الصليب الأحمر الدولي: خطر الانهيار الطبي الكامل يهدد غزة
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
الجديد برس:
نادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الخميس، بضرورة اتخاذ إجراءات ملموسة للحفاظ على إمكانية حصول المحتاجين في قطاع غزة على الرعاية الطبية الطارئة والمنقذة للأرواح.
وبحسب تقرير اللجنة الدولية، فإنه لم يعد في الوقت الحالي أمام قرابة مليوني شخص في قطاع غزة سوى مجمع ناصر الطبي ومستشفى غزة الأوروبي، وكلاهما يقعان في جنوب القطاع، اللذين يقدمان خدمات جراحية وخدمات طوارئ طبية متقدمة ويتمتعان بسعة سريرية كبيرة.
وإن كان ذلك، بحسب التقرير، غير كافي للجرحى والمرضى الحاليين في مختلف أنحاء غزة.
يشار إلى أن مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، يقعان في قلب العمليات العدائية الإسرائيلية الحالية.
وذكر تقرير الصليب الأحمر أن أقل من 20% من مساحة قطاع غزة، أي نحو 60 كيلومتراً مربعاً، أصبحت الآن ملجأ لأكثر من مليون ونصف نازح ونازحة، مؤكداً أن هؤلاء يعيشون في ظروف يائسة جنوبي القطاع حيث يهدد تصعيد القتال فرص نجاتهم.
وتعاني جميع المستشفيات في قطاع غزة من التكدس الشديد وتقلص الإمدادات الطبية والوقود والغذاء والمياه.
ويؤوي العديد من هذه المستشفيات آلاف الأسر النازحة، وفقاً للتقرير. وأضاف أن هناك مخاوف من خطر فقد مستشفيين آخريين بسبب الحرب.
كذلك قال ويليام شومبرق، مدير البعثة الفرعية للجنة الدولية في غزة، إن الأثر التراكمي للنزاع على المنظومة الصحية مدمر، مشدداً على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع حدوث ذلك.
وبحسب التقرير فإن القانون الدولي الإنساني ينص على أنه “يتحتم على جميع أطراف النزاع الاحترام التام للبنية التحتية الطبية وتوفير الحماية المطلقة لها”.
وأضاف أن الضرورة الإنسانية التي تقضي بحماية المرافق الصحية في غزة واضحة ولا لبس فيها، موضحاً: “بالنظر إلى حجم السكان وفي ظل الظروف المعيشية الحالية القاهرة والنظام الصحي المنهار وشدة القتال، فإنه إذا توقفت هذه المرافق الطبية عن العمل، لا سيما مجمع ناصر الطبي ومستشفى غزة الأوروبي، فسيشهد العالم فقدان آلاف الأرواح التي كان بالإمكان إنقاذها”.
ويتحتم، بحسب التقرير، اتخاذ خطوات فورية لضمان حماية المستشفيات والمدنيين بداخلها، وضمان وصول العاملين في مجال الرعاية الصحية والجرحى والمرضى وسيارات الإسعاف إلى المستشفيات بأمان، وتسهيل إمداد المستشفيات في الوقت المناسب بالمواد الضرورية من أدوية ووقود وغذاء ومياه لإبقائها قيد التشغيل.
ويكثف الاحتلال الإسرائيلي استهداف مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، التي تشهد أيضاً معارك ضارية تخوضها المقاومة الفلسطينية.
واستهدف القصف الإسرائيلي في هذه المنطقة مجمع ناصر الطبي، محيط جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، مراكز تابعة “للأونروا”، محيط مدرسة تؤوي نازحين في الحي الإماراتي وحي الأمل، ما أدى إلى ارتقاء أكثر من 50 شهيداً.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ارتكاب الاحتلال، خلال الـ 24 ساعة الماضية، مجازر جديدة أدت إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 25700 شهيداً و63740 جريحاً منذ السابع من أكتوبر 2023.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: مجمع ناصر الطبی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
عاجل|كتائب القسام تنسق مع الصليب الأحمر لإطلاق سراح عيدان ألكسندر مساء اليوم
تشهد الساعات القادمة حدثًا مهمًا في مسار الحرب على قطاع غزة، حيث أكد مصدر قيادي في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أنه تم تنسيق موعد الإفراج عن الجندي الإسرائيلي – الأمريكي عيدان ألكسندر مع الصليب الأحمر، في خطوة يرى فيها مراقبون بادرة حسن نية تفتح باب التهدئة والمفاوضات ويأتي ذلك في ظل تصاعد الحديث عن جهود إقليمية ودولية تهدف إلى وقف إطلاق النار وبدء مفاوضات شاملة تنهي الحرب المستمرة منذ أشهر.
وتتزامن هذه الخطوة مع استعداد جيش الاحتلال الإسرائيلي لاستلام الأسير بدءًا من الساعة 6:30 مساء في منطقة خان يونس، وفقًا لما أوردته إذاعة جيش الاحتلال ومن جانبها، أعلنت حركة حماس أن إطلاق سراح ألكسندر يأتي نتيجة اتصالات مباشرة أجرتها مع الإدارة الأمريكية، في ظل سعي الحركة لفتح المعابر وإدخال المساعدات، تمهيدًا لاتفاق سياسي شامل قد يغيّر مستقبل إدارة قطاع غزة.
الإفراج عن عيدان ألكسندر في خان يونس مساء اليوم
أكدت مصادر إسرائيلية أن جيش الاحتلال يستعد لتسلم الجندي الأسير عيدان ألكسندر في منطقة خان يونس بقطاع غزة مساء اليوم، في تمام الساعة 6:30 ويأتي هذا بعد تنسيق مباشر مع الصليب الأحمر الدولي.
حماس تؤكد التنسيق مع الصليب الأحمر
أعلن مصدر من كتائب القسام أن الإفراج عن الجندي تم بالتنسيق مع الصليب الأحمر، في إشارة إلى رغبة الحركة في تنفيذ العملية بشكل منظم وقانوني يعكس الاستجابة للوساطات الجارية، ويضمن سلامة عملية التسليم.
اتصالات مباشرة بين حماس والإدارة الأمريكية
كشفت حركة حماس، مساء الأحد، أنها أجرت اتصالات مباشرة مع الإدارة الأمريكية خلال الأيام الماضية، في إطار المساعي الرامية لوقف إطلاق النار، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، الذي يشهد أوضاعًا كارثية على الصعيد الإنساني.
استعداد حماس لمفاوضات مكثفة واتفاق شامل
قالت الحركة إنها على استعداد للبدء الفوري في مفاوضات مكثفة، وبذل جهود جادة للوصول إلى اتفاق نهائي يتضمن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وإدارة قطاع غزة من قبل جهة مهنية مستقلة وإنهاء الحصار وإعادة إعمار القطاع بما يضمن استقرارًا طويل الأمد.
وساطة مصرية قطرية تركية فعالة
وثمنت حركة حماس دور الوسطاء الإقليميين، وعلى رأسهم مصر وقطر، إلى جانب تركيا، في الدفع نحو هذا التطور، الذي يُمكن أن يشكل نقطة تحوّل حاسمة في مسار الحرب والوضع الإنساني في قطاع غزة.