"بلدية مسقط" تدشن المرحلة الأولى من خدمة التصديق الإلكتروني لعقود الإيجار
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
مسقط- الرؤية
دشنت بلدية مسقط اليوم الخميس المرحلة الأولى من خدمة التصديق الإلكتروني لعقود الإيجار، والتي تشمل عقود الإيجار السكنية الجديدة فقط؛ على أن تشمل المراحل اللاحقة من الخدمة عملية التصديق الإلكتروني لمختلف أنواع عقود الإيجار الأخرى.
وتستهدف الخدمة في المرحلة الأولى جميع أفراد المجتمع باستثناء الوكالات بجميع أنواعها والجهات الحكومية التي سيتم التعامل معها وفق الإجراءات المتبعة مسبقا.
ويأتي تنفيذ هذه الخدمة ضمن خطة بلدية مسقط للتحول الإلكتروني للخدمات وإعادة هندسة بعض إجراءات الخدمات البلدية وتبسيطها وتقليص مدة إنجاز المعاملات؛ الأمر الذي ينسجم مع توجه حكومة البلاد نحو تحقيق أهداف الحكومة الإلكترونية.
ويعد التصديق الإلكتروني لعقود الإيجار السكنية هو عملية تسجيل وتوثيق العلاقة الإيجارية بين المالك (المؤجر) والمستفيد (المستأجر)، بما يُمكِّن المستأجر من الانتفاع بالعين المؤجرة لمدة زمنية محددة مقابل أجر معلوم بينهما، وذلك عن طريق توقيع الطرفين بالتراضي، بحيث يمكن للمالك الدخول للنظام من أي مكان عن طريق بطاقة الأحوال المدنية أو شريحة الهاتف المسجلة.
وتبرز أهمية التسجيل والتصديق الإلكتروني في إنه يحقق عددًا من المزايا والمنافع للمالك والمستفيد، حيث أنه يضمن بقاء العلاقة الإيجارية بين الطرفين بشكل سليم وصحيح، ويمكن للمالك المطالبة بسداد الإيجار بشكل رسمي، ويلزم المستأجر بسداد قيمة المياه والكهرباء، فضلًا عن أن التسجيل والتصديق يختصر الوقت والجهد في إنجاز وتخليص المعاملات، إضافةً إلى أنه يكفُل حق الطرفين في حالة الخلافات والمنازعات؛ وذلك لأنه يعتد به في الجهات الرسمية وتسهيل إجراءات التقاضي وفق لما جاء بالمرسوم السلطاني رقم (6/89) في شأن تنظيم العلاقة بين ملاك ومستأجري المساكن والمحال التجارية والصناعية وتسجيل عقود الايجار.
وتكمن أهمية التصديق الإلكتروني كذلك في أنه يعمل على إثبات الهوية الإلكترونية للمالك أو المستأجر عند تسجيل العقد وتصديقه بدون الحاجة إلى الذهاب شخصيًا لموقع تقديم الخدمة، حيث يضمن التصديق الإلكتروني إنجاز المعاملات بطريقة سريعة وسهلة توفر الوقت والجهد والمال. ويعد عقد الإيجار الذي جرى تصديقه إلكترونيا هو وثيقة رسمية يعتد بها لدى أي جهة رسمية. كما يعتد به أيضا لدى الجهات القضائية في حالة وجود أي خلاف بين طرفي التعاقد. حيث تندرج المعاملات المصدقة إلكترونيا تحت قانون المعاملات الإلكترونية العُماني وعليه فإن لها نفس الحجية القانونيه والموثوقية الممنوحة للمعاملات الورقية التي تعتمد على التوقيع او الختم او التي قد تتطلب الحضور الشخصي لإثبات الهوية.
يشار إلى إلى أن بلدية مسقط تسعى إلى توعية أفراد المجتمع والمستفيدين من خدماتها بأهمية تسجيل عقود الإيجار السكنية، والهدف من تسجيلها، حيث جاءت هذه الخدمة بعد عقد عدد من الجلسات والنقاشات والتعاون بين الجهات المسؤولة والمستفيدين من الخدمة؛ وذلك بهدف تسهيل طرق تقديم الخدمات وتبسيط الإجراءات المتعلقة بالعقود الإيجارية.
ويمكن إجراء خدمة التصديق الإلكتروني لعقود الإيجار السكنية عن طريق بطاقة الأحوال المدنية أو شريحة الهاتف، حيث يتطلب تفعيل شريحة الهاتف أو البطاقة المدنية ثم التقدم لطلب الخدمة عن طريق الموقع الرسمي لبلدية مسقط عن طريق النقر على بوابة الخدمات الإلكترونية، ثم الدخول عن طريق التصديق الإلكتروني برقم الهاتف بالضغط على الهاتف الشخصي أو قارئ البطاقة، ومن ثم طلب الخدمة حسب الإجراءات الموضحة في البوابة الإلكترونية للخدمات، حيث سيتلقى طالب الخدمة على إشعارات عبر الرسائل النصية تفيد تسجيله بالخدمة،كما يضمن التصديق الإلكتروني إتمام المعاملة بشكل إلكتروني ابتداءً من تقديم الخدمة وانتهاءً بالدفع الإلكتروني؛ بما يوفر على طالب الخدمة الوقت والجهد بدون حاجته لمراجعة جهة الاختصاص.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
خدمة كوبرنيكوس: 2025 يحتمل أن يكون ثاني أو ثالث أعوام العالم الأعلى حرارة في التاريخ
صراحة نيوز- أعلنت خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، أن عام 2025 من المرجح أن يكون ثاني أو ثالث الأعوام الأعلى حرارة على مستوى العالم على الإطلاق، متجاوزاً معظم السنوات السابقة، ويأتي خلف عام 2024 الذي سجل رقماً قياسياً في درجات الحرارة.
وجاءت هذه البيانات ضمن النشرة الشهرية للخدمة، بعد أسبوع من ختام مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمناخ (كوب30)، الذي لم تشهد اجتماعاته توافقاً على تدابير حقيقية جديدة للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، في ظل توترات جيوسياسية وتعثر جهود بعض الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة، في الالتزام بخفض الانبعاثات.
وأشارت النشرة إلى أن 2025 من المرجح أن يكون جزءاً من أول فترة ثلاث سنوات يتجاوز فيها متوسط درجة الحرارة العالمية 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية (1850-1900)، مما يعكس تسارع وتيرة تغير المناخ على كوكب الأرض.
وقالت سامانثا بورجس، المسؤولة عن المناخ في الخدمة: “هذه المراحل المفصلية ليست أمراً مجرداً، وإنما تعكس الوتيرة المتسارعة لتغير المناخ”.
وذكرت الخدمة استمرار الظواهر الجوية المتطرفة حول العالم، مثل إعصار كالمايجي الذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص في الفلبين، وحرائق الغابات في إسبانيا التي شهدت أسوأ موسم منذ ثلاثة عقود، والتي أكّد العلماء أن تغير المناخ زاد من احتمالية حدوثها.
ويشير الاتجاه العلمي المستمر إلى أن درجات الحرارة العالمية تتصاعد تدريجياً بفعل انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري، فيما قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن العقد الأخير كان الأكثر حرارة منذ بدء تسجيل البيانات المناخية