ترامب يكشف مشاركة إسرائيل في مخطط اغتيال سليماني وتراجعها في آخر لحظة
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إن إسرائيل كانت جزءاً من مخطط قتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في يناير (كانون الثاني) 2020، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "انسحب من الخطة قبل يومين من تنفيذ العملية".
وفي مقابلتة مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، أمس الأحد، قال ترامب إن إسرائيل كانت ستشارك بشكل مباشر في عملية الاغتيال نفسها، لكنها شعرت بعد ذلك "بالتردد"، خشية رد فعل مباشر من طهران.
وتابع: "عندما قتلنا سليماني، تعلمون أنه كان من المفترض أن تشارك إسرائيل معنا، لكن قبل يومين من العملية، قالت: لا يمكننا القيام بذلك". وأضاف: "ثم كان لديّ جنرال معين، وهو عظيم، فقلت له: جنرال، هل نفعل ذلك بأنفسنا؟ قال: يمكننا، يا سيدي، الأمر متروك لك، فقلت: سنفعل".
وأكد ترامب أن نتنياهو كان جزءاً أساسيا من العملية ضد سليماني لفترة طويلة، مشيراً إلى أنهما عملا معاً في العديد من القضايا في تلك الفترة.
وأكد ترامب أن الهجمات التي شنّتها المجموعات التابعة لإيران على القوات الأميركية، والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود، "لم تكن لتحدث معي مطلقاً".
وقال: "لقد وضعت إيران تحت المراقبة، ضربناهم بقوة وكان عليهم الرد، وأنا أتفهّم ذلك". وأضاف: "اتصلوا (الإيرانيون) بي ليخبروني أنهم سيقصفون موقعاً معيناً، لكنهم لن يصيبوه بشكل مباشر".
فوز بايدن في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في ولاية كارولينا الجنوبيةوفي 3 يناير 2020، قُتل سليماني، ونائب قائد "الحشد الشعبي" العراقي أبو مهدي المهندس، جراء استهداف موكبهم بصاروخين قرب مطار بغداد الدولي.
وفي بداية العام الحالي، كشفت السلطات القضائية الإيرانية عن عدد الدول التي شاركت في اغتيال قاسم سليماني، حيث حددت 125 متهماً ومشتبها بهم، وهم عناصر في هيكل الإدارة الأميركية.
وتتزامن تصريحات ترامب مع الضربات الإنتقامية للقوات الأميركية في العراق وسوريا ضد مواقع الحرس الثوري الإيراني والفصائل الموالية له، ردّاً على استهداف قاعدة أميركية في الأردن أسفرت عن مقتل 3 جنود أميركيين.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية قصر باكنغهام يعلن إصابة ملك بريطانيا تشارلز الثالث بالسرطان شاهد: إسرائيل تدمر مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في جباليا أعلنها رسميًا.. زيلينسكي عازم على إقالة قائد الجيش الجنرال فاليري زالوزني قتل دونالد ترامب إسرائيل إيران قاسم سلیمانی بنيامين نتنياهوالمصدر: euronews
كلمات دلالية: قتل دونالد ترامب إسرائيل إيران قاسم سلیمانی بنيامين نتنياهو إسرائيل غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلسطين روسيا أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي الشرق الأوسط ضحايا الضفة الغربية إسرائيل غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلسطين روسيا یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
زيارة ترامب للمملكة.. حين تقود الرياض معادلات المستقبل
محمد حسن الشيخ
في 13 مايو 2025، حطّت طائرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مطار الرياض، في زيارة رسمية تميزت بزخم سياسي واقتصادي غير مسبوق، ومتابعة لحظية من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة حول العالم.
لكن خلف مراسم الاستقبال الفارِه، وصفقات الاستثمار الضخمة، برزت حقيقة لا يمكن تجاهلها: أن السعودية باتت اليوم لاعبًا رئيسًا في تشكيل معادلات المستقبل، لا في الشرق الأوسط فقط، بل على مستوى النظام العالمي.
أخبار قد تهمك الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات جديدة تستهدف أفرادا فى إيران والصين 14 مايو 2025 - 10:31 مساءً “هيونداي الشرق الأوسط لصناعة المحركات” -المشروع المشترك بين صندوق الاستثمارات العامة وشركة هيونداي موتور- تحتفل بوضع حجر الأساس لمنشأتها الجديدة 14 مايو 2025 - 9:42 مساءًزيارة ترامب حملت في طياتها أكثر من دلالة، فبالإضافة إلى الاستثمارات السعودية التي تجاوزت 600 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي، وصفقة دفاعية تفوق 140 مليار دولار، لفت الأنظار حجم الوفد الأمريكي المرافق، وفدٌ لم يكن فقط سياسيًا، بل تَكوَّن من رموز التقنية والاقتصاد العالمي مثل إيلون ماسك وسام ألتمان وآندي جاسي.. وغيرهم
السعودية، في هذه اللحظة، لم تكن فقط دولة مستقبِلة، بل دولة مُبادِرة، تُبرم صفقات ذكاء اصطناعي مع Nvidia، وتُطلق مشروعات بيانات هائلة الحجم، وتُعلن نفسها شريكًا أساسيًا في الثورة التكنولوجية القادمة.
سمو الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، الذي لطالما وصفه الإعلام الغربي بأنه “الأمير الشاب صاحب الرؤية”، ظهر كقائد استراتيجي يعرف كيف يُعيد تموضع بلاده بين القوى الكبرى، ولم يعد السؤال: ماذا يمكن أن تقدم السعودية للعالم؟ بل: كيف سيواكب العالم وتيرة التحول السعودي؟
ولأنه قائد لا ينسى عمقه العربي، لم تغب سوريا عن مشهد الزيارة، ففي لحظة بدت إنسانية قبل أن تكون سياسية، ظهر تأثير الأمير محمد بن سلمان جليًا حين أعلن الرئيس الأمريكي ترامب من الرياض رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا.
لم يكن القرار وليد اللحظة، بل نتاج تنسيق سعودي طويل لإعادة سوريا إلى محيطها العربي، ودعم استقرارها في مرحلة ما بعد الحرب، وقد حمل القرار فرحة عربية واسعة، عكستها ردود الفعل من دمشق إلى بيروت، ومن بغداد إلى عمّان.
ولي العهد، كعادته، لا يكتفي بإدارة ملفات الاستثمار والتقنية، بل يضع القضايا العربية في قلب تحركاته الدولية، مؤكدًا أن الدور السعودي الجديد لا يتجاهل التاريخ، بل يعيد صياغته.
الرئيس ترامب، الذي عاد إلى المشهد السياسي وسط استحقاقات انتخابية أمريكية شرسة، وجاء إلى السعودية في أول زيارة خارجية في ولايته الثانية، وغادر مدركًا أن من يقود مفاوضات الاستثمار والتقنية والطاقة في 2025 لم يعد فقط “واشنطن”، بل “الرياض” أيضا.
في المشهد، لم تكن المملكة تستعرض قوتها، بل كانت توثق لحظة من لحظات التحول التاريخي في علاقتها مع العالم، لحظة كانت فيها القيادة السعودية أكثر من شريك… كانت صانعًا للمستقبل.
إعلامي مصري