أعلن قطاع الفنون التشكيلية عن جوائز الدورة الرابعة والثلاثون لصالون الشباب وذلك خلال مراسم الافتتاح التي أقيمت مساء الخميس الماضي 18 يناير بحضور وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني، وشهد انطلاق الدورة حضورًا حاشدًا من التشكيليين لا سيما الشباب في أهم وأكبر حدث قومي داعم وراعي لمواهبهم.

23 جائزة من الفنون التشكيلية لصالون الشباب 

وصل مجموع الجوائز التي أعلن عنها «23» جائزة من بينها «16» جائزة مقدمة من قطاع الفنون التشكيلية بقيمة إجمالية بلغت 320 ألف جنيه بجانب جائزتي اقتناء لمتحف الفن المصري الحديث، فضلا عن «5» جوائز اقتناء بواقع جائزة واحدة من جاليريهات بيكاسو، أبونتو، بيكاسو ايست، وجائزتين من جاليري آرت توكس.

صرح الدكتور وليد قانوش رئيس القطاع في بيان، قائلًا: «تمثل جوائز الاقتناء المقدمة من الجالريهات الخاصة إضافة مهمة جدا وإثراءً للحدث وسوف يكون لها مستقبلا دورا أكبر وستشكل مزيدًا من التحفيز للفنانين الشباب، وانتهز ذلك للتوجه بالشكر لكل من إبراهيم عبدالرحمن، فاتن مصطفى، أحمد الضبع، ورضا إبراهيم، الذين عكست استجابتهم السريعة وعيا كاملا بتكامل جميع الأدوار والجهود في خدمة الحركة التشكيلية المصرية، وسوف تزيد مساحة هذا التعاون في المستقبل القريب بأشكال متنوعة وشركاء جدد من الكيانات الفاعلة والمؤثرة في المشهد التشكيلي».

يذكر أن بيان الجوائز تضمن «8» «جوائز الصالون» قيمة كل جائزة 30 ألف جنيه جاءت كالتالي في مجال التصوير الفنان إسلام محمد سيف النصر، النحت ذهبت للفنان محمد سعيد حسن، مجال الرسم الفنان عبدالرحمن محمود أحمد، الخزف حصدتها الفنانة روذان أشرف عدوان، الجرافيك للفنانة سارة عبدالفتاح قنديل، التجهيز في الفراغ للفنان مصطفى محمود عامر، الفنون الرقمية ذهبت مناصفة بين الفنان بيتر إبراهيم عدلي والفنانة حنان محمد مأمون، مجال الميديا ذهبت للفنانة شذا مصطفى محمد.

تضمن بيان الجوائز كذلك «8» جوائز تشجيعية قيمة كل منها 10 آلاف جنيه كانت من نصيب كل من الفنان مصطفى أحمد مصطفى «ميديا»، الفنانة أميرة أيوب محمد «تصوير»، الفنان أحمد شعبان أبوالعلا «تجهيز في الفراغ»، الفنان إبراهيم عوض محمد «نحت»، الفنانة حبيبة حاتم محمد «خزف»، الفنانة مها إبراهيم رشا «تصوير»، الفنانة مريم نصحي سروانس «تصوير»، الفنان عبدالرؤوف محمد بهجت «نحت».

يذكر أن لجنة الفرز والتحكيم ضمت كل من الفنانين «أحمد عبدالفتاح، محمد بنوي، محمد المصري، أحمد حلمي، كريم القريطي، باسم عبدالجليل، منى غريب، كريم حلمي، محمود حمدي "القيم الفني"».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: صالون الشباب الفنون التشكيلية وزارة الثقافة متحف الفن المصري

إقرأ أيضاً:

جلسة حوارية تبحث أثر الذكاء الاصطناعي على الفنون والأدب

نظم صالون نادي المرأة للرياضة والإبداع الثقافي جلسة حوارية بعنوان "الثقافة في عصر الذكاء الاصطناعي" في مقر النادي الثقافي، بمشاركة عدد من المهتمات بالشأن الثقافي والفني.

جاءت الجلسة ضمن سلسلة لقاءات يعقدها الصالون لمناقشة التحولات التي يشهدها المجال الثقافي في ظل التطور التقني المتسارع، وركزت على تأثير الذكاء الاصطناعي في الفنون البصرية والأدب والهوية الثقافية، وأدارتها الإعلامية سهى الرقيشية.

واستهلت الفنانة التشكيلية نائلة المعمرية حديثها عن علاقة الفنان بالتقنية، مؤكدة أن الذكاء الاصطناعي يمثل أداة مساعدة تساهم في تسريع الإنتاج الفني، إلا أنه لا يمكن أن يحل محل الحس الإنساني الذي يشكل جوهر العمل الفني، مبينة أن الآلة تستطيع اقتراح حلول بصرية، لكنها لا تمتلك التجربة الإنسانية أو القدرة على التعبير عن المشاعر.

وقدمت الفنانة التشكيلية نائلة المعمرية رؤية فنية تركز على العلاقة الدقيقة بين الحس الإبداعي وبين الأدوات الرقمية التي باتت تحضر بقوة في مشاغل الفنانين، ووضحت أن الذكاء الاصطناعي أصبح أداة مهمة في المشهد الفني، لكنه لن يكون يوما بديلا عن الفنان، لأن الآلة مهما بلغت دقتها، تفتقر إلى الإحساس، وإلى القدرة على تجربة الجمال كخبرة عاطفية وإنسانية، مبينة أن التقنيات الحديثة تقترح عناصر تشكيلية أو توليفات لونية وتسرع من عملية الإنتاج، لكنها لا تستطيع الإحساس بالجمال أو التعبير عن المشاعر الإنسانية التي تعد جوهر الفن الحقيقي.

وترى المعمرية أن الفنان هو من يمنح العمل روحه ويجعله قادرا على ملامسة المتلقي. أما الذكاء الاصطناعي، فهو يقلد ولا يبتكر، ويستند إلى بيانات مسبقة ولا يمتلك الخبرة الحياتية التي تشكل مخزون الفنان.

وأشارت إلى أن الأدوات الرقمية، رغم فائدتها في ترتيب العناصر البصرية وتحقيق التناسق، لا يمكن أن تنتج عملا متكاملا دون تدخل الفنان، لأن العمق الإنساني لا يبرمج، ولا يمكن تحويله إلى معادلة رياضية.

ومع انتشار هذه التقنيات بين الشباب، تؤكد المعمرية أهمية توعية الجيل الجديد بأن الذكاء الاصطناعي يعزز الإبداع ولا يصنعه، وأن لمساته لا يمكن أن تحل محل الحس الفني الذي يميز كل فنان، ولا التجارب الشخصية التي تشكل رؤيته. وتضيف: الذكاء الاصطناعي وسيلة قيمة للتجريب وتسريع العملية الإبداعية، لكنه غير قادر على التعبير عن المشاعر الإنسانية أو إنتاج الفن بعمقه الإنساني.

من جانبها تحدث الروائية شريفة التوبية عن أثر الخوارزميات على الكتابة الأدبية، مشيرة إلى أن النص الأدبي الحقيقي يحمل بصمة الكاتب وتجربته، وأن الذكاء الاصطناعي يعتمد على بيانات مسبقة ولا يستطيع إنتاج عمق إنساني مماثل. وأكدت على أهمية توعية الأجيال الجديدة بعدم الاعتماد الكامل على الأدوات الرقمية، لما يترتب عليه من إشكالات تتعلق بالمصداقية الفكرية وحقوق الملكية. كما تناولت أثر الذكاء الاصطناعي على الكتابة الأدبية، وطبيعة النص الإبداعي باعتباره امتدادا لروح الكاتب وذاكرته وتجربته.

وترى التوبية أن الاعتقاد بأن الذكاء الاصطناعي قادر على إنتاج أدب حقيقي هو وهم شائع، لأن الأعمال المنتجة عبارة عن محاكاة تعتمد على ما جرى تغذيته به من نصوص، ولا تحمل البصمة الشخصية التي تجعل النص حيا. موضحة أن الذكاء الاصطناعي لا يستطيع إنتاج إبداع حقيقي يحمل البصمة الإنسانية للكاتب.

وما ينتجه يبقى نصا بلا روح، لأنه يعتمد على بيانات سابقة، لا على تجربة شخصية حقيقية.

وتشير التوبية إلى أن الكاتب الحقيقي هو من يعيش تجربته، ويتفاعل مع تفاصيلها، ويحولها إلى نص يحمل أثره الخاص. وهذا ما لا يمكن لأي آلة أن تستنسخه، فالتحديات تبدأ من جودة النص، وتمتد إلى قضايا الملكية الفكرية والمصداقية، خصوصا عندما تنسب نصوص جاهزة لأشخاص لم يكتبوها. وتعتبر أن هذا الخطر يشكل تهديدا مباشرا للأمانة الأدبية.

وتتابع بأن الباب مفتوح أمام توظيف التقنية، ولكن مع ضرورة التعامل معها بوعي، فالذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون محفزا للأفكار الإبداعية إذا استخدمناه كأداة مساندة، لا كبديل عن الكاتب. وحذرت الأجيال الجديدة من الاعتماد الكامل على التقنية، مؤكدة أن الطلاب بحاجة إلى تطوير حسهم الإبداعي الحقيقي، وأن التعليم يجب أن يعزز التفكير النقدي، لا مجرد استدعاء حلول آلية سريعة. فالذكاء الاصطناعي يساهم في نشر الثقافة، لكنه قد يتحول أيضا إلى أداة تضليل إذا جرى استخدامه لنشر أعمال غير أصيلة أو منسوبة لغير أصحابها.

ودعت التوبية إلى التمسك بالأخلاق والهوية الثقافية في ظل التحولات السريعة، فالتجربة الإنسانية والمعايشة الشخصية هي ما يعطي العمل قيمته وجاذبيته، ويبقى الإنسان هو محور الإبداع الحقيقي.

مقالات مشابهة

  • "هما كده".. أغنية جديدة للفنان مصطفى كامل (تفاصيل)
  • تامر عبدالمنعم : لو توسط حسن يوسف لإبنه لشاهدناه الآن صاحب بطولات في السينما
  • تفاصيل الدورة السابعة والأربعين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي
  • تفاصيل الوعكة الصحية لتامر حسني وخروجه من المستشفى
  • محمد عبدالعظيم يبدأ تصوير مسلسل بحجر واحد .. رمضان 2026
  • موعد عرض فيلم “الوصية” الحاصل على جائزة خاصة من مهرجان الإسكندرية السينمائي هذا العام
  • جلسة حوارية تبحث أثر الذكاء الاصطناعي على الفنون والأدب
  • قطاع الفنون التشكيلية يطلق ثلاثة معارض بمركز الجزيرة للفنون.. الأربعاء
  • محمد صبحي يهدي مهرجان "آفاق مسرحية" درع "استديو الممثل" تقديرا لجهوده في دعم الشباب
  • رئيس جامعة المنيا يفتتح معرضا للفنون