دعا مؤتمر مجلس مسلمي أوروبا، الاتحاد الأوروبي خصوصا والمجتمع الدولي عموما إلى تكثيف الجهود للوقف الفوري لاستهداف المدنيين في قطاع غزة، مشيدا بالدور الكبير الذي قامت به دولة جنوب أفريقيا في الدفاع عن الحق الفلسطيني والمطالبة بوقف الإبادة الجماعية التي تتعرض لها غزة.

وأكد المجلس في بيانه الختامي لمؤتمره العام للدورة الثانية عشرة، الذي أقيم في مدينة إسطنبول التركية في الفترة من 25 إلى 28 كانون الثاني /يناير الجاري، وتابعته "عربي21"، "تثمينه مواقف وجهود بعض الدول الأوروبية التي تدافع عن حق الشعب الفلسطيني وتعمل على تخفيف معاناته".



وأشاد بدور دولة جنوب أفريقيا التي رفعت دعوى قضائية ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وثمّن المجلس القرار الصادر من محكمة العدل الدولية، الذي أكد قبولها النظر في قضية الإبادة الجماعية المرفوعة من طرف دولة جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي، وصلاحيتها لمطالبته بإجراءات طارئة لوقف انتهاكاته بموجب اتفاقية منع الإبادة الجماعية.


وشدد على ضرورة "تقديم مختلف أشكال الدعم الإنساني لمساعدة الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة، في إطار ما تتيحه القوانين الأوروبية"، داعيا إلى "مزيد استشعار المسؤولية الدينية والأخلاقية والإنسانية تجاههم، وبذل الجهود لرفع الظلم والحصار والتجويع عنهم، في إطار من الشراكة والتنسيق مع المؤسسات الحقوقية والإنسانية والإغاثية". 

وفي سياق متصل، أعرب المجلس عن "قلقه البالغ حيال صعود مظاهر العنصرية وزيادة أحداث الاعتداءات على الحقوق والحريات، ورفضه المطلق للانتهاكات المتكررة لحق حريّة التعبير والتظاهر السلمي في بعض البلدان الأوروبية، والتي زاد حجمها في علاقة بأحداث غزة"، وفقا للبيان.

ودعا المجلس في بيانه الختامي، الاتحاد الأوروبي خاصة والمجتمع الدولي عامة إلى "بذل مزيد من الجهود والمساعي لإنهاء الحروب والأزمات التي تهدد الاستقرار وتخلف الضحايا وتسبب الخراب والدمار وعلى رأسها الحرب الروسية الأوكرانية، والحرب  في السودان، والاضطهاد والتنكيل المتواصل لأقلية الروهنجا المسلمة في ميانمار".

والجمعة، أقام مجلس مسلمي أوروبا مؤتمره العام في مدينة إسطنبول بمشاركة أكثر من 200 مشارك منهم قادة وممثلو المؤسسات الأوروبية الأعضاء في المجلس من 27 دولة أوروبية.

وشارك في المؤتمر أيضا مجموعة من الأكاديميين والباحثين والإعلاميين ورؤساء المؤسسات الصديقة والعاملة في الساحة الأوروبية.

وشهد المؤتمر ندوة مفتوحة حول "تداعيات الشرق الأوسط على أوروبا – دور مسلمي أوروبا" حضرها العديد من الشخصيات الرسمية والحقوقية والسياسية والمجتمع المدني.


وجاء مؤتمر "مسلمي أوروبا"، في ظل تنامي الرفض الشعبي في مختلف الدول الأوروبية للحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة، وتزايد الوعي الغربي خصوصا لدى الشباب، بالانتهاكات الصارخة التي ترتكبها قوات الاحتلال للقوانين الدولية عامة وخصوصا منها المتعلقة بحقوق الإنسان.

ومجلس مسلمي أوروبا هو مؤسسة أوروبية مستقلة غير ربحية، تعنى بالوجود الإسلامي في أوروبا ضمن منهج الإسلام الوسطي.

وتأسس "المجلس" سنة 1989 ويضمّ في عضويته آلاف المؤسسات في أكثر من 28 دولة أوروبية ويعتبر أكبر مؤسسة إسلامية تمثل الوجود الإسلامي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية أوروبا الاتحاد الأوروبي غزة جنوب أفريقيا غزة أوروبا اسطنبول جنوب أفريقيا الاتحاد الأوروبي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مسلمی أوروبا

إقرأ أيضاً:

رئيس وزراء إسبانيا يدعو لمواصلة دعم الشعب الفلسطيني ومحاسبة مرتكبي الإبادة

دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، خلال لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدريد اليوم الأربعاء، إلى "رفع الصوت" لضمان عدم نسيان "الوضع المأساوي للشعب الفلسطيني"، مؤكدا أن حل الدولتين يظل "الحل الوحيد الممكن" لإنهاء الاحتلال.

وأكد سانشيز، في تصريحاته خلال الاجتماع، التزامه بدفع هذا الحل من خلال تسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين، قائلا "نعم، هناك اتفاق لوقف إطلاق النار، لكن هذا الاتفاق يجب أن يكون حقيقيا، لا شكلياً. لذلك لن نستكين ما دامت لم تتوقف الهجمات ضد السكان، ويتوقف تاليا سقوط الضحايا".

ووصف رئيس الوزراء الإسباني العام المنصرم بأنه "فظيع" بالنسبة للفلسطينيين، مطالبا بمحاسبة "المسؤولين عن الإبادة الجماعية" لضمان العدالة والتعويض للضحايا.

كما أعرب سانشيز عن دعمه الكامل للسلطة الفلسطينية، مشددا على دورها "المركزي والأساسي" في تحديد آليات الحكم المستقبلي للشعب الفلسطيني.

من جانبه، شكر عباس إسبانيا على دورها الريادي في الاعتراف بدولة فلسطين في مايو/أيار 2024، وجهودها في إنشاء تحالف دولي لتوسيع دائرة الاعتراف؟

ودعا إلى وقف العنف بكل أشكاله في غزة والضفة الغربية، مؤكدا تمسكه بحل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية، مع إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وبحسب تصريحات عباس في مؤتمر صحفي مشترك، ناقش الجانبان الأوضاع في غزة، بما في ذلك تنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف الحرب.

كما تطرقا إلى قرار مجلس الأمن رقم 2803 الصادر في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، الذي يدعو إلى وقف الحرب، إدخال المساعدات، وعودة الخدمات الأساسية، ومنع التهجير، انسحاب القوات الإسرائيلية، وبدء إعادة الإعمار.

وأشار عباس إلى مناقشة "التطورات الخطيرة" في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مطالبا بوقف التوسع الاستيطاني وعنف المستوطنين، والإفراج عن الأموال الفلسطينية المجمدة.

إعلان

يُذكر أن إسبانيا من أبرز الدول الأوروبية الداعمة للقضية الفلسطينية، وكانت قد انتقدت بشدة حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة.

مقالات مشابهة

  • مؤسسة النفط تستعرض الشراكات التي تقيمها مع الشركات الأوروبية وسبل تطويرها
  • الفائز بـيوروفيجن يعيد الكأس بسبب مشاركة الاحتلال.. دولة إبادة جماعية
  • وثيقة مسرّبة تهدد بتفريق أوروبا: ترامب يسعى لفصل أربع دول عن الاتحاد الأوروبي
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: قبلنا خطة ترامب لوقف الإبادة الجماعية في غزة
  • أبو زهري: استهداف التعليم الفلسطيني جريمة حرب ويستوجب تدخلًا دوليًا عاجلًا
  • رئيس وزراء إسبانيا يدعو لمواصلة دعم الشعب الفلسطيني ومحاسبة مرتكبي الإبادة
  • الاتحاد الأوروبي يرفض تصريحات ترامب ويؤكد ثقته في قياداته
  • لندن تبحث عن طريق للعودة إلى الاتحاد الأوروبي
  • الاتحاد الأوروبي يدعو كمبوديا وتايلاند لضبط النفس ودعم اتفاق خفض التصعيد
  • مجلس الوزراء الفلسطيني يدعو لتسريع التعافي وإعادة إعمار غزة