طبيب البوابة: كيف تنشئ علاقة قوية مع ابنك المراهق ؟
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
البوابة - في بعض الأحيان، قد تبدو تربية ابنك المراهق أو ابنتك وكأنها فك رموز معقدة. عليك أن تمر عبر مياههم المضطربة. ولكن لا تقلق! تتطلب العلاقة القوية وطويلة الأمد مع اولادك المراهقين التوازن المثالي بين التواصل والتفاهم والخيال. مع هذه النصائح الست المحفزة، دعونا نبدأ هذه الرحلة الرائعة لبناء التواصل.
قد يكون بناء علاقة قوية مع ابنتك / ابنك المراهق أمرًا صعبًا، ولكنه أيضًا أمر مجزٍ بشكل لا يصدق. فيما يلي بعض النصائح التي قد تساعد:
تواصل:
كن مستمعًا جيدًا: غالبًا ما يكون هذا هو الشيء الأكثر أهمية. استمع دون إصدار أحكام، وحاول أن تفهم وجهة نظرهم، حتى لو كنت لا توافق عليها.
اطرح أسئلة مفتوحة: بدلاً من أسئلة نعم/لا، اطرح أسئلة تشجعهم على التحدث عن أفكارهم ومشاعرهم.
تجنب إلقاء المحاضرات أو الوعظ: عادةً لا يستجيب المراهقون بشكل جيد عندما يتم إخبارهم بما يجب عليهم فعله. قدم لهم التوجيه والدعم، ولكن في النهاية دعهم يتخذون قراراتهم بأنفسهم.طبيب البوابة: كيف تنشئ علاقة قوية مع ابنك المراهق ؟
احترم خصوصيتهم: لا تتطفل أو تتدخل، ولكن دعهم يعرفون أنك موجود دائمًا إذا أرادوا التحدث.
وقت العائلة:
ابحث عن الاهتمامات المشتركة: هل يستمتع كل منكما بالموسيقى أو الرياضة أو الأفلام أو الطبخ؟ يعد قضاء الوقت معًا في القيام بشيء يعجبكما طريقة رائعة للتواصل.
خطط لوقت منتظم بينكما: سواء كان ذلك موعدًا أسبوعيًا على العشاء أو مشاهدة فيلم شهريًا أو مجرد محادثة قهوة، خصص بعض الوقت لتكونا معًا دون تشتيت الانتباه.
كن عفويًا: أحيانًا تكون أفضل اللحظات غير مخطط لها. كن منفتحًا على التجارب والمغامرات الجديدة معًا.
احتضن التكنولوجيا: إذا كان ابنك المراهق يفضل التواصل عبر الإنترنت، فجرب مكالمات الفيديو أو اللعب معًا أو مشاركة الصور المضحكة.
الثقة والاحترام:
أعطهم المسؤولية: المراهقون يتوقون إلى الاستقلال. امنحهم المهام والمسؤوليات المناسبة لأعمارهم، وثق بهم في التعامل معها.
احترم حدودهم: لا تحوم أو تتدخل. امنحهم مساحة للنمو ويصبحوا شخصًا خاصًا بهم.
كن قدوة إيجابية: أظهر لهم ما يعنيه أن تكون شخصًا جيدًا من خلال معاملة الآخرين باحترام وصدق واتخاذ خيارات جيدة.
التحقق من صحة مشاعرهم: دعهم يعرفون أنه لا بأس أن يشعروا بالغضب أو الحزن أو الإحباط. ساعدهم على تعلم طرق صحية للتعبير عن مشاعرهم.
نصائح هامة:
يختلف كل مراهق عن الآخر: فما يناسب أحدهم قد لا يناسب الآخر. التحلي بالصبر والمرونة.
يستغرق بناء رابطة قوية وقتًا وجهدًا: لا تثبط عزيمتك إذا لم تحدث الأمور بين عشية وضحاها. فقط استمر في الظهور لابنك المراهق وأخبره أنك تهتم به.
أطلب المساعدة المهنية إذا لزم الأمر: إذا كنت تواجه صعوبة في التواصل مع ابنك المراهق أو تشعر بالإرهاق، فلا تتردد في طلب المساعدة المهنية من معالج أو مستشار.
فيما يلي بعض الموارد الإضافية التي قد تجدها مفيدة: https://www.aacap.org/
المصدر: toi
اقرأ أيضاً:
هل تسبب الهواتف الذكية الاكتئاب للأطفال والمراهقين؟
كيف نضمن صحة الأطفال حديثي الولادة أثناء الطقس البارد؟
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: المراهق المراهقين الثقة الاحترام
إقرأ أيضاً:
ثلاثة أسئلة من خارج المنهاج
صراحة نيوز- بقلم / نضال المجالي
عايشنا قبل أيام حالة من الغضب بين الطلبة وأولياء الأمور والمعلمين، بسبب أحد نماذج أسئلة مبحث في الثانوية العامة، والتي كان عنوان الجدل فيها: «أسئلة من خارج المنهاج». وقد تصاعد الحديث إلى حد وصوله إلى أروقة اللجان في البرلمان الأردني، ليُوصَف لاحقا بأنه قضية رأي عام!
ما علينا من كل هذا «الحكي»، فهذه أسطوانة سنوية تتكرر ما دامت امتحانات الثانوية العامة «التوجيهي» تُشكّل وسيلة التقييم الأساسية للطلبة في شكلها الحالي. في المقابل، نحن بحاجة إلى طرح أسئلة أخرى للمعنيين، نأمل أن لا تكون «من خارج المنهاج» في أولويتها، على قطاعات هي أساس إدارة الحياة في الأردن حاضرا ومستقبلاً.
السؤال الأول: هل دواؤنا وغذاؤنا آمنان؟
في ظل ما نشهده من حديث مجتمعي واسع من حالات تراجع وضعف وغياب للرقابة على جودة وسلامة بعض المنتجات الأردنية، بغض النظر عن نوعها أو حكمها شرعاً، أو حتى طريقة توزيعها، يُطرح تساؤل جوهري: هل مَن اضطروا لشراء المنتج الرديء والرخيص بسبب ضيق الحال، كانوا وحدهم الضحية؟ ألا يمكن أن تكون هناك أخطاء أو تقصير حتى في المنتجات الأعلى جودة؟ فتكون الضحايا من طبقات أخرى فيكون الجميع في ضرر!
تخيل لو كان الغش أو الخطأ في منتج شعبي واسع الانتشار أو من الأجود منها لرأينا أسماء معروفة، وأعداد أكبر ترقد على أسرّة الشفاء، أو فقدهم أهلهم!
ولتنشيط ردة الفعل، أدعو كل مَن يقدر على شراء المنتج «الغالي» أو الشعبي الأكثر انتشارا أن يسأل نفسه: ماذا لو كنتُ أنا الضحية؟ نتيجة غش، أو عبث، أو تقصير، أو تهاون فيما يفترض أنه آمن! لعل هذا السؤال يُعيد ويعزز ويشدد التأكيد على ضرورة دعمهم لفرض أقصى العقوبات، وأعلى درجات الرقابة مستقبلاً لا الانسحاب من المشهد عاجلا!
السؤال الثاني: هل اقتصادنا واستثمارنا السياحي فاعلان في كل الظروف؟
منذ جائحة كورونا، ونحن نعيش ارتداداتها المتواصلة، ولم نتنفس سوى قليل في نتائج عام 2023، والتي كان محركها الشغف بالسفر بعد «السجن الانفرادي» الذي فرضته علينا كوارث الطبيعة والبشر.
وبعد تنفس مؤقت واجهنا جائحة الإلغاءات في حركة السفر بسبب حروب المنطقة، نسأل: هل يكفي أن تتحمل هيئة تنشيط السياحة وحدها عبء ضمان الانتعاش والاستمرار؟
رغم أنها الذراع التسويقي الأساسي للأردن، إلا أن واقعها – ماليا – بما يخصص لها غالباً ما يجعل إرادتها في الانطلاق لأوسع أفق وتحدي وانتشار مشلولة. ومع ذلك، تجد الأغلب يحاسبها على أرقام وموازنات لا تكفي أحيانا لتسويق منتج إلكتروني أو غذائي أو تجميلي لشركة ما وليس ما هو باتساع الوطن!
ولتنشيط ردود الفعل، أتساءل: لماذا لم تُؤسَّس حتى اليوم شركة تسويق أردنية ممولة من مستثمري ومشغّلي القطاع السياحي؟ أم أننا نكتفي بمهاجمة الهيئة وكأنها تملك عصا موسى، بينما نغضّ الطرف عن تقصيرنا في التفكير أو المبادرة؟
السؤال الثالث:
هل حالنا السياسي الداخلي ووعينا السياسي في بحبوحة ونضج كافيين لجعل التمثيل السياسي في البرلمان الأردني تمثيلاً حزبياً حقيقياً؟
تمثيل يُحكم باختيارات ما زالت عشائرية تُحدد عدد المقاعد المقبلة تصاعدياً، في وقت ما زالت تدار أغلب الأحزاب بعقلية «الشيخة السياسية» في اختيار قياداتها، أو بعقلية «نحن وحدنا خلفاء الله في الأرض» وكأن البقية من ديانة أخرى أو جنسيات متعددة!
بهذا النهج، صعد بأعلى المقاعد مَن هم أهل خراب وفساد، وهبط أو تراجع حلم مَن يدّعون أنهم أهل لخدمة الوطن.
اطرح ثلاثة أسئلة، لا أكثر، كل واحد فيها يمثل محورا من محاور الإصلاح الثلاثة الإداري والاقتصادي والسياسي أضعها أمام القائمين على صياغة أسئلة الامتحانات وجهات إنجاح المحاور ولن أزيد عليها لإيماني أنها وحدها -وأقصد الاسئلة وأجوبتها- قادرة على تحسن النتائج وخفض نسبة الرسوب أو زيادتها. ورغم أنها نابعة من صلب «منهاج حياتنا اليومي»، إلا أننا سنبقى ندور حول إجاباتها، وندعي أنها من خارج المنهاج، ونشكك بها، بدل أن نُصدق أنفسنا، ونتحمل مسؤولية الإجابة عليها أمام أعلى المستويات.