مصر.. تفاصيل مشاجرة مطرب المهرجانات حمو بيكا
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
أمرت السلطات المصرية بإخلاء سبيل مطرب المهرجانات حمو بيكا و3 من أعضاء فرقته بكفالة مالية عقب القبض عليهم إثر مشاجرة في مقهى بمدينة 6 أكتوبر، وإخلاء سبيل الطرف الثاني في المشاجرة.
وفي التفاصيل، أمرت النيابة العامة في مدينة السادس من أكتوبر بإخلاء سبيل حمو بيكا و3 من أعضاء فرقته، بكفالة مالية، على ذمة اتهامهم بواقعة مشاجرة كافيه بالمدينة.
هذا وأمرت النيابة إخلاء سبيل الطرف الثاني في المشاجرة وهم مالك الكافيه و3 عاملين معه، حيث انتهت تلك الواقعة بصلح بين الطرفين أمام جهات التحقيق.
وتعود تفاصيل هذه القضية إلى ورود بلاغ لأجهزة الأمن بوجود مشاجرة في مقهى شهير في مدينة 6 أكتوبر، فيما انتقلت قوة من الشرطة إلى مكان الواقعة، ليتبين نشوب مشاجرة بين مالك المقهى و3 من العاملين معه، كطرف أول، مع المطرب الشعبي محمد محمود الشهير بـ"حمو بيكا" ومدير أعماله ومصمم غرافيك وفني صوت، كطرف ثان.
ها وأسفرت المشاجرة عن إصابة أحد عمال الكافيه، ومدير أعمال حمو بيكا، والمصمم وفني الصوت.
وأبانت التحريات أن سبب المشاجرة يعود إلى وقوع مشادة كلامية بين "بيكا" ومالك المقهى بسبب ميعاد تقديم فقرة فنية، تطورت إلى تبادلهما التعدي على بعضهما البعض، ما أدى إلى حدوث تلفيات بالكافيه، وتم القبض على طرفي المشاجرة، وتحرر محضر بالواقعة.
وكان حمو بيكا ومالك الكافيه قد تبادلا الاتهامات، بتعديهما على بعضهما البعض والاستعانة بآخرين.
وذكرت وسائل إعلام مصرية نقلا عن مصادر أمنية أن مطرب المهرجانات بات ليلة في حجز قسم الشرطة لحين وصوله إلى سراي النيابة.
المصدر: "المصري اليوم"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم تويتر غوغل Google فنانون فيسبوك facebook مشاهير حمو بیکا
إقرأ أيضاً:
قُتِل في سبيل الاحتلال!
هناك أناس أشقياء في هذه الدنيا يختارون لأنفسهم حياة الذلّ والهوان، ويتجرّدون كليا من الدين والأخلاق والضمير ومن قيم العزة والأنفة والشهامة والكرامة، ويرضون بالعيش عبيدا لمن يحتل أوطانهم ويستمرئون لعق أحذيتهم، ويحملون السّلاح دفاعا عنهم، من دون أن ينتابهم أيّ شعور بالعار والخزي ممّا يقترفونه من خيانة لبلدانهم وشعوبهم، ثم يختمون حياتهم الذليلة الحقيرة بالموت في سبيل المحتلّين!
هذا ما وقع لخونة وعملاء كثيرين في تاريخنا العربي والإسلامي، ومن أشهرهم خونة الثورة الجزائرية المعروفين باسم “الحركى”، و”فصائل السلام” الفلسطينية التي تعاونت مع الاحتلال البريطاني لإخماد ثورة عز الدين القسام سنة 1936، و”جيش لبنان الجنوبي” الذي كان يحارب المقاومين اللبنانيين لتأبيد الاحتلال الصهيوني لبلده، و”الجيش الأفغاني” الذي كان يقاتل إلى جانب جيش الاحتلال الأمريكي إلى غاية انسحابه في ماي 2021، والأمثلة كثيرة…
وعلى المنوال ذاته برزت منذ أشهر عديدة أسماء ياسر أبو شباب والأسطل وغسّان الدهيني وغيرهم من الخونة الأنذال الذين أنشأوا ميليشيات وحملوا السّلاح لمحاربة المقاومة في غزة وتنفيذ خطة الاحتلال لإيجاد عملاء يشكّلون بدائل محلّية لحكم “حماس”…
ولأنّ مصير العملاء غالبا ما يكون القتل، مهما طال الزمن، فقد قُتل الخائن ياسر أبو شباب في ظروفٍ لا تزال غير معروفة، وأدخل الخبر السعيد الفرحة على قلوب الفلسطينيين إلى درجة أنّ بعضهم احتفل به بتوزيع الحلوى في غزة؛ فالرجل خانهم ببرودة دم كبيرة، وأنشأ ميليشيا للدفاع عن الاحتلال سمّاها “القوات الشعبية؟!”، ولم يكترث بالدعوات المتكرِّرة التي وجّهتها له قبيلته “الترابين” إلى التوبة والعودة إلى الاصطفاف بجانب شعبه بدل العمالة لاحتلالٍ فاشي مجرم ارتكب أبشع المذابح بحقّ أهله الفلسطينيين طيلة سنتين من حرب الإبادة الوحشية، وقتل 70 ألفًا منهم، ودمّر 90 بالمائة من غزة وحوّلها إلى منطقة غير صالحة للحياة.
ذلك يعدّ دلالة واضحة على مدى مقت الفلسطينيين للخونة والعملاء، ورصد الأوقات المناسبة لتصفيتهم بأيّ وسيلة
وسواء كانت “حماس” وراء مقتل أبو شباب أو عشيرته التي أرادت غسل هذا العار الذي لحق بها أو جهة أخرى، فإنّ مقتله كان حتميّا بعد أن أصرّ على خيانة وطنه وساهم في ارتكاب الكثير من الجرائم بحقّ الفلسطينيين، فضلا عن نهبه للعشرات من شاحنات المساعدات التي دخلت غزة وأعاد بيع سلعها في السوق بأسعار خيالية، ليساهم بذلك في تجويع أهله الفلسطينيين، من دون أيّ رحمة أو شفقة.
مقتلُ أبو شباب هو ضربة موجعة للعدوّ الذي راهن على إقامة حكم عميل له في غزة بدلا من حكم “حماس”، وحرص على تسليح هذه الميليشيا ومنحها مناطق نفوذ في رفح وغيرها للانطلاق منها في الإغارة على قوافل المساعدات ومواجهة عناصر المقاومة.
لكنّ الفلسطينيين ثاروا على قائد هذه الميليشيا وأعدموه بأنفسهم إيذانا منهم برفض أيّ حكم عميل يفرضه الاحتلال عليهم، وأنّه لن يحكم غزة إلا أبناؤها الوطنيون المخلصون، والمصير ذاته سيلاقيه -مهما طال الوقت- خلفه غسان الدهيني الذي تورّط في قتل العديد من الفلسطينيين والتمثيل بجثامينهم في صور تنضح وحشية وإجراما.
وإذا صحّت الرواية الصهيونية بأن أبو شباب قد تعرّض للضرب المبرّح حتى الموت على أيدي أفراد إحدى القبائل بغزة، فإنّ ذلك يعدّ دلالة واضحة على مدى مقت الفلسطينيين للخونة والعملاء، ورصد الأوقات المناسبة لتصفيتهم بأيّ وسيلة، ولذلك سينتصرون حتما كما انتصر الجزائريون على الاحتلال الفرنسي في 5 جويلية 1962 بعد أن صفّوا الكثير من الخونة “الحركى” في سنوات الثورة في الوقت ذاته الذي كانوا يحاربون فيه الاستعمار، فإذا كانت لديك 10 رصاصات، فوجّه منها 9 إلى رؤوس العملاء وواحدة فقط للعدوّ، كما قال الزعيم أحمد بن بلة، رحمه الله.
إنّها شرّ موتة ينالها العميل أبو شباب الذي ضلّ الطريق واختار أن يقاتل في سبيل الاحتلال ويموت دفاعا عنه، حقيرا ذليلا، بدل أن يقاتل في سبيل وطنه ويرتقي شهيدا مرفوع الرأس، فخسر بذلك شبابه وحياته (من مواليد 1990) هدرًا من أجل عدوٍّ متوحِّش مجرم فاشي نكّل بأبناء شعبه بشكلٍ لم يشهده التاريخ، فليكن في مقتله عبرة لجميع الخونة لعلّهم يتّعظون ويثوبون إلى رشدهم قبل فوات الأوان.
الشروق الجزائرية