قال الكاتب الصحفي، الدكتور أسامة السعيد، إن التقارير التي تصدر من مجلس الحرب الإسرائيلي عن الصراعات داخله والتي تصل أحيانا بالاشتباك بالأيدي بين قياداته يزعزع الثقة في قدرة هذه الحكومة عل إدارة الأزمة والصراع، كما أن هناك تصاعد على المستوى الشعبي لتيارات رفض الخدمة العسكرية، وهذه مسألة تمثل تحدٍ بالنسبة لإسرائيل.

وأضاف «السعيد» خلال استضافته ببرنامج «كلام في السياسة»، المذاع على قناة «إكسترا نيوز»، ويقدمه الكاتب الصحفي والإعلامي أحمد الطاهري، أن الأجيال الجديدة وقوات الاحتياط لم تخضع لتدريب ميداني يؤهلها لخوض معركة بهذا الشكل، وهذا يفسر حجم الخسائر الكبيرة من قبل إسرائيل، وحالة الهلع والفزع المتردية في كثير من قطاعات المجندين الإسرائيليين خاصة قوات الاحتياط.

وأشار إلى أن الهدف الأساسي لبنيامين نتنياهو هو إطالة أمد الحرب لحين إجراء الانتخابات الأمريكية، لأنه يراهن على وجود «ترامب» بالبيت الأبيض، حيث أنه يعتقد أنه سيتحرر من القيود، وتجاوز كل عقبات التقاضي ونظر القضايا المرفوعة ضدة، مما سيعزز من مكانته، متوقعا أن «نتنياهو» يقدم المزيد من التنازلات والرشاوى لأنه أمام واقع هو أسير لقرار هذا الائتلاف لأنه يدرك أن تفككه سيؤدي به إلى السجن مباشرة وليس إلى الانهيار السياسي فقط.  

وأكد أن «نتنياهو» يدرك أن اليمين الإسرائيلي غير قادر على تكوين هذا الائتلاف مرة أخرى، وأنه سيكون هناك بدائل مفضلة من الولايات المتحدة التي لديها بدائل أكثر تفضيلا من «نتنياهو» وتشكيلته الحكومية، كما أنه سيحاول عرقلة وصول أي حكومة يمكن أن تقود لحل سياسي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أسامة السعيد نتنياهو الانتخابات الأمريكية كلام في السياسة إسرائيل

إقرأ أيضاً:

محللون يشككون في مقترح بايدن لأنه لا يتضمن وقفا شاملا للحرب

قال الرئيس الأميركي جو بايدن -في خطاب له بالبيت الأبيض- إن إسرائيل عرضت مقترحا شاملا بشأن وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح جميع الأسرى، لكن محللين تحدثوا لقناة الجزيرة شككوا في المقترح ودعوا الجانب الفلسطيني إلى التعاطي معه بحذر شديد.

وقدم بايدن في كلمته تفاصيل المقترح وأهمها وقف إطلاق نار مستدام وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بغزة ودخول المساعدات.

ومع تأكيده بأن الخطاب هو اعتراف بفشل إسرائيل في تحقيق أهداف الحرب، حذر الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، الدكتور مصطفى البرغوثي مما سماه فخا خطيرا تحاول إسرائيل نصبه للجانب الفلسطيني بالتعاون مع أطراف في الإدارة الأميركية.

وأكد أن بايدن قال إن المقترح من إسرائيل ولم يقل إنه من حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ولذلك فإن الكرة الآن ليست في ملعب المقاومة الفلسطينية بل ملعب نتنياهو الذي يجب أن يعلن بشكل رسمي قبوله هو وحكومته بالمقترح.

وأوضح أن المقترح الذي تحدث عنه بايدن تضمن مطالب للمقاومة ومنها انسحاب الجيش الإسرائيلي، رغم أن المقترح لم يوضح إلى أين يكون انسحابهم، مبرزا أن موضوع وقف إطلاق النار في غزة لم يتم حسمه، إذ إن الحديث عن نهاية مستدامة للقتال في المرحلة الثانية لا يحقق مطالب المقاومة الفلسطينية في وقف شامل وكامل لإطلاق النار.

كما انتقد البرغوثي حديث بايدن عن التطبيع دون ذكر حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم.

وعن كيفية تعاطي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مع المقترح الذي طرحه بايدن، قال الكاتب والباحث السياسي ساري عرابي إن حماس كانت قد أعلنت رفضها استلام المقترح الإسرائيلي لأنها وافقت على مقترح سابق قدمه لها الوسطاء.

وأضاف أن المقترح الذي طرحه بايدن ينسجم مع تسريبات إسرائيلية قالت إن إسرائيل ستقدم تنازلات بشأن آليات وكيفيات وأعداد تبادل الأسرى في المرحلة الأولى، وستقبل أن تتفاوض على وقف إطلاق النار إلى المرحلة الثانية.

أهالي الأسرى الإسرائيليين يطالبون باستمرار بإبرام صفقة للإفراج عنهم (وكالة الأناضول)

وقال عرابي إن الرئيس الأميركي في خطابه لم يتحدث عن وقف إطلاق نار دائم وشامل في المرحلة الثانية، ولكن عن وقف إطلاق نار طالما كانت المفاوضات مستمرة بخصوص المرحلة الثانية بهدف الوصول إلى وقف الأعمال العدائية، مما يعني أن هذا المقترح غير مؤسس على مبدأ وقف الحرب.

رفع الغطاء عن نتنياهو

وبرأي المختص بالشأن الإسرائيلي أشرف بدر، فقد كان بايدن يخاطب المجتمع الإسرائيلي والنخبة الإسرائيلية، وإن خطابه يصنف تحت مظلة رفع الغطاء عن نتنياهو، لافتا إلى ضرورة الربط بين الخطاب وبين تصريحات رئيس مجلس الأمن القومي في إسرائيل تساحي هنغبي، وجاء فيه أن إسرائيل من الممكن أن تذهب لتنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة ولكنها لا تسطيع أن توقف الحرب مقابل إعادة جميع الأسرى.

ومن جهته، قال الكاتب المختص بالشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين إن نتنياهو كان لديه خطة واحدة وهو أن يحسم معركة غزة في اليوم التالي للانتخابات الأميركية، وهو أمر فهمه بايدن وقدم خطوات استباقية له.

وأضاف أن الوزيرين بمجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس وغادي آيزنكوت " يمكنهما استغلال مضامين الخطاب للضغط على نتنياهو من أجل سحب بساط الشرعية منه.

وفي نفس السياق، يرى أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، خليل العناني أن خطاب بايدن مرتبط بحملته الانتخابية وبالحكم القضائي الذي صدر بحق الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، حيث اعتبره نصرا داخليا له. وكانت هيئة المحلفين دانت ترامب بـ34 تهمة وجهت إليه في قضية تزوير سجلات محاسبية للتغطية على تسديد مبلغ قدره 130 ألف دولار لإسكات ممثلة أفلام إباحية.

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: نتنياهو وعد شركاءه في الائتلاف بعدم وقف الحرب
  • البيت الأبيض: بايدن يدرك عواقب السماح لكييف باستهداف أراضي روسيا
  • وزيران بحكومة نتنياهو يهددان بالاستقالة وإسقاط الائتلاف إذا قبل مقترح بايدن بشأن غزة
  • أسامة السعيد: الرؤية الأمريكية تنسجم مع ما طرحته القاهرة لوقف القتال بغزة
  • هل بإمكان غانتس إسقاط حكومة نتنياهو؟.. نظرة على الائتلاف الحاكم
  • محللون يشككون في مقترح بايدن لأنه لا يتضمن وقفا شاملا للحرب
  • أسامة السعيد: أمريكا هى الوحيدة القادرة على تغيير مسار الحرب فى غزة
  • خبير شؤون إسرائيلية: نتنياهو لا يحتاج لجانتس الآن
  • السودان.. “رفض” محادثات السلام ينذر بخطر تدخل “خبيث” لإطالة أمد الحرب
  • السودان.. رفض محادثات السلام ينذر بخطر تدخل خبيث لإطالة أمد الحرب