بريطانيا: ندرس الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، الإثنين، إن بلاده "تدرس الاعتراف رسميا" بالدولة الفلسطينية.
وأضاف كاميرون، في تصريحات نقلها مراسل الحرة بلندن عن وسائل إعلام بريطانية، إنه "يجب منح الفلسطينيين أفقا سياسيا لتشجيع السلام في الشرق الأوسط".
وأضاف كاميرون، الذي بدأ هذا الأسبوع زيارته الرابعة للمنطقة منذ تعيينه وزيرا للخارجية في نوفمبر الماضي، إن المملكة المتحدة "تتحمل مسؤولية تحديد الشكل الذي ستبدو عليه الدولة الفلسطينية".
وأشار إلى أنه يجب أن "يظهر للفلسطينيين تقدما لا رجعة فيه نحو حل الدولتين"، موضحا أنه "سيتم النظر مع الحلفاء" في مسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بما في ذلك في الأمم المتحدة.
واقترح كاميرون أن بريطانيا "يمكن أن تمنح اعترافا دبلوماسيا رسميا بالدولة الفلسطينية، ليس كجزء من اتفاق سلام نهائي، ولكن في وقت مبكر، خلال المفاوضات نفسها".
وأضاف أنه في الوقت نفسه، "يجب أن تكون هناك سلطة فلسطينية جديدة، مع قادة تكنوقراط قادرين على حكم غزة".
والأسبوع الماضي، عقد كاميرون مباحثات مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، في مدينة رام الله بالضفة الغربية.
وأطلع عباس، وزير الخارجية البريطاني على آخر التطورات خاصة في قطاع غزة، مؤكدا ضرورة "الوقف الفوري" للعمليات العسكرية الإسرائيلية "في غزة والضفة والقدس"، وضرورة "تسريع إدخال المساعدات الإنسانية، ووقف هجمات القوات الإسرائيلية والمستوطنين"، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وجدد عباس رفض السلطة الفلسطينية القاطع لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة أو من الضفة بما فيها القدس، مشددا على أنه "لا حل أمني أو عسكري لقطاع غزة، وأن غزة هي جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية".
كما شدد على أنه لا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات السلطات الإسرائيلية في "فصل القطاع عن الضفة بما فيها القدس، أو إعادة احتلاله، أو اقتطاع أي جزء منه".
من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني في منشور على منصة "إكس"، إنه، حدد خلال اللقاء خطة للانتقال من فترة التوقف المؤقت، لإدخال المساعدات وإخراج الرهائن، نحو وقف دائم لإطلاق النار، يؤدي إلى حل سياسي طويل الأمد، بما في ذلك إقامة دولة فلسطينية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: بالدولة الفلسطینیة بما فی
إقرأ أيضاً:
باحث سياسي: اللقاء مع بريطانيا يعكس تحركًا مصريًا مدروسًا لتعزيز الدعم الدولي لفلسطين
في إطار الجهود الدولية لدفع مسار السلام وإنهاء الحرب على غزة، التقى وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي بنظيره البريطاني ديفيد لامي، على هامش أعمال المؤتمر الدولي رفيع المستوى المعني بالتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، والمنعقد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وتناول اللقاء سبل دفع العلاقات الثنائية نحو شراكة استراتيجية، إلى جانب بحث التطورات الميدانية في قطاع غزة وسبل وقف العدوان الإسرائيلي، والدفع نحو الاعتراف الواسع بالدولة الفلسطينية.
محمد فوزي: مصر تقود تحركات دولية لوقف العدوان ودعم الاعتراف بدولة فلسطينقال محمد فوزي، باحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية في تصريحات صحفية خاصة لموقع صدى البلد إن اللقاء الذي جمع وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي بوزير خارجية المملكة المتحدة ديفيد لامي، يعد بالغ الأهمية من حيث التوقيت والمضمون، مشيرًا إلى أنه يأتي في إطار التحركات المصرية المكثفة لتشكيل رأي عام دولي داعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأوضح فوزي أن توقيت اللقاء يرتبط ارتباطًا وثيقًا بتطورات حاسمة، في مقدمتها مباحثات وقف إطلاق النار في غزة، وإعلان فرنسا اعترافها بالدولة الفلسطينية المستقلة، إلى جانب تصاعد الضغوط الدولية الممارسة على إسرائيل لوقف عدوانها.
وأضاف أن مصر تسعى من خلال هذه المباحثات إلى حشد مواقف الدول الكبرى والفاعلة دوليًا من أجل ممارسة ضغط حقيقي على إسرائيل، بما يضمن تثبيت الحقوق الفلسطينية، ودفع ملف الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية إلى الأمام.
وأكد فوزي أن تزامن هذه المباحثات مع تصاعد ادعاءات تنظيم الإخوان ضد الدولة المصرية، يبرهن على أن القاهرة تتحرك من منطلق التزامها الأخلاقي والتاريخي تجاه القضية الفلسطينية، بعيدًا عن تلك المزاعم، ووفق ما تمليه ضرورات الأمن القومي والدور الإقليمي المسؤول الذي تضطلع به مصر.