أدانت وزارة الخارجية والمُغتربين الفلسطينية، اليوم الأربعاء، الهجوم الوحشي الذي ارتكبته قوات الاحتلال الإسرائيلي على مركز إيواء تابع لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" في خانيونس، يؤوي آلاف النازحين الفلسطينيين؛ ما أدى إلى احتراقه، فأسفر عن وقوع عدد من الشهداء والجرحى، بمن فيهم نساء وأطفال، علمًا أن المركز معروف لجيش الاحتلال بأنه تابع للأونروا.

وحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، اعتبرت الوزارة - في بيان صحفي - هذا القصف "إمعانًا إسرائيليًا رسميًا في استهداف الأونروا بمؤسساتها ومنشآتها وكوادرها ومدارسها ومراكز الإيواء التابعة لها ومعداتها، بهدف استكمال تصفية وجودها وعملها في قطاع غزة، وحرمان اللاجئين الفلسطينيين من أي خدمات وبرامج إغاثية وتعليمية وصحية تقوم بها الوكالة الأممية وتشرف عليها، على طريق ضرب مقومات بقاء الفلسطينيين في القطاع وتصفيتها، ودفعهم إلى المزيد من النزوح القسري والهجرة خارج وطنهم".

ورأت "الخارجية" أن "الفشل الدولي في وقف حرب الإبادة الجماعية وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2720 وتأمين الاحتياجات الأساسية الإنسانية لمواطني القطاع، يشجّع قوات الاحتلال على ارتكاب المزيد من تلك الجرائم".

وفي بيان منفصل، حذرت الوزارة من مخاطر ما أورده الإعلام الإسرائيلي، بشأن دراسة جيش الاحتلال الإسرائيلي تسليح ما تسمى "فرق الاستنفار الأمني" في المستوطنات بالضفة الغربية بصواريخ مضادة للمدرعات بحجج واهية، معتبرة أن هذا امتداد لتحريض المسؤولين اليمينيين المتطرفين، وما يبذلونه من جهود لصب الزيت على النار، وتفجير الأوضاع في الضفة المحتلة، وإدخالها في دوامة عنف لا تنتهي، حتى يسهل عليهم نسخ الدمار والإبادة والتهجير الحاصلة في قطاع غزة.

وقالت إن هذه الفكرة امتداد لتوجيهات الوزير المتطرف إيتمار بن جفير، وممارساته العنصرية في تسليح المستوطنين واستخدامه كما استخدموا السلاح سابقا في إطلاق النار على المواطنين الفلسطينيين، ومطاردتهم، ومنعهم من دخول أراضيهم، والاستقواء به على المدنيين الفلسطينيين.

وطالبت الخارجية الفلسطينية، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، بمتابعة قضية تسليح المستوطنين، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات التي يفرضها القانون الدولي، لإجبار الحكومة الإسرائيلية على تفكيكها، وسحب أسلحتها ورفع الحماية عنها، ووضع المنظمات الاستعمارية على قوائم الإرهاب، وفرض عقوبات على عناصرها وقادتها، ومن يقف خلفهم من المستويين السياسي والعسكري في دولة الاحتلال.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الخارجية الفلسطينية الاحتلال الم ستوطنين قوات الاحتلال الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

الخارجية الأمريكية: إنهاء الحرب بغزة يصب في مصلحتنا ومباحثات الدوحة مستمرة

قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن المناقشات الهادفة للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة، لا تزال متواصلة في العاصمة القطرية الدوحة، مؤكدة أن إنهاء الحرب يصب في مصلحة الولايات المتحدة.

وأضافت "الخارجية الأمريكية" في تصريحات أنها ستستخدم "كل أدواتها" لممارسة الضغط على كل من "إسرائيل" وحركة حماس من أجل وقف القتال وبلوغ اتفاق لوقف إطلاق النار.

وشهدت مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة، حراكا، بالتزامن مع زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة، وقامت حركة حماس، بخطوة في إطار "حسن النوايا"، بالإفراج عن الجندي الأسير الذي يحمل الجنسية الأمريكية عيدان ألكسندر، بعد مفاوضات مباشرة مع مسؤولين أمريكيين.

ووصل إلى الدوحة مساء أمس، وفد تفاوض الاحتلال، برئاسة نائب رئيس الشاباك، برفقة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، ومسؤول شؤون الرهائن في الإدارة الأمريكية أدم بولر.

وأكدت حركة حماس مرارا استعدادها لبدء مفاوضات شاملة، لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، مقابل إنهاء الإبادة وانسحاب جيش الاحتلال والإفراج عن أسرى فلسطينيين.

لكن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، يتعنت في مطالبه، ويطرح شروطا بشكل متواصل من أجل عرقلة المفاوضات، والإستمرار في العدوان على القطاع.



وكانت القناة 12 العبرية، قالت إن الأمريكيين يمارسون ضغطا "هائلا" على الاحتلال وحماس، من أجل إنجاز صفقة.

وأوضحت أن الأمريكيين، يصرون على أن من لا يسير معهم، سيخسر كثير، في ظل التعنت الكبير لرئيس حكومة الاحتلال، ومحاولته إفشال جهود الوساطة.

وذكرت التقارير العبرية، أنه "بينما لا يزال وفد التفاوض الإسرائيلي متواجدة في قطر، أجرى ويتكوف مباحثات مع مسؤولين قطريين وممثلي الوسطاء، في حين يواصل نتنياهو اجتماعاته في إسرائيل مع طاقم التفاوض ومستشاريه الأمنيين".

ونقلت القناة 12 عن مصادر إسرائيلية أن "ويتكوف منخرط شخصيا وبشكل مباشر في جهود إطلاق سراح الأسرى"، مشيرا إلى أن "الرئيس ترامب لن يفرض على إسرائيل أي خطوات لا ترغب بها".

وذكرت القناة أن مكتب نتنياهو يشهد، منذ اجتماعات "دراماتيكية" تحت ضغط مكثف من الإدارة الأميركية. ونقلت عن مسؤول مطلع على هذه المشاورات قوله إن "الولايات المتحدة أوضحت عرضها يتمثل بـ"خذوا الاتفاق أو ننسحب"، وتشدد على أن "من يرفض التعاون معها سيخسر الكثير".

وفي السياق ذاته، نقلت قناة i24NEWS عن مصادر إسرائيلية قولها إنه "لا يوجد أي تقدم في المحادثات الجارية في قطر، ولا تغيير في موقف حركة حماس".

هذا وأطلق أكثر من 65 من الأسرى السابقين لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة، نداء إلى رئيس نتنياهو والرئيس الأميركي، دونالد ترامب، طالبوا فيه بعدم تفويت "الزخم التاريخي" الحالي، ودعوا إلى مواصلة الجهود للتوصل إلى صفقة شاملة في إطار تحرك إقليمي واسع.

وجاء في الرسالة: "نعتقد أن أمام حكومة إسرائيل فرصة حقيقية للعودة إلى طاولة المفاوضات. نطلب منكم، كل من يشارك في ذلك، ألا تغادروها قبل توقيع صفقة شاملة". وبحسب الموقعين، فإن "أغلبية المجتمع الإسرائيلي تريد استعادة الرهائن، حتى ولو كان الثمن وقف القتال".

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي استهدف 68 مركزًا للمساعدات ومطبخًا ميدانيًا منذ بدء حرب الإبادة
  • الخارجية الأردنية: استهداف المستشفى الأوروبي بغزة خرق فاضح للقانون الدولي
  • صحة بغزة: 150 شهيدًا جراء القصف الإسرائيلي منذ فجر الخميس
  • أخبار التوك شو| مصطفى بكري يكشف تفاصيل صرف علاوات وزيادة المرتبات.. مصر تدين استمرار انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين
  • السعودية تدين قصف المشفى الأوروبي وتحمل إسرائيل مسؤولية الإبادة بغزة
  • مصطفى بكري يكشف تفاصيل صرف علاوات وزيادة المرتبات.. ومصر تدين استمرار انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين| أخبار التوك شو
  • مصر تدين استمرار انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين
  • المملكة تدين مواصلة الاحتلال التصعيد العسكري ضد الفلسطينيين
  • الخارجية تدين مواصلة الاحتلال الإسرائيلي التصعيد العسكري ضد المدنيين العزل
  • الخارجية الأمريكية: إنهاء الحرب بغزة يصب في مصلحتنا ومباحثات الدوحة مستمرة