باحث سياسي: اللقاء مع بريطانيا يعكس تحركًا مصريًا مدروسًا لتعزيز الدعم الدولي لفلسطين
تاريخ النشر: 29th, July 2025 GMT
في إطار الجهود الدولية لدفع مسار السلام وإنهاء الحرب على غزة، التقى وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي بنظيره البريطاني ديفيد لامي، على هامش أعمال المؤتمر الدولي رفيع المستوى المعني بالتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، والمنعقد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وتناول اللقاء سبل دفع العلاقات الثنائية نحو شراكة استراتيجية، إلى جانب بحث التطورات الميدانية في قطاع غزة وسبل وقف العدوان الإسرائيلي، والدفع نحو الاعتراف الواسع بالدولة الفلسطينية.
قال محمد فوزي، باحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية في تصريحات صحفية خاصة لموقع صدى البلد إن اللقاء الذي جمع وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي بوزير خارجية المملكة المتحدة ديفيد لامي، يعد بالغ الأهمية من حيث التوقيت والمضمون، مشيرًا إلى أنه يأتي في إطار التحركات المصرية المكثفة لتشكيل رأي عام دولي داعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأوضح فوزي أن توقيت اللقاء يرتبط ارتباطًا وثيقًا بتطورات حاسمة، في مقدمتها مباحثات وقف إطلاق النار في غزة، وإعلان فرنسا اعترافها بالدولة الفلسطينية المستقلة، إلى جانب تصاعد الضغوط الدولية الممارسة على إسرائيل لوقف عدوانها.
وأضاف أن مصر تسعى من خلال هذه المباحثات إلى حشد مواقف الدول الكبرى والفاعلة دوليًا من أجل ممارسة ضغط حقيقي على إسرائيل، بما يضمن تثبيت الحقوق الفلسطينية، ودفع ملف الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية إلى الأمام.
وأكد فوزي أن تزامن هذه المباحثات مع تصاعد ادعاءات تنظيم الإخوان ضد الدولة المصرية، يبرهن على أن القاهرة تتحرك من منطلق التزامها الأخلاقي والتاريخي تجاه القضية الفلسطينية، بعيدًا عن تلك المزاعم، ووفق ما تمليه ضرورات الأمن القومي والدور الإقليمي المسؤول الذي تضطلع به مصر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية غزة إسرائيل بريطانيا مسار السلام
إقرأ أيضاً:
خبير سياسي: مصر الوحيدة التي تواجه المشروع الدولي لتقسيم سوريا وتفكيك الدولة
كشف الدكتور محمد العزبي، خبير العلاقات الدولية، تفاصيل جديدة حول ما وصفه بـ"الصفقة الجارية لإعادة الرئيس السوري السابق بشار الأسد إلى المشهد"، مؤكدًا أن جزءًا من بنودها يتضمن تسليم الأسد لدولة أخرى لإجراء محاكمة شكلية تمهيدًا لتبرئته من تهم جرائم الحرب.
وأشار العزبي خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، إلى أن هذا الطرح "غير مسبوق وخطير للغاية"، متسائلًا: "وفق أي قانون سيتم محاكمته؟ السوري أم الدولي؟ وكيف يتم إعداد سيناريو يعيد شخصًا متهمًا بقتل شعبه إلى واجهة المشهد؟".
وأوضح أن هذه البنود كانت محل رفض وسخرية في البداية، حيث اتُهم هو وآخرون بـ"الجنون وترويج الأوهام"، قبل أن تظهر تقارير دولية – بينها تقرير لوكالة رويترز وأخرى لهيئة الإذاعة البريطانية BBC – تؤكد صحة ما نشره، وتكشف عن تحركات فعلية تمهّد لهذه الصفقة.
وأكد العزبي أن ما تم نشره في الإعلام الدولي يتوافق مع ما تم كشفه مسبقًا عبر البرنامج، مشيرًا إلى أن هذه التسريبات أحدثت حالة هلع داخل صفوف هيئة تحرير الشام بقيادة أبو محمد الجولاني، ما أدى إلى حملة اعتقالات واسعة في مناطق نفوذ التنظيم.
وأضاف أن المرحلة المقبلة ستشهد تطورًا غير متوقع، يتمثل في فتح عدد من السجون في حمص وحلب وإطلاق سراح مجموعات معينة، ضمن سيناريو يعزّز مخطط تقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ متعددة.
وكشف العزبي أن الجولاني وافق ضمن الصفقة على التخلي عن المناطق الغنية بالنفط والغاز لصالح إسرائيل، مستشهدًا بتقرير بثته القناة الإسرائيلية 12، ظهر خلاله مسؤولون إسرائيليون يتحدثون صراحة عن "ضرورة بقاء مناطق معينة تحت السيطرة الإسرائيلية".
وأشار إلى أن الجولاني لم يصدر أي تصريح يعترض فيه على هذه التصريحات، رغم ظهوره مؤخرًا في مقاطع وصفت بأنها "استعراضية وغير واقعية".
وأكد العزبي أن مصر هي الدولة الوحيدة التي تقف ضد سيناريو التقسيم، وقد نجحت بالفعل في تمرير قرار أممي يمنع تفكيك الدولة السورية ويطالب بانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي التي يسيطر عليها.
وفي ختام حديثه، انتقد العزبي الأبواق الإعلامية التابعة للإخوان وتنظيم داعش، معتبرًا هجومهم الحاد على مصر وعلى كل من يكشف الحقائق "محاولة بائسة للتغطية على حجم الترتيبات التي تجري في الخفاء".