«انسحاب الخيبة» يفتح «النيران» على مانشيني!
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
مراد المصري (أبوظبي)
تعرض الإيطالي روبرتو مانشيني مدرب المنتخب السعودي، لحملة انتقادات واسعة، بعدما تم تداول لقطة له، وهو يقوم بمغادرة الملعب فيما أشبه بـ «انسحاب الخيبة»، وذلك رغم عدم نهاية ركلات الترجيح التي خسر فيها «الأخضر» أمام منتخب كوريا الجنوبية أمس الأول في دور الـ 16 لكأس آسيا.
ونال المدرب إشادة في البداية من الجماهير على الشكل العام الذي تميز به المنتخب السعودي بشكل عام في البطولة، خصوصاً أنه استقبل هدف التعادل أمام كوريا الجنوبية في الدقيقة التاسعة من الوقت بدل الضائع، قبل أن تبدأ سهام النقد بالانهيال عليه، من خلال ما ظهر، وكأنه حالة من الاستسلام، إلى جانب عدم البقاء لمواساة لاعبيه عقب الخسارة، حيث فضّل الخروج من نفق الملعب وحيداً.
أخبار ذات صلة
وتداولت وسائل الإعلام هذه اللقطات للمدرب الذي كان هو نفسه قد توج بلقب بطولة أمم أوروبا الأخيرة 2020، مع منتخب بلاده بركلات الترجيح أمام المنتخب الإنجليزي، لكنه في هذه المرة ظهر وكأنه لا يتقبل الخسارة بروح رياضية كانت يجب أن تصدر عن مدرب عالمي بقيمته.
وكان المدرب قد تسبب في أزمة قبل انطلاق النهائيات الآسيوية، وقام باستبعاد عدد من اللاعبين بحجة عدم التزامهم ورغبتهم باللعب، ليرد عليه اللاعبون أنفسهم بتذكيب روايته، قبل أن تهدأ الأمور تدريجياً، لكن جاءت هذه اللقطة التي عكست حالة من «الغرور» والتعالي من المدرب، الذي كان يجب أن يكون قدوة للمنتخب، بحكم خبرته ومسيرته الطويلة في الملاعب العالمية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: منتخب السعودية كأس آسيا روبرتو مانشيني كوريا الجنوبية
إقرأ أيضاً:
حال التأهل أمام فلسطين.. ليبيا ضمن مجموعة نارية رفقة قطر وتونس في «كأس العرب 2025»
بخطى ثابتة نحو النسخة الجديدة من كأس العرب 2025، كشف الاتحاد العربي لكرة القدم عن نتائج قرعة البطولة التي حملت في طياتها الكثير من الإثارة والتشويق، خاصة مع وقوع المنتخب الليبي في واحدة من أقوى مجموعات البطولة –المجموعة الأولى– إلى جانب كل من قطر (المستضيف)، تونس، وجنوب أفريقيا أو سوريا، وليبيا أو فلسطين.
مجموعة أولى… نارية بكل المقاييس
المنتخب الليبي يجد نفسه أمام امتحان حقيقي، إذ أوقعته القرعة في مواجهة ثلاثة منتخبات قوية:
قطر: صاحبة الأرض والجمهور، وصاحبة تجربة تنظيمية مميزة من خلال استضافة كأس العالم 2022، فضلاً عن التطور اللافت في مستوى المنتخب.
تونس: أحد عمالقة الكرة الإفريقية، يتمتع بخبرة واسعة ومشاركات منتظمة في كأس العالم وكأس إفريقيا.
مواجهة فلسطين في الملحق: منتخب لا يُستهان به، أثبت قدراته القتالية والتنظيمية في أكثر من مناسبة، ويملك حافزًا كبيرًا لإثبات حضوره عربيًا.
ليبيا بين واقع التحديات وآمال العودة
رغم صعوبة المجموعة، تتطلع الأنظار في الشارع الرياضي الليبي إلى رؤية “فرسان المتوسط” وهم يعودون إلى الواجهة بقوة.
غير أن الرياح لا تسير كما تشتهي السفن، فقد أصدر الاتحاد الليبي لكرة القدم بيانًا رسميًا أعلن فيه إلغاء إقامة أي مباريات ودية للمنتخب الوطني خلال فترة التوقف الدولي الحالية، رغم الترتيب المسبق لخوض مباريات مع منتخبات مثل كوسوفو وأرمينيا.
بيان الاتحاد الليبي… قراءة في المضمون
بيان الاتحاد أكد أن القرار جاء بناءً على طلب الجهاز الفني، الذي فضّل التركيز على الاستعدادات المحلية، نظرًا للظروف الراهنة التي تمر بها المسابقات المحلية، والحرص على تنظيمها بما يخدم مصلحة الكرة الليبية ككل.
كما شدد البيان على ضرورة التوازن بين استحقاقات المنتخب الأول واستعدادات الأندية الليبية للمشاركات القارية المقبلة، خاصة في ظل ضغط الروزنامة.
فرصة للتأمل وإعادة البناء
ورغم هذا التوقف المؤقت، لا يُخفي الاتحاد الليبي رغبته الصريحة في تحقيق مشاركة مشرّفة في كأس العرب 2025، وهو ما أكده البيان بالإشارة إلى أن المنتخب الوطني سيواصل تحضيراته للاستحقاقات القادمة فور تحسن الظروف، مع الإبقاء على التنسيق المستمر مع الجهات المنظمة للبطولة.
الطريق ليس سهلاً… لكنه ليس مستحيلاً
المنتخب الليبي يدخل كأس العرب 2025 من بوابة التحدي، ليس فقط لمواجهة خصومه في المجموعة الأولى، بل أيضًا لمواجهة التحديات الداخلية التي تعيق اكتمال جاهزيته.
ومع ذلك، فإن كرة القدم لا تعترف دائمًا بالأسماء والتاريخ، بل بروح القتال والإصرار. وإذا ما أحسنت ليبيا الاستعداد واستثمرت في طاقاتها الشابة، فإن الحلم العربي قد يبدأ من مواجهة فلسطين في الملحق، مرورًا بهذه المجموعة الصعبة.
الجمهور ينتظر، واللاعبون على المحك، والبطولة تلوّح في الأفق… فهل يُعيد “فرسان المتوسط” رسم البهجة على وجوه الليبيين؟