عيون الطفلة أمينة تشعل المنصات وتسلط الضوء على إجرام الاحتلال في غزة
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
أثارت صورة الطفلة أمينة غانم بعينيها المخضبتين بالدماء انتباه الكثيرين، وخاصة رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين قال بعضهم إن هذه الطفلة ستعيش بعينين "ثاقبتين" لتروي حكاية الاحتلال الذي قتل والدها وأختها.
وكانت الطفلة الفلسطينية أمينة (13 عاما) نزحت بعد قصف منزلها في غزة، وأوت مع عائلتها إلى منزل مؤقت من الصفيح "الزينجو"، لكن الدبابات الإسرائيلية داهمتهم بينما كانوا نائمين.
وتروي أمينة أن والدها وأختها استشهدا في المكان، بينما أصيبت هي إصابة بالغة كادت تفقدها بصرها.
تغريدات وتعليقاتوتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع قصة الطفلة أمينة وعينيها المخضبتين بالدماء في تعليقات وتغريدات، نقلت بعضها حلقة (2024/1/24) من برنامج "شبكات".
دعا ليث إلى مساعدة أمينة بأسرع وقت ممكن لكي لا تصاب بالعمى.
أما يونس فعلق قائلا: "ستعيشين بعينين ثاقبتين لتروي الحكاية يا أمينة.. ستعيشين وتموت المجرمة إسرائيل بلعناتنا ومقاومة شعبنا المظفر".
في حين تساءلت سلوى: "أين ستهربون من عيون أمينة؟".
وبدورها، غردت أروى عثمان قائلة "هذه العيون لم أرها سوى في أفلام الرعب! عيون سوداء تنزف من شدّة الضغط.. لم تكن إلّا في خيالات الأفلام وعيون المخرجين!".
وكتبت لينا تقول: "ليس هناك فنان ولا ممثل ولا مؤثر عربي يتكلم عن أمينة غانم ويكون له دور بتحريك "الفانز تبعونه" والرأي العام، لعلاج البنت؟ ولا الفنانين العرب ديكور، أكبر طموحهم الأموال والشهرة والتفاهة؟".
ووفقا لوزارة الصحة في قطاع غزة، فإن 70% من ضحايا العدوان الإسرائيلي البالغ عددهم أكثر من 25 ألفا هم من النساء والأطفال.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الطفلة ميار.. حصار غزة سرق وزنها وصوتها
في مستشفى ناصر بخان يونس، تستلقي الطفلة ميار عمرها عام ونصف العام، بجسد أنهكه الجوع ونال منه المرض، بعدما فقدت ما يقارب من نصف وزنها من سوء تغذية حاد وحساسية من القمح.
وقد انخفض وزن الطفلة من 12 كيلوغراما إلى 6.9 فقط، وسط حصار إسرائيلي وأزمة إنسانية تخنق القطاع منذ أكثر من 80 يوما.
ولم تعد الطفلة ميار، التي هجّرت عائلتها قسرا من مدينة رفح إلى خان يونس، تقوى على المشي أو النطق، وبات جسدها الهزيل شاهدا على كارثة إنسانية تتفاقم يوما بعد يوم.
وتواجه أسرة ميار صعوبات بالغة في الحصول على الغذاء والعلاج، خاصة الحليب الخاص الذي تحتاجه، إضافة إلى البروتينات والفيتامينات الأساسية.
وفي هذا السياق، تشير والدة الطفلة، أسماء العرجا، إلى أن ابنتها لم تتناول وجبة مشبعة منذ نحو أربعة أو خمسة أشهر، وتعجز الأسرة عن توفير البيض أو السمك أو منتجات الألبان، وحتى الفواكه والخضار بعيدة المنال.
ووفقا للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فقد أودت المجاعة بحياة 57 فلسطينيا على الأقل –غالبيتهم أطفال– منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينما يواجه 65 ألف طفل خطر الإصابة بسوء التغذية الحاد الذي قد يكون قاتلا.
كما حذرت الجهات الصحية من أن سوء تغذية الأمهات تسبب في ارتفاع نسبة التشوهات الخلقية بين المواليد، في حين يعاني الناجون من الأطفال من التهابات معوية، وضعف عضلي شديد، وتأخر في النمو الذهني والجسدي.
وفي ظل هذا الواقع، تعاني المستشفيات، ومنها مجمع ناصر الطبي، من ضغط هائل مع تزايد حالات الهزال الشديد بين الأطفال، ولا تتوفر سوى إمكانات محدودة للاستجابة للأزمة.
إعلانوتفيد مصادر طبية، أن حالات مثل ميار شائعة، وأن مئات الأطفال يعانون من مضاعفات خطِرة بسبب انعدام التغذية المناسبة.