قال الكاتب الصحفي شريف عارف، إن أهم ما تملكه مصر هو قوتها الناعمة وقدرتها على إحداث النقلة الثقافية، موضحًا، «معرض القاهرة الدولي للكتاب حدث مهم جدا ليس في مصر فقط ولكن العالم العربي، وأحرص على طرح كتاب كل عام في معرض الكتاب».

معرض الكتاب في القاهرة هو الثاني من نوعه على العالم

وأضاف عارف خلال حواره ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، عبر القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم محمد عبده وجومانا ماهر، «معرض الكتاب في القاهرة هو الثاني من نوعه على العالم بعد معرض فرانكفورت وهو الأقدم من حيث التاريخ، وبالتالي، لا يمكن لملايين الدولارات أن تقاوم هذا الوجود الثقافي وهذا الحضور الكبير عبر التاريخ لمصر».

 ركزت على اليوبيل الذهبي لحرب أكتوبر

وتابع «من هنا ركزت على اليوبيل الذهبي لحرب أكتوبر، وهناك أجيال لم تعاصر هذا الحدث الكبير، والبعض لا يعرف عنها شيء، بالعكس، فقد حاولت جهات معادية التقليل من قيمة هذا النصر وان تحوله إلى هزيمة لمصر وليس نصرا في إطار حملات ممنهجة، وإسرائيل بنفسها تقود هذه الحملة».

وواصل، «بالنسبة إلى كتابي الأخير عبقرية أكتوبر الذي يتحدث عن حرب أكتوبر، إلا أنني أقول إني ما زلت هاويا رغم أنني قطعت شوطا طويلا في التوثيق، وكلما اكتشفت شيئا جديدا أحسست بأنه يضيف شيئا للهواية، بالإضافة إلى ذلك فأنا أكاديمي ولديّ شغف صحفي».

وأكمل، «عملت محررا عسكريا منذ تسعينيات القرن الماضي مع مجموعة من أفضل المحررين العسكريين الذين أصبحوا نجوما في الصحافة المصرية، ولكن كان لي طابعا غريبا وهو أنني بعدما أنتهي من حواري مع المسؤول العسكري أستأذنه في تصوير ألبوم لصوره في مجال العمل، وبالفعل بدأت أصور، وبعد فترة كبيرة وجدت أن لديّ حصيلة كبيرة تبلغ 2000 حصيلة، وهذه الحصيلة فيها قدر كبير من الندرة، لأن معظم هذه الصور كانت داخل الوحدات العسكرية وبالتالي، فإنها ليست موجودة في أرشيفات كبرى دور الصحافة في مصر، لأنها مجرد ألبومات شخصية».

وأوضح، «قبل اليوبيل بسنتين كنت ألتقي الكاتب الراحل ياسر رزق وقلت له إنني أفكر في إعداد هذا الكتاب، وبالفعل كتب مقدمة الكتاب بعد أيام قليلة، وتحدث فيها عن أنه لولا نصر أكتوبر ما كانت الجمهورية الجديدة أو النقلة الكبيرة في مصر وما كنا نتنسم روائح الكرامة ونسائمها ولظللنا حتى اليوم في هزيمة، وكتابي عبقرية أكتوبر استعرض هذا الألبوم، ولكن الكتاب ليس مجرد ألبوم صور، حيث قسمت الكتاب إلى فترات الصمود والإعداد للحرب، وما كان الناس يقولونه في كل فترة، وأرى أن الصورة مهمة جدا لأن العالم أصبح يعتمد على المعلومات المرئية وتحقيق المتعة البصرية».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: معرض الكتاب معرض الكتاب 2024 أرض المعارض التجمع الخامس

إقرأ أيضاً:

تمثال يمني نادر يبهر العالم في سويسرا: تحفة أثرية تسرق الأضواء في معرض دولي

انضم إلى قناتنا على واتساب

شمسان بوست / خاص:

أزاح الباحث اليمني عبدالله محسن الستار عن واحدة من أبرز التحف الفنية القديمة التي تنتمي إلى حضارة مملكة قتبان جنوب اليمن، متمثلة في تمثال استثنائي لامرأة، يعود تاريخه إلى القرن الثالث قبل الميلاد، أي ما يقارب 2300 عام. التمثال النادر مصنوع من المرمر والبرونز، ويُعد من بين أندر الأعمال الفنية التي تم اكتشافها من جنوب الجزيرة العربية.


ووفقًا لمحسن، فإن هذه التحفة النادرة غادرت اليمن قبل عام 1970، حيث شقّت طريقها أولاً إلى فرنسا، قبل أن تستقر لاحقًا في سويسرا. ومؤخرًا، عُرض التمثال في معرض “باد لندن” الشهير، الذي أقيم في ساحة بيركلي خلال الفترة من 2 إلى 8 أكتوبر 2017، وهو معرض سنوي أسسه تاجر التحف الفرنسي باتريك بيرين عام 2007، ويُعد من أبرز الفعاليات الدولية في مجال عرض الآثار والفنون القديمة.

مؤسسة “فينيكس للفن القديم”، التي تضم التمثال ضمن مجموعتها، وصفت القطعة بأنها “أكمل تمثال من المرمر معروف حتى اليوم”، لتميزه بالجمع بين النحت الدقيق والتفاصيل البرونزية، لا سيما الشعر والمجوهرات.

التمثال يُظهر امرأة تقف بثبات على قدميها العاريتين، مرتدية فستانًا طويلًا بأكمام قصيرة، ومزينة بتاج فخم، وقلادة، وأقراط، وأساور على هيئة أفاعٍ تلتف حول كل ذراع. وضعتا اليدين – إحداهما ممدودة والأخرى تمسك بشيء غير محدد – تعطيان الانطباع بأنها ملكة في وضعية تعبدية.

تفاصيل الوجه تنطق بالفن والدقة: أذنان على شكل صدفة تتدلى منهما أقراط، وشعر برونزي مصفف بعناية يتدلى إلى الخلف على هيئة ضفيرة، وتعلوه في المقدمة تاج ملكي. العيون الكبيرة محفورة بدقة ومرصعة بمادة داكنة، يُعتقد أنها البيتومين، مع بياض منحوت وحدقات دقيقة، ما يمنح الوجه تعبيرًا هادئًا مفعمًا بالوقار. أما الأنف فطويل ومستقيم، والحواجب مرتفعة، والخدان بارزان، والشفتان مغلقتان بإحكام.

ويشير عدد من الباحثين، مثل كليفلاند ودي ميغريه، إلى أن هذا التمثال يُعد نموذجًا نادرًا لفن النحت في اليمن القديم، حيث امتزجت الواقعية الدقيقة لملامح الوجه ببساطة التكوين الجسدي. كما يُعتقد أن هذه النوعية من التماثيل كانت تُستخدم كشواهد جنائزية، تُوضع في المقابر لتُمثّل شخصية المتوفى وتخلّد ذكراه.

التمثال، الذي ظل خارج اليمن لعقود، يُعد اليوم شاهدًا فنيًا نادرًا على حضارة قتبان المزدهرة، ودليلاً على ما بلغته الفنون اليمنية القديمة من تطور وجمال. ويُعيد هذا الاكتشاف تسليط الضوء على أهمية حماية الموروث الثقافي اليمني، واستعادة ما سُرق أو هُرّب من آثار لا تُقدّر بثمن.

مقالات مشابهة

  • المدير العام للمؤسسة السورية للمعارض والأسواق الدولية محمد حمزة: معرض دمشق الدولي حدث تاريخي عريق طالما شكل علامة فارقة في المشهد الاقتصادي السوري والعربي والدولي
  • مراسل سانا: بدء المؤتمر الصحفي الخاص بإطلاق فعاليات الدورة الـ 62 من معرض دمشق الدولي، التي تقام خلال الفترة من الـ 27 من شهر آب المقبل حتى الـ 5 من أيلول
  • القانون الدولي ودروس التاريخ
  • وزير الثقافة ومحافظ الإسكندرية يفتتحان معرض الكتاب بالمحافظة- صور
  • وزير الثقافة ومحافظ الإسكندرية يفتتحان معرض الكتاب بالمحافظة.. غدا
  • محمد شردي يسرد «حكايات بورسعيدية» في معرض الكتاب
  • موعد وصول فريق عمل الاتحاد الدولي لكرة اليد إلى مصر استعدادًا لبطولة العالم
  • موعد وصول فريق عمل الاتحاد الدولي لكرة اليد إلى مصر استعدادًا لبطولة العالم تحت 19 عام
  • تمثال يمني نادر يبهر العالم في سويسرا: تحفة أثرية تسرق الأضواء في معرض دولي
  • موت الصحفيين في غزة جوعاً.. انهيار قواعد القانون الدولي