استقبل سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد سمو الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح رئيس مجلس الوزراء لأداء اليمين الدستورية.

وقدم سمو رئيس مجلس الوزراء الوزراء لسمو الأمير؛ حيث أدوا اليمين الدستورية بمناسبة تعيينهم في مناصبهم الجديدة.

رئيس الوزراء يستقبل الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني وأبناءه بمناسبة زيارتهم للبلاد منذ 16 دقيقة أمين عام «التعاون»: التكامل الاقتصادي بين دول المجلس الهدف الأهم في المرحلة الحالية منذ 57 دقيقة

وقد وجه حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه كلمة سامية هذا نصها:

"بسم الله الرحمن الرحيم

سمو الأخ الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباحرئيس مجلس الوزراء.

.الأخت والإخوة الوزراء:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،يسرني أن ألتقي بكم اليوم بعد أدائكم اليمين الدستورية؛ إيذانا بمباشرة واجباتكم ومسؤولياتكم الوطنية، في مرحلة جديدة من مراحل الإخلاص والعطاء لوطننا العزيز.. مرحلة يتطلع فيها أبناء وطننا الكرام إلى غد أفضل ومستقبل مشرق.. ويتطلب منكم فيها العمل فكرا بفكر ويدا بيد.. مرحلة عنوانها(الإصلاح والتطوير)، ركائزها (العمل والإشراف والرقابة والمحاسبة)، إطارها (الواجبات والحقوق الوطنية).

الأخ رئيس مجلس الوزراء..

الأخوة الوزراء:

إن القسم عظيم، وأداء الأمانة من صفات المؤمنين الذين قال فيهم رب العالمين: (والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون)، والكويت أمانة في أعناقكم جميعا.. فكونوا لقسمكم بارين، ولحقوق أبناء وطننا العزيز راعين، ولتحقيق نهضته وتطوره وتميزه حريصين.الأخ رئيس مجلس الوزراء.. الإخوة الوزراء:وإذ يحدونا وأبناء وطني العزيز الأمل المرتكز على العمل في أن تعيد حركة التنمية دورانها، دون هدر للجهود وإضاعة للوقت؛ فإننا نشد على أياديكم لتحقيق إنجازات واقعية ملموسة، تحقق آمالهم وتلبي طموحاتهم، ويعود عليهم نفعها؛ ليبادلوكم بها ثقتهم الكبيرة؛ مدركين أن ثقة الشعب في حكومته تسهم في تجاوز العقبات والعثرات، ومواجهة التحديات، وهي حجر أساس في تحقيق الأهداف والغايات.فعليكم ببذل قصارى جهودكم، ووضع مصلحة الوطن دائما في المقام الأول وفوق كل اعتبار، والالتزام بالدستور، وتطبيق القانون على الجميع دون استثناء وبلا تهاون، وترسيخ أمن الوطن، وتوفير الأمان لمواطنيه وقاطنيه، ومحاربة الفساد والمحسوبية، وترسيخ العدل والمساواة في كافة وزارات الدولة ومؤسساتها.حددوا الأولويات، ووحدوا الجهود وفق خطة عمل محددة الأهداف ملتزمة ببرنامج زمني، واستعينوا بأرباب الفكر وذوي الرأي للوصول إلى القرارات الصائبة التي تقود إلى تحقيق الأهداف المنشودة.اتبعوا سياسة «الباب المفتوح» والتواصل مع الجمهور والجولات الميدانية، وفعلوا أدواتكم الإعلامية.. ذللوا العقبات التي يواجهها المواطنون، وتلمسوا احتياجاتهم وتطلعاتهم في إطار القوانين والأنظمة واللوائح المتبعة، وصولا للارتقاء بمستوى الخدمات العامة التي تقدمها قطاعات الدولة الحيوية: التعليم والصحة والإسكان.. وغيرها.رسخوا التعاون مع السلطة التشريعية الهادف إلى إقرار وتنفيذ التشريعات والقوانين التي تسهم في نهضة وطننا الغالي وتحقق مصالح أبنائه الأوفياء، مع مراعاة الثوابت الوطنية والعدالة الاجتماعية.وعلى السلطتين: التشريعية والتنفيذية الالتزام بأحكام الدستور التي تحكم العلاقة بينهما.الأخ رئيس مجلس الوزراء..

الإخوة الوزراء:

إن ثمة ملفات عديدة تنتظر منكم العمل والتخطيط، ولعل أهمها: تعيين القياديين من ذوي الخبرة والكفاءة، والاهتمام بالشباب والمرأة، ومراعاة تكافؤ الفرص في التعيينات، والملف الاقتصادي الاستثماري وتنويع مصادر الدخل والاستدامة المالية، وتعزيز دور القطاع الخاص، وحماية الأموال العامة، وتسريع وتيرة تنفيذ المشاريع الحيوية والتنموية، والتحول الرقمي تحقيقا للشفافية والقضاء على الواسطة، وتعزيز السياسة الخارجية ودور دولة الكويت ومكانتها وثوابتها ومواقفها تجاه الدول الشقيقة والصديقة وقضاياها المشتركة.

وختاما،،، فإنني أدعو الله جل وعلا أن يوفقكم في خدمة الوطن والمواطنين، لتظل كويتنا العزيزة بكم والمخلصين من أبنائها دار عز ورخاء، وواحة أمن وأمان واستقرار.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

المصدر: الراي

كلمات دلالية: رئیس مجلس الوزراء

إقرأ أيضاً:

زيارتنا لرئيس مجلس الوزراء

بسم الله الرحمن الرحيم
══════❁✿❁═════
زيارتنا لرئيس مجلس الوزراء
══════❁✿❁═════
الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وآله وصحبه، وبعد:
فقد قام وفد من مشايخ العلم الشرعي والدعوة إلى الله بزيارة إلى بورتسودان ومقابلة رئيس مجلس الوزراء البروفيسور كامل إدريس، وعقد جلسة أحسبها متميزة ومفيدة، وفيما يلي تعليق مجمل على تلك الزيارة وما جرى فيها على الحقيقة بعيدًا عن التحليلات والتخمينات التي تدخل القارئ الكريم والمتابع في متاهات، وتوقعه في مظالم العباد، ولا تغني عنه شيئًا.
✍️ أقول وبالله التوفيق:
▫️أولًا: كنت ضمن هذا الوفد، وأنا على معرفة دقيقة بكل أعضائه، وهم من خيار من عرفت دينًا، وعقلًا، وعلمًا، ومحبة للخير، ونفعًا للناس، وكلهم أساتذة جامعات، ولهم جهود علمية وأبحاث نافعة، وأكثرهم إن لم يكن كلهم تقلدوا مناصب في الجامعات وغيرها، فأربعة منهم شغل منصب نائب مدير الجامعة، أو عميد كلية، وأربعة منهم عمل بالتدريس في جامعات خارج السودان بجانب تدريسه في الجامعات السودانية، واثنان منهم أعضاء في مجمع الفقه السوداني بجانب عضويتهم في هيئات التدريس بالجامعات.
وكلهم لهم جهود مقدرة في الدعوة إلى الله تعالى، ولهم وقفة مشهودة مع الشعب السوداني في كل ما يمر عليه من كوارث وأزمات، ولهم وقفتهم الشجاعة مع معركة الكرامة ودعم القوات المسلحة، والوقوف بجانب الشعب السوداني في محنته الحالية.
???? هذا التعريف الموجز للوفد مفيد لطالبي الحقيقة والحريصين على معرفة الأمور على وجهها.
▫️ثانيًا: الزيارة جاءت ضمن التجاوب مع برنامج رئيس الوزراء ورغبته في مقابلة الأكاديميين والباحثين وأساتذة الجامعات، وفتح قنوات الحوار بينه وبين فئات الشعب السوداني، ولها أهداف محددة هذا ملخصها:
١. الاطلاع على حقيقة رؤية رئيس الوزراء مباشرة، ومناقشة بعض جوانبها مما نراه يحتاج إلى إعادة نظر وتصحيح، ودعم ما نراه حقًا وصوابًا.
٢. مشاركة رئيس الوزراء هم البلاد ودعمه في مواقفه الشجاعة من اعتماد معايير الكفاءة، ومحاربة الفساد، وتشجيعه في مساعيه الإصلاحية خاصة وقد تعرض لكثير من النقد والهجوم، وكثير من ذلك بغير علم ولا بينة.
٣. تقديم رؤية إصلاحية كتبت بعناية، وتمت مراجعتها وتحريرها؛ لتكون مساهمة في تحليل الواقع وفهمه، واقتراح بعض ما نراه من حلول مؤقتة ومستدامة رغبة في الإصلاح، ومساهمة في المساعي المبذولة من كل المخلصين في بلادنا.
⛔ وليس من أهداف الزيارة ترشيح أحد لمنصب كائنًا من كان، ولا طلب وظيفة أو مساعدة، وليست هذه ضمن قائمة اهتماماتنا البتة، بل كل تكاليف رحلتنا أعددنا ميزانيتها بطريقتنا الخاصة، ولم نكلف الدولة شيئًا قط، شعارنا: {إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} [هود: ٨٨].
▫️رابعًا: رصدنا بعض ردود الأفعال وعددًا من التعليقات، وقد درجت مواقع التواصل على التفاعل مع كل حدث لكن غالبها بغير علم ولا عدل، ونصيحتنا لكل متكلم في الشأن السوداني أن يتحرى الحق والخير والعدل، وإلا فسكوته خير له وللأمة؛ لأنه مفسدة حينئذ لا مصلحة، وقد قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: «وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ».
???? متفق عليه.
وأمرنا الله بالعدل في القول سواء كان لنا أو علينا، ونهانا عن القول بغير علم، فقال سبحانه: {وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا} [الأنعام: ١٥٢]، وقال الله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [المائدة: ٨]، وقال جل وعلا: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} [الإسراء: ٣٦].
▫️خامسًا: وجد الوفد من رئيس الوزراء كامل إدريس احترامًا، وتواضعًا، وحفاوة، واستماعًا جيدًا، وفهمًا ثاقبًا، والتمسنا فيه حرصه على مصلحة البلاد، وعزمًا على مكافحة الفساد، وكأني بالرجل يتطلع لا إلى مال أو استغلال نفوذ، بل إلى نيل شرف النهوض بالبلاد من وهدتها، وإخراجها من النفق المظلم -كما يقال-، لا إلى ضوء في آخر النفق كما كان يقول رئيس الوزراء السابق الذي هرب وترك البلاد في النفق الذي أدخلها فيه.
???? وظهر لنا أن الرجل -أعني رئيس الوزراء الحالي- يحترم القيم ولا يعادي الدين وأهله كما كان سلفه، بل ظاهر حاله يعتز بالدين ويحترم أهله، وأقول كما قال أسامة بن زيد رضي الله عنهما: (وَلاَ أَقُولُ لِرَجُلٍ أَنْ كَانَ عَلَيَّ أَمِيرًا إِنَّهُ خَيْرُ النَّاسِ بَعْدَ شَيْءٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ).
???? الحديث رواه البخاري ومسلم.
???? ولكني أرجو للرجل خيرًا وأن يعينه الله، كما أرجو أن يتعاون معه الناس على ما فيه مصلحة البلاد، مراعاة لمصالح البلاد العليا.
▫️سادسًا: الرجل كما فتح لنا باب مكتبه فتح لنا صدره لقبول النصح وإبداء الرأي، وتقبل ذلك برحابة صدر دون تذمر أو امتعاظ، وهذا مما يحمد عليه وهي صفة في القادة السودانيين يندر أن توجد عند غيرهم في عصرنا، فليحسن السودانيون التعامل معها حتى لا تفقد، وليقدم من أراد النصح نصحه برفق، ويكون مباشرة ما استطاع، بعيدًا عن الطعن والجرح والتهييج الإعلامي الذي كثيرًا ما يخرج عن العدل والمصلحة ويكون مفسدة محضة أو غالبة.
▫️ *سابعًا:* عرضنا في حوارنا مع السيد رئيس الوزراء لقضية المرجعية الدينية وعلاقة الدين بالدولة مع علمنا أنها مسألة تكتنفها صعوبات، وتعترضها عقبات، تتطلب وقوف الشعب أجمع بجانب السلطان فيها؛ ليكونوا له سندًا وحجة أمام العلمانيين في بلادنا وأعوانهم في المحيط الإقليمي والدولي، لا أن نتركه وحيدًا يواجه تلك الأمواج الشريرة، ثم نسلط ألسنتنا وأقلامنا عليه طعنًا وقدحًا لكونه لم يفرض المرجعية الشرعية، هذا ليس من العدل ولا الحكمة ولا السياسة الراشدة.
???? ومع علمنا أن قضية علاقة الدين بالدولة ليست من اختصاص رئيس الوزراء بمفرده، وإنما تُحَال في الأنظمة الحديثة إلى مؤتمر دستوري، ونحن مع قناعتنا أن شريعة الله لا يُستفتَى فيها ولا تحتاج إلى مؤتمر دستوري، لكننا مضطرين للتعامل مع الواقع لا أن نبتعد ونعيش أحلام المثالية، وهذا يتطلب يقظة، وعملًا جادًا، وحضورًا فاعلًا من المختصين من أبناء هذا الشعب، لكننا للأسف درجنا على أن نهرب من المسؤوليات، ونخلي المجال لأهل الباطل حتى إذا حملوا الحكام على باطلهم لغياب من يناصرهم نشطنا في القدح في الحكام ومحاربتهم، وهذا مسلك منحرف، بل الواجب علينا مناصرة الحق والوقوف بقوة في وجه الباطل خاصة عندما تجد من يقبلك من الأمراء والحكام ويحتاج إلى وقفتك القوية.
هذا ما أردت إيضاحه لطالب الحق، والله ولي التوفيق.
_______
نشر بتاريخ: ١١ محرم ١٤٤٧هـ، الموافق 2025/7/6م
════════❁══════
فضيلة الشيخ الدكتور: حسن أحمد الهواري حفظه الله

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • زيارتنا لرئيس مجلس الوزراء
  • رئيس مجلس الوزراء يهنئ نظيره في جزر سليمان
  • صالح الشيخ مستشارا لرئيس جامعة القاهرة لشئون الحوكمة والتطوير المؤسسي
  • رئيس مجلس الوزراء يهنئ رئيس مالاوي
  • نائب رئيس حزب النور يتقدم بأوراق ترشحه لانتخابات الشيوخ بكفر الشيخ
  • عبد الصادق: يصدر قرارا بتعيين الدكتور صالح الشيخ مستشارًا لرئيس الجامعة لشئون الحوكمة والتطوير المؤسسي
  • رئيس مجلس الوزراء يهنئ نظيره في جمهورية الرأس الأخضر
  • رئيس مجلس الوزراء يهنئ رئيس فنزويلا
  • رئيس مجلس الوزراء يهنئ نظيره الجزائري
  • ‏رئيس الوزراء اللبناني: الاستعراضات المسلحة التي شهدتها بيروت غير مقبولة بأي شكل من الأشكال وتحت أي مبرر كان