حيروت – الأناضول
قال رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مساء الاثنين، إن “أي خطة سلام بين فلسطين وإسرائيل في المستقبل، يجب أن تتضمن ضمانات أمنية، كي لا يشكل أحدهما تهديدا للآخر”.

جاء ذلك في لقاء له في معهد المجلس الأطلسي في واشنطن، بحسب ما بثته قناة الجزيرة القطرية وتابعته “الأناضول”، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول الماضي.

وقال المسؤول القطري إن دور بلاده “الوصول لحل أو تسوية تعيد الأسرى لمنازلهم، وتوقف القصف على غزة وقتل المدنيين”.

وأشار إلى أن اعتقاده بأن ما تفعله إسرائيل في غزة، “لن يسهم في إطلاق الأسرى”.

وبشأن تطورات حل الأزمة في غزة، أوضح أنه “كان هناك تقدم جيد من أجل وضع أرضية للأمام، ولكن لا يمكن أن نقول أن هذا سيجعلنا في وضع أفضل في القريب العاجل، ولكن نأمل في انخراط إيجابي (من الأطراف)”، دون تفاصيل أكثر.

وبشأن الهجوم على قاعدة عسكرية أمريكية، بالحدود الأردنية الأحد، ومقتل 3 من جنودها، أوضح أنه أبلغ تعازيه لنظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن، والدوحة أدانت الهجوم، محذرا من توسع الحرب في المنطقة، ومتمنيا احتوائها.

والأحد، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، في بيان، مقتل 3 جنود أمريكيين وإصابة 25 آخرين في هجوم بطائرة مسيرة ضرب قاعدة في شمال شرق الأردن بالقرب من الحدود مع سوريا.

** دور وسيط

وأكد آل ثاني أن الدوحة “تسعى لإيجاد حل باعتبارها وسيطا وليست طرفا في النزاع، و”تواجه تحديات، لكنها ملتزمة بالمضي قدما لحل”.

وأوضح أهمية إدخال المساعدات الإغاثية لغزة، مضيفا: ” لا يمكن معاقبة (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) الأونروا بسبب مجموعة تخضع للتحقيق”.

وبشأن وجود وساطة حالية مع الحوثيين، أجاب وزير خارجية قطر: “لا وساطة الآن مع الحوثيين، ومستمرون في حوارات مع إيران حول المشهد الإقليمي، ونود من الجميع وقف التصعيد”.

ورفض التعليق على تصريحات لرئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، والتي انتقد فيها مؤخرا وساطة قطر، قائلا: “لا أود التعليق على مثل هذه التصريحات، دورنا أثبت أنه يؤدي لنتائج”.

وأكد المسؤول القطري، أن “الطريق الوحيد الذي يضع المنطقة للأمام هو حل الدولتين”، مشددا على أن بلاده “تؤمن بالسلام ودعم القضية الفلسطينية، وبشعبين يعيشان جنبا لجنب”.

وفي تسجيل مسرب بثته القناة “12” العبرية، قبل نحو أسبوع، قال نتنياهو، إنه لم يشكر قطر علنا، لأنها “لم تمارس المزيد من الضغوط على حماس”، وانتقد العلاقات القطرية الأمريكية، داعيا للضغط على الدوحة.

فيما قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، الأربعاء، إن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، “يعرقل جهود وساطة قطر بين تل أبيب وحركة حماس”، لو صحت تصريحاته بشأن الجهود المبذولة من جانب الدوحة.

** المستقبل

وعن اليوم التالي لوقف الحرب في غزة، ومن يحكم بالقطاع، أضاف: “مصير الفلسطينيين يجب أن يكون بين أيدي الفلسطينيين لكي يقرروا طريقة الحكم، ولا يمكن التعامل مع قطاع غزة بشكل منفصل عن الضفة الغربية، ويجب أن تكون هناك حكومة واحدة تعني بغزة والضفة”.

وردا على سؤال حول إمكانية إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح، أجاب: “أظن أن أي خطة سلام (بين فلسطين وإسرائيل) يجب أن تتضمن ضمانات أمنية حتى لا يشكل أي طرف منهم تهديدا للآخر”.

وأكد أن “وجود مكتب لحماس أو لطالبان في الدوحة لا يمكن توظيفه كورقة ضغط، بل هو قناة اتصال نستخدمها لغايات إيجابية”.

ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023، حربا مدمرة على غزة، خلفت حتى الاثنين 26 ألفا و637 شهيدا و65 ألفا و387 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في “دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب الأمم المتحدة.

 

المصدر: موقع حيروت الإخباري

إقرأ أيضاً:

الشرع: نحن وإسرائيل لدينا أعداء مشتركون.. وترامب رجل سلام

قال الرئيس السوري، أحمد الشرع، إن بلاده و"إسرائيل" لديهما أعداء مشتركين، وإن زمن التفجير والقصف والانتقام بلا داعي يجب أن يتوقف، معبرا عن رغبته بالعودة إلى اتفاق فك الاشتباك لعام 1947.

وأكد الشرع لرجل الأعمال الأمريكي جوناثان باس، بحسب ما نشر الأخير في صحيفة "جويش جورنال" اليهودية: "أريد أن أكون واضحًا يجب أن ينتهي عصر القصف المتبادل الذي لا ينتهي. لا تزدهر أي دولة عندما يملأ الخوف سماؤها. الحقيقة هي أن لدينا أعداءً مشتركين، ويمكننا أن نلعب دورًا رئيسيًا في الأمن الإقليمي.



والتقى باس الشرع في القصر الرئاسي في دمشق، حيث قال له الأخير إن سوريا بدأت من تحت الصفر بعد سقوط نظام الأسد.

وزار باس، الجمهوري المقرب من ترامب ورئيس شركة أرجنت للغاز الطبيعي، دمشق مؤخرًا، وعرض على الشرع خطةً للشركات الغربية لتطوير موارد الغاز السورية.

وعن شكل الدولة الجديد، قال الشرع إنه دعا جميع الأصوات إلى طاولة الحوار؛ العلمانية، والدينية، والقبلية، والأكاديمية، والريفية، والحضرية، وإن على الدولة أن تنصت أكثر مما تملي وتأمر، بحسب تعبيره.

وعن دروز سوريا، قال الشرع إنهم "ليسوا بيادق، إنهم مواطنون متجذرون وموالون للدولة السورية تاريخيا، وسلامتهم أمر غير قابل للتفاوض".

وعن التطبيع مع دولة الاحتلال، امتنع الشرع عن الإقرار برغبته في تطبيع فوري مع "إسرائيل" إلا أنه أبدى انفتاحا على الأمر في إطار القانون الدولي والسيادة.

وقال الرئيس السوري: "يجب كسب السلام بالاحترام المتبادل وليس بالتخويف، سننخرط في الأمر حينما يكون هناك صدق ومسار واضح للتعايش، ولا شي أقل من ذلك".



وعن رأيه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي التقاه في الرياض، قال الشرع إنه "رجل سلام"، وإنهما تعرضا للهجوم من نفس العدو، دون أن يوضح من يقصد صراحة.

وأكد أن ترامب هو الوحيد القادر على إصلاح المنطقة، وتحقيق الاستقرار والأمن فيها، وقال إنه مستعد للانخراط في هذه العملية.

ومع إقراره بالضغوط المختلفة على سوريا من دول خارجية مثل روسيا وإيران وتركيا وأمريكا، وأخرى عربية مثل قطر والإمارات، إلا أنه أكد أن السيادة السورية تبدأ من الإجماع السوري.

وتابع: "لن نكون بيدقا ولا حصانا".

مقالات مشابهة

  • وزير الطاقة يبحث مع نظيره القطري توسيع آفاق التعاون
  • الوزير الشيباني يلتقي والوفد الوزاري المرافق رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري في الدوحة
  • وزير الطاقة يلتقي في الدوحة وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري
  • وزير المالية يبحث مع نظيره القطري في الدوحة آليات تطوير التعاون بين البلدين
  • وزير الاقتصاد والصناعة الدكتور محمد نضال الشعار ووزير الاتصالات وتقانة المعلومات السيد عبد السلام هيكل يلتقيان في الدوحة وزير التجارة والصناعة القطري الشيخ فيصل بن ثاني بن فيصل آل ثاني ويبحثان معه آفاق تعزيز التعاون والاستثمار في المجالات كافة
  • وزير الخارجية الإيراني: لا يمكن أن تقبل طهران حرمانها من الأنشطة النووية السلمية
  • وزير الخارجية السعودي: الفلسطينيون ينتهجون مسارًا إصلاحيًا رغم الظروف الصعبة.. وإسرائيل تُمارس العنف وتُضعف القضية
  • مستشار رئيس فلسطين: حماس وإسرائيل لا يريدان وقف الحرب على قطاع غزة
  • وزير الخارجية: لن نقبل إلا بدولة فلسطينية مستقلة.. وإسرائيل ترفض جهود السلام
  • الشرع: نحن وإسرائيل لدينا أعداء مشتركون.. وترامب رجل سلام