«فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُون» .. من المقصودين في الآية؟
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (هل المراد من قوله تعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُون﴾ هو سؤال أهل العلم الشرعي فقط، أو يشمل أهل كلّ علم يحتاج إليه الإنسان في حياته؟
وقالت دار الإفتاء، في إجابتها على السؤال، إن الشرع الشريف، قد أرشدنا إلى اللجوء إلى ذوي الخبرة وأهل الاختصاص كلٍّ في تخصّصه، وسؤال أهل الذِّكْر إذا خَفِي علينا شيء؛ فقال تعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُون﴾ [النحل: 43].
وذكرت دار الإفتاء، أن المراد بأهل الذكر: هم أهل التخصص والعلم والخبرة في كل فنٍّ وعلمٍ؛ وفي ذلك يقول الزَّجَّاج في "معاني القرآن وإعرابه" (3/ 201، ط. عالم الكتب) عند كلامه على هذه الآية وأَنَّه ليس المراد منها سؤال طائفةٍ معينة: [ويجوز -والله أعلم- قيل لهم: سلوا كلَّ من يُذْكَرُ بعلمٍ، وافق هذه الملة أو خالفها] اهـ. وهذا مبني على عموم لفظ الآية الكريمة لا على خصوص سببها؛ وحملُ اللفظ على عمومه أولى ما لم يَرِد له مُخَصِّص. انظر: "العقد المنظوم" للقرافي (ص: 738، ط. دار الكتبي)، و"التحبير" للمرداوي (6/ 2843، ط. دار الرشد).
وتابعت: فيُسْأَل في كلِّ علمٍ من علوم الدِّين أو الدنيا أهلُه؛ وتعيين أهل الذكر في الآية بالنطق -كما يقول القرافي في "شرح تنقيح الفصول" (2/ 483، ط. شركة الطباعة الفنية)- يقتضي بالمفهوم تحريم سؤال غيرهم.
كما عَلَّمنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم احترام التخصّص؛ فبرغم عِلْمه صلى الله عليه وآله وسلم الرباني إلا أنَّه كان يستشير المتخصصين من الصحابة في كافة الشئون الدنيوية ليعلمنا اللجوء للمتخصصين، وكان صلى الله عليه وآله وسلم يُنوِّه بتخصصات أصحابه الكرام إشادة بهم؛ فيقول: «أَرْحَمُ أُمَّتِى بِأُمَّتِي أَبُو بَكْرٍ، وَأَشَدُّهُمْ فِي دِينِ اللهِ عُمَرُ -وَقَالَ عَفَّانُ مَرَّةً فِي أَمْرِ اللهِ عُمَرُ- وَأَصْدَقُهُمْ حَيَاءً عُثْمَانُ، وَأَفْرَضُهُمْ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، وَأَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللهِ أُبَىُّ بْنُ كَعْبٍ، وَأَعْلَمُهُمْ بِالْحَلاَلِ وَالْحَرَامِ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، أَلاَ وَإِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينًا، وَإِنَّ أَمِينَ هَذِهِ الأُمَّةِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ» رواه أحمد في "المسند"، وابن ماجه والترمذي والنسائي في "سننهم".
ففي هذا الحديث تنبيه للناس ليكونوا على بيِّنة من هذه التخصصات حتى يلجؤوا إليها عند الحاجة، أو لترجيح قول صاحب التخصص عند التعارض.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء العلم الشرعي الذكر
إقرأ أيضاً:
سؤال مفاجئ لترامب: "هل دخولك الجنة مرتبط بإنهاء حرب أوكرانيا؟".. ورد غير متوقع من الرئيس الأمريكي
تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوسائل الإعلام على متن الطائرة الرئاسية أثناء توجهه إلى إسرائيل لحضور قمة وقف إطلاق النار في غزة.
ومن بين الأسئلة التي طُرحت عليه كانت بخصوص إنهاء حرب روسيا وأوكرانيا وأمل ترامب بدخول الجنة في حال حدوث ذلك.
وقد جاء سؤال المراسل كالتالي:
المراسل لترامب: "لقد تحدثتَ قبل أسبوعين، أثناء مقابلة، عن أملك في إنهاء الحرب في أوكرانيا، فقد يُساعدك ذلك على دخول الجنة. كيف يُساعدك هذا؟.. هل يُساعدك هذا؟"
دونالد ترامب: "أعني، كما تعلم، أنا…، …تبدو لطيفة بعض الشيء. لا أعتقد أن هناك أي شيء سيُدخلني الجنة. أعتقد أنني ربما لستُ متجهًا إلى الجنة.
قد أكون في الجنة الآن ونحن على متن طائرة الرئاسة، لستُ متأكدًا من قدرتي على دخول الجنة.
لكنني جعلت الحياة أفضل بكثير للعديد من الناس، وكما تعلم، كمثال، لو لم تُزوَّر انتخابات عام 2020، لكان هناك ملايين الأشخاص الأحياء في روسيا وأوكرانيا فقط، لم يكن ذلك ليحدث أبدًا، ولم يكن ليحدث قبل سنوات."