بغداد اليوم- بغداد

وجه عدد كبير من الجماهير العراقية، اليوم الأحد (21 كانون الثاني 2024)، مطالبات للاتحاد العراقي بضرورة الإسراع بتقديم طلب لنقل مباراة أسود الرافدين أمام فيتنام المقررة الأربعاء المقبل، إلى ملعب بسعة أكبر من ملعب حمد بن جاسم بنادي السد.

وشدد الجمهور العراقي المتواجد في الدوحة، على أهمية إيجاد حل فوري لأزمة نفاد التذاكر الخاصة بمباراة منتخب بلادهم أمام فيتنام ضمن الجولة 3 والأخيرة من دور المجموعات.

وأبدت الجماهير التي حضرت من مختلف مدن العراق والمهجر عن استغرابها لإقامة المباراة بملعب يتسع فقط ل 17 ألفاً من المشجعين.

وأشارت إلى أن اتحاد الكرة العراقي مطالب بالإسراع بتقديم طلب لنقل المواجهة إلى ستادٍ ذو سعة أكبر ويفضل أن يكون من الملاعب المونديالية.

بدوره قال مصدر مقرب من بعثة منتخب العراق إن الوفد بصدد تقديم طلب لنقل المباراة ضد فيتنام إلى ملعب آخر، ولكن فرصة منح الموافقة في غاية الصعوبة لأمور تنظيمية ولوجستية.

وشهدت مباراة العراق أمام اليابان بالجولة الثانية التي استضافها ملعب المدينة التعليمية حضور أكثر من 36 ألف مشجع عراقي.

يذكر أن الجماهير العراقية تواصل توافدها إلى قطر بعد ضمان تأهل أسود الرافدين إلى الدور ال 16 برصيد 6 نقاط بعد الفوز على فيتنام (3-1) واليابان (2-1).

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

الخوذة والهراوة… من يحمي العراقي من حُماته؟

بقلم : الحقوقية انوار داود الخفاجي ..

في شوارع بغداد والبصرة والناصرية وإقليم كردستان، لم يعد من الغريب أن ترى رجل الأمن يلوّح بهراوته أو يطلق قنابله الصوتية والغازية في وجه شاب أعزل لا يحمل سوى لافتة مكتوبة بخط يده، أو ربما صوت مبحوح يطالب بماء وكهرباء وتعيين ورواتب . المشهد الذي بات مألوفاً، لا يجب أن يُقبَل، لأن ما هو مألوف ليس بالضرورة ما هو صائب.
أن يضرب رجل الأمن المتظاهرين، فذلك ليس مجرد تجاوز فردي ، كما تُحب بعض التصريحات الرسمية أن تصفه. بل هو سلوكٌ متجذّر في عقلية أمنية تشبعت بثقافة القمع لا الخدمة، بثقافة السيطرة لا الحماية. رجل الأمن الذي يُفترض أن يكون حامي الشعب تحوّل، في مشاهد كثيرة، إلى أداة لكتم الصوت، وربما في بعض الحالات، إلى قاتل لا يُسأل عمّا يفعل.

من أين أتت هذه التصرفات؟ من أين أتى الضرب والتعذيب والخطف وحتى القتل بدم بارد؟ الجواب ليس بسيطاً، لكنه واضح. إنها نتيجة تراكم سنوات من الفساد والمحاصصة والطائفية التي أنتجت نظاماً سياسياً يخشى أي صوت حر. فبدلاً من أن يُربّى رجل الأمن على مبادئ القانون وحقوق الإنسان، يُدرّب في أجواء الخوف والطاعة العمياء. يُقال له المتظاهر عدو ، ويُعطى الضوء الأخضر لضربه، كأنه لا يضرب مواطناً مثله، بل عدواً للدولة.

المسؤول عن ذلك ليس فقط الشرطي الذي يحمل الهراوة، بل من أرسله، ومن أصدر الأمر، ومن صمت عن المحاسبة. المسؤول هو النظام السياسي بكل مفاصله و من بيده القرار الأمني والسياسي. الجميع شريك في هذه الجريمة، بالصمت أو بالتواطؤ أو بالتحريض.
كيف يدافع المواطن عن نفسه إذن؟ هل هو أمام رجل أمن أم أمام نظام قمعي؟ الحقيقة أن رجل الأمن، في كثير من الأحيان، لم يعد يمثل القانون، بل أصبح واجهة لنظام لا يؤمن بالحقوق. والدفاع هنا لا يكون بالسلاح أو العنف، بل بالوعي، بالإعلام، بالقانون إن وُجد وبالموقف الشعبي المتماسك. المتظاهر ليس وحده، بل هو صدى لمطالب شعب بأكمله، والصدى إذا تكرر يتحول إلى موجة لا يمكن قمعها إلى الأبد.
ما يجري في العراق ليس شأناً أمنياً، بل معركة وعي وكرامة بين جيل يريد ابسط مقومات الحياة، ونظام يريد الصمت والجمود والخضوع. وبين الاثنين، يتوجب علينا أن نختار: هل نقف مع العصا أم مع الصوت؟ مع من يكمم الأفواه أم من يفتح العيون؟

ختاما الشارع العراقي قال كلمته مراراً، لكن من في السلطة يضع يديه على أذنيه. فمتى يُحاسب القامع لا المقموع؟ ومتى نرى في رجل الأمن صورة المواطن، لا سوط الجلاد؟

انوار داود الخفاجي

مقالات مشابهة

  • كتائب حزب الله العراقي تهدد باستهداف القوات الأمريكية
  • طهران تواصل مساعيها لنقل 100 سجين إيراني من العراق
  • البنتاغون لشفق نيوز: لا تغيير في خطة الانسحاب من العراق
  • رئيس الوزراء يبحث مع السفير العراقي الملفات ذات الاهتمام المشترك
  • ملعب فاس يعتمد منظومة إلكترونية لضبط ولوج الجماهير وتعزيز السلامة
  • الدولار يرتفع أمام الدينار العراقي
  • تغيير موعد انطلاق مباراة الخُضر أمام رواندا
  • تغيير توقيت مباراة الخُضر أمام رواندا
  • الخوذة والهراوة… من يحمي العراقي من حُماته؟
  • انا اول عراقي اطالب بحل البرلمان العراقي ؟