ببيان رسمي.. مصر تحذر إسرائيل من تهديد خطير للعلاقات
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
حذرت القاهرة، الإثنين، من أن أي تحرك إسرائيلي نحو "احتلال" ممر فيلادلفيا الواقع على الحدود بين مصر وقطاع غزة، سيقود إلى "تهديد خطير وجدي" للعلاقات بين البلدين.
ومحور فيلادلفيا، المعروف أيضا بـ"محور صلاح الدين"، هو عبارة عن منطقة عازلة بموجب اتفاق السلام المبرم بين مصر وإسرائيل عام 1979، ويبلغ طوله 14 كلم.
والإثنين، أصدرت الهيئة العامة للاستعلامات (الرسمية في مصر)، بيانا تحدثت فيه عما وصفتها بأنها "مزاعم وادعاءات باطلة" صادرة من مسؤولين إسرائيليين، حول وجود عمليات تهريب للأسلحة والمتفجرات والذخائر ومكوناتها، إلى قطاع غزة من الأراضي المصرية.
وأشار البيان إلى أن "إمعان إسرائيل في تسويق هذه الأكاذيب هو محاولة منها لخلق شرعية لسعيها لاحتلال ممر فيلادلفيا أو ممر صلاح الدين في قطاع غزة على طول الحدود مع مصر، بالمخالفة للاتفاقيات والبروتوكولات الأمنية الموقعة بينها وبين مصر".
أعلن ضياء رشوان رئيس #الهيئة_العامة_للاستعلامات أن الفترة الأخيرة قد شهدت عدة تصريحات لمسؤولين إسرائيليين، على رأسهم...
Posted by الصفحة الرسمية للهيئة العامة للاستعلامات on Monday, January 22, 2024وأضاف: "هنا يجب التأكيد الصارم على أن أي تحرك إسرائيلي في هذا الاتجاه، سيؤدي إلى تهديد خطير وجدي للعلاقات المصرية – الإسرائيلية".
وجاءت التصريحات في البيان على لسان رئيس الهيئة، ضياء رشوان، الذي أوضح أن "كل دول العالم تعرف جيدا حجم الجهود التي قامت بها مصر في آخر 10 سنوات، لتحقيق الأمن والاستقرار في سيناء، وتعزيز الأمن على الحدود بين رفح المصرية وقطاع غزة".
كما أورد البيان أنه تمت إقامة "منطقة عازلة بطول 5 كيلومتر من مدينة رفح المصرية وحتى الحدود مع غزة، وتم تدمير أكثر من 1500 نفق، كما قامت مصر بتقوية الجدار الحدودي مع القطاع الممتد لـ 14 كيلو متر، عبر تعزيزه بجدار خرساني طوله 6 متر فوق الأرض و6 متر تحت الأرض، فأصبحت هناك 3 حواجز بين سيناء ورفح الفلسطينية، يستحيل معها أي عملية تهريب لا فوق الأرض ولا تحت الأرض".
وفي البيان المصري، واصل رشوان حديثه بالقول إن "الادعاءات الكاذبة لا تخدم معاهدة السلام التي تحترمها مصر، وتطالب الجانب الإسرائيلي بأن يظهر احترامه لها ويتوقف عن إطلاق التصريحات التي من شأنها توتير العلاقات الثنائية في ظل الأوضاع الحالية الملتهبة".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، قد أشار في تصريحات الشهر الماضي، إلى أنه بعد الحرب على حماس يجب أن يكون "ممر فيلادلفيا تحت سيطرة إسرائيل لضمان نزع سلاح غزة، ومنع تهريب الأسلحة عبر الأنفاق إلى القطاع".
كما صرح في ديسمبر، بأن إسرائيل ناقشت عدة خيارات بخصوص "محور فيلادلفيا" على الحدود بين قطاع غزة ومصر، لكنها لم تتخذ القرار بعد.
وأضاف نتانياهو أن غلق المنطقة الحدودية لعزل حماس، أحد أهداف الحرب الجارية في غزة، مشيرا إلى أن "هناك عددا من الخيارات" تشمل نقل قوات إلى فيلادلفيا.
وكان المحلل بمركز القدس للشؤون العربية، يوني بن مناحيم، قد ذكر في تحليل للمركز الإسرائيلي، نهاية ديسمبر، أن هناك أهمية "حساسة" لمحور فيلادلفيا، منوها بأن التقديرات الأمنية في إسرائيل تشير إلى أنه "طريقا رئيسيا لتهريب الأسلحة من مصر إلى حماس".
وأضاف أن السيطرة على الممر "تقطع فعليا الرابط البري الوحيد بين قطاع غزة ومصر، مما قد يؤدي إلى عرقلة الحركة بين الجانبين عبر شبكة الأنفاق".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: محور فیلادلفیا على الحدود بین قطاع غزة غزة ومصر بین مصر إلى أن
إقرأ أيضاً:
انتحار صامت.. “هآرتس” تحذر من تحول جذري في موقف ترامب من إسرائيل
#سواليف
في تطور لافت يعكس تحولات غير مسبوقة في #العلاقات بين #الولايات_المتحدة و #إسرائيل، حذرت صحيفة هآرتس العبرية، في عددها الصادر اليوم الجمعة، من أن الرئيس الأميركي دونالد #ترامب يتجه نحو #تغيير_جذري في سياساته التقليدية تجاه تل أبيب، وهو ما وصفته الصحيفة بـ” #الانفكاك_التدريجي والمقلق” عن #التحالف_التاريخي بين البلدين.
في تحليل سياسي مثير كتبته الصحفية البارزة رافيت هيخت، سلطت الضوء على صفقة إطلاق سراح المواطن الأميركي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، التي تمت بشكل منفرد وخاص، خارج أي إطار جماعي أو تحالف أمني، واعتبرت أن هذه الصفقة تعد أولى الإشارات العملية على تغيّر في نهج ترامب تجاه إسرائيل.
وأشارت الكاتبة إلى أن ترامب لم يصدر حتى الآن نداءً علنيًا لوقف الحرب على غزة، ولم يلوح بفرض عقوبات عسكرية أو تجميد المساعدات، ولم يستخدم الفيتو الأميركي لحماية إسرائيل في مجلس الأمن، كما كان يفعل في السابق، ومع ذلك، فإن سلوكه المتريث والصامت يشير إلى تخلي هادئ ومدروس عن إسرائيل، وفق تعبيرها.
مقالات ذات صلة تحذير من حرب أهلية بعد تعيين زيني رئيسا للشاباك 2025/05/23واعتبرت هيخت أن ملامح الاستراتيجية الجديدة لترامب باتت واضحة، إذ يتجه بخطى متسارعة نحو تعزيز الشراكة مع المملكة العربية السعودية، التي باتت من وجهة نظره شريكًا إقليميًا أكثر أهمية سواء في ملف الطاقة أو الاستقرار الإقليمي.
وأضافت أن ترامب تخلى سريعًا عن ملف الحوثيين وترك إسرائيل وحدها تواجه وابل الصواريخ وتعطل حركة الملاحة الجوية الدولية، معتبرة أن واشنطن لم تعد ترى في تل أبيب الحليف الأساسي في الشرق الأوسط كما في السابق، بل ذهب التحليل إلى الإشارة إلى اقتراب ترامب من عقد اتفاق محتمل مع إيران، لا ينوقع أن يراعي المصالح الإسرائيلية أو يأخذها في الحسبان، وهو ما يمثل تحولًا استراتيجيًا خطيرًا.
ومن المؤشرات الأخرى التي ذكرتها الصحيفة، تراجع اهتمام ترامب بملف الأسرى الإسرائيليين في غزة، وهو الملف الذي كان يحتل أولوية قصوى في إدارته خلال ولايته الرئاسية، وأكدت هيخت أن ترامب لا يعتزم ممارسة أي ضغط حقيقي على الحكومة الإسرائيلية لاستعادة الأسرى، ويترك القضية بيد نتنياهو من دون تدخل يذكر.
واختتمت رافيت هيخت تحليلها بتشخيص خطير لما وصفته بـ”التحول الوجودي” في الموقف الأميركي من إسرائيل، معتبرة أن شخصية ترامب التي اشتهرت بـ”وضع الكلام حيث يضع الأموال”، لم تعد ترى نفسها مسؤولة عن مصير إسرائيل أو ملزمة بتأديب نتنياهو أو حكومته.
وبرأيها، فإن إسرائيل لا تحتاج اليوم إلى عقوبات علنية أو حظر عسكري لكي تنهار، بل يكفي أن تترك وحدها وسط حرب طويلة الأمد، حتى تستنزف قدراتها وتفقد مكانتها الدولية تدريجيًا.
واختتمت بتحذيرها الصريح: “إن إسرائيل تسير في طريق الانتحار الصامت، لا بسبب عداء خارجي مباشر، بل نتيجة عزلة دولية متنامية وصمت حلفائها التقليديين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة بقيادة ترامب”.