أكد جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، على أن مواقف مجلس التعاون لدول الخليج العربية واضحة وثابتة، من القضية الفلسطينية منذ تأسيسه في 25 مايو 1981 إلى يومنا هذا.

جاء ذلك خلال إلقاءه لمحاضرة عن دور مجلس التعاون في دعم القضية الفلسطينية، في معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية، اليوم الخميس الموافق 1 فبراير 2024م، في مقر المعهد بمدينة الرياض.

وقال البديوي إن البيانات الختامية لقادة دول المجلس -حفظهم الله ورعاهم- تؤكد دائماً على جوهرية القضية الفلسطينية وأنها القضية الأول لدول المجلس، والدعم الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني ورفضها للسياسات والإجراءات العدائية ضده، والتشديد على ضرورة الوصول إلى حل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وفيما يخص موقف المجلس من العدوان الأخير على غزة في أكتوبر 2023، ذكر أن دول المجلس ومنذ اليوم الأول أدانت العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وطالبت بالوقف الفوري لإطلاق النار، وتوفير كافة المساعدات الإنسانية والإغاثية لسكان غزة، ودعوة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد الممارسات الإسرائيلية غير القانونية، منتقدا ازدواجية المعايير والمواقف لبعض الدول تجاه ما يحدث من كارثة وإبادةً بشرية في قطاع غزة.

واستذكر البديوي كذلك جهود دول المجلس لإنهاء الأزمة، ومنها ما قامت به دولة الإمارات العربية المتحدة في مجلس الأمن الدولي، حيث ساهمت بشكل فعال في تقديم ودعم قراري مجلس الأمن رقم 2712 و2720، اللذين يركزان على الوضع الإنساني في قطاع غزة، وكذلك دور المملكة العربية السعودية في رئاستها لجولة اللجنة الوزارية للدول المؤثرة حول العالم، والتحرك دوليًا لوقف الحرب على غزة، وأيضاً جهود دولة قطر للوساطة، بالتعاون مع جمهورية مصر العربية، والتي أسفرت عن التوصل إلى اتفاق لهدنة إنسانية قصيرة في قطاع غزة، وساهمت في إدخال بعض المساعدات الإنسانية والإغاثية، والإفراج عن بعض الأسرى والمحتجزين، وجميع هذه الجهود كانت ترمي لإنهاء الأزمة في غزة وإنقاذ الشعب الفلسطيني الشقيق.

وعلى جانب المساعدات المقدمة من مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى الشعب الفلسطيني، ذكر أن دول المجلس قدمت مساعدات بلغت ما يقارب مليارات الدولارات منذ تأسيسه في عام 1981 حتى عام 2023، وهذه المساعدات شملت الدعم الاقتصادي والإنساني ومشاريع التنمية، وقد تم توجيه جزء كبير منها لدعم ميزانية السلطة الوطنية الفلسطينية ومشاريع إعادة الإعمار، خصوصًا في قطاع غزة بعد العمليات العسكرية، وتمويل مشاريع تنموية وبنى تحتية مثل المستشفيات، المدارس، ومشاريع المياه والصرف الصحي، كما قدمت مساعدات إلى غزة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير ومنها التعهد في شهر أكتوبر بمبلغ بقيمة مائة (100) مليون دولار للجهود الإنسانية، بالإضافة إلى الحملات الشعبية التي حشدت مئات الملايين من الدولارات لدعم صمود الفلسطينيين في غزة، وتفعيل دور المراكز واللجان الوطنية وجمعيات الهلال الأحمر وتقديم كافة الإسناد لها لتسهيل جمعهم المساعدات وإيصالها لقطاع غزة، واستضافة آلاف المصابين والجرحى في مستشفيات دول مجلس التعاون، وتقديم مساعدات إنسانية شملت الغذاء، الدواء، والإيواء للمتضررين من الحروب والحصار.

وفي ختام المحاضرة أعرب الأمين العام لمجلس التعاون عن خالص شكره وتقديره للقائمين على المعهد لهذه الدعوة الكريمة، مشيداً بالدور الكبير للمعهد وبما يمتلكه من خبرات وإمكانيات تسهم في تعزيز التعاون والتطوير في مجال العمل الدبلوماسي، وفقاً لمتطلبات الدبلوماسية الحديثة وحسب آخر المستجدات الإقليمية والدولية، مؤكداً على الدور الكبير الذي يقوم به معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية في تأهيل وتدريب الكوادر الدبلوماسية السعودية.

معالي الأمين العام خلال محاضرته في معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية يؤكد على أن مواقف #مجلس_التعاون واضحة وثابتة من القضية الفلسطينية منذ تأسيسه في 25 مايو 1981م إلى يومنا هذا.

https://t.co/47mhqV5ZOX
#مجلس_التعاون#فلسطين #غزة @KSAPSAIDS pic.twitter.com/BbeFVsEg9U

— مجلس التعاون (@GCCSG) February 1, 2024

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية مجلس التعاون البديوي القضیة الفلسطینیة مجلس التعاون فی قطاع غزة منذ تأسیسه دول المجلس

إقرأ أيضاً:

بنعبد الله يحضى باستقبال حار في كوبا ويناقش تطورات القضية الفلسطينية والحصار الأمريكي على هافانا

استهل وفد حزب التقدم والاشتراكية، برئاسة الأمين العام محمد نبيل بنعبد الله، وعضوية سعيد البقالي، عضو المكتب السياسي المكلف بالعلاقات الخارجية، زيارته الرسمية إلى كوبا بعقد سلسلة لقاءات سياسية مع قيادات عليا في الحزب الشيوعي الكوبي ومؤسسات أكاديمية ودبلوماسية كوبية.

وحسب معطيات نشرها الحزب، فقد حظي الوفد باستقبال حار لدى وصوله إلى مطار هافانا الدولي، قبل أن يجري مباحثات معمقة مع كل من إيميليو لوثادا كارسيا، عضو المكتب السياسي ورئيس قسم العلاقات الخارجية بالحزب الشيوعي الكوبي؛ وخورخي بروتشي لورنزو، عضو سكرتارية اللجنة المركزية ورئيس قسم الشؤون الاقتصادية؛ والدكتور خورخي أرطادو، رئيس جامعة نيكو لوبيز التابعة للحزب الشيوعي الكوبي؛ بالإضافة إلى فرناندو غونثالس لورط، رئيس المعهد الكوبي للصداقة مع الشعوب.

كما قام الوفد بزيارة إلى مركز فيدل كاسترو، أحد الرموز الكبرى في التاريخ الثوري الكوبي والعالمي، حيث تم التوقف عند إرثه الفكري والنضالي.

وتميزت اللقاءات بنقاشات تناولت مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها:

تداعيات الحصار الاقتصادي المفروض على كوبا من طرف الولايات المتحدة الأميركية، والآثار القاسية للعقوبات الجائرة المفروضة على الشعب الكوبي، الذي يواصل صموده البطولي في وجه هذه الإجراءات؛

إشادة الجانب الكوبي بالمواقف التضامنية الثابتة التي عبّر عنها حزب التقدم والاشتراكية في مناسبات عدة، دعماً لكفاح الشعب الكوبي من أجل الكرامة والسيادة؛

تأكيد الوفد المغربي على تطلع الشعب المغربي إلى استكمال وحدته الترابية، ومواصلة مسار البناء الديمقراطي والتنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية.

واستعرض الجانبان السياق الدولي الراهن، وما يشهده من تحولات عميقة بين تطلعات الشعوب نحو الحرية والتحرر، ومحاولات قوى الهيمنة الرأسمالية فرض نفوذها على العالم؛

كما تم بحث تطورات القضية الفلسطينية، في ظل التصعيد غير المسبوق الذي تشهده غزة، والإدانة المشتركة للجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال في حق المدنيين الأبرياء.

وجرى الاتفاق على تعزيز التعاون الثنائي بين الحزبين في مختلف المجالات السياسية والتكوينية والتضامنية.

وتندرج هذه الزيارة في إطار توطيد علاقات الصداقة التاريخية بين حزب التقدم والاشتراكية والحزب الشيوعي الكوبي، وتعزيز أواصر التضامن بين الشعبين المغربي والكوبي في نضالهما المشترك من أجل السيادة والتقدم.

 

 

كلمات دلالية التقدم والاشتراكية بنعبد الله زيارة

مقالات مشابهة

  • بنعبد الله يحضى باستقبال حار في كوبا ويناقش تطورات القضية الفلسطينية والحصار الأمريكي على هافانا
  • مصر تثمن مواقف المغرب الداعمة للقضية الفلسطينية ودور لجنة القدس
  • برلماني: مصر نجحت فى انتزاع دعم أوروبا لرؤيتها بشأن القضية الفلسطينية
  • فلسطين في ثلاثة كتب باللغة البرتغالية.. نافذة للقارئ البرازيلي على القضية الفلسطينية
  • دبلوماسي: الموقف الأوروبي أصبح أكثر تماشيا مع الرؤية المصرية في القضية الفلسطينية
  • بمشاركة سوريا… انطلاق أعمال المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية ‏والثقافة والعلوم “الألكسو” في تونس
  • إيران وعُمان تتفقان على تعزيز الشراكة الشاملة ودعم القضية الفلسطينية
  • إيران وعُمان تتفقان على دعم القضية الفلسطينية
  • البرلمان العربي: نثمن مواقف جمهورية بيلاروسيا الداعمة للقضية الفلسطينية
  • البيان المشترك لقمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ورابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) و الصين