شوقي شمعون: الصحراء أسرار وأعاجيب وكنز فنّي متنوع المفردات
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
عبد الله أبوضيف (القاهرة)
الإنسان أحد عناصر أغلب أعماله التشكيلية، محاولاً الإجابة عن أسئلة حول علاقته بالطبيعة وترتيبه بها، ويتجلّى اهتمام الفنان التشكيلي اللبناني شوقي شمعون به في لوحاته منذ أعماله الأولى في سبعينيات القرن الماضي.
شمعون أحد أهم الفنانين التجريديين العرب، يخوض منذ انطلاقته رحلة متعددة التجارب بين تسميات واتجاهات مختلفة للوحات، ويتجاوز عدد معارضه الشخصية العربية والعالمية الـ40 معرضاً.
رحلة كانت بدايتها مجموعة حوض النهر في السبعينيات مروراً بمجموعة من اللوحات المجرّدة في الثمانينيات والتسعينيات، وانتهاء بمجموعة القرن الـ21 بعنوان علاقة الإنسان بالطبيعة، وتفتح طاقات وإمكانيات وتقنيات جديدة تتناسب مع عصرها.
خطوط الانتظار
في لوحات المجموعة ترتسم الصحراء الواسعة برمالها وجبالها وسكونها بأسلوب تجريدي وألوان متعددة، لكنها تقدم شيئاً مشتركاً، هو خطوط وصفوف صغيرة من البشر أسفل اللوحات، في حالة تبدو كالتأمل والترقب وتعطي الإنسان حجمه الصغير أمام مساحة الصحراء الشاسعة.
وأوضح شمعون لـ«الاتحاد» أن صفوف البشر الصغيرة تمثّل خطوط الانتظار التي نمر بها في كل مراحل حياتنا، ويتجسد بها الانتظار فهو يشغل نسبة كبيرة من وقت الإنسان، فكل الأحداث في الحياة عبارة عن انتظار لأحداث وأفعال، وهي حالة يومية حياتية مرتبطة بمرور الوقت، حالة جميلة لأن جمال الانتظار وسؤال الانتظار غالباً يرتبط بالتفاؤل والأمل». وقال: «الإنسان يشكل أهم عنصر في هذا الكون، فقيمة الجبال والأشجار والبحار تتسارع بوجوده، وهو المقياس الأساسي الذي يكشف لنا عن حجم وتفاصيل وعظمة الكون، سواء كانت جبالًا أو صحارى أو كثباناً أو أبراجاً أو جدراناً، لهذا يشغل الإنسان حيزاً دائماً في لوحاتي».
عودة للجذور
الصحراء في لوحات شمعون لم تأت من فراغ، يعتبرها عودة للجذور والمنبت الأصلي، كون أصول عائلته جاءت من الصحراء بالأساس ولأن الحضارة بدأت منها، ويشعر بالحنين للرجوع إليها عبر فرشاته وألوانه.
وأضاف: «الصحراء أسرار وأعاجيب وأسئلة بتقلباتها ورمالها المتشابهة وسرابها الخادع، تحوّلات طقسها بين الحرارة والثلوج صيفاً وشتاءً، إنها كنز فنّي بمفردات متنوعة وكثبان وجبال وكائنات، هي حالة تعود بالإنسان إلى جذوره الأولى».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الفن التشكيلي
إقرأ أيضاً:
عاجل: تقليص وقت الانتظار 70%.. "نما" تختصر الطريق لاستلام الأضحية في الدمام
أكد فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة في المنطقة الشرقية، أن الحجز الإلكتروني للأضاحي عبر منصة ”نما“ يسهم في تقليص وقت الانتظار بنسبة تصل إلى 70%، مما يوفر تجربة أكثر سلاسة للمستفيدين، خاصة خلال يوم عيد الأضحى.
وفي هذا السياق، أوضح مدير قسم المسالخ بإدارة الأسواق والمسالخ بفرع الوزارة بالمنطقة الشرقية، الدكتور حيدر أبو خضر، أن الحجز الإلكتروني، خاصة في مسلخ الدمام، يلعب دوراً حيوياً في تخفيف الضغط الكبير الذي يشهده المسلخ خلال موسم الحج وعيد الأضحى.
أخبار متعلقة تكثيف الرقابة على المسالخ والأسواق بحائل استعداداً لعيد الأضحىالرياض.. إطلاق خدمة "ثلث الأضحية"على التطبيق لتسهيل التبرع ودعم التكافلالبيئة: القيادة أولت قضايا الاستدامة أهمية قصوى بالعديد من المبادراتوشدد الدكتور أبو خضر على أهمية مبادرة المواطنين بالحجز عبر المنصة، مبيناً أنها ستقلل بشكل كبير فترة الانتظار اللازمة لذبح الأضحية، مشيراً إلى أن وزارة البيئة والمياه والزراعة أطلقت هذه المنصة خصيصاً للحد من الازدحام وتسهيل الإجراءات على المستفيدين.الدكتور حيدر أبو خضرالحجز الإلكتروني للمسالخوأضاف الدكتور أبو خضر أنه يمكن لأي فرد حجز موعده بسهولة عبر قسم الحجز الإلكتروني للمسالخ في منصة ”نما“، حيث يحدد المسلخ المناسب والوقت المرغوب لعملية تسليم واستلام الأضحية.
وأفاد بأن الوزارة قامت بتحديد عدة مسالخ في مناطق مختلفة ضمن هذه الخدمة، مع وجود خطط مستقبلية لتوسيع نطاقها لتشمل عدداً أكبر من المسالخ، وكل ذلك سيتم إدارته عبر المنصة الإلكترونية.
وبيّن أن المستفيد، بتحديده للوقت المناسب له مسبقاً، سيحظى بمسار خاص لتسليم أضحيته وآخر لاستلامها بعد الذبح، مما يجعل تجربته أسرع وأفضل بكثير مقارنة بالحضور دون حجز مسبق، وذلك بفضل التنظيم والترتيب المتبع.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الحجز الإلكتروني للأضاحي عبر منصة ”نما“ جاهزية الأضحيةوأكد الدكتور أبو خضر أن المستفيد يسلم أضحيته عند المدخل المخصص للحجز الإلكتروني، ثم ينتظر في صالة مخصصة قبل أن يستلم أضحيته الجاهزة من مكان التسليم المخصص للمستفيدين الذين قاموا بالحجز المسبق.
وأكمل حديثه بالتأكيد على أن الحجز الإلكتروني يقلل فترة الانتظار بما يقارب 70% مقارنة بالوضع الطبيعي دون حجز، حيث تكون الأضحية جاهزة للتسليم في الوقت المحدد بفضل التنسيق المسبق بين الوزارة والمستثمر المشغل للمسلخ.
وجدد دعوته لجميع المستفيدين للمبادرة بالحجز الإلكتروني لتسهيل أمورهم وتقليل فترات الانتظار، ليتمكنوا من تسليم واستلام أضاحيهم في الأوقات التي حددوها بأنفسهم.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الحجز الإلكتروني للأضاحي عبر منصة ”نما“ منصة نمامن جانبه، أشاد المستفيد مفيد عبد الهادي ربيع بتجربته مع الحجز الإلكتروني عبر منصة ”نما“، واصفاً إياها بالسهلة جداً والسريعة، حيث لم تستغرق عملية الحجز منه سوى دقيقتين تقريباً.
ونصح ربيع الجميع باستخدام المنصة، مشيراً إلى أن الخدمة ممتازة ومختصرة وتجنبهم إضاعة الوقت والانتظار الطويل الذي قد يمتد من الصباح حتى الظهر.
وأوضح أنه بفضل الحجز المسبق وتحديد اليوم والوقت، تم تخصيص مسار خاص له، وتوقع أن يتم استلام الأضحية خلال نصف ساعة أو أقل، مما يجعل العملية ميسرة للغاية.