اتحاد الكتاب يسلط الضوء على الأهمية التاريخية لمدينة جرش ويحيي أمسية شعرية عربية أردنية
تاريخ النشر: 26th, July 2025 GMT
صراحة نيوز – اللجنة الإعلامية لمهرجان جرش
ضمن ندوات مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته “39”، نظم اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين ندوة ثرية مفعمه بزخم الحقائق التاريخية للحضارة الأردنية، واكتشافات أثرية تعد بمثابة كنوز عريقة لمراحل مرت بها ذاكرة الأردن عبر عصورها الزمنية وبقيت شامخة حتى اللحظة.
حملت الندوة عنوان “الأهمية التاريخية لمدينة جرش”، تحدث فيها عالم الآثار الأردني الدكتور محمد وهيب،الدكتور عبد الناصر الحموري، والباحث حيدر الزامل، فيما أدار مفرداتها الكاتب د.
تحدث المشاركين بالندوة حول الأهمية التاريخية لمدينة جرش من عدة جوانب شملت التاريخ والتراث والإرث والتطور عبر العصور المختلفة، اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا حتى الوقت الحاضر.
وقال الباحث حيدر الزامل: تعتبر جرش مدينة الثقافة والأدب عبر التاريخ، وهي من أبرز المدن الأثرية في الأردن والعالم العربي، وتقف شامخة على جبال الأردن منذ آلاف السنين، حاملة إرثا ثقافيا وأدبيا غنيا يعكس تنوع الحضارات المتعاقبة عليها، فقد كانت مركزا للعلم والفنون والخطابة وملتقى الفلاسفة والشعراء ولا تزال إلى اليوم مقصدا لكل باحث عن الجمال والتراث والهوية .
من جهته، سلط الدكتور الحموري الضوء على الجانب الاقتصادي وفي التنمية ودور التراث لمدينة جرش في هذا الجانب وقال: العلاقة بين التراث والتنمية الاقتصادية تتجاوز كونها مجرد تفاعل بين عناصر مادية، إنها علاقة تتشابك فيها القيم الثقافية الاجتماعية مع الطموحات الاقتصادية في نسيج عميق يعكس صلة الإنسان بماضيه وحاضره ومستقبله، إن التراث الذي يشمل الموروثات المادية والمعنوية تمثل صورة حقيقية عن هوية الأمة أصالتها، وتتطلب منا العناية بالسياحة الثقافية في مدينة جرش بشكل أوسع وأكثر فعالية يتحول الى مورد اقتصادي يساهم في التنمية المجتمعية، أما عالم الآثار الدكتور وهيب عرض في فيلم وثائقي ، مواقع أثرية مهمة مثل وادي جرش، حيث اكتُشفت بقايا أكبر طائر ضخم في العالم (طائر العنقاء أو الفينق) وفي متحف الجامعة الأردنية، بالإضافة إلى قرية الصوان التي شهدت حياة الإنسان الأول واكتشاف الصخور الصوانية التي شكلت بداية الحضارة الإنسانية.
وتناول الدكتور محمد وهيب أهمية التوازن بين الدين والروح في بناء الحضارات، مشيراً إلى مكانة جرش التاريخية ودورها في العصر الروماني كمحطة للقوافل التجارية وموطن لمهندسين وعلماء بارزين مثل زابيدوس ونيكوماكوس، وقدم شرحا مفصلا و عرضاً تقديمياً حول استخدام الذكاء الاصطناعي في إعادة بناء مدينة جرش افتراضياً وإدماجها في العالم الافتراضي والألعاب التعليمية الإلكترونية، بهدف تعريف الأطفال بالحضارات القديمة وتاريخ مدينتهم، وإمكانية الاستفادة من الترويج لهذا الإرث الثقافي التاريخي العظيم لمدينة جرش، وتشجيع السياحة والثقافة معا.
تلا الندوة أمسية شعرية جمعت بين الشعر العمودي والشعر الحر، وقصيدة النثر مزجت بين تنوع الثقافات الشعرية الأردنية والعربية وضيوف الاتحاد، حيث حل الشاعر السعودي زكي الصدير وهو من مواليد مدينة القطيف السعودية، وإنه شاعر وكاتب، وشارك في أمسيات شعرية عديدة داخل المملكة العربية السعودية وخارجها، مدير سابق لبيت الشعر في جمعية الثقافة والفنون بالدمام، وصدرت له عدة دواوين شعرية، منها: “حالة بنفسج” عام 2006، “عودة غاليليو”، وهو مجموعة شعرية عن منشورات المتوسط الإيطالية عام 2018، “المبيت في خنادق الملح”، وهي مجموعة شعرية في طريقها للطباعة، وأيضا “منسيون” ضيفا على المهرجان وشارك بقصائد شجية..ومن أبرز المشاركين في الأمسية الشاعر الناقد عبد الباسط الكيالي الذي ألقى قصائده الوطنية بجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وجلالة الملكة رانيا العبدالله وسمو ولي العهد المحبوب الأمير الحسين بن عبدالله والقى الشاعر أيمن الدولات عدة قصائد وطنية واجتماعية وخص زوجته بقصيدة نالت إعجاب الحضور.
الشاعرة فيلومين نصار وهي التي تكتب الشعر عندما تعبر به كصرخة داخلية وتبوح كأمرأة لها حق التعبير عن كل ما يجول بخاطرها ويجب أن يخرج هذا الصوت للعامة ولكل والمجتمع والرجل.
هذه الشاعرة التي تعبر عن إنتماءها الى هذه الأرض كعربية شرقية تتغنى بالوطن بصوتها العربي .
وقرأت عدد من القصائد الشعرية الوطنية والإنسانية.
وحل ضيفا على الاتحاد مشاركا بالأمسية الشعرية الشاعر مهند دبابنه وهو شاعر يحمل رسالة وطنية وإنسانية نبيلة.
وفي ختام الندوة الثرية والأمسية الشعرية قدم العدوان الشهادات التقديرية تكريما للمشاركين في هذا المهرجان الوطني الكبير.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن مدینة جرش
إقرأ أيضاً:
افتتاح الدورة 36 لأيام قرطاج السينمائية بمشاركة ثلاثة أفلام أردنية
صراحة نيوز- افتتحت مساء اليوم السبت، في قاعة الأوبرا بالعاصمة تونس، الدورة 36 لأيام قرطاج السينمائية التي تستمر حتى 20 كانون الأول الحالي.
ويشارك الأردن بثلاثة أفلام في هذه الدورة، منها اثنان في المسابقات الرسمية، حيث يمثل فيلم “غرق” للمخرج زين دريعي المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة ضمن 14 فيلما، فيما يشارك فيلم “سينما الكوكب” لمحمود المساد في المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية الطويلة، البالغ عددها 12 فيلما. كما يشارك المخرج عبد السلام الحاج بفيلم “على الحلوة والمرة” ضمن قائمة المشاريع المختارة في برنامج شبكة قرطاج للمحترفين.
وتتميز الدورة بتسليط الضوء على القضية الفلسطينية، من خلال عرض فيلم “فلسطين 36” لماري جاسر، وسلسلة أفلام من إنتاج “مسافة صفر” التي تعكس معاناة غزة. كما تكرم الدورة الفنان الراحل زياد الرحباني، من خلال أداء مجموعة من أغانيه قدمتها الفنانة التونسية مريم، وعرض سلسلة أفلام شارك فيها الراحل.
ويكرم المهرجان عدداً من رواد السينما من المخرجين والنقاد والممثلين العرب والأفارقة والدوليين، ويستعرض تجربة “السينما الخضراء” وعروض سينمائية من أرمينيا والفلبين وأميركا اللاتينية.
وتشمل فعاليات المهرجان مسابقات للأفلام الروائية الطويلة برئاسة لجنة التحكيم نجوى النجار من فلسطين، والأفلام الوثائقية الطويلة برئاسة رجاء عماري من تونس، والأفلام القصيرة وقرطاج للسينما الواعدة برئاسة حكمت البيضاني من العراق، ومسابقات العمل الأول برئاسة مريم نعوم من مصر