظومة التحول الرقمي وتطوير الخدمات التعليمية المقدمة للطلاب.
عُقد الاجتماع بحضور كل من الدكتور جمال بدر، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمود عبد العليم، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وذلك بصفتهم أعضاءً بالمجلس.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، أن إنشاء مركز التعليم الإلكتروني يمثل إحدى الركائز الاستراتيجية في دعم التحول الرقمي وتحقيق جودة التعليم داخل الجامعة، مشيرًا إلى دور المركز في توفير بيئة تعليمية تفاعلية، تدعم تنوع مصادر التعلم، وتسهم في رفع كفاءة العملية التعليمية ومخرجاتها، من خلال توظيف أحدث تقنيات المعلومات والاتصالات، بما يتسق مع استراتيجية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ورؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.
وتناول الاجتماع عددًا من الموضوعات المهمة، من بينها: استعراض الدليل الاسترشادي لمراكز التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد بالجامعات المصرية، ومناقشة تخصيص مقر دائم للمركز بالدور الثاني العلوي بين جناحي (ب) و(ج)، إلى جانب بحث تصميم شعار رسمي للمركز، ومناقشة إطلاق دورات تدريبية إلكترونية (أونلاين) موجهة للطلاب داخل وخارج الجامعة، واستعراض آليات استحداث برامج دراسية بنظام التعليم الإلكتروني بالتعاون مع كليات الجامعة المختلفة.
ويضم مجلس إدارة المركز في تشكيله كلاً من: الدكتور خالد فتحي حسين، أستاذ بكلية الحاسبات والمعلومات ومدير المركز، والدكتور سعد حسن، مدرس بقسم تكنولوجيا التعليم بكلية التربية النوعية، والدكتورة أمل عبد العظيم، مدرس بقسم علوم الحاسب بكلية الحاسبات والمعلومات، والدكتور عبد الغفار أبو العيون، مدرس بكلية الحقوق.