نشرت صحيفة "صاندي تايمز" البريطانية، نتائج استطلاع شمل على مواقف البريطانيين من المهاجرين ودولة الاحتلال الإسرائيلي والتعاطف المتزايد مع القضية الفلسطينية. 

وفي التقرير الذي أعدته كارولين ويلر، جاء فيه إنّ: "البريطانيين ينظرون للعالم في عام  2025 بأنه "فوضوي" و "خطير"، حيث وصل النزاع العالمي إلى أعلى نقطة منذ الحرب العالمية الثانية".

فيما ويشير استطلاع شارك فيه 2,113 وأجرته شركة استطلاع "مور إن كومون" لصالح "صاندي تايمز" ما بين 22- 24 تموز/يوليو لنظرة البريطانيين إلى تأثير بلادهم المتراجع، فيما تنمو قوة الصين وروسيا والولايات المتحدة.

وبحسب نتائج الاستطلاع، التي ترجمتها "عربي21" فإنّ: البريطانيون يشعرون أيضا بقلق بالغ من  الاضطرابات الداخلية، ويزداد إحباطهم من منع قدوم القوارب الصغيرة المحملة بالمهاجرين الذين يقومون برحلة محفوفة بالمخاطر عبر القنال الإنجليزي.

ونقلت الصحيفة عن المدير التنفيذي لمنظمة "مور إن كومون"، لوك تريل، قوله: "بالنسبة للعديد من البريطانيين، تبدو الصورة الدولية بشعة، إذ يخشى الجمهور من أن العالم من حولنا أصبح أكثر فوضوية وخطورة، ويتساءل الكثيرون الآن عن دور بريطانيا على الساحة العالمية". 

وتابعت: "قطع القنال الإنكليزي في الأشهر الستة الأولى من هذا العام، حوالي 20,000 مهاجرا، أي بزيادة نسبة 50% عن عام 2024". وكشف الإستطلاع أن ستة من بين عشرة مشاركين يرون ضرورة مشاركة البحرية البريطانية لمنع المهاجرين، مقارنة مع 18% تعارض. 

وعند سؤال المشاركين عن الأسباب الرئيسية لعبور الناس للقنال الإنجليزي في قوارب صغيرة للوصول إلى بريطانيا ، اتفقوا مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على أن السبب يعود إلى "عوامل الجذب". وحث ماكرون رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، على مكافحة السوق السوداء للعمالة وتخفيض مدفوعات الرعاية الاجتماعية في بريطانيا. 

ووفقا للاستطلاع، فإنّ نسبة 54% ترى أن السبب الرئيسي للقدوم هو الاستفادة من نظام الرعاية الاجتماعية البريطاني. وأعقب ذلك ادعاءات بأن الحصول على اللجوء في بريطانيا أسهل من أي مكان آخر (49%) ولأنهم فروا من النزاعات في دول أخرى (37%). وعند سؤال المشاركين عن موقع بريطانيا في العالم، رأى أربعة من كل عشرة مشاركين أن بريطانيا تفقد نفوذها في الخارج. 


وأوردت الصحيفة: "كان هذا الشعور أقوى لدى المصوتين لحزبي لإصلاح أو الخضر العام الماضي.أما الناخبون المؤيدون لحزب العمال  فقد كانوا المجموعة الوحيدة التي رأت أن بريطانيا تزداد قوة. ونظر وبشكل واسع للصين باعتبارها الدولة التي تزداد قوة (67%)، تليها الولايات المتحدة (50%) وبعدها روسيا (39%)".

وأردفت: "بشكل عام ينظر للولايات المتحدة بأنها الدولة الأقوى في العالم بنسبة 72% من المشاركين تتبعها الصين بنسبة 54% ثم روسيا، بنسبة 37%. وجاءت بريطانيا في المرتبة الخامسة بنسبة 17%، أي خلف الإتحاد الأوروبي بنسبة 18%. وتشاركت السعودية وإسرائيل في المرتبة السادسة بنسبة 7%". 

وأضافت: "كان الشباب أكثر ميلا للنظر إلى بريطانيا كواحدة من أقوى دول العالم. ورأت ذلك نسبة 23% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و26 عاما، مقارنة بـ 4% ممن تجاوزوا الستين من العمر".

ومضت بالقول: "استخدم المشاركون كلمات لوصف عام 2025 مثل فوضوي وخطير وسيء ومضطرب، إلى جانب كلمات أخرى مثل غير واضح ومخيف وغير مستقر ومحطم"، 

كذلك، أظهر الإستطلاع دعما لعدم انسحاب بريطانيا من شؤون العالم. وعند سؤال المشاركين بالإستطلاع عن ظروف التدخل العسكري البريطاني، مالوا إلى إظهار دعم قوي في معظم السيناريوهات المطروحة. وكان الدعم الأقوى في حالة تعرض بريطانيا أو أحد حلفائها لهجوم مباشر من جيش دولة أخرى، أو لدعم مهمة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة.

وأبرز: "إلا أن المشاركين انقسموا نسبيا حول إعادة فرض الخدمة العسكرية الإلزامية. وقالت  نسبة46% إنه لا ينبغي فرضها، بينما رأى 43% أنه ينبغي فرضها. وعارضها الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما بشكل خاص، حيث عارضها 64%، بينما أيدها 25%".

"اعتبر التهديد الأكبر على بريطانيا هو الهجمات الإلكترونية، وهو أمر ربما لم يكن مفاجئا بعد أسابيع من التقارير عن اختراقات لشركات، بما فيها "ماركس آند سبنسر" وقواعد بيانات حكومية. وجاء الإرهاب الإسلامي في المرتبة الثانية من حيث الأهمية، يليه الصراع النووي. ومال  الشباب لاعتبار إرهاب اليمين المتطرف والصراعات العسكرية والنووية التحدي الأكبر مقارنة بالأكبر سنا" وفقا للاستطلاع نفسه الذي ترجمته "عربي21".

وتابع: "اعتبر المشاركون ثلاث دول عدوة لبريطاينا وحلفائها، حيث قالت نسبة 33% أن الصين هي العدو، ونسبة 51% قالت إنها إيران ونسبة 65% أن العدو هو روسيا. ونظر لدول رابطة الكومنولث كحليفة، وفرنسا الأقرب إلى بريطانيا من بقية دول الإتحاد الأوروبي".

ومع انتشار المجاعة في غزة، قال عدد متزايد إنهم يتعاطفون مع الجانب الفلسطيني في الصراع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي. ووفقا للاستطلاع، قالت نسبة 29 % إنهم يتعاطفون أكثر مع الجانب الفلسطيني، مقارنة بـ %27 الذين لم يتعاطفوا مع أي منهما، و16% أيدوا كلا الجانبين بالتساوي، و%15 انحازوا إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي و14%  قالوا إنهم لا يعرفون. 

وفي حين ظلت الصورة مختلطة، فقد أظهرت زيادة قدرها 11 نقطة في دعم الجانب الفلسطيني منذ  تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، بعد شهر من 7 تشرين الأول/ أكتوبر، وبينما تباين عدد أولئك الذين أعربوا عن المزيد من الدعم لدولة الاحتلال الإسرائيلي حسب العمر، كان من المرجح بشكل خاص أن يعبر أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما عن المزيد من التعاطف مع فلسطين (45%). 

ويظهر الإستطلاع أن نصف المشاركين لا يعتقدون أن حماس تمثل مواقف الفلسطينيين العاديين، مقارنة مع نسبة 16% الذين يعتقون أنها تمثل الفلسطينيين، أي بزيادة ثلاث نقاط منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023. 

وعن حظر منظمة "بالستاين أكشن" قالت نسبة 41% إن القرار كان صحيحا، مقابل 29% اعتبرته غير صحيح. ومن تعاطفوا مع فلسطين، اعتبروا القرار خطأ، أي بنسبة 63%. وقالت نسبة 57% أن وكيل فرقة البانك بوبي فيلان كان محقة بالتخلي عنها بعد هتاف أحد أفرادها "الموت للجيش الإسرائيلي". وقالت نسبة 48% أن رد إسرائيل على النزاع لم يكن متناسبا، مقارنة  مع 28% وافقت أنه متناسب. فيما قالت نسبة 24% إنها لا تعرف.


وعلى الرغم من تعليق بريطانيا رخص تصدير أسلحة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، العام الماضي، إلا أن الكثيرين قالوا إن هذه الإجراءات لم تكن كافية.  وفي الأسبوع الماضي، دعا ما يقرب من 60 عضوا في البرلمان ومجلس اللوردات إلى فرض حظر كامل على صادرات الأسلحة. وقد أيد هذا القرار 41%، حيث قالوا إن بريطانيا يجب ألا تسمح بتصدير أي أسلحة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، بينما قال 23% إنه يجب تصدير الأسلحة لأغراض دفاعية فقط، وقال 14% إنه يجب تصدير الأسلحة لأغراض هجومية ودفاعية.

وقال ستة من كل عشرة مشاركين إنهم لا يعتقدون أن السلام سيحل في الشرق الأوسط خلال حياتهم، مقارنة بـ 25% ممن اعتقدوا ذلك. وقالت نسبة 67% إن لدولة الاحتلال الإسرائيلي الحق في الوجود، بينما قال 10% إنه ليس لها حق. وكان المشاركون من حزب الخضر (12%) والفئة العمرية من 18 إلى 24 عاما (21%) من الفئات الأكثر ميلا من المتوسط للقول إن هذا الحق غير موجود.

إلى ذلك، يشكل البريطانيون آراءهم حول بعضهم البعض بناء على آرائهم حول الصراع. وقالت نسبة 34% إن لديهم نظرة سلبية تجاه مَن ينشرون على مواقع التواصل الاجتماعي دعما لدولة الاحتلال الإسرائيلي، بينما قال 22% إن لديهم نظرة سلبية تجاه من ينشرون على مواقع التواصل الاجتماعي دعما لغزة.

وقالت نسبة 19% إن لديها رأيا سلبيا تجاه المسلمين، وقالت نسبة 10% الشيء نفسه تجاه اليهود. وأظهر الاستطلاع أن الشباب أكثر ميلا للاعتراف بهذه الآراء المعادية لليهود، بينما كان كبار السن أكثر ميلًا للاعتراف بها. وقالت نسبة 24% إن بريطانيا غير آمنة لليهود البريطانيين، و26% للمسلمين البريطانيين.


وفي موضوع أوكرانيا، أظهر الإستطلاع دعما قويا للحرب في أوكرانيا. ورأت نسبة 17% أنه يجب وقف دعم كييف الآن، بينما رأت نسبة 51% أنه يجب مواصلة الدعم حتى استعادة الأراضي التي خسرتها أوكرانيا منذ بداية الحرب مع روسيا. كما وأيدت نسبة 54% استخدام القوات البريطانية كقوات حفظ سلام لدعم وقف إطلاق النار، بينما عارضه 19%. 

واختتم الاستطلاع، بالقول: "إن أهم طريقة يمكن لبريطانيا من خلالها إظهار دعمها لأوكرانيا هي تقديم المساعدات العسكرية (24%)، تليها المساعدات الإنسانية (17%)، ثم العقوبات على روسيا (14%)، واستقبال اللاجئين الأوكرانيين (6%)".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية الفلسطينية البريطانيون غزة فلسطين غزة اوكرانيا البريطانيون صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة لدولة الاحتلال الإسرائیلی دولة الاحتلال الإسرائیلی وقالت نسبة قالت نسبة

إقرأ أيضاً:

1.6 مليار ريال ارتفاعا في إجمالي السيولة المحلية بنهاية مايو إلى 25.3 مليار

مسقط- الرؤية

أظهرت البيانات المبدئية الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات نموًا ملحوظًا في مؤشرات السيولة والإقراض في سلطنة عُمان بنهاية شهر مايو 2025م، حيث سجلت السيولة المحلية (M2) نمواً بنسبة 6.9 بالمائة ليبلغ 25 مليارًا و376 مليون ريال عُماني بنهاية مايو 2025، مقارنة بـ 23 مليارًا و730 مليونًا و700 ألف ريال عُماني في الفترة ذاتها من عام 2024م.

وفي المقابل، سجّل النقد المصدر تراجعًا بنسبة طفيفة لتبلغ 0.8بالمائة ليبلغ مليارًا و614 مليونًا و200 ألف ريال عُماني بنهاية شهر مايو 2025م، مقارنة بـ مليار و626 مليونًا و700 ألف ريال عُماني خلال الفترة نفسها من عام 2024م.

في حين ارتفع عرض النقد بمعناه الضيق (M1) بنسبة 13.9 بالمائة، مسجلًا 7 مليارات و148مليونًا و300 ألف ريال عُماني، مقارنة بـ 6 مليارات و275 مليون و100ألف ريال عُماني بنهاية شهر مايو من العام الماضي.

وبلغ إجمالي القروض والتمويل الممنوح من قبل البنوك التجارية والنوافذ الإسلامية 33 مليارًا و562 مليونًا و900 ألف ريال عُماني، بارتفاع نسبته 8 بالمائة مقارنة بنهاية مايو 2024 الذي بلغ حينها 31 مليارًا و82 مليونًا و100 ألف ريال عُماني. كما ارتفعت ودائع القطاع الخاص بنسبة 7.4 بالمائة لتبلغ 21 مليارًا و911 مليونًا و200 ألف ريال عُماني، مقابل 20 مليارًا و399 مليونًا ريال عُماني في شهر مايو 2024م.

وسجل متوسط سعر الفائدة على إجمالي القروض انخفاضًا بنسبة 1.2 بالمائة، ليبلغ 5.551 بالمائة مقارنة بـــــ 5.621 بالمائة، أما صافي الأصول الأجنبية فسجلت ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.5 بالمائة ليبلغ بنهاية شهر مايو 2025م ما قيمته 7 مليارات و410 مليون و100 ألف ريال عُماني، مقارنة بنهاية شهر مايو 2024م البالغ 7 مليارات و372 مليونًا و200 ألف ريال عُماني

كما أوضحت الإحصائيات ارتفاع مؤشر سعر الصرف الفعلي للريال العماني حتى نهاية شهر مايو 2025م بنسبة 1.3 بالمائة ليبلغ 119.1 نقطة، مقارنة مع 117.6 نقطة خلال الفترة نفسها من العام الماضي.


 

 

مقالات مشابهة

  • 1.6 مليار ريال ارتفاعا في إجمالي السيولة المحلية بنهاية مايو إلى 25.3 مليار
  • ارتفاع سعر الصرف الفعلي للريال العماني بنسبة 1.3%
  • الحملة ضد الهجرة في امريكا تزيد الطلب على السجون الخاصة!
  • حزب بريطاني يعتزم تقديم مشروع قانون الاعتراف بدولة فلسطين
  • مقارنة بالأرقام .. ارتفاع نسبة نجاح الثانوية الأزهرية هذا العام عن الماضي
  • نمو أعداد المسافرين بنسبة 2 % خلال النصف الأول
  • بيان بريطاني ألماني فرنسي حول العدوان الإسرائيلي على غزة
  • ما سبب فرض بريطانيا قيودا على التأشيرات لجنسيات معينة؟
  • استطلاع جديد يكشف توقعات الأتراك حول التضخم وأسعار المعيشة