"CMA CGM" الفرنسية للشحن تعلق مرور سفنها بجنوب البحر الأحمر
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
أوقفت شركة شحن الحاويات الفرنسية الكبرى "سي إم إيه سي جي إم" (CMA CGM) مرور سفنها عبر البحر الأحمر، بسبب المخاطر الأمنية، مما يعني أن إحدى كبيرات الشركات المتبقية بالقطاع اعتبرت الآن المنطقة غير آمنة للغاية بسبب الهجمات التي نفذها المسلحون الحوثيون.
قال مصدر إن أطقم العمل على سفن الشركة أُبلغت بالقرار في وقت سابق من يوم الجمعة.
ستواصل "سي إم إيه سي جي إم" العمل في شمال البحر الأحمر لكنها لن ترسل أساطيلها عبر الجزء الجنوبي الذي لا يمكن لأي سفينة تسعى لاستخدام قناة السويس المصرية للذهاب بين أوروبا وآسيا تجنبه.
توقف عدد كبير من الشركات بصناعة شحن الحاويات بما في ذلك "إيه بي مولر ميرسك" (AP Moller-Maersk) بالفعل عن إرسال سفنها عبر المنطقة بعد هجمات عديدة منذ أواخر العام الماضي. لتعد بذلك "سي إم إيه سي جي إم" من بين آخر الخطوط الرئيسية التي واصلت العبور بالمنطقة.
يهاجم الحوثيون السفن منذ منتصف نوفمبر. في البداية، طاردوا السفن المرتبطة بإسرائيل بسبب الحرب في غزة، ثم أضافوا السفن المرتبطة بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة إلى قائمة أهدافهم بعد أن قصفت الدولتان اليمن في محاولة لقمع الهجمات.
فضلت المئات من سفن الحاويات وأعداد كبيرة من ناقلات النفط وناقلات السلع تجنب المنطقة تمامًا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المملكة المتحدة الولايات المتحدة مصدر البحر الاحمر ترسل الفرنسية الحوثيون الشركة الأحمر خطوط العبور شحن الحاويات قناة السويس المصرية منتصف نوفمبر
إقرأ أيضاً:
طريق مكة - جدة القديم.. تراث حي يحتضن قوافل الحجاج والتجار
يعد طريق مكة - جدة القديم أحد أبرز الطرق التاريخية التي وصلت بين مكة المكرمة وجدة، وكان الشريان الرئيسي لقوافل الحجاج والتجار القادمين عبر البحر الأحمر، ويُجسد أهمية تاريخية وثقافية كبيرة، ويبقى رمزًا للتواصل الحضاري بين المدينتين.
واكتسب الطريق أهميته كونه الممر الوحيد الذي ربط البحر الأحمر بمكة، حيث مر منه حجاج من مصر، الهند، اليمن، الحبشة، السودان، المغرب، ودول إسلامية أخرى, وكان محورًا تجاريًا حيويًا لنقل البضائع من ميناء جدة إلى مكة والمناطق المحيطة.
ويمتد الطريق على مسافة 70 إلى 80 كم عبر وادٍ رملي محاط بتلال سوداء، مع منعطفات ومرتفعات تضفي عليه طابعًا جغرافيًا مميزًا, وصفه الرحالة دومنجو باديا عام 1807 بأنه وادٍ رملي تنمو فيه نباتات غير مثمرة، مع جبال تحوي أحجار رخامية حمراء وأخرى بركانية مغطاة بالحمم السوداء، إلى جانب آثار منازل مهدمة وفج ضيق بمدرجات تشبه موقعًا عسكريًا, فيما وصف إبراهيم رفعت عام 1901 الطريق بأنه رملي وصعب، لكنه مزود بمحطات مؤقتة، مع وجود حصى في بعض المواضع، ومدرج حجري متعرج قبل مكة، محاط بجبال سوداء وأشجار متفرقة.
واشتمل الطريق على محطات رئيسية مثل قهوة الرغامة، قهوة الجرادة، وبحرة التي كانت مركزًا لتزويد الحجاج بالماء والطعام، وحدّة المعروفة بأسواقها ومساجدها وبساتين الكادي, ولا يزال الطريق قيد الاستخدام من قِبل سكان المناطق المجاورة كبحرة وحداء وأم السلم، ويُستخدم كبديل في حالات الطوارئ، مثلما حدث في أغسطس 2021 عندما حُولت الحركة إليه بعد حريق على الطريق السريع.