مصر في خطر يا ريس.. مجدي الجلاد: الأزمة الاقتصادية تتزايد.. ولابد من الاستعانة بأصحاب الخبرة وليس الثقة
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
كتب- محمد أبو بكر:
قال الكاتب الصحفي والإعلامي مجدي الجلاد، رئيس تحرير مجموعة أونا للصحافة والإعلام التي تضم مواقع (مصراوي - يلا كورة - الكونسلتو - شيفت)، إننا نتابع ما يحدث في مصر والمنطقة والحالة الاقتصادية التي نصرخ منها، وغلاء الأسعار، وتدهور العملة المصرية في مقابل العملات الصعبة، واختلاف الأسعار يوم بعد يوم، والمعاناة أصبحت غير طبيعية وزادت عن حدها بالنسبة للعديد من الأشخاص، ورصيد التحمل انخفض كثيرًا لدى المصريين؛ نتيجة ظروف المعيشة الصعبة، وارتفع عدد المتسولين في الشوارع، مُعلقًا:" لا يوجد حاليًا رفاهية للتردد أو الحديث بشكل هادئ، وأنه سيتحدث بكلام يبدو أنه صعب لكنه الواقع".
وأضاف الجلاد، اليوم الأربعاء، خلال بث مباشر عبر صفحته على "فيسبوك" بعنوان "مصر في خطر.. هل يخسر الجنيه معركته الأخيرة"؟!: تابعت كلام الرئيس عبدالفتاح السيسي عن اضطراب المنطقة والعالم والتهاب حدودنا، واسمحوا لي بالاختلاف قليلًا في بعض النقاط التي قد أكون مخطئًا أو على صواب فيها، أنا مختلف مع وجهة النظر السياسية للدولة فيما يتعلق بالأزمة الاقتصادية، من خلال متابعة وتحليل ونقاشات مع مسؤولين اقتصاديين كبار؛ نتيجة استمرار الأزمة لأكثر من عامين، خاصة مع ارتفاع حجم الصمت على هذه الأوضاع وعدم الحركة والتخطيط لما هو قادم، وعدم وجود ثقة كبيرة في الإعلام الرسمي المصري الذي من المفترض أن يعبر عن المواطن المصري وأحلامه وطموحاته وأزماته، وليس عن الحكومة، لأن الإعلام مملوك للمواطن وليس الحكومة".
وأوضح الكاتب الصحفي: "نعم.. هناك العديد من التوترات والاضطرابات سواء في منطقة الشرق الأوسط أو العالم، ولكن رغم ذلك هناك إخفاق في التخطيط الاقتصادي لمصر؛ لأن حجم أزماتنا ليس متناسبًا مع حجم أزمات العالم والمنطقة، ولدينا مشكلة حقيقية في الهيكل الاقتصادي المصري ولا أحد يريد مواجهتها، والأزمة ليست في سعر الدولار مقابل الجنيه المصري، بل الأزمة أن مناعة الاقتصاد المصري أصبحت تعاني من تدهور شديد في مواجهة الأزمات العالمية والإقليمية، وأصبح يتأثر بشكل حاد؛ نتيجة الاعتماد على أهل الثقة وليس أهل الخبرة، والحكومة الموجودة الآن إذا كانت تخطط أو تُدير فهي فقدت صلاحيتها أو مبررات وجودها منذ سنوات، وأعتقد أننا لسنا في أزمة لأننا تخطينا مرحلة الأزمة بالفعل".
وأشار رئيس تحرير مجموعة أونا للصحافة والإعلام، إلى أن سعر الدولار والجنيه والذهب ليست هي القصة، وإنما القصة أنه لا أحد يريد الاعتراف بمعاناة الاقتصاد المصري من خلل شديد، ووجود مشكلة في طريقة إدارته وإدارة أولوياته وأولويات الإنفاق الحكومي والاستثمار وأوضاعه والموارد الأساسية، وبالتالي الحلول التي يتحدث عنها البعض من توريق لإيرادات قناة السويس، أو بيع شركات وأصول، جميعها مُسكنات وقتية ولن تفيد، ونتائجها معروفة تمامًا، والدائرة التي تخنقنا ستظل مستمرة وستضيق أكثر.
ولفت الجلاد: "يجب أن تخرج الأفكار والحلول خارج إطار الاقتراض مرة أخرى من صندوق النقد الدولي؛ لأن ما نفعله الآن هو اقتراض من أجل سداد ديون تم اقتراضها، وبالتالي استمرار الأزمةأكثر؛ لأنه لم يتم حل المشكلة الأساسية، أو زيادة إيرادات الاقتصاد، أو الصادرات، أو إصلاح السياسات المالية والنقدية، لأننا جربنا منذ أن كان الدولار بـ20 جنيهًا وكُنا نقول أنه من المستحيل وصوله لـ30 جنيهًأ، فأصبح حاليًا بالسوق السوداء بأسعار خُرافية وخيالية لم يتصورها أشد المتشائمين".
وتابع الإعلامي مجدي الجلاد: "زميلتي لميس الحديدي قالت في برنامجها التليفزيوني إن 2024 من أصعب السنين علينا، وأنا أقول لها ممكن 2025 و 2026 تكون أصعب لو مفيش مواجهة حقيقية للمشكلة، ويجب تبني وجهات النظر بغض النظر عن الانتماءات السياسية، والمناقشة في كيفية تعظيم إيرادات الدولة؛ لأن سداد السلف بالسلف لن يكون حلًا، وصندوق النقد الدولي عمره ما كان هو الحل، واحنا خلاص من 2016 ماشيين مع الصندوق، ويجب علينا الآن أن نواجه أوجه الخلل الكبير بالاقتصاد المصري بشفافية وكفاءة".
وأردف: "يقولك طب الدولار عدي حاجز الـ50 وبعدها بأسبوع الـ60، طب لأمتي؟، وهتوصل لمرحلة إنك مش عارف تسيطر أو تلمها؛ لأن الاقتصاد علم مثل الكيمياء، واحنا معندناش خطط واضحة ومعلنة الدولة تعمل عليها، والحكومة بتقول في الوثيقة إن إيراداتي هتزيد في قطاع السياحة أو قناة السويس وغيرهما خلال ست سنوات، لكنها تضع أرقامًا فقط وليس خططًا، والالتزامات الخاصة بها تزيد لأنك مُعتمد كدولة على إيرادات "ريعية" أي إيجار، وليست انتاجية أو اقتصاد قوي، ويجب كدولة أن تتحدث عن وضع خطة يُشارك فيها كل الاقتصاديين بمختلف وجهات نظرهم، وهناك دول شقيقة ومجاورة كانت في نفس ظروفنا وأصعب ونجحت من خلال جعل الاقتصاد مُنتجًا قبل أن يكون مُنفقًا".
وأكمل الجلاد: "المواطن عمل كل حاجة والدور على الدولة، أن لا تترك الدنيا هكذا، وتُخطط بشكل صحيح، وتُقدم حلولًا دائمة على المدى القصير والمتوسط والطويل من خلال خطة، مع وجود توجه للطريق الاقتصادي من خلال أصحاب العلم، وليس باتباع سياسة التسكين، فالسماء لن تمطر دولارات، والحكومة المصرية مٌقصرة في التعامل مع الأزمة".
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: كأس الأمم الإفريقية حصاد 2023 أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء فانتازي الحرب في السودان طوفان الأقصى سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 مجدي الجلاد الأزمة الاقتصادية غلاء الأسعار سعر الدولار السيسي طوفان الأقصى المزيد من خلال
إقرأ أيضاً:
اتفاق أمريكي أوروبي يعيد الثقة للأسواق العالمية.. كيف تفاعل النفط والذهب والعملات؟
سادت الأسواق العالمية حالة من الارتياح الحذر مطلع الأسبوع، مع تسجيل تحركات محدودة في أسعار السلع والعملات، مدفوعة بإعلان اتفاق تجاري إطاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، في خطوة اعتُبرت بمثابة تهدئة للتوترات التجارية العابرة للأطلسي، والتي كانت تُهدد بتصعيد حرب تجارية واسعة النطاق، اونعكس التحرك الإيجابي في المشهد التجاري بشكل مباشر على الأسواق، حيث ارتفعت أسعار النفط بدعم من آفاق الطلب العالمي، وسجّل الذهب مكاسب طفيفة مع تراجع الدولار، بينما صعد اليورو مقابل سلة من العملات مع تحسن شهية المخاطرة وترقب السياسات النقدية للبنوك المركزية الكبرى.
النفط يرتفع مع تهدئة التوترات التجارية عقب اتفاق أمريكي أوروبي ودعم محتمل من الصين
سجّلت أسعار النفط ارتفاعاً ملحوظاً اليوم الاثنين، بعد الإعلان عن اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ما ساهم في تخفيف المخاوف المتعلقة بتباطؤ الاقتصاد العالمي وتراجع الطلب على الخام.
وصعدت العقود الآجلة لخام “غرب تكساس الوسيط” الأمريكي تسليم سبتمبر بنسبة 0.92% لتُتداول عند 65.76 دولاراً للبرميل، فيما ارتفعت العقود الآجلة لخام “برنت” القياسي للشهر نفسه بنسبة 0.91% لتسجل 69.06 دولاراً للبرميل.
الاتفاق التجاري، الذي تم التوصل إليه أمس الأحد خلال اجتماع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، شمل التزام بروكسل بشراء موارد طاقة أمريكية بقيمة 750 مليار دولار، إلى جانب استثمارات إضافية بقيمة 600 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي، كما أعلنت واشنطن أن الاتحاد الأوروبي سيشتري “كميات هائلة” من المعدات العسكرية الأمريكية ويفتح أسواقه أمام الصادرات الأمريكية دون رسوم جمركية.
وقال توني سيكامور، محلل الأسواق في شركة “آي جي”، إن الاتفاق الأمريكي الأوروبي إلى جانب الأنباء عن تمديد محتمل لتجميد الرسوم الجمركية بين واشنطن وبكين، يقدمان دعماً واضحاً للأسواق المالية العالمية وأسعار النفط.
ويأتي هذا في وقت تستعد فيه ستوكهولم لاستضافة اجتماع رفيع المستوى اليوم بين كبار المفاوضين من الولايات المتحدة والصين، بهدف تمديد الهدنة التجارية المعلنة، والتي تنتهي في 12 أغسطس المقبل، لتجنب فرض رسوم جمركية جديدة واسعة النطاق.
الذهب يحقق مكاسب محدودة بدعم من تراجع الدولار واتفاق تجاري أمريكي-أوروبي يخفف التوترات
سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا طفيفًا في تعاملات اليوم الاثنين، وسط تراجع مؤشر الدولار الأمريكي وهدوء نسبي في المخاوف المتعلقة بالحرب التجارية، بعد توصل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى اتفاق تجاري مؤقت خفف من التوترات بين الجانبين.
وارتفعت العقود الآجلة للذهب (Comex) تسليم ديسمبر بنسبة 0.08% لتصل إلى 3395 دولارًا للأونصة، بينما صعدت العقود الفورية بنسبة 0.06% لتسجل 3339.18 دولارًا للأونصة.
ويأتي هذا الأداء المحدود للذهب في ظل إعلان واشنطن وبروكسل، يوم الأحد، عن اتفاق تجاري إطاري يتضمن فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على معظم السلع الأوروبية، وهو ما يعادل نصف النسبة التي هددت بها الولايات المتحدة في وقت سابق، ما ساهم في تهدئة الأجواء التجارية بين الحليفين.
وصرّح غيغار تريفيدي، المحلل الكبير للسلع الأساسية في شركة “ريلاينس سيكيوريتيز”، بأن “الاتفاق خفف التوترات التجارية عبر الأطلسي، مما وضع ضغوطًا على الذهب”، مشيرًا إلى أن “تراجع مؤشر الدولار قدم بعض الدعم للمعدن النفيس”.
ورغم المكاسب الطفيفة، يظل الذهب يتحرك ضمن نطاق ضيق مع تقييم الأسواق لاحتمالات استقرار التجارة العالمية، في ظل تصاعد الحذر بشأن مدى استدامة التفاهمات التجارية بين واشنطن وشركائها.
ارتفاع اليورو بعد إعلان اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وسط ترقب لاجتماعات البنوك المركزية
سجل اليورو ارتفاعاً طفيفاً خلال تعاملات صباح الاثنين، عقب الإعلان عن اتفاق تجاري إطاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، يهدف إلى تجنب تصعيد حرب تجارية عالمية.
الاتفاق الجديد يقضي بفرض رسوم جمركية بنسبة 15% على سلع الاتحاد الأوروبي، أي نصف النسبة التي هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرضها بداية أغسطس.
وجاء الإعلان خلال لقاء جمع ترامب برئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في اسكتلندا، حيث أكد الاتفاق على تعزيز التعاون التجاري بين الطرفين، في خطوة توازي اتفاقاً مماثلاً جرى مع اليابان الأسبوع الماضي.
ويعقد كبار المفاوضين الأميركيون والصينيون اجتماعاً في ستوكهولم الاثنين، بهدف تمديد الهدنة التجارية بين البلدين ومنع رفع الرسوم الجمركية.
في سياق متصل، يترقب المستثمرون نتائج أعمال الشركات واجتماعات البنوك المركزية في الولايات المتحدة واليابان هذا الأسبوع، وسط توقعات باستقرار أسعار الفائدة.
وقال رودريجو كاتريل، كبير استراتيجيي العملات في بنك أستراليا الوطني، إن الاتفاق منح وضوحاً للسوق ما قد يدعم فرص الاستثمار عالمياً.
وارتفع اليورو إلى 1.1763 دولار بنسبة 0.2%، كما سجل ارتفاعاً إلى 173.78 ين، في حين بقي الدولار مستقراً عند 147.68 ين، وانخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.1%.
ويواصل الدولار الأسترالي والجنيه الإسترليني تقلباتهما، في حين يستعد المستثمرون لبيانات اقتصادية ومؤتمرات نقدية قد تحدد اتجاهات السوق في الفترة المقبلة.
الاتفاق بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يشمل استثمارات بقيمة تقارب 600 مليار دولار، وتعهدات بزيادة مشتريات معدات الطاقة والدفاع الأميركية، مع استمرار النقاشات حول الرسوم الجمركية المرتفعة التي لا تزال مثار جدل داخل أوروبا.
وتُعد هذه الخطوة جزءاً من سلسلة جهود دولية لتهدئة التوترات التجارية بين أكبر الاقتصاديات العالمية، مع ترقب كبير لنتائج المحادثات المقبلة بين واشنطن وبكين قبل الموعد النهائي في 12 أغسطس.