حدث نادر.. «الهدّاف» يعاني «الإقصاء المُبكر» في أفريقيا وآسيا!
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
مرو عبيد (القاهرة)
غادر هدافا كأس الأمم الأفريقية ونظيرتها الآسيوية، النُسختين الحاليتين مُبكراً، في حدث «نادر» غير معتاد عبر تاريخ البطولتين القاريتين خلال آخر 40 عاماً، حيث توقفت مسيرة «المفاجأة» إيميليو نسوي في «الكان» بعد إقصاء غينيا الاستوائية من دور الـ16، ولحق به أغلب كبار هدافي البطولة، ولا يبدو أن من بقي من الهدافين حتى نصف النهائي سيكون قادراً على تخطي نسوي، في حين غادر أيمن حسين هداف كأس آسيا من نفس الدور مع منتخب العراق، تلاه الياباني أياسي يويدا، لكن يملك أكرم عفيف القطري فرصة سانحة حتى الآن لتجاوز عدد أهداف أيمن، أو على الأقل معادلته في نهاية البطولة.
ومنذ عام 1984 لم تعرف كأس أمم آسيا هذا الحدث على الإطلاق، إلا إذا تحقق في النسخة الحالية بالفعل، حيث ارتبط هدافو آخر 10 بطولات بالاستمرار حتى الأدوار المتقدمة أو التتويج مع المنتخب البطل، وهو ما حصده المعز علي مع قطر في 2019 بـ9 أهداف، وقبله العراقي يونس محمود عام 2007، عندما سجّل 4 أهداف وأسهم في تتويج «أسود الرافدين» باللقب، بل إن من تساوى معه في هذا الرصيد بلغوا مرحلة نصف النهائي، وهما السعودي ياسر القحطاني والياباني ناوهيرو تاكاهارا.
وخلال تلك النُسخ الآسيوية، كان الهدافون على موعد «ثابت» مع حصد منتخباتهم المركز الثالث، حيث تكرر ذلك مع هداف الإمارات التاريخي، علي مبخوت، في بطولة 2015، وسبقه الكوري جو جا تشول عام 2011، والإيراني علي كريمي في 2004، وسجّل كل منهم 5 أهداف في كل نسخة، وكان الكوري لي دونج جوك هدافاً لبطولة 2000 برصيد 6 أهداف، مقابل 8 أهداف لعلي دائي في 1996، وكلاهما أنهى البطولة «ثالثاً» مع المنتخب، بينما وصل هدافو نُسخ 1984 و1988 و1992 إلى المباراة النهائية، ليحصدوا مركز الوصيف في كل مرة، وهم الصيني جيا شيوكوان والكوري لي تاي هو والسعودي فهد البيشي، على الترتيب.
أما في أفريقيا، فقد خرج هداف البطولة من الدور الثاني مرتين سابقتين فقط، بين 20 نُسخة سابقة، حيث كان دور الـ8 (الثاني وقتها بعد المجموعات مباشرة) هو آخر محطات الكونغولي جونيور كابانانجا، هداف بطولة 2017 برصيد 3 أهداف، وهو ما حدث سابقاً مع «الأسطوري» صامويل إيتو، الذي غادر مع الكاميرون بطولة 2006 رغم تسجيله 5 أهداف وقتها، وقد تشهد البطولة الحالية تكرار هذا الأمر للمرة الثالثة فقط خلال 40 عاماً!
ونجح هدافو 9 نُسخ سابقة في الجمع بين تلك الجائزة الفردية وكأس البطولة، بدأها «الأيقونة» روجيه ميلا مع الكاميرون عام 1988، بهدفين فقط، ثم جمال مناد الجزائري عام 1990، و«الدبابة» رشيدي ياكيني النيجيري في 1994، كما قاد ثنائي كاميروني «الأسود» إلى لقب 2002 وكذلك هدافا زامبيا عام 2012، وبرزت أسماء «العميد» حسام حسن ومواطنه محمد ناجي «جدو» مع مصر في التتويج عامي 1998 و2010، وإن تفوق حسام على الجميع بتسجيله 7 أهداف مع التتويج، بينما كان جدو «البديل السوبر» الذي سجّل هدف الفوز الوحيد في نهائي 2010، وبينهما سانتوس الذي قاد تونس للفوز بلقب 2004، بينما كان النيجيري إيمانويل إيمينيكي آخر من حقق ذلك في نُسخة 2013.
وحصد «هداف كأس أفريقيا» الميدالية الفضية مع منتخب بلاده 3 مرات، وهم ميلا عام 1986 وإيتو في 2008 وأندريه آيو الغاني عام 2015، بينما تواجد الهداف في «المربع الذهبي» 6 مرات، أبرزها مع الكاميروني فنسنت أبوبكر هداف 2021 بـ8 أهداف، والمصري طاهر أبو زيد عام 1984، ورشيدي ياكيني في 1992، وكالوشا بواليا «أسطورة زامبيا» عام 1996. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كأس أمم أفريقيا كأس أمم آسيا العراق
إقرأ أيضاً:
خبير اقتصادي:العراق يعاني من العجز المزمن في الميزان التجاري
آخر تحديث: 14 دجنبر 2025 - 10:00 ص بغداد/شبكة أخبار العراق- أعلن الخبير الاقتصادي منار العبيدي، اليوم الأحد، بيانات الأشهر التسعة الأولى من العام أظهرت استمرار معدلات النمو في استيرادات العراق، مع بروز نمط واضح يتمثل في تركّز الاستيراد من عدد محدود من الدول، حيث تصدّرت كل من: الإمارات والصين وتركيا قائمة الدول الأكثر تصديرًا إلى البلاد.وفي الوقت نفسه، كشفت البيانات عن تركّز كبير في الفئات السلعية المستوردة، إذ إن 9 فئات سلعية فقط من أصل 99 فئة معتمدة عالميًا استحوذت على أكثر من 67% من إجمالي قيمة الاستيرادات العراقية، وفقا للعبيدي.وقد جاءت الأجهزة والمعدات الإلكترونية والكهربائية في المرتبة الأولى، تلتها المعادن الثمينة وعلى رأسها الذهب، ثم السيارات ومعداتها، وصولًا إلى الأجهزة الميكانيكية، وبشكل خاص أجهزة التبريد.ونوه الى العبيدي الى أنه انطلاقًا من هذه المؤشرات، يمكن تشخيص ثلاثة تحديات أساسية تواجه التجارة الدولية للعراق: أولًا: العجز المزمن في الميزان التجاري، ويعاني العراق من عجز كبير في ميزانه التجاري مع معظم الدول، باستثناء صادرات النفط، حيث يميل الميزان التجاري بنسبة تقارب 100% لصالح الدول المصدّرة.وأوضح أن هذا الواقع يستدعي تبنّي سياسة أكثر فاعلية في إدارة التجارة الخارجية، تقوم على تعزيز مبدأ المعاملة بالمثل والضغط باتجاه فتح الأسواق أمام السلع العراقية، سواء عبر حوافز تجارية أو اتفاقيات ثنائية أكثر توازنًا. وأشار العبيدي الى التحدي الثاني بالقول، إن طبيعة السلع المستوردة ونقل المعرفة الصناعيةيظهر أن جزءًا كبيرًا من الاستيرادات يتركّز في سلع ذات طابع كمالي أو شبه كمالي، مثل السيارات والأجهزة الإلكترونية والكهربائية.وأضاف أن هنا تمتلك الحكومة هامش مناورة مهم، سواء من خلال ترشيد استيراد هذه السلع أو عبر إلزام الشركات المصدّرة بإقامة مراحل إنتاج أو تجميع محلي بسيطة كخطوة أولى، وصولًا لاحقًا إلى استثمارات صناعية متكاملة تساهم في نقل المعرفة وخلق فرص العمل.ونوه الخبير الاقتصادي الى التحدي الثالث وهو الأمن الغذائي وتركيز الاستيراد، وقال إنه يُعدّ تركّز الأمن الغذائي العراقي على الاستيرادات الغذائية من تركيا التحدي الأخطر، إذ يضع جانبًا أساسيًا من الأمن الوطني تحت تأثير طرف خارجي واحد، على غرار ملف الأمن المائي. ونبه الى أن هذا التركز يمثّل مخاطرة استراتيجية قد تُستغل مستقبلًا كورقة ضغط سياسي، ما يفرض على العراق التحرك العاجل نحو تنويع مصادر الاستيراد الغذائي، أو الشروع الجاد في بناء صناعة غذائية وطنية قادرة على سد جزء من الاحتياجات الأساسية وتقليل الاعتماد على مصدر واحد.وخلص العبيدي بالقول إن العجز التجاري، وضعف نقل المعرفة الصناعية، ومخاطر الأمن الغذائي تمثّل اليوم أبرز التحديات التي تواجه التجارة الدولية للعراق، مؤكدا أن معالجتها لا تتطلب شعارات، بل خططًا تنفيذية واضحة تقوم على إدارة ذكية للاستيراد، وشراكات اقتصادية متوازنة، واستثمار حقيقي في الإنتاج المحلي.