الخارجية الفلسطينية تدين قصف الاحتلال مركزًا للأونروا بغزة ومُخطط تسليح المُستوطنين بالصواريخ
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
أدانت وزارة الخارجية والمُغتربين الفلسطينية، اليوم الأربعاء، الهجوم الوحشي الذي ارتكبته قوات الاحتلال الإسرائيلي على مركز إيواء تابع لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" في خانيونس، يؤوي آلاف النازحين الفلسطينيين؛ ما أدى إلى احتراقه، فأسفر عن وقوع عدد من الشهداء والجرحى، بمن فيهم نساء وأطفال، علمًا أن المركز معروف لجيش الاحتلال بأنه تابع للأونروا.
وحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، اعتبرت الوزارة - في بيان صحفي - هذا القصف "إمعانًا إسرائيليًا رسميًا في استهداف الأونروا بمؤسساتها ومنشآتها وكوادرها ومدارسها ومراكز الإيواء التابعة لها ومعداتها، بهدف استكمال تصفية وجودها وعملها في قطاع غزة، وحرمان اللاجئين الفلسطينيين من أي خدمات وبرامج إغاثية وتعليمية وصحية تقوم بها الوكالة الأممية وتشرف عليها، على طريق ضرب مقومات بقاء الفلسطينيين في القطاع وتصفيتها، ودفعهم إلى المزيد من النزوح القسري والهجرة خارج وطنهم".
ورأت "الخارجية" أن "الفشل الدولي في وقف حرب الإبادة الجماعية وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2720 وتأمين الاحتياجات الأساسية الإنسانية لمواطني القطاع، يشجّع قوات الاحتلال على ارتكاب المزيد من تلك الجرائم".
وفي بيان منفصل، حذرت الوزارة من مخاطر ما أورده الإعلام الإسرائيلي، بشأن دراسة جيش الاحتلال الإسرائيلي تسليح ما تسمى "فرق الاستنفار الأمني" في المستوطنات بالضفة الغربية بصواريخ مضادة للمدرعات بحجج واهية، معتبرة أن هذا امتداد لتحريض المسؤولين اليمينيين المتطرفين، وما يبذلونه من جهود لصب الزيت على النار، وتفجير الأوضاع في الضفة المحتلة، وإدخالها في دوامة عنف لا تنتهي، حتى يسهل عليهم نسخ الدمار والإبادة والتهجير الحاصلة في قطاع غزة.
وقالت إن هذه الفكرة امتداد لتوجيهات الوزير المتطرف إيتمار بن جفير، وممارساته العنصرية في تسليح المستوطنين واستخدامه كما استخدموا السلاح سابقا في إطلاق النار على المواطنين الفلسطينيين، ومطاردتهم، ومنعهم من دخول أراضيهم، والاستقواء به على المدنيين الفلسطينيين.
وطالبت الخارجية الفلسطينية، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، بمتابعة قضية تسليح المستوطنين، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات التي يفرضها القانون الدولي، لإجبار الحكومة الإسرائيلية على تفكيكها، وسحب أسلحتها ورفع الحماية عنها، ووضع المنظمات الاستعمارية على قوائم الإرهاب، وفرض عقوبات على عناصرها وقادتها، ومن يقف خلفهم من المستويين السياسي والعسكري في دولة الاحتلال.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الخارجية الفلسطينية الاحتلال الم ستوطنين قوات الاحتلال الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
قنصل فلسطين بالإسكندرية: مشاركتنا في معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب جاءت تجسيدًا للهوية الفلسطينية
قال السفير وفيق أبو سيدو، قنصل عام دولة فلسطين بالإسكندرية، إن مشاركة فلسطين في معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب تمثل شرفًا كبيرًا، مشيرًا إلى أن الإسكندرية، حاضرة البحر الأبيض المتوسط، تُعد من أهم المدن الثقافية في العالم، ومشاركة فلسطين فيها هي امتداد طبيعي لعراقتها الحضارية والثقافية.
وأكد أبو سيدو في تصريحات صحفية لموقع الاسبوع أن جناح فلسطين هذا العام يضم مجموعة من المطبوعات التراثية والأعمال اليدوية المصنوعة من خشب الزيتون، والخزف الفلسطيني، فضلًا عن منتجات رمزية مرتبطة بالمقدسات في القدس مثل كنيسة القيامة والمسجد الأقصى، وذلك تجسيدًا للهوية الفلسطينية المتجذرة والمتنوعة دينيًا وثقافيًا.
وأضاف أن الجناح يحتوي على مؤلفات للرئيس الفلسطيني محمود عباس، تسلط الضوء على تجربته السياسية والإنسانية، وقد تم إيداع هذه المجموعة في المنطقة الإسلامية بمكتبة الإسكندرية هذا العام، معربًا عن شكره للدكتور أحمد زايد مدير المكتبة على هذا التعاون الثقافي المثمر.
وأوضح أن مشاركة فلسطين ليست مجرد تواجد رمزي، بل هي مقاومة ثقافية للحفاظ على التراث الفلسطيني من محاولات الطمس والتشويه، خاصة في ظل ما تتعرض له غزة من حرب إبادة ممنهجة شملت استهداف المدارس والمتاحف والمراكز العلمية مؤكداً أن الاحتلال لا يواجه الفلسطيني فقط، بل يواجه أيضًا حضارته وهويته وتاريخه.
وشدد القنصل الفلسطيني على أن النضال الثقافي لا يقل أهمية عن النضال السياسي، مشيرًا إلى أن "فلسطين خرج منها كبار الأدباء والمثقفين مثل محمود درويش، مي زيادة، وإبراهيم طوقان، وهم جزء من ذاكرة وهوية هذه الأرض وختم بالقول: الرواية الفلسطينية الحقيقية ستظل حاضرة ومتوارثة جيلاً بعد جيل، لأنها سر بقاءنا وصمودنا في وجه الاحتلال.