شارك الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال زيارته لدولة المجر فى ورشة عمل نظمتها وزارة الاقتصاد الوطنى المجرية بالتعاون مع جامعة بودابست للتكنولوجيا والاقتصاد بحضور محمد الشناوى سفير مصر لدى المجر. حيث تناولت ورشة العمل النظام الإيكولوجى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بدولة المجر، وفرص التعاون المقترحة بين مصر والمجر فى مجال التكنولوجيات البازغة.

وذلك بمشاركة أساتذة من جامعة سيملويس، وجامعة دينيس جابور، وكلية الهندسة الكهربائية والمعلوماتية بجامعة بودابست للتكنولوجيا والاقتصاد.

وتضمنت الورشة تسليط الضوء على عدد من التكنولوجيات البازغة وهى الذكاء الاصطناعى، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والصحة الرقمية، وتكنولوجيا السيارات، وتصنيع الطائرات دون طيار.

وخلال ورشة العمل؛ أكد الدكتور عمرو طلعت أهمية التعاون فى تطوير التكنولوجيات البازغة وتبنى استخداماتها لتحقيق التنمية ؛ مشيرا إلى أبرز ما حققته مصر فى مجال الذكاء الاصطناعى فى إطار تنفيذ المرحلة الأولى من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى والعمل المستمر فى اعداد المرحلة الثانية من الاستراتيجية، لافتا إلى أنه تم إطلاق الميثاق المصرى للذكاء الاصطناعى المسؤول، كما تم إنشاء مركز الابتكار التطبيقى منذ 4 سنوات لتطوير حلول تكنولوجية باستخدام التقنيات الناشئة خاصة الذكاء الاصطناعى حيث يركز المركز حاليا فى عمله على مجالات الرعاية الصحية، ومعالجة اللغات الطبيعية والمعلومات الجغرافية المكانية ؛ معربا عن تطلعه إلى تحقيق التعاون بين مركز الابتكار التطبيقى والمختبر الوطنى للذكاء الاصطناعى بالمجر، فى استخدام الذكاء الاصطناعى بالقطاعات الحيوية مثل الصحة  والزراعة، بالإضافة إلى التعاون فى المحافل الدولية بشأن إدارة التكنولوجيات الجديدة والناشئة، وبحث إمكانية  التوائم فى المواقف فى النقاشات المطروحة خلال المنتديات الدولية بشأن حوكمة الذكاء الاصطناعي.

كما أوضح الدكتور عمرو طلعت الجهود المبذولة لتعزيز قدرات مصر فى مجال تصميم الإلكترونيات وتطوير الأنظمة المدمجة فى ضوء العديد من المزايا التنافسية التى تحظى بها مصر فى هذا المجال.

هذا وتعنى وزارة الاقتصاد الوطنى بتحقيق التحول الرقمى بدولة المجر وترتكز فى منهجية عملها على إقامة تحالفات بالشراكة بين القطاعين الحكومى والخاص والمجتمع الأكاديمى بهدف تطوير التكنولوجيات البازغة ونشر استخدامها.

حضر ورشة العمل،  زابولكس سزولنوكى نائب سكرتير الدولة للتكنولوجيا بوزارة التنمية الاقتصادية المجرية، والمهندسة شيرين الجندى مساعد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للاستراتيجية والتنفيذ، والمهندس  حازم نبيل نائب الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات لتأمين المعاملات الإلكترونية. والدكتور حسن شرف عميد كلية الهندسة الكهربائية والمعلوماتية بجامعة بودابست للتكنولوجيا والاقتصاد.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

الإمارات مركز بارز للتكنولوجيا المالية في الشرق الأوسط

حسام عبدالنبي (أبوظبي) 

أصبحت دولة الإمارات مركزاً بارزاً للتكنولوجيا المالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بفضل إطارها التنظيمي القائم على الابتكار، والدعم الحكومي، ومبادراتها لتشجيع ريادة الأعمال واستقطاب الشركات العالمية، حسب تقرير لجامعة «هيريوت-وات دبي». 
وأكد التقرير أن المبادرات الأخيرة في الإمارات تُركز على الاتجاهات الناشئة والمجالات الاستراتيجية مثل العملات الرقمية، والأصول المشفرة، والخدمات المصرفية المفتوحة، ومنها إصدار قانون جديد لتنظيم أعمال الأصول الافتراضية، بما في ذلك العملات المشفرة والرموز غير القابلة للاستبدال (NFTs)، وإنشاء هيئة تنظيم الأصول الافتراضية (VARA) للإشراف على هذا القطاع وترخيصه.
وأشار التقرير إلى أن المناطق المالية الحرة في دولة الإمارات مثل أبوظبي العالمي (ADGM) ومركز دبي المالي العالمي (DIFC)، تؤدي دوراً مهماً في تعزيز قطاع التكنولوجيا المالية المتنامي في الدولة، حيث توفران بيئة عمل مواتية تمكن شركات التكنولوجيا المالية من الازدهار. 

أخبار ذات صلة 100 مليار درهم الاستثمارات الموجهة لقطاع الترفيه في الإمارات نائب الرئيس الأول لمجموعة «إكسبيديا» «الاتحاد»: الإمارات وجهة سياحية رئيسة للمسافرين الدوليين


العصر الرقمي
ويرى التقرير أنه في العصر الرقمي الحالي، أصبحت التكنولوجيا المالية عامل تغيير جذري في الأسواق المالية التقليدية، ومن المتوقع أن تصل قيمة سوق التكنولوجيا المالية العالمية إلى 644.6 مليار دولار بحلول عام 2029 من 209.7 مليار دولار في عام 2024. وقال إن الاعتماد على الخدمات المصرفية التقليدية في المعاملات المالية، بات من الماضي، إذ أدى اندماج التمويل والتكنولوجيا إلى عصر جديد من الابتكار حيث تكون إمكانية الوصول والكفاءة والشمول هي القوى الدافعة.
 وأشار إلى أن أحدث التقارير الصادرة عن «موردور إنلتلجنس» توقع أن يصل حجم سوق التكنولوجيا المالية في دولة الإمارات إلى 3.56 مليار دولار في عام 2025، ثم إلى 6.43 مليار دولار بحلول عام 2030، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 12.56% خلال الفترة المتوقعة (2025 - 2030).
وذكر تقرير «هيريوت-وات» أن التكنولوجيا المالية أحدثت ثورةً في كيفية إدارة الأفراد والشركات لاحتياجاتهم المالية حيث غيّرت تماماً كيفية تقديم الخدمات المالية، مما أدى إلى خلق سوق تنافسية شرسة تدفع البنوك التقليدية إلى تحسين خدماتها.
 وأوضح أن البنوك التقليدية تجد نفسها الآن في منافسة مع شركات التكنولوجيا المالية التي تقدم حلولًا متطورة مثل المدفوعات الرقمية والخدمات المصرفية عبر الإنترنت والإقراض بين الأقران، مبيناً أن هذه المنافسة دفعت البنوك إلى تحسين عروضها، مما يجعلها أكثر ملاءمةً ووصولًا إلى العملاء.

تمكين البنوك
وقالت الدكتورة يلينا جانجوسيفيتش، أستاذة مشاركة في المالية بجامعة «هيريوت-وات دبي»، إن التطور الحادث حفز وشجع على المزيد من الابتكار من خلال طرح تقنيات جديدة يجب على البنوك التقليدية تبنيها للحفاظ على مكانتها، مدللة على ذلك بإحداث تقنية البلوك تشين تحولاً في المعاملات المالية، ما جعلها أسرع وأكثر أماناً وفعالية من حيث التكلفة، إضافة إلى تمكين البنوك من تبسيط عملياتها وخفض نفقاتها. وذكرت جانجوسيفيتش، أن تقنية البلوك تشين، تقدم حلولاً مبتكرة تبدأ من الخدمات المصرفية والمدفوعات إلى الإدارة المالية والتمويل والتأمين، تُبسط العمليات وتُعزز إمكانية الوصول وتُحسّن الكفاءة، ما يعني إنها تُحدث ثورة في الأسواق المالية التقليدية بتقنيات ونماذج أعمال مبتكرة تتحدى المعايير المعمول بها. 
وقالت إن التكنولوجيا المالية تُحدث ثورة في القطاع المالي من خلال زيادة إمكانية الوصول والشمول حيث تُتيح الخدمات المصرفية الرقمية والمدفوعات عبر الهاتف المحمول الخدمات المالية لمن يعيشون في المناطق النائية أو المحرومة من الخدمات من خلال السماح بالوصول إلى الائتمان والتأمين والخدمات المالية الأخرى، مشددة على أهمية مشاركة القطاع الخاص ومعالجة الثغرات القائمة لتحسين منظومة التكنولوجيا المالية، وبحيث يُعدّ الوصول إلى رأس المال، بما في ذلك من خلال تمويل رأس المال، أمراً بالغ الأهمية.

فجوة
وأفادت جانجوسيفيتش، بأن التكنولوجيا المالية أحدثت ثورة في تعاملاتنا المالية بسهولة وصول وكفاءة غير مسبوقة، وغيرت الوضع السائد اليوم، حيث صار في الإمكان عبر نقرة واحدة على الهاتف الذكي إدارة كل شيء، من المعاملات اليومية إلى الاستثمارات الكبيرة، مما يُلغي الحاجة إلى طوابير الانتظار في البنوك أو أوراق القروض المعقدة.
وأوضحت أنه نظراً للتطور المتسارع المستمر، تكمن فجوة كبيرة في منظومة التكنولوجيا المالية في استقطاب الكفاءات، إذ أدى تطور واعتماد تقنيات مثل البلوك تشين إلى زيادة الحاجة إلى المتخصصين، علاوة على تأثر القطاع بشكل كبير بالذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي. 
وأضافت أن الوظائف في هذا المجال تشمل علماء البيانات، ومتخصصي التعلم الآلي، وباحثي الذكاء الاصطناعي، والمهندسين، منبهة إلى ضرورة تطوير قوى عاملة متنوعة وماهرة للحفاظ على زخم التكنولوجيا المالية عبر تعاون الشركات مع المؤسسات الأكاديمية لتخصيص التعليم، وتوفير فرص التدريب، وتعزيز التعلم المستمر، علاوة على تعزيز ثقافة الابتكار والمرونة كأمر بالغ الأهمية لجذب العقول النيرة التي ستشكل مستقبل القطاع المالي والاحتفاظ بها.

مقالات مشابهة

  • جامعة القاهرة تتصدّر أبحاث الذكاء الاصطناعي في مصر بـ2,191 بحثًا
  • «شرطة دبي» تنظم ورشة تعريفية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي
  • الإمارات مركز بارز للتكنولوجيا المالية في الشرق الأوسط
  • شرطة دبي تنظّم ورشة تعريفية حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي
  • وزير الاتصالات السوري يعين الطفل سليم متحدثًا رسميًا باسم الوزارة
  • وزير الاتصالات يهنئ القيادة بمناسبة عيد الأضحى
  • وزير الاتصالات يهنئ قائد الثورة والرئيس المشاط بعيد الأضحى
  • بعد إطلاق الـ5G.. مطالب برلمانية بإلزام شركات المحمول بعدم زيادة الأسعار
  • ضمن مبادرة «معًا بالوعي نحميها» المكتب البابوي للمشروعات ينظم ورشة تدريبية |صور
  • وزير الاتصالات يطلع على واقع العمل في الهيئة الوطنية لخدمات تقانة المعلومات