"البديوي": مواقف مجلس التعاون من القضية الفلسطينية واضحة وثابتة منذ تأسيسه
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
أكد جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، على أن مواقف مجلس التعاون لدول الخليج العربية واضحة وثابتة، من القضية الفلسطينية منذ تأسيسه في 25 مايو 1981 إلى يومنا هذا.
جاء ذلك خلال إلقاءه لمحاضرة عن دور مجلس التعاون في دعم القضية الفلسطينية، في معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية، اليوم الخميس الموافق 1 فبراير 2024م، في مقر المعهد بمدينة الرياض.
وقال البديوي إن البيانات الختامية لقادة دول المجلس -حفظهم الله ورعاهم- تؤكد دائماً على جوهرية القضية الفلسطينية وأنها القضية الأول لدول المجلس، والدعم الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني ورفضها للسياسات والإجراءات العدائية ضده، والتشديد على ضرورة الوصول إلى حل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وفيما يخص موقف المجلس من العدوان الأخير على غزة في أكتوبر 2023، ذكر أن دول المجلس ومنذ اليوم الأول أدانت العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وطالبت بالوقف الفوري لإطلاق النار، وتوفير كافة المساعدات الإنسانية والإغاثية لسكان غزة، ودعوة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد الممارسات الإسرائيلية غير القانونية، منتقدا ازدواجية المعايير والمواقف لبعض الدول تجاه ما يحدث من كارثة وإبادةً بشرية في قطاع غزة.
واستذكر البديوي كذلك جهود دول المجلس لإنهاء الأزمة، ومنها ما قامت به دولة الإمارات العربية المتحدة في مجلس الأمن الدولي، حيث ساهمت بشكل فعال في تقديم ودعم قراري مجلس الأمن رقم 2712 و2720، اللذين يركزان على الوضع الإنساني في قطاع غزة، وكذلك دور المملكة العربية السعودية في رئاستها لجولة اللجنة الوزارية للدول المؤثرة حول العالم، والتحرك دوليًا لوقف الحرب على غزة، وأيضاً جهود دولة قطر للوساطة، بالتعاون مع جمهورية مصر العربية، والتي أسفرت عن التوصل إلى اتفاق لهدنة إنسانية قصيرة في قطاع غزة، وساهمت في إدخال بعض المساعدات الإنسانية والإغاثية، والإفراج عن بعض الأسرى والمحتجزين، وجميع هذه الجهود كانت ترمي لإنهاء الأزمة في غزة وإنقاذ الشعب الفلسطيني الشقيق.
وعلى جانب المساعدات المقدمة من مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى الشعب الفلسطيني، ذكر أن دول المجلس قدمت مساعدات بلغت ما يقارب مليارات الدولارات منذ تأسيسه في عام 1981 حتى عام 2023، وهذه المساعدات شملت الدعم الاقتصادي والإنساني ومشاريع التنمية، وقد تم توجيه جزء كبير منها لدعم ميزانية السلطة الوطنية الفلسطينية ومشاريع إعادة الإعمار، خصوصًا في قطاع غزة بعد العمليات العسكرية، وتمويل مشاريع تنموية وبنى تحتية مثل المستشفيات، المدارس، ومشاريع المياه والصرف الصحي، كما قدمت مساعدات إلى غزة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير ومنها التعهد في شهر أكتوبر بمبلغ بقيمة مائة (100) مليون دولار للجهود الإنسانية، بالإضافة إلى الحملات الشعبية التي حشدت مئات الملايين من الدولارات لدعم صمود الفلسطينيين في غزة، وتفعيل دور المراكز واللجان الوطنية وجمعيات الهلال الأحمر وتقديم كافة الإسناد لها لتسهيل جمعهم المساعدات وإيصالها لقطاع غزة، واستضافة آلاف المصابين والجرحى في مستشفيات دول مجلس التعاون، وتقديم مساعدات إنسانية شملت الغذاء، الدواء، والإيواء للمتضررين من الحروب والحصار.
وفي ختام المحاضرة أعرب الأمين العام لمجلس التعاون عن خالص شكره وتقديره للقائمين على المعهد لهذه الدعوة الكريمة، مشيداً بالدور الكبير للمعهد وبما يمتلكه من خبرات وإمكانيات تسهم في تعزيز التعاون والتطوير في مجال العمل الدبلوماسي، وفقاً لمتطلبات الدبلوماسية الحديثة وحسب آخر المستجدات الإقليمية والدولية، مؤكداً على الدور الكبير الذي يقوم به معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية في تأهيل وتدريب الكوادر الدبلوماسية السعودية.
معالي الأمين العام خلال محاضرته في معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية يؤكد على أن مواقف #مجلس_التعاون واضحة وثابتة من القضية الفلسطينية منذ تأسيسه في 25 مايو 1981م إلى يومنا هذا.
https://t.co/47mhqV5ZOX
#مجلس_التعاون#فلسطين #غزة @KSAPSAIDS pic.twitter.com/BbeFVsEg9U
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية مجلس التعاون البديوي القضیة الفلسطینیة مجلس التعاون فی قطاع غزة منذ تأسیسه دول المجلس
إقرأ أيضاً:
الدبلوماسية التي تغير العالم تبدأ بالتعاطف
في عالمٍ تتزايد فيه الأزمات عددًا وحدّة، لا يمكن تحقيق السلام إلا منكامل الغريبي لماذا يجب أن تتبنى الدبلوماسية الحديثة التعاطف خلال التعاون الصادق.
فكما قال البابا ليون الرابع عشر في حديثه إلى السلك الدبلوماسي، فإن التعاون الحقيقي لا يُبنى على الإكراه، بل ينبع من الاحترام المتبادل والإصغاء الفعّال.
لقد أثبتت التجارب أن الحلول الدائمة في السياسة الخارجية لا تتحقق عبر الضغط، بل عبر قوة الشراكة. فعندما يتم التعامل مع الدول بروح من الاحترام والتعاطف، تكون أكثر استعدادًا للدخول في حوار بنّاء والسعي نحو حلول مشتركة؛ لاسيّما عند مواجهة تحديات معقّدة كالهجرة غير النظامية، التي تتطلب التعاون لا المواجهة.
إن العلاقات الدولية الإيجابية، القائمة على الثقة والمنفعة المتبادلة، تُعدّ السبيل الأنجع لتحقيق تقدم حقيقي ومستدام. فنهج التعاون القائم على الاحترام المتبادل لا يسهم فقط في تعزيز الانسجام العالمي، بل يضمن أيضًا نتائج ملموسة ومستدامة لجميع الأطراف المعنية.
وإذا أردنا إحداث تحول حقيقي، فعلينا أن نؤمن بقوة الدبلوماسية لا بسياسات الفرض. وحده هذا الطريق قادر على بناء نظام دولي أكثر عدلاً، واستقرارًا، وشمولًا.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
يتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن