أنور إبراهيم يحذر من اغتيال فلسطينيين بماليزيا وينتقد عجز الأمة عن مساعدة غزة
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
قال رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، الجمعة، إن الأجهزة الأمنية في بلاده على أعلى درجة من الحيطة والحذر تحسبًا لأيّ عمليات تسعى لاغتيال فلسطينيين في ماليزيا، مشددا على أن بلاده لن تتسامح مع أي محاولة استهداف على أراضي ماليزيا.
وأكد -في حوار مع "الجزيرة مباشر"- وجوب اتخاذ خطوات لوقف القتل في غزة، مشددا على ضرورة أن يكون الموقف موحدا في هذا الاتجاه، وقال إنه أكد لأميركا أنه يجب عليها ألا توافق على استمرار القتل في القطاع.
وعبر عن عجز الدول العربية والإسلامية عن مدّ العون إلى الفلسطينيين وإدخال المساعدات إلى غزة، معلّلًا ذلك بقوله "لأننا ضعفاء".
وأشاد بموقف مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين، مؤكدا أنه "لا أحد يوافق على تهجير الفلسطينيين، ويجب أن يبقوا في بلادهم"، منوها إلى أنه ناقش مع المسؤولين المصريين سبل إدخال المساعدات إلى غزة عبر معبر رفح.
وربط وقف التصعيد بمنطقة الشرق الأوسط بوقف العدوان على غزة، مشيرا إلى أن "المشكلة لم تبدأ مع الحوثيين بل مع العدوان على غزة ويجب وقف العدوان لتتوقف أشكال التصعيد".
وانتقد ما سماها الدول الكبرى قائلا "الدول الكبرى لا تقوم بما يجب عليها تجاه غزة وتتوقف فقط عند السابع من أكتوبر (تشرين الأول) وهو أمر غير مقبول"، مشيرا إلى أن "هناك وعيا متزايدا لدى الشعب الأميركي بشأن ما يحدث في غزة ونأمل أن يغير ذلك من الموقف الرسمي".
ودعم إبراهيم جهود الوساطة القطرية مرحبا بالدور القطري لوقف إطلاق النار في غزة، مشددا على أن القتل في غزة يجب أن يتوقف.
وعبر عن رغبته في زيارة غزة في أقرب وقت ممكن عندما يحل السلام مشيرا إلى أن "رسالتنا إلى أهالي غزة أننا ندعمهم وندعم حقهم في الدفاع عن أراضيهم".
وأضاف "علاقاتنا مع الولايات المتحدة قوية لكن لا نسمح لأي دولة أن تملي علينا كيفية التعامل مع دولة أخرى".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أنور مالك : إيران والحرس الثوري درّبوا “البوليساريو” في تندوف لزعزعة استقرار المغرب والمنطقة المغاربية
زنقة20ا الرباط
كشف الإعلامي والكاتب الجزائري أنور مالك، خلال تقديمه لكتابه الجديد “البوليساريو وإيران: أسرار الإرهاب من طهران إلى تندوف”، اليوم بالرباط، عن معطيات خطيرة تؤكد تورط إيران، عبر الحرس الثوري، في تدريب عناصر من جبهة البوليساريو داخل مخيمات تندوف بغطاء جزائري، بهدف تهديد أمن واستقرار المغرب والمنطقة المغاربية برمتها.
وأكد مالك أن كتابه يأتي في سياق التحذير من الخطر الإيراني المتنامي، والذي يعتمد على “أذرع إرهابية” كجبهة البوليساريو، لتنفيذ مخططات تهدف إلى خلق الفوضى وعدم الاستقرار في شمال إفريقيا، مشيراً إلى أن “إيران لا تصدر سوى الإرهاب تحت مسميات متعددة”.
وأوضح أن هذا الإصدار ليس الأول من نوعه، بل سبقه كتاب آخر بعنوان “أسرار الشيعة والإرهاب”، كشف فيه تورط إيران في دعم وتدريب عناصر جزائرية في الضاحية الجنوبية للبنان وسوريا، بهدف زعزعة استقرار الجزائر ذاتها، في مرحلة سابقة.
وتابع أن النظام الجزائري، الذي كان في الماضي ضحية لمخططات إيران، تحوّل اليوم إلى حليفها الصامت، وخصّص كل طاقته لاستعداء المغرب، في وقت تغض فيه الطرف عن الخطر الإيراني المتغلغل في المنطقة.
وفي معرض حديثه، كشف مالك أنه يتوفر على وثائق وشهادات لأشخاص انشقوا عن حزب الله اللبناني، أكدوا من خلالها أن عناصر من الحرس الثوري الإيراني زارت مخيمات تندوف، وقامت بتدريب عناصر من البوليساريو بهدف شن عمليات عدائية ضد المغرب.
وأبرز الكاتب أن فيلق القدس، الذراع الخارجي للحرس الثوري، كان حاضراً في تندوف، وحرّض على تنفيذ عمليات تستهدف المملكة، مؤكداً أن طهران تعتمد بشكل صريح على البوليساريو كأداة من أدواتها الإرهابية في شمال إفريقيا.
وكشف أن أحد قيادات الحرس الثوري الإيراني صرّح في وقت سابق، دون أن يثير الانتباه، بأن “الصواريخ الإيرانية يمكن أن تصل إلى مضيق جبل طارق”، في إشارة مباشرة إلى نوايا إيران استعمال البوليساريو كورقة عسكرية ضد أوروبا عبر الأراضي الجزائرية.
واعتبر أنور مالك أن المغرب استطاع إفشال هذا التمدد الإيراني، بفضل سياسته الدبلوماسية الاستباقية، وحضوره القوي على المستوى الدولي، مشدداً على أن التحالف بين إيران والبوليساريو والنظام الجزائري بات يشكّل تهديداً مباشراً للسلم والاستقرار في المنطقة المغاربية.