أشاد ممثلو وسائل الإعلام الذين يغطون مباريات وفعاليات كأس آسيا AFC قطر2023 ، بالخدمات المتوفرة في المركز الإعلامي الرئيسي، الذي يعد ركيزة أساسية للعمليات الإعلامية للحدث القاري، ويوفر العديد من الخدمات للإعلاميين في الاستادات  خلال أيام المباريات.

ويعد المركز الذي يقع في مدينة مشيرب "قلب الدوحة"، ملتقىً رئيسياً لـ 2000 من الإعلاميين المعتمدين الذين يغطون مباريات وفعاليات البطولة الآسيوية، ويقدم للصحفيين والمصورين مجموعة من الخدمات والتسهيلات بما فيها مكاتب للعمل، ومرافق لعقد المؤتمرات الصحفية، إضافة إلى خدمة إعارة وصيانة الكاميرات، كما يوجد في المركز منطقة للاستراحة.

كذلك تتوفر خدمة النقل لممثلي وسائل الإعلام المعتمدين بين المركز والاستادات ومواقع تدريب المنتخبات بشكل منتظم، ما يضمن تزويد الإعلاميين بكافة التسهيلات التي تساعدهم على القيام بمهامهم على أكمل وجه.

وأكد نيلادري بهاتشارجي، الصحفي الرياضي في مجلة "هندو سبورت ستار" إحدى أكثر المجلات الصادرة باللغة الإنجليزية انتشاراً في الهند، على أهمية الحدث القاري باعتباره بطولة كبرى تجمع عدداً من أفضل المنتخبات في آسيا. وأشاد بهاتشارجي الذي يتواجد في قطر لتغطية كأس آسيا للمرة الأولى خلال مسيرته المهنية بدور المركز الإعلامي الرئيسي، قائلاً: "يتيح لنا المركز تقديم تقارير رائعة عن البطولة من أرض الملعب مباشرة إلى بقية العالم."

وأضاف: "يقدم المركز الإعلامي خدمات رفيعة المستوى ومثالية للصحفيين الذين جاؤوا إلى قطر لتغطية البطولة، حيث يوجد خدمة اتصال فائق السرعة بشبكة الإنترنت، ومرافق الاستراحة، والدعم الفني للمصورين والذي يعد أمراً بالغ الأهمية، يسهم في تزويدنا بتجربة متكاملة من خلال تهيئة الأجواء الملائمة لتنفيذ كافة المهام الصحفية."

من جانبه، أشارت إيدن كو، الصحفية في  HK01، الموقع الإلكتروني الإخباري الرائد في هونج كونج، الصين، أن المركز الإعلامي الرئيسي يعتبر بالنسبة له محطة أساسية تتوفر فيها كامل الإمكانيات التي يحتاجها الصحفي لتقديم تقارير صحفي مهمة لعشاق كرة القدم في بلده. وقالت: "تأهل منتخبنا للمشاركة في كأس آسيا للمرة الأولى منذ 56 عاماً. أشعر بالفخر لتغطية مباريات منتخب هونج كونج، الصين، للقراء ومشجعي المنتخب في بلادي، وقد زودني المركز الإعلامي بكل الأدوات التي أحتاجها لتقديم تقارير تنقل صورة متكاملة عن الحدث الرياضي القاري."

وأضافت كو: "حرص القائمين على المركز على توفير كافة السبل والتسهيلات للصحفيين، بما فيها خدمات النقل التي تساعدنا في التنقل بكل سهولة وراحة، ولقاء جماهير الساحرة المستديرة الذين توافدوا من أنحاء آسيا، والذهاب إلى مواقع التدريب  والاستادات لتغطية المباريات، دون الحاجة إلى القلق بشأن التنقل لمسافة طويلة".

 

أما بالنسبة لزيد بنيامين، وهو صحفي عراقي مستقل سبق له تغطية كأس العالم FIFA قطر 2022™، فأشار إلى أن مستوى الخدمات في المركز الإعلامي للبطولة الآسيوية، يعد إرثاً قيماً لقطر يمكّنها من استضافة المزيد من الأحداث الرياضية الكبرى على خطى النجاح الذي تحقق وأبهرت فيه العالم في التنظيم المحكم والدقيق للبطولات العالمية. وقال: "إن الخدمات الإعلامية المتاحة للصحفيين في المركز الإعلامي وفي مختلف مواقع الحدث القاري، هي بنفس المستوى المتميز الذي شهده الصحفيون خلال كأس العالم قطر 2022".

وأضاف بنيامين: "يسرنا أن نشاهد قطر تمضي بثبات في استضافة بطولات تلبي أعلى المعايير المعتمدة، مع توفير مرافق حديثة جيدة التجهيز مثل المركز الإعلامي الرئيسي، الذي يشكل ركناً هاماً في تحقيق استضافة ناجحة على كافة المستويات."

ويقع المركز الإعلامي الرئيسي وسط مدينة مشيرب، المنطقة النابضة بالحياة والمليئة بالمطاعم والوجهات الثقافية الجاذبة للزوار، كما يتواجد المركز على مسافة قريبة من سوق واقف، الذي يعتبر واحداً من الأسواق التقليدية الأكثر شهرة ومن أهم المعالم السياحية في قطر، والذي يشكل مسرحاً لتجمع حشود المشجعين للاحتفال ودعم منتخباتهم.

ويمكن الوصول إلى المركز الإعلامي الرئيسي مباشرة من خلال محطات مترو الدوحة، حيث يقع على بعد مسافة قصيرة سيراً على الأقدام من محطة مشيرب، المحطـة الرئيسـية لمتـرو الدوحـة والتي تشكل نقطة التقــاء الخطــوط الثــلاثة الأحمر والأخضر والذهبــي. كذلك بالإمكان الوصول مباشرة من خلال مترو الدوحة إلى سبعة من الاستادات التسعة التي تستضيف منافسات كأس آسيا قطر 2023، في حين يمكن الوصول بسهولة إلى الاستادين الآخرين عن طريق خدمة الحافلات السريعة المتوفرة في أقرب محطة مترو.

وتستضيف قطر كأس آسيا للمرة الثالثة في تاريخها، لتحقق بذلك رقماً قياسياً في احتضانها للمهرجان الكروي الآسيوي، بعد أن حققت استضافة ناجحة للبطولة في 1988 و2011. ويتنافس في النسخة الثامنة عشرة من الحدث القاري 24 منتخباً من أفضل المنتخبات في آسيا على الطريق لمنصة التتويج بكأس درة البطولات الآسيوية، مع 51 مباراة تقام في تسعة استادات، فيما تنطلق المباراة النهائية يوم 10 فبراير المقبل.  

لمزيد من المعلومات عن كأس آسيا AFC قطر 2023، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: https://asiancup2023.qa/ar، ومتابعة الحسابات الرسمية للبطولة على منصات التواصل الاجتماعي، @qatar2023   على إكس (تويتر سابقاً)، وفيس بوك، وإنستجرام.

 

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: كأس آسيا فی المرکز کأس آسیا

إقرأ أيضاً:

ما الذي دفع ترامب لتغيير موقفه من المجاعة في غزة خلال 48 ساعة؟

أثار التحول المفاجئ في موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب من إنكار وجود مجاعة في قطاع غزة إلى اعتبارها فظيعة، جدلا واسعا حول الدوافع الحقيقية وراء هذا التغيير الجذري في الخطاب الأميركي.

وعبر ترامب عن صدمته من الأوضاع التي يعيشها الأطفال وأمهاتهم في غزة، مؤكدا أن رؤيتهم وهم يتضورون جوعا أمر فظيع، في تصريح لافت ومناقض لتصريحاته السابقة عن الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة.

وقال ترامب في تصريحات على الطائرة خلال رحلة عودته من إسكتلندا، إن الجميع يعتقد أن الوضع في غزة فظيع، إلا من كان قاسي القلب أو مجنونا.

وطرح هذا التبدل الذي حدث خلال يومين فقط، تساؤلات عميقة حول طبيعة السياسة الأميركية تجاه الأزمة الإنسانية المستمرة في القطاع منذ أشهر.

وفي محاولة لتفسير هذا التحول، قدم المحلل الإستراتيجي في الحزب الجمهوري الأميركي أدولفو فرانكو تفسيرا يركز على الجانب الإنساني لشخصية ترامب، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي رغم صورته القاسية، يملك قلبا لينا عندما يتعلق الأمر بمعاناة الناس.

وأكد أن ترامب تلقى مجموعة من التقارير والبيانات التي تشهد على الوضع الصعب في المنطقة، مما دفعه لتغيير موقفه.

وتابع المحلل الأميركي تفسيره بالتركيز على البعد الإستراتيجي للموقف، حيث يرى أن التعاطف العالمي تحول تدريجيا من قضية الأسرى إلى مسألة توزيع المساعدات والمجاعة.

وحذر فرانكو من أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تعمل على استغلال الوضع الإنساني لصالحها في المنطقة، وأن هناك عاطفة كبيرة في أوروبا وأميركا تجاه هذه القضية، مؤكدا أن الطريق الوحيد لحل هذه المعضلة هو إدخال المساعدات إلى غزة تحت مراقبة دولية صارمة.

هروب من فضيحة

وفي المقابل، رفض الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي هذا التفسير، مشددا على أن المسألة لا علاقة لها برقة القلب بل كانت هروبا من الفضيحة التي تعصف بإسرائيل والولايات المتحدة.

إعلان

وأكد البرغوثي أن أميركا لا تستطيع الآن التهرب من الاتهام بالمشاركة في جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والعقوبات الجماعية، بما في ذلك تجويع الشعب الفلسطيني.

ولدعم موقفه، قدم البرغوثي تحليلا مفصلا لآليات القتل المتعددة في غزة، موضحا أن القتل يجري بوسائل عديدة تبدأ بالقصف المتواصل الذي يسفر يوميا عن 130 إلى 150 شهيدا جديدا و300 إلى 400 جريح، مشيرا إلى أن معظم الأسلحة المستخدمة تأتي من الولايات المتحدة.

وأضاف أن القتل يتم أيضا بالتجويع والأمراض عندما تمنع إسرائيل عن غزة المياه والكهرباء ومصادر الطاقة، وبالأوبئة من خلال منع إيصال مطاعيم الأطفال منذ 150 يوما.

وتؤكد البيانات الرسمية حجم الكارثة الإنسانية التي يصفها البرغوثي، حيث قال برنامج الأغذية العالمي إن الأرقام تؤكد أن غزة تواجه خطرا بسبب أزمة الجوع، وأن الوقت ينفد لإطلاق استجابة إنسانية شاملة.

وأضاف البرنامج في بيان له، أن واحدا من كل 3 أشخاص في غزة يقضي أياما دون طعام، و75% يواجهون مستويات طارئة من الجوع، مشيرا إلى أن نحو 25% من سكان القطاع يعانون ظروفا شبيهة بالمجاعة.

وانطلاقا من هذا الواقع، اتفق الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية الدكتور مهند مصطفى مع التقييم القائل بأن إسرائيل تواجه أزمة في إدارة الموقف، لكنه ركز على الجانب الإستراتيجي للفشل الإسرائيلي.

وأوضح مصطفى أن إسرائيل اعتقدت أنها تستطيع أن تجوع السكان في قطاع غزة كأداة سياسية للضغط على حماس وتركيع الشعب الفلسطيني، معتبرا أن ما يحدث هو أكبر عملية تجويع ممنهجة ومنظمة في التاريخ الحديث.

تورط إسرائيل

ولفت مصطفى إلى كيف تورطت إسرائيل في هذه السياسة معتقدة أن العالم سوف يصمت وأن الدعم الأميركي يجيز لها التجويع بهذه الطريقة المنهجية.

وأشار إلى أن إسرائيل تعيش الآن في وهم، معتبرة أن كل مشكلتها مع غزة هي مشكلة دعائية وليست جوهرية، مما يعكس انحدارا أخلاقيا عميقا في التفكير الإسرائيلي.

وفيما يتعلق بملف المفاوضات المتعثرة، أكد البرغوثي أن المفاوضات متوقفة أصلا وأن الذي أوقفها هو الجانب الأميركي قبل إسرائيل.

وانتقد ما وصفه بالبيان المضلل وغير الصحيح الذي أصدره المسؤولون الأميركيون حول مسؤولية حماس عن تعطيل المفاوضات، مؤكدا أن الجانب الأميركي هو الذي أعلن انسحاب وفده وخرب عملية التفاوض.

ورفض البرغوثي الادعاءات حول استغلال حماس للمساعدات، مستشهدا بتصريحات رئيسة وكالة الغذاء العالمي التابعة للأمم المتحدة السيدة سيندي ماكين التي تدحض هذه الاتهامات.

وأوضح أن إلقاء المساعدات من الجو لا يحل أي مشكلة، بل يعقدها، مشيرا إلى أن آخر عملية إسقاط للمساعدات من الجو أدت إلى مقتل فلسطينيين عندما سقطت المساعدات على رؤوسهم.

من جهته، قدم البرغوثي اقتراحين عمليين لإنهاء الأزمة، وجههما للرئيس الأميركي مباشرة.

الاقتراح الأول هو إبلاغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، بوقف جميع الأسلحة عن إسرائيل وعدم استخدام بطاريات الدفاع الأميركية لمساعدة إسرائيل في الدفاع الجوي.

إعلان

والاقتراح الثاني هو دعوة مجلس الأمن للاجتماع ودعم قرار بوقف الحرب على غزة دون استخدام الفيتو الأميركي، مؤكدا أن تنفيذ هذين الإجراءين سيدفع نتنياهو لوقف الحرب فورا.

مقالات مشابهة

  • ما الذي دفع ترامب لتغيير موقفه من المجاعة في غزة خلال 48 ساعة؟
  • اختتام مناقشة تقارير الأداء السنوي للجامعات والكليات اليمنية للعام 2023- 2024م
  • محافظ الدقهلية: انتهاء أزمة كسر خط المياه الرئيسي بشارع ترعة المنصورية واصلاحه
  • حادثة طعن في وسط لندن.. اعتقال رجل للاشتباه في ارتكابه الجريمة بعد مقتل شخصين وإصابة اثنين آخرين
  • التضليل الإعلامي .. حرب على القيم والهوية والأمن والاستقرار
  • «جوجل» تقر بفشل نظام التنبيه الزلزالي الخاص بها خلال زلزال تركيا 2023
  • غوغل تعترف بفشل نظام التحذير من الزلازل خلال كارثة زلزال تركيا في 2023
  • شهيدان بالخليل والاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة في الضفة
  • المفتي يبحث مع رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة الارتقاء بخدمات دار الافتاء
  • مهرجان الإسكندرية السينمائي يكرّم فردوس عبد الحميد في دورته الـ41 تقديرًا لمسيرتها الفنية